بيانات وتقارير ونشاطات 947

بيان صادر عن كتلة الاصلاح

حول الجلوة العشائرية والحفلات الجماهيرية

أصدرت كتة الإصلاح النيابة بيانا صحفيا تحدثت فيه عن الجلوة العشائرية وتطرقت لسماح الحكومة بإقامة مهرجانات وحفلات جماهيرية  في ظل الأوضاع الوبائية التي تشهدها البلاد.

وتاليا نص البيان كما هو:

بسم الله الرحمن الرحيم

"بيان صادر عن كتلة الاصلاح النيابية حول الجلوة العشائرية، وعن سماح الحكومة بإقامة مهرجانات وحفلات جماهيرية  في ظل الأوضاع الوبائية "

عقدت كتلة الإصلاح النيابية اجتماعها الأسبوعي مساء اليوم ، وتداولت فيه النقاش حول عدد من القضايا المحلية والنيابية ، وناقشت الكتلة في لقائها الدوري ما يعانيه المجتمع نتيجة تطبيق الجلوة العشائرية بمفهومها القائم حاليا، حيث تؤكد الكتلة أن سيادة القانون، والعدل، واحترام الكرامة الإنسانية ، وحقوق الإنسان مبادىء سامية، لا يجوز التعدي عليها بحال، ولا يصح العمل بما ينافيها ، وإن الجلوة العشائرية بمفهومها وتطبيقها القائم تخالف مبادىء الإسلام الذي قرر أن ( كل نفس بما كسبت رهينة ) وأنه لا ( تزر وازرة وزر أخرى ) ، كما تخالف القوانين التي  لا عقوبة فيها إلا بنص، ولا تسمح بمحاسبة إلا مرتكب الفعل، وتمنع أن يؤخذ البريء بجريرة الجاني

 إن مجتمعنا بات يعاني نتيجة هذه الظاهرة، من تقطيع الأرحام، وتعطيل مصالح الناس الاقتصادية، والمعاشية،  والدراسية، إلى حد لا يمكن السكوت أمامه، ولا التغاضي عنه.

إن كتلة الإصلاح تقف داعمة لكل الجهود الشعبية الرامية لإنهاء معاناة الناس القائمة بسبب الجلوة العشائرية، وإننا بهذا الصدد ندعو الحكومة والنيابة العامة للعمل على تنفيذ الأحكام الصادرة عن السلطة القضائية، لما في ذلك من أثر على نزع فتيل الاحتقان المجتمعي،  وإنهاء كافة ظواهر التعدي على الحقوق، والأخذ بالثأر.

كما ناقشت الكتلة سماح الحكومة بإقامة فعاليات فنية جماهيرية، في جرش والعقبة، وإن الكتلة تحمل الحكومة كافة التداعيات المحتملة لخرقها قانون الصحة العامة، وأوامر الدفاع السارية نتيجة الحالة الوبائية التي يمر بها العالم والأردن، بسبب جائحة كورونا.

إن سماح الحكومة بإقامة هذه الفعاليات، وبهذا التوقيت يعكس تخبطها، وتناقضها، وتمييزها في تطبيق القانون، وعدم جديتها في العناية بصحة المواطنين، خاصة وأنها هي ذاتها من رفضت إقامة فعاليات تهتم بالشأن الوطني رغم قلة عدد المشاركين فيها، والتزامهم بأوامر الدفاع والتدابير الصحية، وتضع العراقبل أمام إجراء الانتخابات في النقابات المهنية.

إن الحكومات المتعاقبة لا زالت تصر على إقامة فعاليات مهرجان جرش ، متجاهلة أثره السلبي على محافظة جرش، وخسائره المتتالية المتراكمة، ولا زالت الحكومات مستمرة في تغييب الشفافية والوضوح عن إجاباتها على كافة الأسئلة والإستفسارات والملاحظات حول أوجه الانفاق الحكومي على مهرجان جرش، والهدر المالي على أنشطته، في ظل الظروف المالية الصعبة التي يمر بها الوطن.

إننا نحرص على دعم مسيرة الفن الهادف في بلدنا،المنسجم مع تقاليدنا وقيمنا وثقافتنا وحضارتنا، ويحيي في النفوس قضايا الأمة والوطن، ويبث في الناس معاني الخير.

لذا نطالب الحكومة بإلغاء إقامة هذه الفعاليات التزاما بقانون الصحة وأوامر الدفاع السارية، وانسجاما مع عادات وقيم وتقاليد مجتمعنا الأردني الذي نعتز به.

دام الأردن وطنا حرا آمنا مستقرا  ترعاه عناية الرحمن

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كتلة الإصلاح النيابية  / المكتب الإعلامي

عمان - الأردن

تاريخ   14- صفر  - 1443هـ

الموافق 21 - أيلول- 2021 م


الأمين العام يناقش مع وزير الخارجية السريلانكي

آفاق العلاقات الثنائية بين منظمة التعاون الإسلامي وسريلانكا

نيويورك، ٢٠ سبتمبر ٢٠٢١

التقى معالي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي  بمكتب بعثة المنظمة في نيويورك وبناء على طلب الجانب السيريلانكي معالي السيد غوميني بيريس  وزير خارجية سريلانكا اليوم الاثنين الموافق 20 سبتمبر 2021 وذلك على هامش اجتماعات الدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.

استعرض اللقاء آفاق التعاون بين منظمة التعاون الإسلامي وسريلانكا وذلك في إطار حرص الجانبين على ترقية العلاقات الثنائية بينهما.  وتطرق الاجتماع  إلى كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك  بما في ذلك أوضاع الأقليات المسلمة في سريلانكا. كما بحث اللقاء سبل تعزيز التعاون في القضايا والتحديات التي تهم الجانبين.


الامين العام يبحث مع امين عام الامم المتحدة

التعاون المشترك بين المنظمتين

نيويورك ١٨ سبتمبر ٢٠٢١

استقبل الأمين العام للأمم المتحدة ، انطونيو غوتريش، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور  يوسف العثيمين ، والوفد المرافق له في مقر الأمم المتحدة اليوم السبت الموافق ١٨ سبتمبر ٢٠٢١. 

وناقش الأمينان العامان القضايا ذات الاهتمام المشترك، وشددا على تعزيز التعاون بين الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي من أجل معالجة  جميع القضايا والتحديات التي تهم الجانبين .

 وأعرب الجانبان عن سعادتهما  بشأن مستوى ونطاق التعاون بين المنظمتين، واشاد انطونيو غوتريش في هذا الصدد بالدور الهام الذي اضطلع به الدكتور يوسف العثيمين في تطوير هذه العلاقات مؤكدا  حرصه علي تعزيز وترقية التعاون والتنسيق بين المنظمتين.


"دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية":

مستقبل الطلبة الثانويين في مخيم البرج الشمالي في خطر

ندعو لإنقاذ مستقبل الطلبة الثانويين في لبنان ببناء مدارس ثانوية ودفع تكاليف المواصلات

اشارت "دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في لبنان" الى ان الازمة الاقتصادية في لبنان انعكست بشكل حاد على كل جوانب حياة اللاجئين الفلسطينيين، واثرت سلبا على جميع القطاعات التي تعاني من مشكلات حتى قبل بداية الازمة، ومن ضمن هذه القطاعات يعتبر قطاع التعليم الاكثر تأثرا. وان كانت الدولة اللبنانية قد وضعت هذا الامر على سكة المعالجة باعتباره مشكلة تهدد العام الدراسي، فان وكالة الغوث المعنية الاولى بهذا الامر لا زالت تتجاهل مطالب اللاجئين الخاصة بالعملية التعليمية وكيفية توفير سبل نجاحها..

وقالت "دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية في لبنان" ان مخيم البرج الشمالي الذي يقع الى الشرق من مدينة صور في جنوب لبنان يختصر مشكلة جميع المخيمات وطلبتها التي تنظر بقلق الى بدء العام الدراسي الجديد دون تتوفر ادنى مقومات الاستمرار لدى الطلبة وذويهم.. خاصة بعد ان قررت المؤسسات التربوية اللبنانية انطلاق العام الدراسي بشكل حضوري، ما يعني ان هناك مشكلات لم تكن في الحسبان ستبرز الى الواجهة، خاصة وان التعليم خلال السنتين الماضيتين من عمر الازمة في لبنان كان الكترونيا (on line)، بحيث لم تكن مشكلة المواصلات للطلبة ولذويهم، وحتى للمعلمين قد برزت بعد.

وتابعت الدائرة تقول: في منطقة لبنان الجنوبي، يوجد ثلاثة مدارس ثانوية، بيسان في مخيم عين الحلوة، الاقصى في مخيم الرشيدية ودير ياسين في مخيم البص، بينما مخيم البرج الشمالي الذي يبلغ عدد سكانه اكثر من اربعة وعشرين الف نسمة ما زال يعاني من مشكلة عدم وجود مدرسة ثانوية، رغم ان عدد الطلبة الثانويين في المخيم يؤكد ضرورة وحتمية وجود مدرسة ثانوية (نحو 265 طالبة وطالب للعام الدراسي الفائت)، اضافة الى الطلبة الجدد الناجحين في شهادة البريفية (85 من مدرسة جباليا و 80 من مدرسة فلسطين) وعدد كبير موجود في المدارس الرسمية والخاصة، ناهيك عن حوالي (25) مدرسا من المخيم يعملون في ثانويتي دير ياسين والاقصى.

واضافت "دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية في لبنان"، كنموذج لحال القلق الذي ينتاب الطلبة وذويهم، يمكن احتساب تكلفة المواصلات لطالبين فقط من عائلة واحدة سيضطرون للذهاب الى مدارس ثانوية خارج المخيم: فلو افترضنا ان تكلفة الطالب الواحد ذهابا وايابا هي 25 الف ليرة لبنانية كحد ادنى، اي 50 الفا لطالبين يوميا. هذا يعني ان المبلغ المطلوب شهريا سيتجاوز المليون ليرة، على اساس ان عدد ايام التدريس شهريا هو 22 يوما، ناهيك عن المصاريف الاخرى. والجميع يعلم ان غالبية السكان في المخيم تعتبر من الفقراء وتعمل في العمل الزراعي الذي بالكاد يستطيع العامل خلاله تأمين الحد الادنى من معيشة عائلته.

واعتبرت "دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية" ان اعتماد الاونروا لمدرسة ثانوية في مخيم البرج الشمالي لن يكلفها الكثير، خاصة وانها قامت قبل (6) اعوام بانشاء مبنى بالقرب من مدرسة جباليا ما زال غير مستخدم، اضافة الى وجود طابقين فارغين في مدرستي جباليا وصرفند، ويمكن استخدامهما لهذه الغاية، ما يوفر على الاونروا تكلفة البناء الجديد او استئجار اراضي او غير ذلك من نفقات..

اننا باسم "دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في لبنان" نضع هذه المشكلة امام وكالة الغوث وامام الفصائل الفلسطينية، وندعوها الى تبني هذا المطلب باعتباره مطلبا لا يتعلق بطلبة مخيم البرج الشمالي فقط، بل بجميع الطلبة الفلسطينيين في لبنان في المرحلتين الثانوية والجامعية، وان عدم حل هذه المشكلة يعني ان مئات الطلبة وفي واكثر من مخيم سيضطرون الى مغادرة مقاعد الدراسة، نتيجة العجز عن دفع تكاليف المواصلات والقرطاسية وغيرها من لوازم..

ان وكالة الغوث معنية بحل هذه المشكلة قبل استفحالها، سواء عبر تمويل خاص يمكن الحصول عليه بنداء خاص، او من خلال موازنة الصندوق العام او عبر اقنية اخرى سبق للاونروا وان لجأت اليها في حالات مماثلة، مع التأكيد على ان عدم حل هذه المشكلة سيعني اننا امام تحركات شعبية قادمة تتجاوز في مطالبها قضية المدارس الثانوية والمواصلات الى قضايا اخرى تتعلق باستهداف البرنامج التعليمي لوكالة الغوث من قبل الولايات المتحدة واسرائيل، اللذين يستهدفان اليوم وجود الاونروا برمتها من مدخل مناهجها التعليمية..

بيروت في 19 ايلول 2021

[email protected]


التجمع الإعلامي الديمقراطي

يطلق حملة لدعم الأسرى

ويدعو الصحفيين والنشطاء للمشاركة فيها

أعلن التجمع الاعلامي الديمقراطي عن انطلاق فعاليات الحملة الإعلامية لدعم قضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وقال التجمع إن الحملة الإعلامية تهدف إلى تسليط الضوء على قضية الأسرى في سجون الاحتلال، وإبراز معاناتهم اثر عمليات القمع والقهر والتعذيب التي يتعرضون إليها.

وأكد التجمع أن الحملة سوف تستمر إلى يومين على التوالي، وذلك بدءا من يوم غد الأحد الساعة السابعة مساء وحتى يوم الاثنين الساعة العاشرة مساء، حيث سيكون النشر على وسم (#انقذوا_الأسرى).

ودعا التجمع كافة الصحفيين والنشطاء وكتاب الرأي إلى ضرورة المشاركة الواسعة في الحملة، معبرا عن فخره بهذا الدور الوطني الذي يقدم من أجل قضية الأسرى العادلة.

يشار إلى أن هذه الحملة ستأتي تزامنا مع العملية البطولية التي نفذها مجموعة من الأسرى عبر نفق الحرية.


تقرير يحث الحكومة على التحرك إلى طور الباحة والحجرية

لنزع التوتر بين القوات التابعة للإصلاح وخصومهم

حث تقرير بحثي الحكومة اليمنية على ضرورة التحرك الفوري للحكومة إلى خطوط التماس في طور الباحة والحجرية لنزع فتيل التوتر بين القوات التابعة للإصلاح وخصومهم من قوات طارق صالح والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعومين من الإمارات.

ودعا التقرير الصادر عن مركز صنعاء للدراسات (بحثي غير حكومي)، اليوم الجمعة، على إعادة الاعتبار للمؤسسة العسكرية في محافظة تعز من خلال إعادة هيكلة قيادة الجيش على أساس الولاء إلى الدولة وليس على أساس الولاء لأشخاص أو داعمين إقليمين.

ويخشى التجار والمدنيون داخل مدينة تعز، من أن أي تصعيد عسكري بين القوات الموالية للإصلاح والمجلس الانتقالي قد يؤثر على طريق الإمداد الوحيد للمواد الغذائية الذي يصل المدينة بمدينة عدن الخاضعة لسيطرة الانتقالي.

وأوضح أن تلك المخاوف مبررة تحديدًا بسبب رفض المجلس السماح بشق طريق جديد كبديل لطريق هيجة العبد المتهالك، كونه يعتبر ذلك محاولة من الإصلاح لتوسيع مناطق سيطرته.

وبحسب التقرير فإن القادة التابعين لحزب الإصلاح يهيمنون على محور تعز العسكري، الهيئة الرسمية المسؤولة عن حماية تعز عسكريًّا. كما فرض الحزب نفسه تدريجيًّا على معظم تعز حين أجبر كتائب أبو العباس على الخروج من المدينة، وبعد الاغتيال الغامض للجنرال عدنان الحمادي قائد اللواء 35 مدرع.

وتبعا لذلك أصبحت منطقة الحُجرية مرتعًا لمعسكرات تدريب المليشيات غير النظامية التابعة للإصلاح والتي تعمل خارج الإطار العسكري، مشيرًا إلى أن ذلك عزز من ظهور المليشيات ومحاولة إضفاء الطابع الرسمي مخاوف من اندلاع اشتباكات بين القوات التابعة للإصلاح وقوات الانتقالي وقوات طارق صالح.

تحشيد الفصائل الموالية لحزب الإصلاح أثار شكوكًا بأنها تسعى لتأمين منافذ تهريب السلاح عبر ساحل لحج، والتمهيد للتوغل نحو ساحل البحر الأحمر. ومن شأن هذا التوغل أن يؤدي إلى نشوب نزاع بين القوات الموالية للإصلاح والجماعات المدعومة من السعودية والإمارات، وفق ما أورده التقرير.

وقال إن الزعيم القبلي حمود المخلافي نجح عبر إغداق الأموال على مشائخ وقيادات عسكرية في تأمين مرور أسلحة حديثة إلى ريف الحُجرية، تضم صواريخ حرارية وبنادق قناصة حديثة وطائرات تجسس مسيّرة وأكثر من 70 مركبة دفع رباعي عبرت بشكل سلس برًا من الحدود العُمانية دون أن يعترضها أحد.

وحث التقرير حزب الإصلاح على أن يتخذ موقفًا واضحًا وصريحًا فيما يخص استمرار تعبئة وتدريب القوات من قِبل الفصائل الموالية له. والتوقف عن تشكيل أي كيانات عسكرية غير نظامية، والتعامل مع الممارسات غير المسؤولة التي ترتكبها الفصائل المسلحة الموالية له والتوقف عن استخدام تعز ساحة لتصفية حسابات إقليمية.

كما شدد على المجلس الانتقالي تجنّب أي تصعيد عسكري قد يهدد المدنيين في تعز ومنع استخدام المحافظة كساحة لخوض معارك إقليمية بالوكالة، وضمان النقل الآمن للمواد الغذائية القادمة من عدن إلى تعز، والعمل لتنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض وإلغاء أي كيانات خارج إطار المؤسسة العسكرية النظامية.


تقرير لمركز العودة يرصد الأبعاد الخطيرة

لمذكرة التفاهم بين واشنطن والأونروا

على اللاجئين الفلسطينيين

أصدر مركز العودة الفلسطيني في لندن، تقريرا يرصد من خلاله "الأبعاد الخطيرة" لمذكرة التفاهم الموقعة في تموز يوليو الماضي بين الولايات المتحدة الأمريكية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" على قضية اللاجئين الفلسطينيين.

وتتيح بنود الاتفاقية للأونروا الحصول على مبالغ مالية من الولايات المتحدة مقابل الخضوع لشروط قاسية تمس بالوضع القانوني والإنساني والسياسي للاجئين الفلسطينيين.

واستقرأ مركز العودة مذكرة التفاهم الواردة باللغة الإنجليزية وشمولها مجالات حيوية في حياة اللاجئين الفلسطينيين، إذ يتضح من خلالها مدى التحيز وعدم حيادية الموقف الأمريكي تجاه اللاجئين والذي يقوم على محددات أساسية، منها: التعامل مع قضيتهم كمسألة إغاثة إنسانية من شأنها تحييد البُعد السياسي، والانحياز للموقف الإسرائيلي ومحاولة تصفية قضية اللاجئين من خلال توطينهم.

كما لفت التقرير الانتباه إلى خطورة ما ورد في مذكرة التفاهم من محاولة تعريف اللاجئ الفلسطيني وفقًا للمنظور الأمريكي حصراً، عبر استثناء شريحة واسعة من اللاجئين من الخدمات بسبب تلقيهم تدريبا عسكريا، مبينا أنه ينطوي على ذلك الشرط لا موضوعية وانعدام الحيادية تجاه اللاجئين، فعلى سبيل المثال يُلزم كل الشباب الذكور من اللاجئين الفلسطينيين في سورية بالخدمة الإلزامية وفقاً للقانون السوري والذي يتم في صفوف جيش التحرير الفلسطيني.

واعتبر أنّ هذه المذكرة تفتح المجال لإعادة تعريف اللاجئ الفلسطيني من خلال استثناء شرائح أخرى من اللاجئين، حسب منظور الطرف ذي المصلحة في حال تم إبرام مذكرات أو عقد تفاهمات أخرى مع وكالة الأونرا بنفس الطريقة.

وأضاف أن المذكرة تهدف إلى ترسيخ واقع جديد يقوم على انتزاع البُعد السياسي عن قضية اللاجئين الفلسطينيين، حيث خلت من أي إشارة إلى حق العودة، بل كانت في جُلّها تركز على الدور الأمريكي في التمويل والشروط المفروضة على الوكالة، إلى الحد الذي يمكن به التعبير عن وصاية أمريكية على الوكالة.

كما أنّ المذكرة تمثل صك انتداب أمريكي على اللاجئين الفلسطينيين الذين لايزالون حتى اليوم يدفعون ثمن انحياز الولايات المتحدة لسياسات الاحتلال وحماية انتهاكاته، وفق التقرير.

وحذر من إمكانية امتثال الأونروا للشروط الأمريكية وفقاً للمذكرة الموقعة، فهذا يُشكل تنكراً لحقوق اللاجئين الفلسطينيين التاريخية وغير القابلة للتصرف، حيث يتضح من بعض بنود المذكرة بأن جزء كبير من جهد الوكالة سينصرف إلى الرقابة على اللاجئين للتحقق من أن المستفيدين من الخدمات تنطبق عليهم الشروط الواردة في المذكرة حسب الرؤية الأمريكية، حيث تنص المذكرة على آليات تبليغ بين أفرادها بطريقة الممارسة الأمنية المتعارف عليها في الدول الشمولية، وبطريقة لم تعهدها آليات الرقابة والعمل في المنظمات والمؤسسات الدولية.

ويشكل ذلك، بحسب التقرير، هدراً للجهود الموارد البشرية التي تدعي المذكرة بانها تسعى للحفاظ عليها، كما تحرف عمل الوكالة نحو إنجاز مهام لا علاقة لها بتقديم الخدمات للاجئين، بل لتشكل آلة رقابة تسلطية تنتهك كرامة اللاجئ الفلسطيني، وذلك من خلال وضعه محل شك دائم وتجنيد عدد من الموظفين للقيام بتلك المهام الرقابية، وأبعد من ذلك تنص المذكرة على فرض آليات رقابة على الموظفين أنفسهم إلى الحد الذي يفرض عليهم معايير محددة بشأن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا ما يمثل انتهاكاً صريحاً لمبادئ حرية التعبير.

وحذر أيضا من الحرب الواردة في بنود الاتفاقية على الرواية الفلسطينية، حيث اعتبرها مشروعاً سياسياً بامتياز هدفه عدم فتح المجال داخل بيئات العمل الخاصة بالأونروا، وخاصة التعليمية منها لأي ممارسة هوياتية ووطنية للعاملين فيها من الفلسطينيين تحت إسم الحياد، وسيخدم هذا بالضرورة حماية الاحتلال الإسرائيلي وتأمين انتهاكاته بحق الفلسطينيين دون حتى مجرد التعبير عن رفضها.

كما شرح التقرير الطبيعة القانونية لمذكرة التفاهم بين الأونروا والولايات المتحدة، مبينا أن هذه الوثيقة بأكملها بما في ذلك المرفق الملحق بها تشكل إلتزامات سياساتية من جانب الأونروا والولايات المتحدة الأمريكية، ولا يشكل هذا الإطار اتفاقاً دولياً، ولا يترتب عليه أي التزامات ملزمة قانوناً بين الطرفين بموجب أي من القوانين الدولية أو المحلية.

وبناء على ما سبق، فقد أوصى التقرير بضرورة العمل على استنهاض كافة الأطراف ذات الصلة لمواجهة المشروع السياسي الأمريكي الموجه ضد اللاجئين تحت ذريعة الدعم وإدعاء الحيادية، وتداول المذكرة بالنقد والتفسير وتوضيح التناقضات التي تحملها سواء كان ذلك على المستوى المحلي الفلسطيني أو على المستوى الدولي.

وحث على عرض وجهة النظر الفلسطينية على شركاء وداعمي وكالة الاونروا الآخرين والحيلولة دون اتباع النهج الأمريكي في الدعم المشروط لوكالة الأونروا، والتشديد على رفض المذكرة جملةً وتفصيلاً من خلال الجهات التي لها صفة تمثيلية للاجئين من نظير منظمة التحرير الفلسطينية ولجان الخدمات الشعبية.

وسوم: العدد 947