قياديان من داريا وحلب يحذران الغوطة من الخضوع للأسد

أرسل كل من النقيب أبو جمال القائد السابق للواء شهداء الإسلام في داريا والقائد أبو قتيبة صقر قائد تجمع فاستقم كما أمرت في حلب رسائل إلى أهل الغوطة حذروهم فيها من تصديق وعود النظام ومن ما سيصيبهم إذا تهجروا لا قدر الله وكم الذل والاستغلال الذي تعرضوا لهم بعد تهجيرهم.

حيث قال النقيب أبو جمال أن أهل داريا قد مروا بما مر به أهل الغوطة من حصار وجوع وقصف وقتل ودمار، وأنهم بعد أن كانوا أصحاب الأرض أصبحوا لاجئين مهجرين، وإجرام النظام والروس والإيرانيين لا يزال يلاحق اللاجئين حتى فيمخيمات النزوح، وأضاف أبو جمال أن معاناة أهالي داريا لم تتوقف بل استمر نزوحهم ومعاناتهم، ولم ينعموا كما كانوا في داريا فالاغتيالات والحرب في الشمال والملاحقات تطالهم، وأضاف أبو جمال أنه حتى أؤلئك الذين لم يهجروا وقاموا بمصالحة مع النظام لا يزال النظام يحتجزهم في مراكز إيواء منذ سنة ونصف، كما وصادر جميع اوراقهم الثبوتية، ولم يسجل الولادات الحديثة لديهم، وأكد أبو جمال أن تمسك أهل الغوطة بمنازلهم وأرضهم أفضل خيار لهم، وأكد أن الوضع في الشمال معاناة بمعاناة وأسى في أسى وأكد أبو جمال ان ما تمر به الغوطة هي محنة ستزول وستأتي بعدها المنحة بإذن الله تعالى فالنصر صبر ساعة. وأشار أبو جمال بأن الأهالي هم من يعطون المعنويات لمجاهدين على الجبهات فإذا كانت معنويات الأهالي قوية فبإذن الله المجاهدون سيصمدون.

وطلب أبو جمال من اهالي الغوطة الصمود في منازلهم وعدم تركها للإيرانيين لأن أهل الغوطة إذا خرجوا من ديارهم لن يعودوا إليها وختم أبو جمال حديثه بأن طلب من اهالي الغوطة بأن يتخذوا ممن نزح عبرة لهم وألا يعيدوا كرة النزوح

ومن ناحية أخرى وجه أبو قتيبة صقر قائد تجمع فاستقم كما أمرت في حلب رسالة إلى أهالي الغوطة بأن حلب لم تسقط من قوة النظام ولا من قصفه ولا تدميره ولكن بسبب ضعف الثوار الداخلي وتفككهم وتشرذمهم وعمالة العملاء في الداخل، وأضاف صقر أنهم كانوا قد أعدوا أنفسهم إعداداً جيداً لحصار طويل، ولمعركة استنزاف كبيرة للنظام، ولكن النظام استطاع افتعال العديد من المشاكل عن طريق عملائه، الذين هاجموا مقرات الثوار ومستودعاتهم وهذا كان أحد أهم أسباب سقوط المدينة، بالإضافة لأن معظم المقاتلين من باقي فصائل الثوار فيما عدا تجمع فاستقم كانت من خارج مدينة حلب مما سهل عليهم الانسحاب.

وأضاف صقر أن النظام قام بالتواصل مع ضعاف النفوس وقادة الجماعات الصغيرة لاختراقهم وتثبيطهم وليريهم قوته وانه سيدخل عليهم ويقتلهم، وهو ما لم يكن يستطيعه وقتها وإلا لنفذ دون أن يهدد، ولكنه استخدم بعض العملاء في الداخل وحتى بعض المدنيين فبدأوا برفع أعلام النظام بالداخل، واستغرب صقر من هذا الذي يمتلك علماً للنظام بعد سبع سنوات من الثورة من هو ومن أين له هذا العلم وهذه الأعلام حرقت وديست بالأقدام منذ أول أشهر بالثورة، ودعى الأهالي إلى التنبه، مشيراً إلى أن هذه الأعلام هي جديدة ولعبة من النظام ولضرب عزائم الثوار.

وأضاف صقر أن الغوطة تدافع عن الأمة كلها وليس عن نفسها فقط وإن تخاذل الناس عن نصرة أهل الغوطة ولكن رب العالمين معهم، وأضاف صقر بأن أهالي الغوطة إذا خرجوا لن يبقوا بكرامتهم وعزتهم، مؤكداً أن من يخرج من بلده سيعيش ذليلاً، مؤكداً أن اهل الغوطة الأن في أكبر مجد و أكبر عزة وهم مجد الأمة، وطلب صقر من أهل الغوطة أن ينتبهوا ولا يتركوا لأحد أن يلعب بعقولهم ويفكك صفوفهم.

ودعا صقر أهالي الغوطة إلى الالتفاف حول الفصائل والثوار وان يكونوا عوناً لهم فهم وأهل الغوطة يد واحدة وفي مركب واحد وإذا غرق هذا المركب فإن الجميع سيغرق، كما ودعى صقر إلى عقد اجتماعات بين المدنيين والقادة لتوضيح معاناة المدنيين للقادة ودعاهم لتقدير إمكانيات الفصائل، مؤكداً أنه في الحصار والحروب لا يوجد مدني وعسكري الجميع في مركب واحد فالمدني هو سند للمقاتل، مؤكداً أن دعم المدنيين للعسكريين يضاعف من قوة العسكريين وصمودهم.

وأضاف صقر أن الناس لا تنتظر إين الغوطة لتضعه في قصور وأبنية مؤكداً أن أهل حلب مشردين ما بين الشجر والمخيمات وحتى مقاتليهم الذين لم يتركوا القتال أصبحوا أدوات بأيدي الفصائل التي تتقاتل مع بعضها وهم حطب حرق، وختم صقر بأن دعى أهل الغوطة إلى الصمود وإلى عدم السماع لكلام النظام عن الممرات الأمنة فمن خرج من الممرات الأمنة قتل معظمهم في الطرقات من القصف والقنص، وبعد أن دخل النظام لم يلتزم بتعهداته فاغتصبت النساء وأهين الرجال والشيوخ وضرب الأطفال وجند البعض.

يذكر ان النظام وروسيا يشنان حملة دعائية بالتزامن مع الحملة العسكرية لتخويف أهل الغوطة من مصير حلب وتمنيتهم بسراب الخلاص بالتصالح مع النظام، وقد فتح معابر "إنسانية" ولم يتجاوب معها المدنيون بسبب تمسكهم بالأرضهم وعدم ثقتهم بالأسد وروسيا.

*الرجاء النشر على اوسع نطاق*

مع تحيات ابو حسن طح

إعلام الأحرار الحربي

وسوم: العدد 763