توضيحات عن أحداث وتداعيات والأسباب الحقيقية لنشأة التظاهرات الشعبية العراقية وطبيعتها

أولا. ....

انتهاكات حقوق الانسان والتعذيب وانتشار  واثراء الطبقة الفاسدة وافقار وتشريد الشعب العراقي..

انتشار الفقر والبؤس والامراض والجوع وانعدام العدالة في توزيع الثروة والترويج للحروب والعنف والسجون والمعتقلات والتعذيب وهيمنة طبقة من الاحزاب والمليشيات الفاسدة التي نهبت المليارات عبر الشركات الوهمية للفساد والجريمة المنظمة.

التي انتجت التحالف بين طبقة الفساد المالي السياسية والدينية والكتائب المسلحة، عبر عسكرة المجتمع وافقار الجماهير المسحوقة وبسط السلطة الفاشية القمعية التي تفرض الإرهاب السياسي والتزوير وشراء المناصب والاثراء غير المشروع،

فشل وعجز السلطات العراقية في مواجهة المأزق السياسي والاقتصادي الخطير وتلبية مطالب الجماهير المشروعة. كل هذه ادت الى غضب الجماهير المسحوقة العراقية لمواجهة سلطة الاستبداد والفساد المالي والتخلف والفقر

وادت الى تطور الاحداث والمطالب المشروعة للجماهير المسحوقة التي تطالب بحقوقها المشروعة في استعادة استقلالها وتحقيق كرامة العراق وكرامة الانسان العراقي في العيش بكرامة وحرية وعدالة في بلد تنتهك فيه الحريات وتسيطر ثقافة الفساد المالي والسياسي على قياداته الحزبية المرتبطة بأجندات إقليمية لا تصب في مصلحة شعب العراق، واليوم تجد السلطات الثلاث نفسها في عجز كبير وعدم القدرة على مواجهة الحقيقة التي تتمثل بمجوعة من التحديات الكبرى بسبب نتائج العجز والفشل الكارثية في إدارة الدولة.لذا لن تسطيع هذه القيادات الفاسدة تحقيق إصلاحات جذرية ولا القدرة على تلبية المطالب الشعبية

فلابد من ثوره الكرامة ودك معاقل الفساد واسقاط العملية السياسية البائسة التي انتجها الاحتلال الصهيوي امريكي الايراني والتي دمرت حضارة بلد يمتد تاريخها لأكثر من 7000سنه خلال 16 عام وهذا هو الانجاز الذي تحقق للأحزاب التي تدعي الاسلام والمتسلطه على رقاب العراقيين منذ 16 عاماً.

*وهل هي شعبية أم ذات خلفيات طائفية وسياسية؟*

ثانيا......

ثورة الكرامه التي انطلقت في في 1 / 10 /2019 ثورة شبابية شعبية وطنية لاتحمل اي اجندات سياسية او طائفية اعمار شبابها المنتفظين بين 15 الى 30 عام. 

*وهل هي ضد الحكومة العراقية الحالية، أم ضد المكونات السياسية التابعة لإيران وحكومة ملالي في طهران؟*

ثالثا.....

هي ضد الوضع الذي اشرنا اليه في المقدمة المتواضعة.

كل ما يجري الآن في العراق هو ناتج المعادلة سلبية ومدخلات سياسية مبنية على مخططات وأهداف ضد العراق أساسها الاحتلالين الأمريكي _الايراني  ووليدهما الغير شرعي العملية السياسية المخابراتية في المنطقة الخضراء وبالتالي فهو باطل وكل مابني على باطل فهو باطل

ومن أهم مرتكزات المشروع الباطل مايلي:

غياب العدل وانتشار الظلم وتأجيج الفتن والدسائس وهذا أمر يتميز به الفرس

المحاصصة والطائفية والحزبية والفئوية والتكتلات الحزبية التي عاثت الفساد والخراب ونهب العراق ماادى الى فساد كل مفاصل المؤسسات والدوائر وبالتالي اصبح لاوجود لدولة إنما عصابات منظمة مستهترة

غياب القضاء وخراب التعليم بشكل مدروس في الوقت الذي فيه إيران تبني ترسانتها العسكرية على حساب العراق والمنطقة

إضافة إلى أن المنظومة السياسية والطبقة المتسلطة هي مجموعات تابعة وذليلة وفاقدة للقرار

النفوذ الايراني في جسد العراق يعمل بشكل غير ملحوظ وحساس الى ان ظهر للعلن واخذ ينافس الدور الامريكي على مستوى القرار والفعل والتحكم حتى باقتصاد العراق

ونتيجة تلك الاسباب بدأ صراع  عراقي وطني قومي ايراني صفوي بات العراقيون يدركون  أن هوية العراق في خطر لذا فهو صراع قومي عربي فارسي على أرض العراق 

 وبذلك تتفق مع سؤالكم  فهي ضد المكونات السياسية التي انتجتها العملية السياسية الاحتلاليه والتي جعلت العراق تحت سيطرة اقزام الدول الاقليمية التي لاتريد للعراق خيراً  وتحديداً  ايران الصفوية وبذلك فهي ضد الاحتلال برمته والاحتلال الصفوي الفارسي بصورة خاصة وضد حكومة الملالي في طهران التي حرقت الحرث والنسل بحقدها الصفوي الاصفر وبأجنداتها التدميريه للعراق التي تنفذها الاحزاب المرتبطة بأيران وميليشياتها المدافعه عن ايران اكثر من الايرانيين انفسهم وولائهم لأيران وخوفهم على ايران ومصالحها اكثر من انتمائهم للعراق وخوفهم على مصالحه. 

*وما القراءة الأمريكية للتداعيات الأمنية والاقتصادية في ظل الاحتقان الحالي في مياه الخليج لهذه التظاهرات؟*

رابعا......

الامريكان لاموقف ثابت محدد لهم  موقفهم تحكمه مصالحهم ويتعاونون مع القوي على الارض حقاً رعاة بقر. 

امريكا من جانبها تراقب لركوب الموجة مع الاقوى

لذا فهو صراع بين ثلاث تيارات عربي قومي وطني وتيار استعماري توسعي طائفي رجعي وتيار سلطوي متمثل بالحكومة وامتدادها مستغلة الحشد الشعبي كقوة ذات غطاء شرعي

وفي ظل حكم الرئيس الامريكي ترامب امريكا في اسوء حالاتها هذا الرجل لايثبت على موقف ولايلتزم بوعد سياستة تتركز على الحانب الاقتصادي همه الوحيد المال وابتزاز الدول كما فعل ذلك مع دول الخليح من خلال منحهم اشارات بأن ايران تستهدفهم وجعل ايران شرطي الخليج وسحب اموال طائلة من دول الخليج بهذه الطريقة ولايزال يسير وفق نفس الاجندة.. والواقع على الارض يقول امريكا والكيان الصهيوني وايران حبايب مختلفين على الكعكه اي على المصالح. وبالعودة للتظاهرات السلمية التي انطلقت في العراق كلا من طرفي الصراع امريكا وايران يريد استغلالها لصالحه من خلال السياسيين العراقيين سياسي الصدفة الموالين لامريكا وايران.. 

*وأية تفصيلات ذات أهمية جيوسياسية قد تزيدنا إلماما واضطلاعا على التوصيف الحقيقي للمشهد العراقي الحالي..*

خامسا....

في تقديري العراق على مفترق طرق وهذة الثورة العارمه والانتفاضة الشعبية التي بدأت تقمع بذات الاسلوب الذي قمعت به انتفاضة الشعب الايراني وبذات الوسائل والطرق وبالوحشية الاجرامية الصفوية اما ان يصمد المتظاهرين ويفوتون الفرصة على ايران الصفويه او يكون العراق ضيعة ايرانية وهنا على العرب والعالم اجمع الوقوف مع المتظاهرين لأفشال المخطط الايراني واجنداته بأبتلاع العراق ونهب خيراته وتشريد اهله فضياع العراق يعني ضياع الامة العربية وسيطرة الفرس الحاقدين على العروبة والاسلام. 

*ويزيدنا تقييما وقراءة للمشهد لوضع رؤية استشرافية لمدى امتدادها وتوسعها في بقية المحافظات العراقية، وتسليط الضوء على المخاطر التي قد تنتج عن استمرار حالة القمع الأمني لها.*

*ولكم التقدير والاحترام*

خامسا.......

ما ذكرته من أسباب جميعا كانت وراء الثورة الشعبية بدأت ملامحها منذ عام ٢٠١١ بعد رحيل القوات الأمريكية وانسحابها المذل بفعل المقاومة البطلة  وهذه الثورة كانت تتصاعد يوما بعد آخر بفضل عامل مهم جيش الحراك الشعبي الا وهو الوعي الذي أستلب منذ بداية الاحتلال والتضليل الذي الكبير الذي مورس من قبل أدواته واذنابه ،لكن استعادة الوعي بعد ان تكشفت الحقائق ورفع غشاوة تابلوهات التقديس ومرجعياته وكوانين الإشعال الطائفي وشحنها بين فترة وأخرى أجلت تسارع تلك الثورة حتى ما وصلت اليه اليوم.. من يدقق في شعارات المتظاهرين وأحاديثهم لن يجد فيها سوى الحس الشعبي الجامع لوحدة العراق ،هم الآن همهم الاول والأخير العراق من اقصاه الى اقصاه ولا غير أما المطالب الحياتية الآنية فتأتي ضمنا للتأكيد على ضرورة العودة لهوية الوطن الواحد والتي بفقدها تداعت أركان الدولة ومسؤوليتها تجاه المواطنيين ودب الخراب في كل شئ،،لذا ارى ان هذه الثورة ستستمر حتى وان تخبو لفترة بفعل عوامل داخلية وخارجية وسعي من لا يريدون الخير لشعب العراق وهم كثر -لا سمح الله- وعلينا ان لا ننسى تحالفهم في أحتلاله ، ومخططهم قائم في تفتيت المنطقة وبالتالي لا  نعول على الآخرين بل على الشعب ولا غيره بكل قواه ،،قبلة على جبين شيوخه وشبابه ،نساءه ورجاله ..

وختاماً 

اذكرك بموقف  الايرانيين من العرب على لسان  شعر لقيط بن يعمر الأيادي ... لما ارسل الى الفرس يذكرهم وارادوا ان يقتلوه ..

شاخت بجفني هموه القوم وارتحلت

عني الماقي دموع زادها سقمي

رجوت منهم قليلا من صبا وطني

فأطعموني هواء السل والندم

في غفلة من مرايا أعين ذهلت

صبو على الماء ,ماءا من دم عرم

كل الشرايين في جسمي مقطعة

وفي يدي ذاهل من عالمي قلمي

دهران .دهر مضى ..أعطيته كبدي

واليوم دهر بلا ناس ولاحكم 

ولكم مني جزيل الشكر والتقدير

وسوم: العدد 845