الأسيرة رنا أبو كويك تتعذب بنار الشوق لأطفالها الأربعة

أحرار:

الأسيرة رنا أبو كويك تتعذب بنار الشوق لأطفالها الأربعة

المحرومة من زيارتهم

منذ أن اعتقلت على أيدي جنود الاحتلال الاسرائيلي الذين اقتحموا منزلها في وقت متأخر من الليل، وأبناؤها لا يملكون قرار زيارتها، بسبب منع الاحتلال الاسرائيلي للزيارات ووجود طوق أمني  يفرضه على العائلة.

الأسيرة رنا جميل أبو كويك، 30 عاماً من مخيم الأمعري، اعتقلت بتاريخ: 25/11/2013، من منزلها ومن بين أطفالها لتصبح فيما بعد في زنازين الاحتلال وفي أقبية التحقيق.

السيدة (أم خالد)، والدة الأسيرة أبو كويك قالت لمركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، إنها تفاجأت باعتقال ابنتها، مستنكرة استمرار احتجازها حتى الآن في سجن هشارون، واستمرار عرضها على المحاكم وتأجيلها في كل مرة.

وأشارت أم خالد في حديثها أيضاً، إلى إن ابنتها وبعد اعتقالها، تعرضت للتحقيق في سجن عسقلان لأكثر من شهر، وتم عزلها في غرفة انفرادية، مع تواصل استمرار منع الزيارات للعائلة من قبل الاحتلال.

وبعد انتهاء التحقيق مع الأسيرة رنا أبو كويك، قالت والدتها إنه تم نقلها إلى سجن الأسيرات (هشارون)، الذي لا زالت تقبع فيه حتى الآن، وقد عرضت رنا على خمسة محاكمات منذ اعتقالها وفي كل مرة يتم تأجيل المحكمة بحجة إعداد الملف الأمني لها.

أما أبناء الأسيرة أبو كويك:  (لينا ولنى وملاك ويوسف)، والممنوعين من زيارة والدتهم، فقد كان تأثير اعتقالها عليهم كبيراً جداً، لا سيما وإنهم لا يزالوا أطفالاً صغاراً، أصغرهم عمراً يبلغ من العمر ستة أعوام، وهم شديدوا التعلق بوالدتهم، وكم يتمنون أن يلتقوا بها وأن يطمئنوا عليها، وهم على الرغم من صغر سنهم، إلا أنهم في كل ليلة يجلسون سوياً مفتقدين لها ولجلوسها معهم.

كما إن الأبناء يعانون مأساة غياب الأم عن المنزل وعنهم، وخوفهم عليها من ظروف الأسر التي عرفوا ماذا تعني نتيجة الواقع الذي عايشوه مع اعتقال والدتهم، وباتوا يعرفون ماذا يحصل للأسير بعد اعتقاله.

ويؤكد مدير مركز أحرار فؤاد الخفش، إن معاناة الأمهات الأسيرات في سجون الاحتلال تتفاقم جراء منعهن من زيارة الأبناء والأهل، مما يشكل لكلا الطرفين ألماً ومعاناة تسمر لطالما يسري قرار المنع والرفض الأمني لزياراتهم.