مضى عامان..

عهد هيثم عقيل

مضى عامان ونحن بانتظارك يا فلذة كبدي..

مضى عامان وحياتي ينقصها من يأتي فيغير نهجها

من يجعل من روتينها اليومي أملاً وسعادةً وترقباً

من يجعلني أتذوق طعم الأمومة والهناء..  وأخيراً أتى..

كم كانت فرحتي عظيمة بك يا بني

كم أدمعتَ عيوناً من الفرحة بمجيئك يا"محمد"..
أسميناكَ بهذا الاسم العظيم؛ تيمناً بقدوتنا وحبيبنا ونبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم؛ لعلك تُقِر أعيننا فيكون لك قدوة في عبادتك وحياتك وفي كل شؤونك..

بمجيئك ياقرة عيني يا بني, أضفيتَ نوراً على حياتنا

أزهرتَ أملاً في أرواحنا من الجدِ الأكبر حفظه الله وأدامه فوق رؤوسنا إلى الإبن الأصغر في الأسرة الكريمة وفقه الله لما يحب ويرضى..

كم كانت سعادتنا عظيمة، لم تكد الابتسامة تفارق شفاهنا وقلوبنا عند سماعنا بخبر مجيئك لدنيانا بعد تسعة أشهر!

مشاعر عظيمة لا تكاد توصف آن ذاك..

مشاعر رائعة أدعو الله أن يرزقها لكل بيت مسلم وأن يبارك فيها

سطور وأوراق بل وكتب ما كانت لتسعها!!
والآن أراك في عامك الثالث، وكلما نظرت إليك، روحي وقلبي قبل لساني يحمدان الله على نعمة الولد
أنظر إليك فيبتسم قلبي وترتاح روحي

والله لو وضعوا كنوز الدنيا في يدي لرجحت كفتك يا فلذة كبدي..
أدعو الله لكل امراة لم تنجب بعد ولكل بيت مسلم لم يتلذذ بتلك النعمة بعد، أن يرزقهم البنين والبنات وأن  يبارك فيهم ويجعلهم قرة أعين للأمة الإسلامية أجمع.. اللهم آمين

محمد..

يا طيراً يصدح بأعذب الألحان     يانسمةً تهبُ عبقاً وريحان

ياملاكاً طاهراً ينسي الأوجاع       يادواءاً شافياً لكل الأدواء

أتراني مقصرة في وصفك يا أعظم هبة من الرحمن؟!

"محمد" حفيد الأستاذ الرائع والمربي الفاضل والجد الحبيب عبد الله الطنطاوي