حكم .. خواطر ... وعبر 86

1 -  تباً لأمة تكافئ القاتل، وتعاقب بالسجن والإعدام مفكراً يخالفها، أو قارئ كتاب يكشف عوراتها، ليقوَّم اعوجاجها ويصحح مسارها.

2 – لا تعبأ بمن يحبك: لما عندك من أموال وتملك من أطيان وتتبوأ من مقاعد، واحترم من يحبك: لحسن أخلاقك ورقي تعاملك، ولا يهتم لما عندك وما تملك.

3 – يحتفظ البعض بملامح طفولية وقد تجاوز الأربعين، وإن كانت عقولهم وأفكارهم تناطح الستين.

4 – يهز الخبراء الورد ليفوح عبقه وينتشر أريجه، لكن لبعض الناس هزات عنيفة تفتت الورد، حتى تتطاير أجزاؤه في الهواء.

5 – يطيب لكثير أن يخلط الملح بالفلفل في المجالس بحديثه ونقاشه، ليضفي جواً من المرح والسعادة، لكن قد يختلط على البعض التمييز بين الفلفل والبارود ! .

6 – الأفكار تتناثر كحبيبات المطر، فاحرص على جمعها قبل أن تغوص في التراب أو تتبخر، لكن أسماها ما جمعته من الندى على أوراق الشجر وتويجات الورود.

7 – الصداقة أنواع: صداقة العمل وصداقة الدراسة وصداقة الحارة والجيران وصداقة القرابة والنسب، ولكل صداقة خصائصها ومتطلباتها ومستحقاتها.

8 – وإن جنحت شمس الحبيب نحو الغروب، فإن نورها باقٍ في القلوب، تسعد النفس وتُنٍيرُ الدروب.

9 – ساعة الاشتياق: طويلة ثقيلة بطيئة الحركة، تقطع نفسنا حسرات، صاخبة مدوية تقرع في آذاننا كل لحظة، حادة مدببة العقارب تدمي قلوبنا. 

10 – أبناء العبيد الذين ولدوا داخل أسوار مزرعة الإقطاعي:

يظنون المزرعة وطناً، والإقطاعي رب نعمتهم ولياً، والتمرد عليه كفراً وزندقةً.

11 – ران القلوب المنكوسة، ينزف حبراً أسود يسيل على صفحات قلوبهم، فيسوِّد صفحاتهم ويشقي حياتهم وينكد معيشتهم.

12 – للصمت أنواع ولكل نوع بصمته: صمت القلوب وصمت النفوس وصمت العقول وصمت اللسان، لكنها جميعاً تشير إلى نزيف داخلي لا يعلم حقيقته إلا من يكابده.

13 – كم في كرام الأسر أسرى، وكم في ردهات القصور جهل وإجرام ومجون وقصور.

14 -  دعوات العري والسياحة الجنسية لها قوادوها وأنصارها من الإباحيين والفاسدين والماجنين، المتحللين من القيم والأخلاق والفضيلة.

ولكن أن يروج لها تيس زعموه مفتياً، فالمشكلة عندها لا تنحصر في التيس.

 بل في الراعي الذي آواه، والحظيرة التي تربى فيها، والقطيع الذي يرافقه !. 

15 –  إن إبليس يذوب في الماء كفص الملح خجلاً ويتقازم، عندما يلقى بعض المنافقين وشياطين الإنس من علماء السلاطين وعبيد الطواغيت وخنازير جهنم، ولا يصل رأسه إلى ركبهم مهما تطاول ووقف على رؤوس أصابعه !.

16 – سخاؤه: أجود من سيلٍ هادر ينسكب في وادٍ سحيق من أعلى الجبال! .

17 -  التفاؤل والتوكل على الله: أن تحصد زرعاً زرعته، وتجني ثمرة سقيت شجرتها، ويبُرَّك ولد صالح أحسنت تربيته وتهذيبه .

18 - ساحة الأعراف: يعتبرها بعضهم ميدانه و سقفه وأمله ومناه، وآخرون يرونها بداية الانطلاق نحو الغاية المرجوة والهدف المأمول.

19 – شرائع الطواغيت وقوانين الفاسدين: غربالٌ يمنع المواطن العادي من تجاوزه واختراقه، لكنه لا يصمد أمام سهم رامٍ أو طلقة بندقية، فضلاً عن الناموس الصغير الذي ينساب ويتجول خلاله كما يحلو له !. 

20- مفكرو الأمة المخلصون من علماء وسياسيين ومخططين، على عواتقهم تقع نهضة الأمم وتطويرها، وتوجيه بوصلتها إلى الغاية المفيدة والهدف المنشود.   

وسوم: العدد 738