فرق اتصال المسلمين في أوروبا والسلام والحوار وأذربيجان وسيراليون تجتمع في نيويورك

عقدت منظمة التعاون الإسلامي، الاثنين 23 سبتمبر 2019، على هامش أعمال الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أربعة اجتماعات على مستوى وزراء الخارجية لفرق اتصال المنظمة المعنية بالسلام والحوار، المسلمين في أوروبا، عدوان جمهورية أرمينيا على أراضي جمهورية أذربيجان، والوضع في سيراليون.

وفي اجتماع فريق اتصال منظمة التعاون الإسلامي المعني بالسلام والحوار، شدد الأمين العام، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين في كلمته على رفض المنظمة القاطع لتسويغ الكراهية والعنف والتعصب أو اللجوء إليها على أساس فهم خاطئ للدين وتعريض السلام والأمن العالميين للخطر، مشيرا إلى أن القولبة النمطية السلبية وممارسات التمييز العنصري ضد المسلمين وحرمانهم من حقوقهم الإنسانية الأساسية في التعايش السلمي تشكل تحدياً معاصراً في غاية الخطورة.

وأكد الأمين العام أن منظمة التعاون الإسلامي تحذر من أن ظاهرة الإسلاموفوبيا بلغت مستوى ينذر بالخطر، مشيرا إلى أن الاجتماع الأول لفريق الاتصال الذي عقد في مدينة جاكرتا بجمهورية إندونيسيا في يوليو 2019، أعد خطة عمل شاملة بشأن الإسلاموفوبيا والتمييز الديني والتعصب والكراهية تجاه المسلمين 2020-2023، تشمل ثلاثة أهداف رئيسة: تعزيز دور مرصد الإسلاموفوبيا التابع لمنظمة التعاون الإسلامي، وتقوية التعاون الدولي أو المتعدد الأطراف في هذا المجال، إضافة إلى تشجيع المشاركة البنّاءة والحوار مع مختلِف الأطراف المعنية.

وفيما يتعلق بالمسلمين في أوروبا، أكد العثيمين أن المسلمين يواجهون حاليا في أرجاء عديدة من أوروبا أوقاتاً صعبة ويعانون من التمييز، مرجعا ذلك إلى استمرار سيطرة النزعة الشعبوية الكارهة للأجانب على الأجواء السياسية المعاصرة في أوروبا، الأمر الذي يؤدي إلى تأجيج الخطاب المعادي للمهاجرين.

ووجه الأمين العام في كلمته التي ألقاها نيابة عنه الأمين المساعد للشؤون السياسية، السفير يوسف الضبيعي، رسالة إلى القادة الأوروبيين تتمثل في ضرورة استخلاص الدروس والعبر من الأحداث التي شهدتها نيوزيلاندا واتخاذ خطوات ملموسة لمواجهة خطاب الكراهية والمشاعر المعادية للمسلمين قبل أن يفُضي ذلك إلى ارتكاب أعمال عنف، مشيدا في الوقت ذاته بدولة رئيسة الوزراء، جاسيندا أردن، التي بذلت جهوداً جبارة لإبداء روح التعاطف والمواساة والاهتمام بالمجتمع المسلم في أعقاب الهجمات الإرهابية على المسجدين في بلادها.

وفي اجتماع فريق الاتصال المعني بعدوان جمهورية أرمينيا على جمهورية أذربيجان، جدد الأمين العام في كلمته التي ألقاها نيابة عنه الأمين المساعد للشؤون السياسية، السفير يوسف الضبيعي، التأكيد على تضامن منظمة التعاون الإسلامي ودعمها المستمرين لجمهورية أذربيجان، وكذلك سعيها إلى المساهمة في التوصل إلى تسوية سلمية لحل الأزمة. وأشار العثيمين إلى أن الأمانة العامة للمنظمة تتابع بانشغال ما يعانيه أكثر من مليون نازح ولاجئ أذربيجاني، إذ حثت الدول الأعضاء في المنظمة وأجهزتها على تقديم المساعدات المالية والإنسانية اللازمة إلى المتضررين في أذربيجان.

وفي اجتماع فريق اتصال منظمة التعاون الإسلامي المعني بالوضع في جمهورية سيراليون، أثنى الأمين العام في كلمته التي ألقاها نيابة عنه الأمين المساعد للشؤون السياسية، السفير يوسف الضبيعي، على التدابير الشجاعة التي اتخذها فخامة الرئيس بيو رئيس سيراليون، لتحويل اقتصاد البلاد من خلال النمو الاقتصادي الشامل والتنمية الشاملة والحكم الشامل. ودعا العثيمين في هذا السياق جميع الشركاء إلى دعم سيراليون في جهودها الرامية إلى مواجهة التحديات في تحويل الاقتصاد وتحسين البنية التحتية، التي اضطلعت بها الحكومة بالفعل بنجاح في قطاعات الزراعة ومصائد الأسماك والتعدين والموارد المعدنية.  وقال إن الأمانة العامة للمنظمة تخطط لإرسال وفد إلى سيراليون بحلول نهاية العام للتقييم والمناقشة مع سلطات الدولة حول أفضل السبل والوسائل لإحياء الصندوق الاستئماني للمنظمة الخاص بسيراليون لمساعدته على إعادة إطلاق أنشطته ومساعدة سيراليون في إطار العمل الإسلامي المشترك.

وسوم: العدد 843