لماذا لم يدعم اللوبي الصهيوني أكثر الرؤساء الأمريكيين إخلاصاً لإسرائيل؟

كتب د. وسام الدين العكلة موضوعاً هاماً عنوانه :لماذا لم يدعم اللوبي الصهيوني أكثر الرؤساء الأمريكيين إخلاصاً لإسرائيل؟ والمقصود الرئيس ترامب.

الموضوع طويل ولكن يكفي اختصاره مع تعليقي عليه .

رغم هذا الحصاد السياسي الوفير والهدايا الكثيرة التي ملأ بها ترامب سلال إسرائيل، وتأسيسه مع نتنياهو للمشروع الصهيو-أمريكي للسيطرة على الشرق الأوسط، أشارت الكثير من استطلاعات الرأي التي نشرتها صحف أمريكية وأخرى إسرائيلية قبيل الانتخابات الرئاسية الأخيرة إلى أن 75-77 % من اليهود الأمريكيين سيصوتون لصالح جو بايدن، مقابل 22% فقط لصالح ترامب وهو ما اشتكى منه الأخير في عدة تصريحات إعلامية متهماً إياهم بأنهم لا يحبون إسرائيل ،

فالمنطق يقول إن من مصلحة اسرائيل بقاء ترامب في ولاية ثانية لأن ذلك سيشكل مكسباً للكيان الصهيوني خاصة وأن جعبة ترامب من الهدايا المخصصة لهذا الكيان لم تنفذ بعد.

ولكن الحقيقة المغيبة ان هناك الكثير من قوى الضغط التي تؤثر في انتخاب رؤساء أمريكا ورسم سياستها الخارجية وليس فقط اليهود الأمريكيين الذين لا تتجاوز نسبتهم 3% من الناخبين الأمريكيين، فهناك أصحاب الشركات الضخمة خاصة شركات النفط والسيارات والتصنيع العسكري،و وسائل الإعلام الكبرى، ومواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر، و رؤوس الأموال العملاقة الذين يمولون حملات الترشح للرئاسة أو للكونغرس الأمريكي إلى جانب شبكات أخرى تضم مراكز دراسات واستطلاعات رأي ومحامين ونقابيين وأطباء وأكاديميين وفنانين وتجمعات طلابية في العديد من الجامعات الأمريكية التي تؤثر بشكل أو بآخر في قرار الناخب الأمريكي، لذا لو كان بمقدور اللوبي الصهيوني وحده التحكم برأي الشارع الأمريكي لاستطاع دعم التجديد وإنجاح ترامب لولاية ثانية، ولأنجح عام 2012 المرشح الجمهوري ميت رومني والذي دعمه نتنياهو علناً ضد أوباما.

أخيراً يبقى ما يُشاع عن حجم تحكم اللوبي الصهيوني بالولايات المتحدة وسياساتها الخارجية لعبة صهيونية وأكذوبة روجتها وسائل إعلام غربية وتلقفتها وسائل الإعلام وبعض الأنظمة العربية بهدف التضليل السياسي وبث الرعب والخوف في قلوب شعوب المنطقة من خلال تصوير اليهود الأمريكيين على أنهم المتحكمين بمقدرات العالم وسياساته، وللتغطية على فشل هذه الأنظمة في إيجاد حل للقضية الفلسطينية طوال السنوات الماضية والتي هي محور الصراع العربي- الصهيوني. 

******

اتفق  بنسبة كبيرة مع  الدكتور العكلة في رأيه ولكن اضافتي للموضوع هي التالية ؛

يبقى للوبي الصهيوني تاثيرة  وله مطالبه من كل مرشح ولكن برأيي ان المطالب التي عرضت على الرئيس ترامب  منذ اربع سنوات نفذها بحذافيرها وهو اليوم يقول لهم : هل من مزيد لانفذه لكم.

المزيد الذي يطمع به الرئيس ترامب وزعه اللوبي الصهيوني على الرؤساء القادمين كل له حصته حتى لايخسروا نفوذهم عليهم، . فحصة بايدن  تم تحديدها وسينفذها لهم وستظهر نتائج  دعمه لهم لاحقاً .

فكل رئيس موكل اليه بمطالب محددة . ترامب كان يرغب باخذ حصة بايدن من  دعم اسرائيل حتى يدعم نجاحه صهيونياً  ، وهذا ممنوع عليه ، فشكره اللوبي الصهيوني وقال له باي باي شكرا لدعمك 

وهذا ما سيقولونه لبايدن بعد اربع سنوات حيث يكون قد ادى المهمة المحددة .

وسوم: العدد 912