على اغتيال محسن فخري زادة ... ضفدع لا فونتين لا تنفخوه ..

وإنما خُلقت أقفيتهم للصفع

وفي الحكاية عن الشاعر الفرنسي الكبير ، صاحب الحكايات والأمثال السائرة ، الموضوعة على ألسنة الحيوانات ، على طريقة ابن المقفع في كليلة ودمنة؛ أن ضفدعا أرادت أن تسامي ثورا في الحجم والمكانة فظلت تنتفخ ، وتقول لأختها انظري ، حتى تفجرت أشلاء .. وربما هذا ما يدأب عليه حتى اليوم ملالي طهران ، وقادة مشروعها الصفوي في منطقتنا ..

عشرة أشهر تفصلنا عن اغتيال المجرم القاتل قاسم سليماني . تمت تصفيته على طريقة زعماء المافيا الذين يتخلصون من أدواتهم القذرة ، بعد أن تغرق في إثمها وجريمتها ، فيصبح التخلص منها ضرورة ..

وكما المجرم قاسم سليماني سبقه إلى جهنم ، لا يموت فيه ولا يحيا ، إن شاء الله عماد مغنية ، وما يزال في الركب من يغنون ...

مع كل عملية - شدة أذن - من النخاس المدبر ، يبادر الأدعياء الصغار إلى إطلاق العويل والنذير ثم لا تلبث أصواتهم التي يمتزج فيها الجهل والجبن إلى الصراخ ..

يحفظ التاريخ ، وصفحات الأرشيف أن القتيل الذي تم اغتياله بالأمس محسن فخري زادة قد ضاع دمه هدرا كما ضاعت من قبل دماء ..مسعود محمدي / 2010 - محمد شهرياري / 2010 - فريدون عباس / 2010 - داريوش رضائي نجاد / 2011 - مصطفى أحمدي روشن / 2012 ...

وتعود إلى صفحات الأرشيف تسأل : أي رد .. ويأتيك الجواب ، ضاعوا كما تضيع فضلات السمك في مياه البحار ..

نقول لملالي طهران طالما كنتم أدوات للقتل وللاغتيال ، كم قتلتم في عراقنا العربي من ضابط ومن عالم ومن أستاذ جامعي .. وكم قتلتم في عداد شعبنا السوري من طفل وامرأة وشيخ مسن ، ثم وقف أدعياءكم فوق رؤوسنا كما ضفدع لافونتين ينتفخون ..

لم تكونوا يوما شجعان حتى وأنتم تقتلون وتدمرون ، وكان شأنكم دائما شأن أندادكم من الذين ضربت عليهم الذلة والمسكنة ، فاستقويتم دائما بحبل من الناس ..في العراق كنتم أحذية للمحتل الأمريكي يضرب بكم بقدمه الهمجية فتتفاخرون ، وفي سورية كنتم أحذية للمحتل الروسي ، يدوس بكم فتظنون أنكم تدوسون .. !!

وغدا يا أعداء الله نلتقي فردين ، وما أجمل أن نلتقي فردين ..

متى ما تلقني فردين ترنجف ... روانف أليتيك وتستطارا

وإن غدا لناظره قريب

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وسوم: العدد 905