رسالتنا في الحياة

 

 

خطبة الجمعة 31/ 7/ 2015م      

16 شوال/ 1436هـ

أ.د. محمد سعيد حوى

قال تعالى: ﴿ قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ ﴾ [الأنعام: 162]

فهل أنت لله في حياتك وأهدافك وواقعك ، في ضوء الآية الكريمة من المهم أن يكون للإنسان المسلم مهمة ورسالة في الحياة و دورٌ إيجابي، ومشروعٌ يريد تحقيقه، فيه معنى الرسالية والعمومية، أي لا يكون القصد فقط خدمة ذاته، بل يكون له أثره في مجتمعه، يسثتمر حياته وأوقاته فيه، من خلال رؤيا ناضجة واعية، لهدفه القريب والبعيد في هذه الحياة، فيكون إنساناً فاعلاً مؤثراً إيجابياً مبادراً، وكل ذلك في ظلال تحقيق معنى العبودية الخالصة لله كما قال تعالى في الآية التي ذكرت.

رؤيا المؤمن في ضوء توجيهات القرآن الكريم:

لا بدَّ للإنسان أن يكون له رؤيا ينطلق منها، هي التصور الكلي الشامل والهدف الكلي النهائي، ثم يترجم هذه الرؤيا إلى مشروعٍ ومهماتٍ ودورٍ إيجابي ورسالة في الحياة وخطط وبرامج، وثمة في القرآن توجيهات لهذا المعنى عندما يقول سبحانه: ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ ﴾ [الذاريات: 56]، وكذلك عندما يقول سبحانه: ﴿... وَلَكِن كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ ﴾ [آل عمران: 79]

كيف أكون ربانياً أي متحققاً بالانتساب إلى الله في عبوديتي له وطاعتي والقيام بحقه جل جلاله، والالتزام بشرعه من خلال العلم والتعليم والتحقق بهذا الكتاب العظيم، وكلنا يجب أن يكون ربانياً كما قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ﴾ [التوبة: 119] فإذا اتضحت هذه الرؤيا لا بدَّ أن يترجمها إلى رسالة ومهمة في الحياة.

رسالة الأنبياء:

لفت نظرنا القرآن إلى رسالة الأنبياء: ﴿ كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِّنكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 151]

ونلاحظ في سورة يوسف أنها قدمت الرؤيا ثم ترجمت إلى مشروعٍ ورسالة، فكانت الرؤيا في قوله تعالى: ﴿ يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الوَاحِدُ القَهَّارُ ، مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ إِنِ الحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ القَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ ﴾ [يوسف:39- 40]

وترجمت إلى رسالة ومشروع ﴿ قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ ﴾ [يوسف: 55]

وجاءت رسالة شعيب ﴿ إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ ﴾ [هود: 88]

وجاءت رسالة موسى لإنقاذ قومه والارتقاء بهم وبإنسانيتهم.

وجاءت رسالة عيسى في إطار الرؤيا ﴿ وَلَمَّا جَاءَ عِيسَى بِالْبَيِّنَاتِ قَالَ قَدْ جِئْتُكُم بِالْحِكْمَةِ وَلأُبَيِّنَ لَكُم بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ ، إِنَّ اللَّهَ هُوَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ ﴾ [الزخرف:63- 64]

خطورة من فقد الإيمان والرسالية معاً:

ولكن هنالك من يعيش في الدنيا لذات الدنيا ولذاته هو، وربما بعضهم عاش بلا هدفٍ ولا رسالة؛ ووصِف أمثال هؤلاء: ﴿ وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمُ الغَافِلُونَ ﴾ [الأعراف: 179] أو : ﴿ ... وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ ﴾ [محمد: 12]

  لأن غاية همه دنيوية بحتة، ومادية صِرفة، وأنانية ذاتية، حتى لو رأيت بعضهم قدم إنجازاً ما فتجده دافعه في ذلك مادياً أو دنيوياً، فإذا مات انتهى كل شيء بالنسبة له.

لذا وصف الله حضارة الغرب وماديتهم ﴿ يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ ﴾ [الروم: 7]

وأمثال هؤلاء جاء فيهم ﴿ وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الإِنسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى ، يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي ﴾ [الفجر: 24]

رسالة المؤمن ممتدة إلى الآخرة:

في منهج القرآن يريدك الله أن تكون مؤمناً، ومن ثم تترجم هذا الإيمان لتكون الإنسان الفاعل المؤثر الذي لا ينتهي عطاؤه في الدنيا بل يمتد إلى الآخرة فيتحقق معنى الخلود، وقد حقق قبل ذلك النفع العام للأمة ولدين الله ﴿ مَن كَانَ يُرِيدُ العَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاهَا مَذْمُوماً مَّدْحُوراً ، وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُوراً ﴾ [الإسراء:18- 19]

فهذا الذي أراد العاجلة فقط تعب وشقي لكن ماذا كانت النتيجة ؟

﴿ مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِن نَّصِيبٍ ﴾ [الشورى: 20]

ولا تعارض بين أن تجتهد في الدنيا لكن يكون هدفك الآخرة:

﴿ مَن كَانَ يُرِيدُ ثَوَابَ الدُّنْيَا فَعِندَ اللَّهِ ثَوَابُ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعاً بَصِيراً ﴾ [النساء: 134]

الذي يعيض للدنيا تنتهي رسالته وإنجازاته بموته، وربما لم يحقق منها شيئاً؛ لكن الذي يهيش لله؛ فإنه لا تنتهي حياته بموته، ويكون في ميزان الله حقق كل شيء.

توجيهات من الهدي النبوي:

وفي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان عُمَر بْن الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى المِنْبَرِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا، أَوْ إِلَى امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا، فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ» متفق عليه.

ومن معاني ذلك: أنه طالما كان لك هدفٌ ونية صحيحة صالحة فأنت تسعى وتجتهد لتحقيقها، فتنال ما تنال من الخير، أما إذا كان الهدف أصلاً غير موجود والتفكير فيه غير موجود فكيف يسعى لتحقيق شيء أصلاً؟

فمن كان له رؤيا صحيحة ترجمها إلى مشروع صحيحة كالهجرة في سبيل الله.

قدْرٌ مشترك بين المؤمنين:

عندما تلتزم في عباداتك تستحضر أنك أولاً تقوم بحق الله عليك، وتستحضر أنك تزكي هذه النفس لتطهرها من أمراضها، لتطهر الجوارح من سلوكياتها الخاطئة لترتقي في مقام العبودية عند الله، يكون لعباداتك معنىً آخر.

هنالك عملٌ مشترك دائم من كل مسلم كإقامة الفرائض والتطهر من الفحشاء والمنكرات والكبائر، استقامة الأخلاق والسلوكيات؛ طلباً لرضوان الله، ثم كل واحدٍ أو مجموعٍ مشروعٌ و مهمةٌ في الحياة لا بدَّ أن يبحث عنها ويقوم بها، فلا تنتهي حياتك بموتك، لذلك كان من جملة هذا التوجيه قوله صلى الله عليه وسلم  عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ "صحيح مسلم

البحث في المشروع الإيجابي:

وتبدأ القضية إذن بأن يفكر الإنسان بأن يكون له مشروعٌ إيجابي ريادي مبادرٌ فضلاً عن القيام بحق الله بكل مناحي الحياة حيث تطلَّب ذلك.

 - وجدنا بعضهم وضع نصب عينيه إتقان كتاب الله حفظاً وتلاوةً وربما على القرءات العشر وأصبح رائداً في ذلك معلماً لكتاب الله سبحانه، كذلك كان من أصحاب رسول الله من وضع هذا الهدف في حياته كأبي بن كعب، وزيد بن ثابت، وابن عباس الذي كان همه وهمته كما دعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم (اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل).

- وجدنا بعضهم وضع نصب عينيه هدف تنقية السنة وتحريرها وتصحيحها فأصبح رائداً في ذلك، وقد كان من أصحاب رسول الله من كان هذا همه مثل أبي هريرة في حرصه على رواية حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان على هذا الطريق البخاري ومسلم.

- ورأينا أن هنالك من كان همته نحو التعمق في الفقه وأصوله ليكون مصدراً ومرجعاً في الفتوى مع التحرير والتحقيق والتدقيق كما كان شأن ابن مسعود والسيدة عائشة، ومضى على ذلك الأئمة الأربعة.

- وجدنا في أصحاب رسول الله من حمل هم الإسلام في نشر دعوته والجهاد في سبيل الله وتحقيق العدل والحرية والكرامة والإنسانية كالخلفاء الراشدين وخالد بن الوليد وأبوعبيدة عامر بن الجراح، وأبي أيوب الأنصاري الذي مات تحت أسوار القسطنطينية وقد شارف الثمانين..

مشاريع:

- وهكذا يوجد في المجتمع هؤلاء الرجال الذين لهم أهدافهم الكبرى في خدمة الأمة ودينها ورفعة شأن أوطانها؛ فيترجم ذلك إلى مهماتٍ ومشاريع ودورٍ وخططٍ وبرامج عملٍ.

 - هنالك في عصرنا اليوم من رسالته أي دوره الحفاظ على المسجد الأقصى في هويته ووجوده والسعي لتحريره.

- وهنالك من مشروعه تحرير المقدسات.

- وهنالك من هو مشروعه محاصرة الإعلام الفاسد المفسد.

- والأعلى منه الذي يوجد الإعلام البديل،الطاهر، المصلح.

- وهنالك من كان مشروعه في الحياة محاصرة الاقتصاد الصهيوني والتفرغ لتتبع كل الشركات والمؤسسات التي تتعاون مع الصهاينة بفضحها وحث الناس على عدم التعامل معها.

- والأعلى أن يؤسس لإقتصادٍ إسلامي منتج قوي.

- وهنالك من وضع مشروعاً لتخريج الدعاة المكتملين كفالةً وتربيةً ومنهجاً وصار همه خدمة هذا المشروع.

- ووجدنا من كان مشروعه في الحياة محاصرة الشبهات والفتن.

 - وآخر زرع القيم الإيجابية في المجتمع أو العمل على تربية النفوس وتزكيتها.

- وآخر همه ومشروعه تثحيح صلاة الناس مثلاً.

- وآخرون كان لهم مشاريع على مستوى التعليم وإنشاء المؤسسات التعليمة كلٌ بحسب طاقته.

- وآخر كان مشروعه بناء المساجد ورعايتها إما في الجانب الروحي والمعنوي والعلمي أو في الجانب المادي تشييداً وخدمةً ورعايةً.

- وهنالك من كان مشروعه أحوال المستضعفين أو تخفيف الأعباء عن الإنسانية.

- وآخرون مشروعه في إيجاد مصاد قوى للأمة إعداداً وصناعةً.

- أما الذين وضعوا نصب أعينهم مشروع تحرير الأمة والنهوض بها واستعادة ريادتها فهم الأقل عدداً، والأكثر تضحيةً والأبعد أثراً، ولن تنتهي الأمثلة في ذلك !

كل عملٍ تقوم به عندما يكون صحيحاً شرعاً ابتداءً ثم تستحضر معه نية صحيحة خالصة لله فأنت في عبادة لله، من أقام مصنعاً تستغني الأمة عن الاستيراد محققاً الجودة بنيةٍ خالصة فهو في عبادة.

رسالة المعلم والأم:

والمعلم الذي يربي لأجيال هو في مشوع ريادي على تحقيق ﴿ .... وَلَكِن كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ ﴾ [آل عمران: 79]

والأم التي يكون من رسالتها تربية الأجيال على القيم والأخلاق والعزة والكرامة وإعدادهم لخدمة دينهم وأمتهم صاحبة رسالةٍ عظيمة كما كانت الخنساء التي قدمت أربعة شهداء فقالت لهم بين يدي الجهاد: "يا بَني إنكم أسلمتم طائعين وهاجرتم مختارين، وتعلمون ما أعد اللَّه للمسلمين من الثواب الجزيل، واعلموا أن الدار الباقية خير من الدار الفانية، فإذا أصبحتم غداً إن شاء اللَّه سالمين فاغدوا إلى قتال عدوكم مستبصرين، وباللَّه على أعدائه مستنصرين، وإذا رأيتم الحرب قد شَمَّرت عن ساقها، واضطرمت لظى على سياقها، وجُلِّلَتْ ناراً على أرواقها، فتَيمَّموا وطيسها، وجَالدوا رئيسها عند احتدام خميسها (جيشها)، تظفروا بالغنم والكرامة في دار الخلد والمقامة".

لا تحقرن من المعروف شيئاً:

وكان من توجيه رسول الله فيما روى أبو ذَرٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَحْقِرَنَّ أَحَدُكُمْ شَيْئًا مِنَ المَعْرُوفِ، وَإِنْ لَمْ يَجِدْ فَلْيَلْقَ أَخَاهُ بِوَجْهٍ طَلْقٍ، وَإِنْ اشْتَرَيْتَ لَحْمًا أَوْ طَبَخْتَ قِدْرًا فَأَكْثِرْ مَرَقَتَهُ وَاغْرِفْ لِجَارِكَ مِنْهُ»سنن الترمذي، هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ

ولذلك جاءت سورة العصر تعطيك أفاقاً في المهمات في الحياة يستطيعها كل الناس ﴿ وَالْعَصْرِ ، إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ ، إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ﴾ [العصر:1- 3]

 فلا يقل بعد ذلك أحد ليس لي هم أو همة أو دور أو مبادرة إيجابية أو مشروعٌ في الحياة.

﴿ وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ [التوبة: 105]

وسوم: العدد 627