قوائم الانتخابات الفلسطينية والمعركة المتوقعة..؟

اصدر الرئيس الفلسطي (محمود عباس ) مرسوم رئاسي مهم جدا يتضمن تسعة  نقاط مهمة لتهيئة المناخات  العامة في دولة فلسطين لتنفيذ الانتخابات العامة واهم هذه النقاط هو ,اطلاق الحريات , وانهاء الاعتقال السياسي والافراج عن كافة المعتقليين السياسيين , وحظر الملاحقة او الاحتجاز والتوقيف والاعتقال خارج القانون , وتوفير الحرية الكاملة لممارسة الدعاية الانتخابية باشكالها , وحماية الانتخابات ومراكز الاقتراع من قبل الشرطة الفلسطينية بزيها الرسمي , هذا المرسوم يعتبر مقدمة مهمة لاعلان القوائم استعداداً للبدء بالتحرك بالاتجاه الجماهيري والالتقاء مع شرائح المجتمع الفلسطيني  علي اساس البرامج الانتخابية لكل قائمة من القوائم , ولا اعتقد ان هذه المرحلة ستكون مرحلة هادئة بالمعني الانتخابي لانها مرحلة قد تكون مرحلة رياح عاتية تسبق عاصفة الانتخابات يقصد بها قلع من تستطيع هذه الرياح  قلعه من طريق الاخرلاضعاف القوائم المضادة  وهي مرحلة  سوف يسودها حركات تشكيكية وتخوين في بعض الاحيان خاصة بين قوائم فتح وحماس  التي  سيتم الاعلان عنها وبالتالي قيام لجنة الانتخابات المركزية فتح باب الطعون فيها وهنا  سينطلق عمل محكمة الانتخابات رسميا بطاقمها الذي شكلة الرئيس ابو مازن حسب تفاهمات وحوارات القاهرة الاخير .

ليس سابقا لاوانه الحديث عن القوائم للانتخابات الفلسطنية  باعتبار ان المرحلة الاولي من العملية الانتخابية انتهت وهي تحديث السجل الانتخابي وتسجيل الناخبين ونشر هذا السجل للاعتراض والتثبيت وهنا بات معروفا وموثقا لدي لجنة الانتخابات المركزية والفصائل عدد المواطنين الفلسطينين الذين يحق لهم الاقتراع  وبالتالي اصبح هذا السجل معروفا لدي كافة الفصائل والاحزاب ليبدأ الكل في اعداد الخطط التي من شانها ان تستجلب اصوات الناخبين لصالحه . اليوم الجميع في انتظار المرحلة الحساسة في العملية الانتخابية وهي مرحلة الترشح وتشكيل القوائم وهي اهم المراحل التي تسبق عملية الاقتراع باعتبار ان شكل المعركة الانتخابية سوف  يتحدد بمجرد ان تنهي الفصائل من تشكيل قوائمها واعلان اسماء كل اسماء كل قائمة لكل فصيل . بين تشكيل القوائم وعملية الترشح وبدء الدعاية الانتخابية هناك عملية مهمة جداً وهي عملية نشر اسماء المرشحين للقوائم المختلفة للطعن والتثبيت واعتقد انه بمجرد نشر قوائم المرشحين للطعن ستبدأ معركة ضارية بين الفصائل المحتلفة والمواطنين للطعن في المرشحين وما يتعلق بقانونية ترشحهم في القوائم المختلفة  في محاولة من الفصائل الاخري ضرب هذه القوائم في مهمدها وكشف ضعفها امام الناخب الفلسطيني  وان لم تكن هذه المعركة علي البث الحي والمباشر ستكون بادوات سفليية خبيثة .

عملية اختيار اسماء المرشحين للقوائم المختلفة الخاصة بكل فصيل لا تقل اهمية عن عملية الاقتراع التي هي بالاساس ستكون مبنية علي عملية انتقاء واختيار وجوه المرشحين لكل قائمة من القوائم واعتقد انه متوقع  ان تكون هذه العملية علي درجه بالغة من السرية حتي صباح يوم تسجيل القوائم والترشح حتي لا تعرف اجهزة الاستخبارات الخارجية التي تتابع عملية الانتخابات الفلسطينية  خلفية هذه الاسماء والتي تري فيها شكل الحكم القادم في فلسطين والذي علي اساسه تستطيع تلك القوي بناء علاقتها مع الفلسطينين واعتماد البرامج المبكرة  للتدخل السياسي , بل يتعدي هذا الامر من خلال برامج ومبادرات وخطط  تيسر عمل المستويات المركزية المهتمة بالصراع للوصول الي اعلي هيئة فلسطينية شرعية من اجل لحل الصراع  وخاصة ان اعضاء التشريعي المنتخبين سيكونوا اعضاء المجلسين الوطني والمركزي الفلسطينيين . لذلك فان مرحلة اختيار المرشحين عادة ما تمر بعملية فلترة امنية دقيقة من كل فصيل حتي تغلق الطريق امام اي من القوي الدولية او اجهزة الاستخبارات المعادية زرع اعضاء لها بين تلك القوائم باي شكل كان وبالتالي تضمن ان يكون لها رجال  في المجالس السيادية الفلسطينية  . كما ان سرية اختياراسماء المرشحين في القوائم المختلفة مهم علي مستوي الفصائل ذاتها  حتي لا تكون هناك فرصه ما لاي فصيل أخر او أي شخص يعمل بالوكالة لفصيل مضاد  او جهات خارجية  ضرب اي قائمة من القوائم  من خلال اي ادوات اعلامية  او غير اعلامية او محاولة التشكيك في نزاهة اي مرشح من بين مرشحي تلك القوائم .الان هناك معركة سرية تجري بين الفصائل المختلفة خاصة فتح وحماس , الكل يحاول ان يعرف من هم المرشحين المحتملين لقوائم الفصيل الاخر ولعل اختيار قائمة قوية مهم معرفته للمقابل وخاصة ان المنافسه اليوم بين فتح وحماس ستكون علي اشدها وبالغة الضرواة وستبدا من هذه النقطة وقد تكون هناك محاولات لإغراء مرشحين اقوياء مقبولين من الطرفين للنزول علي قائمة ما لانه سيحصد اصوات من  الجميع اي هناك بعض المرشحين سيكونون مقبولين لدي حماس ومقبولين لدي فتح  ولديهم شعبية وقبول لدي باقي الفصائل والجمهور الفلسطيني وهؤلاء مرشحين مطلوبين لكل الفصائل .

هناك ثعلب خبيث اسمه "اسرائيل" يراقب من مخباه هذه القوائم وخاصة فتح وحماس  لتتولي عمليات التنغيص عليهم واعتقالهم ان رات اجهزتها الامنية ذلك للضغط علي بعض الفصائل كحماس اللتعاطي في ملفات امنية وانهائها وخاصة ملف اسري اسرائيل لدي حماس بالاضافة الي محاولات اسرائيل اعاقة الانتخابات الفلسطينية ليبقي الانقسام وتفشل كل المحاولات لتوحيد الصف الفلسطيني انطلاقاً من ممارسة الديموقراطية الفلسطينية, اما داخليا فلا يستبعد ان يتعرض احد اعضاء القوائم الي محاولات ترهيب بتفجير هنا او هناك ليس لثنية عن مواصلة الترشح بل لضرب مسار قطار العملية الانتخابية بالمجل ايضا لاننا ندرك ان بعض التيارات هنا وهناك مازالت لا ترغب بان تجري الانتخابات خدمة لبرامج ذاتية وشخصية واجندات خارجية ليس اكثر.

وسوم: العدد 918