المثلث الجغرافي الذي دخله الجيش الوطني السوري والجيش التركي

إن المثلث الجغرافي الذي دخله الجيش الوطني السوري والجيش التركي والواقع بين رأس العين وتل أبيض وعين عيسى هو منطقة سكانها من العرب بنسبة %98، احتلتها عصابات البي واي دي الكردية وهجرت معظم سكانها العرب الذين

رفضوا احتلالها لمناطقهم،

وتعرضت المنطقة إلى احتلال داعش في البداية ثم الى احتلال عصابات الكرد الانفصالية الارهابية، واليوم تقود تركيا عملية تحريرها بعد معاناة مريرة مع الارهاب الأسود والارهاب الأصفر.

ومع الأسف نجد معظم الجانب الرسمي العربي الذي صمت عن المذابح في

سورية طيلة ثمان سنوات نراه اليوم يدين عملية تحريرها متأثرا بأجندة عدائه لتركيا المسلمة.

وهذه بعض المعلومات حول طبيعة المنطقة والقوى التي سيطرت عليها منذ بدء الثورة السوريةو التي حاولت قوى كثيرة تزوير الحقائق في منطقة شرق الفرات وذلك في ظل العصابات الارهابية الانفصالية (pyd) و (bkk) من حيث الجغرافية والسكان

والفكر السياسي:

1. إن العصابات الارهابية المسيطرة على المنطقة باسم قوات قسد (pyd) و (bkk) لا تمثل الشعب الكردي في سورية، وقد مارست الاضطهاد والاقصاء لكل أحزابه السياسية الأخرى قبل غيرها من المكونات.

2. وما يسمى بالادارة الذاتية الكردية التي تستظل قوميا بظل الاثنية الكردية وتحكم حوالي 37% من مساحة سورية وحوالي 19% من سكان سورية، فمظلتها السكانية الكردية لا تمثلها أساسا وهي تمثل حوالي 60% من كرد سورية أي بنسبة اقل من 5% من سكان سورية وأقل من 20%من سكان منطقة شرق الفرات التي تتكون من سكان محافظات الحسكة ودير الزور والرقة ومنطقة عين العرب ومع هذا تسيطر على حوالي ثلث مساحة سورية

وخمس سكانها وحوالي 64% من مقدرات سورية الاقتصادية. 3. عصابات pyd) و (bkk) تتبنى فكرا شيوعيا الحاديا، وأكثر من 90% من سكان المنطقة من العرب والكرد والتركمان هم مسلمون ينبذون هذا الفكر

الالحادي المتطرف. 4. الأخوة الكرد لايتواجدون في شريط جغرافي متصل في المناطق التي تسيطر

عليها عصابات pyd) و (bkk)، ولا يشكلون اغلبية سكانية سوى في ثلاث مناطق إدارية م مناطق محافظات شرق الفرات هي عين العرب والقامشلي والمالكية، فكيف يحق لهم فرض إدارة ذاتية على ثلث مساحة سورية ولكن

محاولة فرض نظام أقلية حاكمة شيعية بنظام العلوي للأسد. 5. دول غربية عديدة تريد انشاء ما يشبه الكيان الصهيوني في شمال شرق سورية

باستخدام عصابات pyd) و (bkk).

مسار العملية:

العملية بالدرجة الأولى تشكل حاجزاً أمنياً استراتيجياً للحفاظ على استقرار الشمال السوري من عصابات pyd) و (bkk)، في عملية للحفاظ على الأمن القومي التركي.ستقوم تركيا بعمل بنية تحتية لهذه المناطق (خدمية، وتعلمية، وأمنية...) من أجل إعادة المهجرين من هذه المناطق إليها بالإضافة إلى إعادة الحياة الطبيعية للسكان.ستأويهذهالمنطقةمايقاربالثلاثةملايينلاجئسوريمؤقتاًلحينالوصول إلى حل سياسي عادل.عملية نبع السلام شبيهة بالإنزال التركي في قبرص، قد تطول المدة بحصب التحديات والإمكانات.هناك تفاهم أمريكي – روسي – تركي حول العملية ولكن هناك خلاف على التفاصيل سيظهر عندما تتعارض الخطوط الحمراء لهذه الأطراف.إيرانتعارضهذهالعمليةلأنهاتزيدمنفرصةتركيافيفرضشروطفي الحل السياسي الاقدم على حسابها كقوة إقليمية لكنها لا تستطيع مواجهة تركيا خصوصاً في ظل أزمتها الحالية.

بو سالم

وسوم: العدد 846