بيانات وتصريحات 818

تصريح صحفي

تعقيبًا على اعتقال الاحتلال

القائد الوطني الكبير الشيخ المجاهد حسن يوسف

تؤكد حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ما يأتي:

إن اعتقال الشيخ القائد حسن يوسف يأتي في سياق المحاولات الإسرائيلية لإبعاد القيادات الوطنية الفاعلة عن المشهد الفلسطيني، وهي محاولات مصيرها الفشل أمام قامة وطنية كبيرة كالشيخ حسن يوسف الذي رهن حياته وجهده لقضيته الفلسطينية.

سيبقى الشيخ "حسن يوسف" شعلة للعمل الوطني المشترك، وصوتًا حرًّا من أصوات فلسطين التي لم تعرف الراحة والسكون في ظل أصعب الظروف، فهو من دعاة الوحدة الوطنية الداعمة لمشروع المقاومة، فلم يتغيب عن أي فعالية وطنية تخدم المشروع الوطني ومقاومة شعبنا.

إن اعتقال الشيخ حسن يوسف يؤكد أن قيادة حركة حماس وأبناءها جميعهم في خندق الاستهداف من المحتل، وستواصل الحركة بقياداتها وأبنائها مسيرة العمل الوطني المشترك القائم على أساس المقاومة ودحر الاحتلال، وسيجد كل من يقف مع المقاومة ومواجهة الاحتلال نفسه شريكًا للخط السياسي للحركة، وما رأته قيادات الفصائل من حرص الشيخ حسن يوسف على العمل الوطني المشترك يعدُّ نهجًا لقيادة حماس وأبنائها.

حركة المقاومة الإسلامية "حماس"

الثلاثاء 27 رجب 1440هـ

الموافق 2 أبريل 2019م


تصريح صحفي

صادر عن حركة المقاومة الإسلامية "حماس"

تستنكر حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بأشد العبارات زيارة الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو لدولة الاحتلال، والتي لم تتجاوز الموقف التاريخي للشعب البرازيلي الداعم للنضال الفلسطيني ضد الاحتلال فقط، ولكن أيضاً انتهكت الأعراف والقوانين الدولية، وخاصة فيما يتعلق بمدينة القدس، والتي تمثلت في زيارة حائط البراق بصحبة رئيس وزراء الاحتلال، والتي تعتبر اعترافاً بشرعية الاحتلال، وكذلك النية بفتح مكتب تجاري للبرازيل في القدس.

إننا نطالب البرازيل بالتراجع الفوري عن هذه السياسة المخالفة للشرعية الدولية، والمناقضة للموقف التاريخي للشعب البرازيلي خاصة وشعوب أمريكا اللاتينية عامة، ونؤكد أن هذه السياسة لا تخدم الاستقرار في المنطقة، وتهدد علاقة البرازيل مع الأمتين العربية والإسلامية.

وبهذه المناسبة نطالب جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بالضغط على البرازيل للتراجع عن سياستها الداعمة للاحتلال وجرائمه بحق شعبنا الفلسطيني.

حركة المقاومة الإسلامية "حماس"

الإثنين 1/4/2019م

الموافق 25 رجب 1440هـ


بيانا حول

التلفيق بين الأذان وشعائر الكفر

في حفل استقبال البابا بالمغرب

أصدرت رابطة علماء المسلمين بيانا حول ما وصفته ب”التلفيق بين الأذان وشعائر الكفر في حفل استقبال البابا بالمغرب”، وذلك بسبب العرض الموسيقي الذي قدم بحضرة الملك محمد السادس وبابا الفاتيكان فرانسيس أمس السبت، بمقر مركز تكوين الأئمة والمرشدين الدينيين بالرباط، وهو العرض الذي خلط فيه بين عبارات من الأذان والترانيم النصرانية.

وهذا نص البيان كاملا:

“الحمد لله الذي يقول الحق وهو يهدي السبيل؛ والصلاة والسلام على سيدنا محمد المبعوث بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله {وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا}. أما بعد:

إن ما جرى في حفل استقبال بابا الفاتيكان بمعهد الأئمة بالمغرب من التلفيق بين الأذان الذي هو شعار الإسلام ودثاره، وعنوان التوحيد وبيانه؛ مع قُدَّاسِ النصارى وترانيم اليهود القائمة على معاني الشرك والوثنية؛ لمنكر من القول وزور ؛ لا يجوز السكوت عليه من قبل أهل العلم أو إقراره.

ونحن في رابطة علماء المسلمين نوضح الحقائق الآتية:

أولاً: إن ذلكم الذي وقع من التلفيق بين الأذان وشعائر الكفر، ومثله الدعوة الى إقامة الصلوات المشتركة في أماكن العبادة لمختلف الأديان؛ سواءً بابتداع صلاة يشترك فيها الجميع، أو بأن يصلي كل واحد صلاة الآخر وغيرها من الشعائر التعبديّة؛ لأمر محرمٌ شرعاً، بجميع أدلة التشريع في الإسلام من قرآن وسنة وإجماع؛ بل هو تكذيب للقرآن والسنة في بطلان تلك الأديان، وحصرِ الحق والنجاة في الآخرة في (الإسلام). يقول تعالى: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [آل عمران:85]. ويقول تعالى: {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ} [آل عمران: 19]. والتكبير مع شهادة لا إله إلا الله المنطوقان في كلمات الأذان ليقتضيان الكفر بما يناقضها من ادعاء البنوة لله والإشراك به في عبادته، أو الكفر برسالة رسولنا صلى الله عليه وسلم وعدم الإقرار به؛ كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قال لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله عز وجل).

ثانياً: يعد هذا الحدث الخطير ضرباً لثوابت الأمة في دينها وعقيدتها، بخلاف ما يظنه بعضهم أنه من قبيل نشر ثقافة التسامح والتقارب بين الأديان. ولا يعد هذا من حوار أهل الكتاب الذي أمِرْنا به لأن الأصل الشرعي في الحوار مع أهل الأديان هو الدعوةُ إلى الله وبيانُ الحق وردُ الباطل بالأدلة الصحيحة.

وخير من حاورهم هو قدوتنا ومعلمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي امتثل أمر ربه في قوله تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شيئاً وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} [آل عمران: 64].

ولو اشتغل المسلمون وحكامهم بدعوة النصارى وغيرهم إلى دين الإسلام، وإقامة الحجة والحوار البَنَّاءِ الذي يوضح العقائد الصحيحة لأنتجوا فائدة عظيمة؛ لكن الاشتغال بهذه التلفيقات والخزعبلات، والرفع لما وضعه الله، والتنزيل لما رفعه الله تعالى؛ أضاع علينا فرصة ثمينة للدعوة إلى الله تعالى والحوار القائم على منهج النبوة.

ثالثاً: ندعو المجلس العلمي الأعلى ووزارة الأوقاف بالمغرب إلى تحمل مسؤوليتهم في بيان الحق ودعوة الخلق.

والله الهادي، وهو من وراء القصد .

بيان صادر عن

الهيئة العليا لرابطة علماء المسلمين

الأحد 24 / رجب / 1440 هـ

الموافق 31 / 3 / 2019م”.

وسوم: العدد 818