عصبية مزاج السوريين !!!

سمعت رسالة صوتية .. من شخص كويتي .. زار سورية في عام 1957 مع أهله .. وكان لا يزال فتى يافعا. .

فأثنى على سورية .. وعلى الخيرات الكثيرة التي أنعم الله بها عليها ..

وأرضها الخضراء .. وينابيعها المتفجرة .. وأنهارها المتدفقة .. وثمارها اليانعة .. وأشجارها الوارفة الظلال .. وتربتها الخصبة ..

كما أثنى على الشعب السوري. . ووصفه بأنه نشيط. . وحيوي. . ويعمل بجد ونشاط. .

ولكنه اكتشف حقيقة مرة .. كمرارة العلقم .. عنه . . قد تكون غائبة عند كثير منهم. .

وهي مصيبة المصائب. . وداهية الدواهي. . وأم الكوارث! !!

وهي. .

أنه عصبي المزاج. .

حاد الطبع. .

يتكلم بطريقة سمجة. . فظة ..  فيها شدة .. ونتر – حسب تعبيره - . . واستقصاء. . وكأنه رجل مخابرات.

فكان تعليقي عليها. . ما يلي. .

*******************

شيء جميل. . وتحليل صحيح. . وواقعي من هذا الطفل الكويتي .. الذي ما أظن أن عمره في ذلك الوقت يزيد عن 15 أو 20 سنة. . ومنذ أول مرة يتعرف على السوريين! !!

ومع ذلك عرف نقطة التدمير .. والهلاك للشعب السوري. . وهي. . العصبية. . النرفزة. . الحدة في الكلام. . والطريقة المخابراتية في الحديث .. وسماها هو استقصاء. .

علما بأن الدمشقيين .. هم أقل حدة وعصبية من غيرهم. . وهم أكثر ليونة. . ولطافة من غيرهم. . ومع ذلك وصفهم بهذا الوصف المتناهي في الدقة .. فكيف بالحورانيين .. والحمصيين .. والحمويين .. والحلبيين .. والديريين الذين هم أشد غلظة .. وحدة .. وعصبية !!!

ويبدو أنه لم يكتشف .. أو لم يسمع .. أو أنه نسي .. أن السوريين عموما .. وليس كلهم .. هم أمهر .. وأشطر شعب على وجه الأرض في السب والشتم وبأقذع الكلمات .. وبمفردات نابية تقشعر لهولها الأبدان .. وتتزلزل الأرض والسماء .. وأبسط مسبة تسمعها في كل مكان .. ومن أعلى مستويات الشعب .. من حاكمها إلى زبالها .. تلحس طي ......!!!!!!

فوالله .. ثم والله .. 

فلو لم تكن لدى السوريين غير هذه الصفة السيئة. . القاتلة. . المميتة !!!

لكفتهم أن يكونوا من الهالكين. .

لأن هذه الصفة متجذرة. . ومتعشعشة في دمائهم. . إلا من رحم الله. .

وهي سبب رئيسي لهلاكهم. . ودمارهم .. ومعاناتهم. . وعذاباتهم. .

عدا عن تفرقهم. . وحب كل واحد منهم .. لشخصه فقط .. حتى لدى رموز الجماعة المسلمة. . والمشايخ .. وما يسمى العلماء .. واستحالة اجتماعهم .. وتوحدهم إلا تحت البسطار العسكري! !!

ولن يصلح حالهم. . ولن يستعيدوا أيامهم الحلوة الماضية. . ما لم يغيروا من طباعهم. . ويصبح على الأقل غضبهم. . وحدتهم. . وعصبيتهم لأجل الله ودينه. .فقط .. وليس لأجل ذواتهم. . وشخوصهم !!!

وسوم: العدد 831