الحزب الشيوعي العراقي يدعو جماهير شعبنا إلى مقاطعة عامة وشاملة لمهزلة الإنتخابات

الحزب الشيوعي العراقي

الحزب الشيوعي العراقي يدعو جماهير شعبنا إلى مقاطعة عامة وشاملة لمهزلة الإنتخابات الذي قاطعها الشعب بنسبة 90%.. تعد ضرورة ملحة وواجب وطني لكل عراقي .. لتكن وسيلة وطريقاً نحو إسقاط حكومة عملاء المحتلين وتحرير العراق

يا أبناء شعبنا العراقي الجريح الصامد

يعاني العراق من أزمة متعددة الأبعاد على الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية كافة. فأزمة العملية السياسية المخابراتية ونظامها المحاصصي الطائفي – العرقي والحزبي العميل الفاسد والفاشل، وصلت إلى مداها، مع فشل السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية، وازدياد مخاطر التشظي الوطني ومخاطر احتلال العجم الفارسي الإيراني العدواني ، فضلا عن مخاطر تفشي جائحة الكورونا التي لم تكتمل فصولها بعد.

فقد مر على العراق منذ أكثر من ثمانية عشرعاماً عجاف ولغاية اليوم، أزمة لم يشهد لها التاريخ مثيلا، فالخطف والقتل اليومي، أفراداً وجماعات ، بكاتم الصوت أو بتفجير، في مناطق وأسواق شعبية يعيش فيها ويتسوق الفقراء والكادحون وذوي الدخل المحدود يعيشون على هامش الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية قسراً، والأعتقالات التي ملئت فيها السجون العلنية والسرية بالمواطنين الإبرياء والإغتيالات والخراب والدمار والسلب والنهب والتهميش وتفشي الفساد والمخدرات، والحرائق اليومية المتكررة ، إضافة إلى ذلك تردي الأوضاع المعيشية للعراقيين ، خصوصاً الفقراء والكادحين، بفعل تزاد الفقر والبطالة وغياب التام للخدمات الأساسية ، أصبح لازماً من لوازم العيش في بلاد الرافدين ، بل أصبحت جزءاً من حياة الفرد الذي أراد العيش بسلام بالإضافة إلى جفاف يهدد بلاد الرافدين بعد أن قام نظام العجمي الفارسي الإيراني بقطع المياه عن أنهر سيروان والكارون والكرخة في محافظة ديالى والخزين المائي وردم الأنهر والروافد وغيرها من الأنهر ناهيك عن إصرار حكام طهران على إقامة منشئات نووية ذات أثر تدميري للبيئة والصحة على الحدود العراقية ، بالإضافة سدود تركيا ، بفعل طبيعة هذا النظام السياسي الطائفي – العرقي والحزبي العميل الفاسد والفاشل القائم في العراق ، بهدف إشاعة الفوضى والرعب والموت والخراب ، وفرض الأجندة الإحتلالين الأمريكي الإيراني القذرة على الشعب والاستمرار بالحكم والنهب المنظم لثروات البلاد .

لا يخفي على أحد أن العراق منذ أكثر من ثمانية عشرعاماً عجاف ولغاية اليوم، أصبح دولة للأحزاب الطائفية – العرقية والحزبية العميلة الفاسدة وميليشياتها المجرمة، الذين جاؤوا محمولين على ظهر دبابات وأجنحة الطائرات الجيوش الأمريكية والغربية وبالعربة الإيرانية الفارسية الملحقة بالدبابة الأنكو الأمريكي الصهيوني، دولة يسودها القتل والخطف والتعذيب والتهجير والتغييب والتهميش والتخريب والظلم وإنعدام العدالة الاجتماعية، والفقر والمرض، وانتهاك لكرامة الإنسان وحتى عدم توفير اللقاح لجائحة الكورونا والرعاية الصحية للمواطنين والمخدرات والفساد الاداري والمالي والتخفيض الكبير لسعر صرف الدينار مقابل الدولار الأمريكي، بات قيمة الدينار العراقي اليوم صفر بعد أن كان يساوي ثلاث دولارات ونصف دولار أمريكية ، وارتفاع معدلات الغلاء والتزوير واللعب المجاني بالحقيقة والقائمة قد تطول. فمع أقتراب موعد مهزلة الانتخابات البرلمانية المزمع إجراها خلال تشرين الأول2021 تطفو على السطح مرة أخرى ظواهر لطالما رافقت وسبقت أي انتخابات برلمانية حدثت بعد عام 2003 . هذه الظواهر البغيضة والعفنة كانت هي السبب الرئيس في ترجيح كفة الأحزاب الطائفية – العرقية والحزبية التي تريد احتكار الوصاية على الشعب والوطن باسم الأيديولوجيا الدينية الطائفية المذهبية - العرقية الرجعية أو العشائرية المتخلفة التي كانت الطريق الأقصر للوصول إلى أدمغة الناس البسطاء والجهلة.

لا أحد يذكر، من حثالات الطغمة الطائفية - العرقية والحزبية العميلة الفاسدة الحاكمة الحالية، المجرم الإرهابي عمار عبدالعزيز محسن الطبطبائي (الحكيم) الذي كان جندياً إيرانياً مع المجرم الإرهابي هادي فرحان العامري، هو كان جنديا إيرانياً أيضاً ، قتلوا مئات الجنود والضباط العراقيين، وعذبوا مئات الجنود والضباط العراقيين، وأحرقوا عديد من مخافر شرطة على الحدود، وإغتالو كثيرا من المواطنين، خلال سنوات حرب فارسية صفوية العدوانية ضد العراق، ثم يصبح كل منهم وزيراً ورئيس كتلة، يحكم ويتحكم في البلد الذي حاربوه سنوات طويلة، ويرشح رؤساء ووزراء وقادة ومسؤولين، ومازالت صورهم على شبكات (النت) حاملاً كل منهم مدفعاً رشاشاً غادراً، ضد بلدهم الذي منحتهم الجنسية العراقية، واللكنة الفارسية يعلو في الميدان، (حرب حرب .. سلم سلم) نحن جنود الإمام – يقصد إمامه العجم الفارسي الصفوي – الذي أجبره الجيش العراقي الوطني البطل، على تجرع السم، ومات كمداً، بعد عام ، سينتهي به إلى مزبلة التاريخ .

ولا أحد من تلك الطغمة العميلة المجرمة الرثة ، يتذكر، العميل المجرم الإرهابي نوري الهالكي (محسن) أسمه الحركي، هو أيضاً كان جندياً إيرايناً، قتل مئات من العراقيين، وكيف تعاون مع النظام الملالي العجمي الإيراني وحزب الله وحركة أمل اللبناني والنظام السوري بتفجير السفارة العراقية في بيروت، وكيف أصبح إبراهيم الأشيقر (الجعفري) ونوري الهالكي وحيدر العبادي وعادل عبد المهدي ومصطفى مشتت (الكاظمي)، رؤساء حكومات وقادة للقوات المسلحة في بلد ناصبوه العداء والحقد الأسود، واشتركت أحزابهم في تفجيرات ببغداد بالأمس واليوم وقتل أبنائه، وتخريب مؤسساته، هو خدمة التوسع العدو العجم الإيراني في العراق، وعمالة لقواتها وحرسها وعمائمها العفنة؟.

لا أحد يذكر، من الطغمة الطائفية - العرقية والحزبية العميلة الفاسدة الحاكمة الحالية، من المجرمين القتلة دكان مسعود البرزاني ومن المجرمين القتلة دكان المقبور جلال الطالباني والمجرمين القتلة من دكان زمرة شيوعيو بريمر الخائنة العميلة، التي أنتحلت أسم الحزب الشيوعي العراقي ، قتلوا ألوف الجنود والضباط العراقيين، خلال سنوات حرب فارسية صفوية ضد العراق، وفي الجبل (شمال العراق)، وتعاونهم مع نظام العجم الإيراني بقصف مدينة حلبجة بالسلاح الكيمياوي، واتهام العراق بها ، وأتضح فيما بعد أنها كذب محض، وأن أعلانات العراق هي الصادقة وأن الادعاءات الأكراد ما هي إلا أكذوبة هدفها تشوية سمعة العراق وتمهيداً لغزو واحتلال العراق وتدميره، وثبت بالملموس براءة العراق، وأن إيران الشر والظلام والعدو الأزلي هي من قامت بهذا الفعل الإجرامي الإرهابي المشين، إضافة إلى أعترافات وزير خارجية أمريكا السابق (مايك بومبيو) قائلاً: "نمتلك الوثائق الدامغة على من قام بتلك الجرائم هو نظام الإيراني”، والتلاقي بالتالي مع موقفهما في الحرب العدوانية الإيرانية ضد العراق، الذي يلخصه على أكمل وجه الشعار العدو الإيراني الفارسي الصاخب : (حرب حرب حتى النصر). وكذلك خلال سنوات حرب التسعينيات من القرن العشرين بتعاونهم مع العدوان الإمبريالي الأمريكي الصهيوني الغربي والإيراني، ومطالبتهم بإبقاء الحصار الظالم الخانق براً

وبحراً وجواً الذي قتل الملايين من العراقيين، وأسقط أقنعة الكذب والخداع والزيف التي يرتدها قادة هذا العالم اليوم، ناهيك عن قتل مئات رفاقنا الشيوعيين في مذبحة "بشتآشان" التي راح ضحيتها أكثر من 150 كادراً وعضواً في الحزب، هؤلاء جميعاً ناصبوا أعداء للعراق وشعبه، خدمة لدول الأعداء، عمالة لجيوشها، بعد أن وضعوا كل بيضهم في سلة الويلات المتحدة الأمريكية والصهيونية العالمية ونظام العجمي الفارسي الإيراني ونظام الطاغية المجرم المقبور حافظ سليمان على الوحش (هذا هو اسمه الحقيقي) بدمشق ومخططاتهما الشريرة وهم بهذا العمل اللامشروع واللاوطني واللأاخلاقي أصبحوا مجرد عملاء وخونة وجواسيس لا قيمة لهم ولا مشروعية ومازالوا يحكمون العراق لغاية اليوم، بعد ورثوها عبر دبابات الجيوش الأمريكية والغربية وبالعربة الإيرانية الفارسية الملحقة بالدبابة الأنكو الأمريكي، ليكملوا مسلسل الدمار والقتل والإبادة الجماعية وإذلال الكرامة العراقية ، وتصاعد الجريمة، وجرائم أجهزة الأمنية والشرطة والميليشيات بحق شباب العراق، وتفاقم أزمة السكن وارتفاع أسعار المواد الأساسية، وتشريع ماكنة الفساد ونهب خيرات البلاد وأمواله وبإضافة إلى جيش عاطل عن العمل، هؤلاء عملاء وجواسيس المحتل الذين باعوا كرامتهم وشرفهم وشعبهم ووطنهم للغازي المحتل، وللجار الشر والخبيث والعدو الأزلي والمتربص كما هو العدو العجمي الفارسي الإيراني .. بأبخس الأثمان، وكانوا وما زالوا مطايا وأدوات رخيصة ، خدمة لأجندة القوى الإقليمية والعالمية، ومقابل منافع شخصية، وحفنة من المال الحرام.

هذه سيرة مظلمة، وصور مؤلمة جداً، لا تفارق الذاكرة العراقية الحية، جيلاً بعد جيل، ولا يمكن للشعب العراقي أن ينسى من خان العراق، وارتمى في أحضان أعدائه، وأسهم بقتل وإبادة أبنائه، فتلك جرائم كبرى ، والقانون في كل زمان ومكان، واحد في حسمها..

نستدعي هذه المقدمة السريعة من سجل ضخم ، يحوي ملجدات سوداء، بصفحات ملطخة بالخيانة والخزي والعار، تكشف خيانات أحزاب وأفراد وأشباه الكتبة تدعى أنهم (مثقفين) للعراق، على رأسهم العميل المزدوج كنعان مكية ، بل نسميهم مرتزقة الثقافة، لفرط خيانتهم الوطنية ودناءتهم تنأى الشتيمة بنفسها عن توجيهها لهم، وعمالتهم لإيران وأمريكا والصهيونة،علنا وبلا حياء .

يا أبناء شعبنا العراقي الأبي

نعلم جميعاً بأن أسس نظام المحاصصة قد تم وضعه في مؤتمرين لندن وصلاح الدين (مؤتمر ما يسمى بالمعارضة العراقية ) العميلة عام 2002 ، والتي هيمنت دكانين الإسلام الشيعي ودكاكين الكردية الإنفصالية عليها وبقية الدكاكين ومنها دكان زمرة شيوعيو بريمر العميلة الخائنة التي أنتحلت أسم حزب الشيوعي العراقي، الكل كانوا مرتبطين ومنفذين لمقررات مؤتمرين لندن وصلاح الدين المشبوهين والتي ضمت كل أطراف العملية السياسية المخابراتية التي شاركت في المؤتمرين المذكورين (لندن وصلاح الدين) عقدا قبل الاحتلال في العام 2002 جميعا جاؤوا على ظهر دبابة الأنكو صهيو أمريكي فارسي منذ اليوم الأول نفذوا بحل الجيش الوطني العراقي وتصفية كل الضباط والعلماء والأطباء والمهندسين وأساتذة الجامعات وعمليات سرقة وسطوا على جميع مصارف بغداد والموصل بالذات حيث تم نهب كل البنوك والمحلات التجارية الكبيرة والمحافظات الوسط والجنوب فلم يسلم منها أي بنك أو مصرف من السرقة وبشكل خاص الأطراف التي جاءت من إيران ومن أطراف العمليلة السياسية المسلحة أما الأسواق المركزية والتي كانت مليئة بكل الاحتياجات والمواد المنزلية والملابس والسجاد والكاربت واطارات السيارات وقطع غيار المعدات والسيارات والأدوات المنزلية ، والتي تقدر موادها بمليارات الدولارات ، فتم نهبها من عامة الشعب بعد غياب سلطة الدولة وكل هذا جرى تحت بصر وتشجيع الجيش الغازي الأمريكي البريطاني أما المركبات العسكرية من الزيل الروسي والواز وغيرها من مركبات الحمل حيث تم سرقة العراق بالكامل من قبل الأحزاب التي جاءت على ظهر دبابة المحتلين ومن الجموع الشعبية الفاقدة لوطنيها وانضباطها.بعد ذلك العراق أصبح بيد هؤلاء العملاء والخونة المجرمين والذين سرقوا مدخرات شعبهم هم وأحزاب الدبابة الأنكو صهيو أمريكي .. وبعد النهب الذي طال العراق جرى حرق كل بنايات الوزارات والبنوك المسروقة ودوائر الدولة التي كانت تقدم خدماتها للشعب العراقي .. أحرقت حتى دوائر التسجيل العقاري والنفوس في الكرادة الشرقية وكل بغداد والمحافظات لكي تسهل دخول الجاليات التبعية الإيرانية .. الوزارة الوحيدة التي لم تحرق كانت وزارة النفط الواقعة بالقرب من شارع فلسطين بسبب سيطرة الجيش المحتل عليها .

أما الأحزاب الدبابة الأنكو صهيو أمريكي فقد سيطرت على مباني تابعة للدولة واتخذتها مقرات لها وبكل ما كان فيها من ممتلكات وأموال وأثاث وسيارات كل شيء أصبح ملكاً مشاعاً للجميع الأحزاب المنطقة الخضراء وأربيل والسليمانية بدون استشناء. فليس غريباً أن لا تجد كيان سياسي وطني ونزية في العراق فالجميع شارك وبتشجيع من جيوش الإحتلال الأمريكي البريطاني على نهب العراق .

كانت هدف تلك الدكاكين العميلة هو خدمة التوسع الصهيو الأمريكي الفارسي الإيراني في العراق ، والتي أثبتت الوقائع والحقائق على الأرض أنها لا تمثل جماهير مكونها حقاً بل أحزابها وميليشياتها المجرمة التابعة لإيران وللصهيونية، بصراحة كانت ما تسمى بالمعارضة العراقية العميلة آنذاك سوى تجسيد لهذا الحقد الأسود الذي استهدف المجتمع العراقي ككل وكل ما هو مزهر في العراق. لا يوجد ما يشير إلى أن " ما تسمى بالمعارضة العراقية " العميلة آنذاك عملاء مؤتمر لندن وصلاح الدين المشبوهين، أدت أي خدمة من أي نوع للعراق باسثناء تلك العمليات القتل جنود العراقيين والتآمر مع أعداء العراق ومطالبة بإبقاء الحصار الجائر الخانق براً وجواً وبحراً ، جماعة ( تعالوا إحتلونا) وزرع الكراهية والفتن في نفوس الآخرين .

فقد أصبح العراق ميداناً للفواجع والكوارث والحروب والموت والدمار والخراب والفساد وتغلغل جميع أجهزة المخابرات الدولية التي تهدد الأمن القومي العراقي وأمن الشخصي للمواطن العراقي، وأصبح العراق موطناً للمرض والجهل والفقر والمخدرات والحرمان والدوس على كرامة الإنسان ومصادرة حقوقه الأساسية ، خاصة حقه في الحياة، منذ أن جاؤوا حثالات الخونة والعملاء الفاسدين محمولين على ظهر دبابات وأجنحة الطائرات الجيوش الأمريكية والغربية وبالعربة الإيرانية العنصرية الفارسية الملحقة بالدبابة الأنكو الأمريكي الصهيوني، وجعل نظام الحكم يستند إلى الأثافي الثلاث المسماة المكونات – الشيعة – الأكراد – وممثلو (العرب السنة) ذات الجوقة من عبيد ولاية الفقيه، ودكان زمرة شيوعيو بريمرالخائنة العميلة وعمائم الفتنة في النجف ، وسلم السلطة إلى الأحزاب الطائفية المذهبية - العرقية والحزبية العميلة الفاسدة في 9 نيسان 2003 وكلنا يعلم أن ميلتون فريدمان الذي اشترك مع المخابرات الأمريكية في تطبيق أول تجربة نيوليبرالية في العالم تجسدت بالأنقلاب على الرئيس الشرعي الأشتراكي في شيلي سلفادور الليندي وفرض نظام فاشي بقيادة بينوشيه . وفريدمان هو عراب حالكم العراق المدني بعد الإحتلال ، بول بريمر، حيث طبق المحتل الأمريكي تجربته النيوليبرالية في العراق وخلق نظام لا يقل فاشية عن بينوشيه ، ان لم يتفوق. تلك الأحزاب العميلة التي أيدت حربه على العراق كما أيدت الحصار الأقتصادي الجائر على شعبه في تسعينيات القرن العشرين، بذلك شرعت حاضنة العمالة والخيانة والفساد والإرهاب المحاصصة الطائفية -العرقية والحزبية الفاسدة والمقيتة والقاتلة لهوية المواطنة العراقية، وفق الدستور الذي صاغة الصهيوني نوح فيلدمان وبالتعاون التام مع عملاء مؤتمرين لندن وصلاح الدين (مؤتمر ما يسمى بالمعارضة العراقية ) العميلة آنذاك عام 2002 وعملاء إيران ومستوطنة إسرائيل وكالة الإستخبارات المركزيّة الأميركية (سي آي إيه) وبمباركة نظام الملالي الظلامي الفاشي الحاکمة في طهران ذلك الدستور الذي فتت هوية العراق وشعبه إلى كانتونات طائفية وعرقية هشة، بمحاربة وإضعاف الأنتماءات الوطنية وتقوية الانتماءات الفرعية ، المذهبية والعرقية والعشائرية والمناطقية وعلاقاتها الذيلية مع الدول الإقليمية والدولية على حساب الانتماءات العراقية الوطنية، التي لم تقتصر على المحاصصة في المناصب ، بل شملت المحاصصة في سرقة المال العام وتجويع الشعب العراقي وحرمانه من أبسط الخدمات الضرورية ومقومات الحياة.

منذ أكثر من ثمانية عشرعاماً عجاف ولغاية اليوم، يعيش الشعب العراقي تحت وطأة حكومة العميلة الخامسة، حكومة الميليشياوية الإرهابية والإجرام والفساد، منذ ذلك لم يهدأ العراق ولو لحظة واحدة . فشعب العراق يذبح يومياً بأعز ما لديه ، بناسه ، بأبنائه وبناته ، بشيوخه وأطفاله ، على يد حثالات خسيسة مأجورة من القتلة فاقدة الأخلاق والضمير، تحركها وتغذيها دكاكين أحزاب وكيانات سياسية تعيش الماضي في الحاضر وتعمل بلا هوادة على إعادة عجلة التاريخ إلى القرون الوسطى، تمارس القتل اليومي تحت أكذوبة (الطرف الثالث) وتشوه الحياة وتحول عيش الإنسان العراقي إلى جحيم لا يطاق إنها الرغبة الفاشية المتوحشة والمريضة ، إنها الرؤية الفكرية المتخلفة والبالية القرون الأوسطى، إنها الرغبة في السيطرة وفرض الأجندة الإيرانية والأمريكية والصهيونية ضد هذا الشعب العراقي العظيم الصابر الذي يعيش اليوم تحت وطأت اللادولة مهمشة وإرهاب حكومي فاشي وقتل وقمع وقسوة مفرطة وتمييز بصورة الأكثر بشاعة وكراهية ودموية كما يتعرض يوميا لمختلف الفواجع ، منها فاجعة تدمير الموصل ، والآن وقبل ذلك على أيدي الميليشيات الطائفية المذهبية المسلحة وسقفها الحشد الصفوي (الشعبي)، ولا تنسى فاجعة القتل على الهوية ناهيك عن مجازر القتل التي استمرت أكثر من عامي ضد ثوار تشرين الأبطال بين عام 2019 – 2020 ولغاية اليوم، وأخيراً

وليس آخراً فاجعة مستشفى الناصرية والسبب هو خراب الدولة بكافة وزاراتها ومنها وزارة الصحة والنهب المستمر وإهمال صحة العراقيين ونظم الصيانة والإدامة والأمن وغياب الرقابة أو فسادها التام ، تلك الوزارات الفاسدة ، كما هو حال وزارة النفط أو وزارة الدفاع أو وزارة الخارجية وقنصلياتها أو وزارة الداخلية أو وزارة التجارة أو وزارة الكهرباء..الخ الفاجعة الأخيرة ليست سوى حلقة في سلسلة من الفواجع والكوارث المستمرة التي واجهت وتواجه شعب العراق يومياً والتي لم ينعم بسببها بالراحة والاطمئنان والعيش الكريم ولكن الفاجعة الأكبر والأقسى والأمر التي يعاني منها شعب العراق تتجلى في الدولة العراقية الهامشية والمهمشة والتابعة ذاتها، بسلطاتها الثلاث (التنفيذية والتشريعية والقضائية)، بكل مؤسساتها ومفوضياتها المستقلة التابعة، إنها فاجعة الفواجع، إنها الدولة الدكتاتورية الطائفية المذهبية- العرقية البغيضة، إنها الدولة المأساة والإجرام والفاشية والمهازل التي لا بد من إسقاطها وإعادة بنائها .

يا أبناء شعبنا العراقي الجريح الصامد

لم نرى في العالم المتحضر حزب سياسي تأسس على أسس دينية مذهبية أو قومية إثنية ، في العراق فقط أبتكر لنا طغمة عملاء مؤتمرين لندن وصلاح الدين 2002 ، عملاء وخونة الوطن الذي جاء بهم جيوش المحتلين من المنافي، فقد إستبدلوا المواطنة الجامعة بالمكونات والهويات الفرعية وبدأ شعبنا يسمع أكثرية شيعية وإقلية سنية ومظلومية شيعية وكردية، وهي أكذوبة لا أساس لها من الصحة، فمرة قسموا العراق قومياً لخدمة العصابات الأقطاعية الكردية البرزانية والطالبانية الانفصالين الذين نشاوا بمهد الكيان الصهيوني ليصبحوا أحد مطيعيها وخدامها وأخرى طائفية مذهبية لخدمة الأحزاب الشقاق التابعة لعجم الفارسي العنصري الإيراني الصفوي، ترعرعوا بأحضانه ورقدوا على وسادته وبساطه ، لقد كان عملاً خيانياً بين الطائفيين الشيعة والعنصرين الأكراد لتحقيق مصالحهم السياسية الفئوية ولخدمة الكيان الصهيوني والعدو العجمي الإيراني فمن أجل تمزيق الهوية العربية الإسلامية، قسموا المسلمين إلى سنة وشيعة ومن أجل هيمنة الأكراد على المشهد السياسي لتكون خنجراً في خاصرة الوطن، لقد نصبهم الإحتلال الأنكوصهيو أمريكي على حساب الشرائح الشعب، لتكون حاضنة لها لإستغلال عمالتها ومواقفها الخيانية وإستعدادها بتجنيدها لنحر الوطن، حيث لعبت تلك حثالات عملاء المحتل دوراً خيانياً وخبيثاً لتحطيم الوطن وهدر إمكانياته .

لا توجد معارضة في التاريخ ، تتعاون مع الأعداء لتدمير منجزات بلدها ، إلا في العراق على يد حثالات الأحزاب العميلة الذين لا مشروع وطني لديهم ولا تجمعهم بالعراق أية صلة سوى أنهم عراقيوا الجنسية، بفضلها دمرت كل المنجزات التي حققها العراق بعرق ودماء العراقيين طيلة قرن من الزمن وإعادته إلى القرون الوسطى.

لا توجد حكومة في التاريخ ، تحكمها عدة لوبيات على شكل عصابات وميليشيات، وتعدم في البلاد الزراعة، لتجبر على الإستيراد وهو من أخصب بقاع الأرض تجري من تحتها الأنهار، ومثلها الصناعة ، لتفرخ جيوشا من العاطلين عن العمل لا توجد حكومة على وجه الأرض، تصدر نفطها، لتسورد مشتقاته من نظام الملالي العجمي الإيراني بأضعاف ثمنه بعد أن ختمت تلك الحكومة العميلة صناعتها النفطية بالشمع الأحمر!، ونفس الشيء، تمورنا التي كنا نفخر بها ، لا توجد حكومة على وجه الأرض، كحكومة المجرمين القتلة العميلة الفاسدة، تفتح بوابة جهنم على شعبها ، تلك التي يسمونها نافذة بيع العملة ، لترفع الغطاء عن العملة المحلية ، فأغرقوا البلد بالقروض، هكذا رهنوا مستقبل بلدنا وكبلوا إجيالاً بأكملها، وقد أدوا المهمة لتدمير البلد وتكسيره وتفتيته وبيع أشلاؤه بأرخص الأثمان، بات هو البلد الوحيد في العالم على الإطلاق لا طعم له ولا لون ولا رائحة.

أننا أمام فاجعة تختزل كل مآسي الشعب العراقي نتيجة تسلط حكومات تشكل من قبل الإحتلالين الأمريكي والإيراني وتقوم على أسس طائفية – عرقية ومحاصصاتية البغيضة ، التي أثبتت فشلها لكونها مشروع تمزيق للمجتمع وتدمير للوطن، وبرنامج سرقة منظمة من قبل الطغمة الحاكمة لثروات العراقييين ، ومصدر ثراء فاحش لها ولقادتها وقتل وفقر وعوز لمجموع الشعب العراقي .

لماذا وصل العراق إلى هذا الحد من الدمار والدولة الفاشلة ؟ ولماذا يقتل أبنائنا وبناتنا يوميا بمثل هذه الطرق الإجرامية البشعة.. ولماذا تم أفقار الشعب ومواردنا النفطية تكفي لأربع دول مثل العراق ؟ العراق الذي كان من أغنى دول العالم أصبح بين عشية وضحاها بعد الغزو والإحتلال الأمريكي البريطاني والإيراني إلى أكبر دولة فاشلة في العالم.

الشعب العراقي الآن يترحم يومياً على أيام النظام الوطني السابق مع كل محاسنها وسلبياتها ويتمنى أن ينجلي الكابوس الطائفي - العرقي المقيت وتعود بغداد الرشيد إلى رشدها. إن بغداد التي كانت في يوم من الأيام عاصمة العلم ومهد الثقافة وأم الدنيا ، تتحول أزقتها وشوارعها إلى جحور للقتل والخطف والدمار ولقد أبدلت الأشجار التي كانت تزين شوارعها بجثث تلقى على قوارعها نتيجة هذا النظام العميل الفاسد الطائفي العرقي المتخلف التابع للإحتلالين الأمريكي والإيراني أحرق وسيحرق مواطنيه أحياء، وسيستمر في هذا الصنيع الإجرامي، إن لم يكن بالتفجيرات فبإحراق المستشفيات والمباني العامة ونهب ثروات البلد ، وإن الحل الوحيد هو إسقاط هذا النظام السياسي الهجين الذي جلب الدمار والخراب (الدم قراطية) والفساد معاً.

لقد كان النظام الوطني السابق يدير العراق بثلاثة مليارات دولار بالسنة فقط لا غير، وبنى العراق وما شيد من بنى تحتية ومنجزات ، أما هؤلاء العملاء والخونة واللصوص في المنطقة الخضراء فبالرغم من الميزانية الضخمة (150 مليار دولار) سنويا لم يبنوا غير الحسينيات وتوسيع الأضرحة التي هي بؤرة للفتن وخرافات وغيبيات وخزعبلات وشعوذة وأوهام لا أساس لها من الصحة.

لو بحثت في كل جرائم العالم لقرون، سوف لا تجد مستشفى تحترق وتتفحم الجثث بسبب سوء التخزين كما أدعى العميل المزدوج مصطفى مشتت (الكاظمي) الذي هو مستمر وبقوة في إغتيال الشعب وبدعم الميليشيات الإرهابية في مجازرها ضد أبناء شعبنا العراقي الصامد، أن ما حدث لمستشفى الناصرية ومستشفى أبن الخطيب وغيرهما من الحرائق شبيه بكارثة إنفجار بيروت، المخطط واحد والعقلية الشيعية المتخلفة والموالية لولي الفقيه لزرع الرعب والخوف في كل البلاد الذي تضع يديها عليه وهم منذ أكثر من ثمانية عشر عاماً عجاف ولغاية اليوم يسرقون ويقتلون أبنائنا وبناتنا يوميا وفرحين بمعاناة الشعب العراقي ؟

منذ مجيئهم مع جيوش الاحتلال الأمريكي البريطاني في تاسع من نيسان سنة 2003 شاهدنا وقرأنا وسمعنا عملاء مؤتمرين لندن وصلاح الدين وعملاء إيران ومستوطنة إسرائيل ومخابرات (سي أي إيه) وهم يتنابزون بالألقاب قبل الإنتخابات ويهددون بعضهم البعض أنهم سنيشرون ملفات الفساد التي تفضح هذا أو ذلك وبعدما يتقاسمون المناصب والغنائم الجديدة بينهم يسكتون عن تلك التهديدات ، بل ويظهرون أمام عدسات التلفزيون وهم منبسطون وفرحون بما هم فيه من امتيازات وثروات إضافية. بل نشاهد مرة أخرى خدعة جديدة بإعلان الانسحاب من مهزلة الإنتخابات دكان زمرة شيوعيو بريمر الخائنة العميلة، العميل رائد فهمي، الفرنسي من أصل عراقي والذي أخذ حصته مبكراً من العراق جديد بمنصب وزير للعلوم والتكنولوجيا مع زوجته أحلام الگيلاني التي حصلت هي الأخرى على منصب القائم بالاعمال العراقي في سويسرا، يقول إن "قرار قيادة الحزب بمقاطعة الانتخابات العراقية 2021 جاء بعد التشاور مع قاعدة الحزب واعضائه وجماهيره" ! ما هذا الكذب أي قاعدة هذه؟ وأنتم لا تمتلكون قاعدة جماهيرية، ضحك على الذقون، فعلاً ينطبق هذا المثل وكذلك العميل الجاهل اسمه مقتدى الصدر، إلا ذر للرماد في العيون وضحك على الذقون، فهي مواقف تدور في المزادات السياسية لمن يدفع أكثر، أو لمن يشتري، بحسب مواسم السوق، خشية من تكرار تجربة ونتائج إنتخابات لعام 2018 ، هما يقومان بمناورة ومحاولة رخيصة لإمتصاص الغضب الشعبي في العراق ، ضد حثالات الأحزاب والكتل الدينية الحاكمة، بعد جريمة حريق مستشفى الناصرية ، مكملة لحوادث سبقتها ولن تكون الأخيرة ما دامت وزارة الصحة بيد (تيار مقتدى) ففي يوم واحد حدث حريق وزارة الصحة وتم أتلاف ملفات مالية وإدارية تتعلق بتيار مقتدى ويعلم أبناء شعبنا العراقي أن حيث حصة مقتدى في حكومة مصطفى مشتت (الكاظمي) العميلة الفاسدة في خمس وزارات هي الصحة والكهرباء والموارد المائية والصناعة والأمن الوطني إضافة لوكالات وزارية وهيئات ومؤسسات وسفارات ومدراء عامين ومناصب أمنية ومالية ! مما فتح شهية مقتدى للتصريح بأن تكون رئاسة الوزراء (صدرية) ومن شدة حقده على الناصرية شعلة ثورة تشرين وقلبها النابض مارس عمليات الإغتيالات والتصفيات الجسدية ومن خطف وتعذيب وتغييب فحادثة مستشفى الناصرية هو مسلسل جاء فور خطاب مقتدى مع كتلة سائرون لتفجير الوضع كون الييت الشيعي (السيء الصيت ) لا يعرفون لغة الحوار أو لغة العقل بل حوارهم هو القتل والمقابر الجماعية التي تعلموها من النظام العجمي الفارسي الذي تم تنفيذها بحق الإيرانيين الرافضين لسياسة ولاية الفقيه، ونهب ثروات البلاد ونشر الفتنة المذهبية وحرق المستشفيات، وأمام هذا التصرف البربري والوحشي من أتباع مقتدى يتبين لنا حجم إجرامهم وعبوديتهم الصنمية لمغولي مقتدى الذي وعدهم برئاسة الوزراء القادمة ! إذن ليست المرة الأولى التي يعلن فيها ، الصدر ، مقاطعة مهزلة الإنتخابات ، ففي عام 2013 ، أيضاً ، أعلن مقاطعتها ، وعاد وتراجع عن ذلك.

أن ما صرف على القطاع الصحي في العراق بعد الإحتلال قد تجاوز 45 مليار دولار، ولم يتم خلال هذه المدة وبكل هذه الأموال تحسين الوضع الصحي، علما بأن هذه المبالغ كانت كافية لتغطية كلفة بناء عشرات المستشفيات وبأعلى الموصفات، وبقدرة استيعابية تصل إلى ألف سرير في أقل تقدير للمستشفى الواحد في عموم العراق من شماله حتى جنوبه.

لم يعد هناك أدنى شك بأن حثالات الغازي المحتل للعملية السياسية المخابراتية ونظامها الطائفي- العرقي المقيت وميليشياتها المجرمة، قد استنفروا مبكراً كل ما لديهم من قوة ومكرخبيث، لتشجيع على الاشتراك بالمسرحية الإنتخابات المقبلة، لإضفاء الشرعية على وجودهم في السلطة. خاصة وان هؤلاء المجرمين القتلة العميلة الفاسدة قد تولدت لديهم قناعة، بان عموم الشعب العراقي قد توصلوا إلى حقيقة مطلقة تؤكد على عدم جدوى الإنتخابات، ما دامت هذه النفايات والوجوه العميلة العفنة هي التي ستفوز حتما، لما تمتلك من مال وسلاح وسلطة وماكنة إعلامية وفضائيات ودعم أمريكي وصهيوني وغربي وإيراني، إضافة إلى قدرتها على التزوير في وضح النهار فقد لجأ المجرمين القتلة إلى تغيير أسماء أحزابهم وكتلهم من جهة، وإقامة تحالفات فيما بينهم من جهة أخرى .من المهم أيضاً أن نتذكر أن هذه إنتخابات بلا نزاهة ، لم تمتلك الشرط القانوني لتنظيمها في بلد محتل من قبل النازية الأمريكية الجديدة وإيران الفارسية الظلامية العنصرية وفي بلد تمزقه الصراعات، وفاقد سيادته وأمنه، والقتل أفراداً وجماعات ، ويعيش الملايين من شعبنا في مخيمات الشتات، فهي لن تكن أكثر من إجراء إداري سيصادق مجلس النهب بالتنسيق مع المحكمة الدستورية التي بنت على نتائجها لإلباسها غطاء الشرعية .

فمهزلة الإنتخابات بالمطلق لم تساعد بأي شكل من الأشكال، لا يمكن أن تكون ديمقراطية ونزيهة وحرة ، كما يزعمون، في ظل إحتلال الأمريكي والإيراني وتحت بساطير جنوده وميليشيات العجم الإيراني، وبغياب القوى الوطنية الحقيقية المناهضة للاحتلال الأمريكي الإيراني وعملائه الأشرار، التي لا يشرفها الاشتراك بمهزلة الانتخابات، سؤالنا هو: ما الذي حققته المسرحيات الإنتخابية ، على مدى ثمانية عشرعاماً عجاف ؟!، سوى ولادة الأزمات والمآسي والكوارث والمجازر والقتل والحرائق والفساد، ومزيد من نفوذ وهيمنة الإيراني، والتعايش مع المحتلين ، وتخدير الشعب العراقي بأوهام الحكم والبرلمان والوزارات، إضافة الجانب الاقتصادي، إذ أثقل كاهل الشعب، أننا ضد الإنتخابات تحت الإحتلال الأمريكي والإيراني، لأنها رسخت وجود هذا الإحتلال وأذنابه وعن هيمنته على الدولة العميقة ؟

فهل يمكن أن يصدق أبناء شعبنا العراقي العظيم هؤلاء العملاء والخونة والجواسيس الفاسدين عندما يتحدثون عن ملفات الفساد وأسماء المفسدين؟ الجواب ، نعم لسبب واحد فقط وهو أن كل زعماء العصابات والأحزاب والكيانات الطائفية المذهبية والعرقية والحزبية العميلة الحاكمة في بغداد وأربيل هم في الواقع متكافئون في العمالة والخيانة والرذيلة والفجور والفساد والجرائم والمجازر الجماعية، وهم يعرفون بعضهم البعض بشكل جيد ويشربون من نفس مستنقع العفن، فكلهم خريجو مافيات وعصابات وأحزاب إستبدادية وإجرامية وإرهابية محترفة منذ طفولتهم حتى هذه اللحظة.

هل يستمر العراقيين بعد أكثر من ثمانية عشرعاماً عجاف ولغاية اليوم، من القتل وتشريد وسرقة لقمة العيش والفرحة من وجوهم ويتمهم ورمل نساءهم وثكل أمهاتهم وأفرز أكثر من نصف المجتمع عاطل عن العمل والعيش ثانية تحت رحمة عملاء المحاصصة الطائفية – العرقية والحزبية العميلة الفاسدة والفاشلة،ومليشياتها المجرمة ، وبعد أن حول حياتهم إلى جحيم وكابوس لا يطاق.

هذه الحقيقة بعينها ولا يمكن نكرانها فإن تسلسل العراق في الفساد والفشل وفقدان الأمن وعدم رفاهية الشعب العراقي تقع في أسفل تصنيفات الدولية بل.بغداد تُصنف كأسوأ مدينة للعيش في العالم!

من هنا فمقاطعة مهزلة الإنتخابات بالنسبة للمحتل الغازي الأمريكي البريطاني يعني هدم أحد أهم مرتكزات العملية السياسية المخابراتية ونظامها المحاصصي البغيض التي تباهى بها، واعتبرها الأساس للنظام الديمقراطي في العراق .بل الأكثر من ذلك، تعد مقاطعة الإنتخابات فشلاً ذريعاً لكل محاولات المحتل الأمريكي التي بذل من أجل أغراء العراقيين بالإنتخابات وتحت غطاء الفيدرالية والديمقراطية المزيفة وعدوه زوراً وبهتاناً بالحرية والرفاهية، ليحصد بعدها المزيد من القتل والإرهاب وإنعدام الأمن والآمان ، والجوع والحرمان والمرض وسوء الخدمات والحرائق في المستشفيات ودوائر ومؤسسات الدولة التي تخص سجلات وملفات العقود والمشاريع الوهمية لمحو آثار الجرائم الاقتصادية، وكل أنواع الموبقات وأشكال الفساد وتفشي الجريمة وإنهيار القيم والأعراف بصورة لم يشهدها العراق من قبل وأن القوى العدوان الكبرى في العالم تدعي بان الحريات والحقوق لا يمكن صيانتها إلا بتقسيم وتقطيع تلك المحافظات إلى مناطق شتى وحسب الطوائف والمكاسب متجاهلة عمداً أن الوحدة الوطنية هي سمة المجتمعات السياسية الحديثة ، وتكالب الأعداء من الخارج والعملاء والخونة من الداخل لنهب وسرقة ثروات البلاد وتدمير الممتلكات واستشراء الفساد الإداري في جميع أجهزة الدولة .

الوقائع والأحداث تؤكد، على ان مهزلة الإنتخابات لن تكون أقل سوءاً من النتائج المأساوية التي أفرزتها خمسة تجارب إنتخابية سابقة. بيان المفوضية العليا للإنتخابات ، بلغت 44 تحالف و267 حزب وبلغ جموع المرشحين 3523 مرشحاً . هل يمكن تصور هذا الرقم الهائل من الأحزاب ؟!!.. في أمريكا فيها حزبان فقط ، أما الهند فهناك 9 أحزاب رسمية معترف بها وتشارك في البرلمان، وأن عدد نفوسها هو مليار و300 مليون، بمعنى أن العراق كله تقريباً بقدر نفوس مدينة مومبي . وهناك يأتي من يقول لنا أنها ظاهرة صحية تدل على الديمقراطية ، وأي ديمقراطية ؟! هذه اسمها فوضى ؟!! فهل هناك من يصدق أن هذه الأحزاب لها منهاج عمل لقيادة العراق ولها قاعدة جماهيرية ؟ كلها تتحدث عن الوطنية وكلها عميلة وخائنة ومرتزقة تتحدث عن الإصلاح وهي أساساً جاءت لخراب ودمار ونهب خيرات العراق ، تتحدث عن الإتحاد وهي جاءت لفرقة وتمزيق المجتمع ، تتحدث عن الفضيلة وهي أحزاب عاهرة ، تتحدث عن النزاهة وكلهم لصوص فاسدين ، تتحدث عن العراق وهم من دمر ومزق العراق تتحدث عن القانون وهي خارجة عن القانون وهكذا رؤوساء والكتل والأحزاب واللصوص كلهم أسسوا أحزاب وكتل وهي في الحقيقة غطاء لهم. وبالتالي، فان المشاركة فيها تعد جريمة نكراء وخيانة وطنية ، كونها تمثل أعتراف بمشروعية العملية السياسية المخابراتية ، وإعطاء الحق بمواصلة مسلسل القتل والإجرام وسحق كرامة الإنسان وفسادهم من جهة ، وخدمة مشروع الاحتلال الأمريكي الصهيوني والعجم الفارسي الإيراني وتكريسه لعقود طويلة من جهة أخرى وبالتالي، لا خيار أمام شعبنا العراقي الجريح الصامد سوى المقاطعة الشاملة ضد هذه الإنتخابات، ورفض المشاركة فيها تحت أية ذريعة كانت، والانتقال إلى المشاركة الفعلية في ساحات ثورة تشرين الباسلة، وفي صفوف حزبنا الشيوعي العراقي – الاتجاه الوطني الديمقراطي والقوى الوطنية المناهضة للعملية السياسية المخابراتية ونظامها المحاصصي البغيض، التي هي وحدها القادرة على إسقاط العملية السياسية برمتها، وتشكيل حكومة وطنية مستقلة تأخذ على عاتقها بناء العراق الجديد فعلاً .

يا أبناء شعبنا العراقي الأبي

وها أنتم ستخوضون معركة بين قيم الشرف والكرامة والوطنية الحقة، وبين العمالة والخيانة والفساد وانتهاك كرامة الإنسان العراقي . لقد وجه الشعب العراقي رسالة إلى طغمة العمالة والخيانة الأشرار، وهم على بينة تامة بأن ما تسمى الإنتخابات المبكرة ما هي إلا مسرحية خادعة، وهي لا تتعدى كونها أكذوبة ألفها الأمريكان والفرس المجوس ووضعوا السيناريو الخاص بها، ويقوم بتمثيلها هؤلاء الدمى من أذناب المحتل المجرمين القتلة في بغداد وأربيل، لقد أفشل الشعب العراقي مخططات ومحاولات خبيثة كثيرة، منذ أن وعى الدنيا كانت تستهدف نزع وطنيته، وتفتيت كيانه الواحد، وتفريق شمله ، لكنه تعامل مع كل هذه المخططات بوعي تام وصبر يفوق حتى حدود صبر أيوب ، وتحمل كافة تداعياتها ، وسحقها وأنتصر عليها . وها أنتم اليوم متحفزون للرد الحازم على مهزلة الإنتخابات لغير شرعية ، وليس أمامكم إلا التصدي لحكومة الاحتلال من خلال مقاطعة عامة وشاملة لمهزلة الإنتخابات ثم العصيان المدني والزحف على أوكار المنطقة الخضراء وأربيل وإسقاطها وسحل وتعليق المشانق للخونة الوطن والشعب .

يا أيها المواطن العراقي الحر ، أنك لا تكافىء العملاء الخونة والجواسيس المجرمين والفاسدين وإنما تقطع دابر كل عمليات التزييف المنهجي والمحاصصات الطائفية والعرقية المقيتة التي جاءت بها سلطات الإحتلال الغازي الأمريكي البريطاني وعملاء مؤتمرين لندن وصلاح الدين وعملاء إيران ومستوطنة إسرائيل وعملاء (سي آي إيه) منذ تاسع من نيسان لعام 2003 حتى الآن . بمقاطعتك مهزلة الإنتخابات أنك تجردهم من " الشرعية المحلية والدولية " تماماً رغم إرادة الإمبريالية الأمريكية الفاشية التي فرض رئيسها مجرم الحرب جورج بوش الابن " الشرعية الدولية" على مجلس الأمن عام 2003 عندما قام بتعيين عملاء مؤتمرين لندن وصلاح الدين لعام 2002 وعملاء إيران ومستوطنة إسرائيل وعملاء (سي آي إيه) في السلطة ومجلس النواب وبقية المؤسسات المزيفة وهذه الخطوة أي نزع الشرعية وبداية ممتازة لإسقاط طغمة السلطات العميلة الفاسدة الحاكمة في بغداد وأربيل والسليمانية وإلى الأبد.

بمقاطعتك مهزلة الإنتخابات أنك تكشف حثالات العملاء والخونة والمتطرفين المستفيدين من الأحزاب الطائفية والعرقية العميلة الحاكمة في بغداد وأربيل والسليمانية لأنهم يكونون الوحيدين الذين سيدلون بأصواتهم لصالح أحزابهم الطائفية والعرقية والحزبية العميلة ، وبذلك تفضح أكبر خدعة شيطانية مررها العملاء والخونة الحكام في بغداد وأربيل إلى شعوب أمريكا وبريطانيا وشعوب العالم وبقية الدول العربية .

أنك لا تملك شيئاً تخاف على فقده بعدما نهبوا ثروات الشعب العراقي كله وأثقلوا العراق في ديون جديدة وأعلنت الحكومات إفلاسها وبعدما أغرقوا العراق في دماء الحروب الأهلية وأزهقوا أرواح ما يزيد عن ثلاثة مليون مدني بريء كما أهملوا الرعاية الصحية ونشروا الوباء العالمي " كورونا ” بين العراقيين وتسببوا في قتل عشرات الألوف من الناس الأبرياء عدا عن الانفجارات والحرائق التي تلتهم المستشفيات وتفتك بحياة المرضى الأبرياء .

لذا فإن أي مواطن عراقي يريد أن يثبت عملياً لنفسه وللأخرين أنه إنسان صادق ونزيه ومخلص للعراق فإن عليه مقاطعة عامة وشاملة لمهزلة الإنتخابات ولكي تحافظ على أخلاقك الإنسانية وهويتك الحضارية التي أرادوا مسخها على مدى أكثر من ثمانية عشر عاماً عجاف وتستعيد صوتك الضائع وإرادتك الحرة المسلوبة وعزيمتك على إسقاط النظام الهجين، والتي تمس حياتك ومستقبل أولادتك وأحفادك .

السؤال المهم ما هو الخيار أمام شعبنا العراقي الجريح الصامد، هل يدخل مهزلة الإنتخابات أم مقاطعة ؟

الأمم المتحدة ينخرها الفساد المالي والأخلاقي حالها حال أحزاب العملية السياسية المخابراتية . هنا يبرز السؤال المهم من نتخب إذا لم يكن هناك بينهم وطني وشريف ومخلص للعراق وشعبه ؟ ما العمل ؟ سيكون أمامنا حل واحد هو المقاطعة والعصيان المدني وثم الزحف نحو أوكار المنطقة الخضراء وأربيل والسليمانية وإسقاطها وسحلهم في الشوارع

إن حزبنا الشيوعي يدعو إلى المقاطعة الشاملة وضد أي مشاركة في مسرحية إنتخابات بأي شكل من الأشكال، منذ البداية كان خطأ إجرائها بوجود جيوش الإحتلال، ونقصد بالإنتخابات ليس الأخيرة التي أعلن عنها، فحسب بل ضد إنتخابات منذ 2005 ولحد الآن . لأن كل الحكومات المتعاقبة بعد 2003 باطلة ، الدستور باطل ، القوانين باطلة ، مجلس النواب باطل ، الإنتخابات مزيفة وممارسات الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان كلها دعوات مزيفة موظفة للباطل ينطق بها عملاء مؤتمرين لندن وصلاح الدين وعملاء إيران ومستوطنة إسرائيل وعملاء (سي آي إيه) بطريقة ببغاوية متقنة.

لا للإنتخابات في ظل الإحتلال، فلا يمكن لأي إنتخابات أن تكون ديمقراطية وحرة ونزيهة بوجود الإحتلال وأذنابه، الذي يتدخل بكل صغيرة وكبيرة وقتما يشاء.

لا للإنتخابات، لأنها ملهاة الجماهير الشعبية عن التفكير والبحث عن وسائل خلاقة لمواصلة النضال، لإنهاء الإحتلالين الأمريكي الإيراني وعملائه الأشرار، وتحقيق الاستقلال الحقيقي، الذي تكون فيه الإنتخابات مطلباً شعبياً وجماهيرياً .

لا للإنتخابات لا يزال النفوذ والهيمنة العجمي الفارسي الإيراني جاثما على صدور أبناء شعبنا ويتحكم بأدق تفاصيل حياتهم اليومية، ويقتل ويغتال الشباب والشابات .

لا للإنتخابات الغرض منها مجرد تقاسم السلطات، من يأخذ أكثر من من .. وخدمة مشاريع المحتلين

لا للإنتخابات التي لن تحدث تغييراً حقيقياً في مؤسسات الدولة، التي يفترض أن تكون المظلة التي تحمي الشعب العراقي وسيادة العراق

لا للإنتخابات التي ستؤدي إلى إبقاء طغمة حثالات العملية السياسية المخابراتية ونظامها المحاصصي المقيت التي أغرقت البلد عبر أكثر من ثمانية عشرعاماً عجاف ولغاية اليوم في بحر من الظلام؟

لا تنتخبوا قاتل أبنائكم وسارق أموال العراق، لا تنتخبوا من هجر أكثر من ستة مليون عراقي، لا تنتخبوا عملاء الأمريكان والعجم الفارسي الإيراني العنصري، إنتخاب تلك حثالات يعني الموت لأبنائكم وميليشياتها مافيوية تعيث في الأرض فساداً وجوراً، تغتال أبنائكم وتتاجر بالمخدرات والجنس وصالات القمار، وجعلت من العراق دولة فاشلة بكل المقاييس.

لا تنتخبوا وتجعلوا من أصواتكم رصاصة كاتم الصوت توجه إلى صدور ثوار أبناء شعبنا المنتفض

لا تنتخبوا من ملأ السجون السرية والعلنية بالأبرياء وغيب الآلاف وأعدم مئات الأبرياء

لا تنتخبوا من دمر حضارة بلاد الرافدين ونشروا الفتن والجهل والخرافات والمخدرات

لا تنتخبوا من جعل نصف شعبنا يعيش على حاويات القمامة.

لا تنتخبوا من يعتبر العراق مستعمرة تابعة لأوهام الإمبراطورية الفارسية البائدة لتي ليس لها مكان في العالم الحديث

لا تنتخبوا عملاء المحتل الذين إهانوا هيبة وسمعة العراق أمام أنظار دول العالم

لا تنتخبوا عملاء المحتل الذين تواطؤ على إبقاء أزمة الكهرباء من أجل حصول إيران على استثناء طويل الأمد من العقوبات المفروضة عليها أمريكيا ، هذا هو سر بقاء الديون في مستوى ثابت.

لا تنتخبوا عملاء المحتلين الأمريكي الإيراني الذين سعوا ويسعون لتدمير قطاع الكهرباء الوطني بهدف تسويغ استيراد الكهرباء من إيران بأسعار خيالية من أجل تمويل نظامها الخبيث الإرهابي من أموال شعب العراق؟

لا تنتخبوا عملاء المحتلين الذين يتصارعون على الوزارات الخدمية وبخاصة الكهرباء من أجل السطو على عقود الكهرباء الوهمية ، بحيث بات الكهرباء باباً واسعاً من أبواب الفساد والاستهتار بأرواح العراقيين؟

لا تنتخبوا عملاء المحتلين الذين أفتعلوا أزمة حادة هذه الأيام من خلال تكليف ميليشياتهم الإرهابية بتفجير مئات من أبراج الكهرباء من أجل إحالة تعميرها من جديد ، ومن أجل خضوع لإبتزاز النظام العجمي الفارسي الإيراني وتزويده بعشرات المليارات لحل الأزمة .هو نفس الأسلوب التي قامت به القوات الأمريكية الغازية المعتدية وحليفاتها في العدوان الثلاثيني عام 1991 بتدمير غالبية محطات الكهرباء وخطوط وأبراج نقلها ما تسبب بقطع الكهرباء عن عموم العراق، التي قدرت أضرار الشبكة الكهربائية بنسبة 90 بالمئة من مكوناتها الأساسية، رغم ذلك فقد أستطاعت الحكومة الوطنية على أصلاح منظومة الكهرباء خلال فترة قصيرة جداً وبجهود عراقية خالصة وأعادتها تدريجيا للخدمة .

لا تنتخبوا النظام السياسي الذي تشكل بعد الاحتلال الأنكو صهيوأمريكي على أساس طائفي عرقي هو عنوان عملية الاغتيال التي مورست بحق العراق وما تقوم به الأجهزة الأمنية وميليشياتها المجرمة التي هي جزء من ذلك النظام العميل الفاسد إنما هو استكمال لتلك الجريمة الكبرى.

فإننا ندعو كل عراقي حر وطني أن لا يشارك في التصويت ليتبين عدد اللذين سيشاركون في التصويت في مسرحية الإنتخابات ولفضح الأحزاب الحاكمة بكشف نسبة تمثيلهم الحقيقية للشعب العراقي وللعالم .

نستذكر بأن اللذين شاركوا في التصويت في مهزلة الإنتخابات السابقة 2018 لم تتجاوز 20 % ولكن المفوضية العليا المستقلة للإنتخابات في العراق التي بنت على أسس طائفي عرقي، عدد الإجمالي للناخبين الذين حق لهم التصويت في الإنتخابات هو 24 مليون 325 ألف ناخب من أصل 37 مليون وعدد المصوتين 10 ملايين، فلو نحلل الأرقام أعلاه نستنج بأن أقل من 20% من الشعب العراقي فقط هم اللذين صوتوا لهذه العصابة المجرمة القاتلة والفاسدة العميلة المتسلطة على رقاب الشعب والوطن، وحتى هذا رقم مشكوك فيه، غير العمليات التزوير التي أعلنت عنها وحرق الصناديق الحاوية على أصوات الناخبين .

كانت مقاطعة مسرحية إنتخابات لعام 2018 ، قد عرت وإسقطت حثالات الأحزاب العميلة ونظامها المحاصصي المقيت، وانجزت مهمتها . أما المراهنة على العميل المزدوج مصطفى مشتت (الكاظمي ) وأكاذيبه ، أشبه بمن يحرث البحر، وكذلك المراهنة على دكان زمرة شيوعيو بريمر المؤدلجة بالعمالة واليمينية والأنتهازية وخيانة الوطنية ، التي لا تمتلك قاعدة جماهيرية ، كمن يراهن على متهالك البغال، في مسابقة الخيول المتمرسة. وإذا دققنا النظر في خطورة دكان زمرة شيوعيو بريمر العميلة الفاسدة ، من حميد مجيد موسى البياتي الذي صار عضو برلمان وقبلها عضو مجلس الحكم الذي أسسه الإحتلال،بالإضافة إلى هذه المعلومة التي يعرفها الجميع عنه أنه عمل مع المخابرات تشيكوسلوفاكيا والموساد، ولبيد عباوي صار وكيل وزارة الخارجية لبلد لا يمتلك سياسة خارجية ، كذلك هذه المعلومة التي يعرفها الجميع يا لبيد عباوي أنك عملت في المخابرات البريطانية والموساد، وكاتب تقارير ملفقة ضد الشيوعيين الوطنيين وحتى الطلبة وحياكة مؤامرات ودسائس ضد الشيوعيين في الجبل ودمشق وبهذا الصدد كتب في الحوار الممتدن الكثير من الحقائق المملوسة من دسائس ومؤامرات ضد الشيوعيين، أما رائد فهمي، هو فرنسي من أصول عراقية، يتولى قيادة دكان زمرة شيوعيو بريمر منذ عام 2016، فقد عاش طوال حياته بين سويسرا وفرنسا خلال السنوات التي كان فيها العراقيون يتجرعون الهم وينزفون الدم والدموع دفاعاً عن العراق، والذي أخذ حصته مبكراً من العراق جديد بمنصب وزير للعلوم والتكنولوجيا مع زوجته احلام الگيلاني التي حصلت هي الأخرى على منصب القائم بالاعمال العراقي في سويسرا، الإضافة إلى هذه المعلومة التي يعرفها الجميع عنه أنه عمل مع المخابرات الفرنسية والموساد، ومفيد الجزائري الذي أصبح نائبَ السكرتير العام لدكان زمرة شيوعيو بريمر، ولقائه مع برنامج “خطى” حول جريمة “بشت آشان” التي راح ضحيتها عدد كبير من مناضلي حزبنا أكثر من 150 من الشيوعيين العرب، لعلّ أكثرهم باعثاً على الألم الفنانة الشابة النصيرة عميدة التي مثّلوا بجسدها أبشع تمثيل، والحقيقة أنهم لم يكتفوا بالتمثيل بها وقطع إصبعها الذي يحمل خاتم زواجها، بل تركوا جسدها طعماً للوحوش الجائعة التي لم تترك منها سوى العظام المتبقية، كما روى الرفاق العائدون إلى دمشق”. كأنّ دكان زمرة شيوعيو بريمر لا يملك سجلاً بهم، فلا تاريخ هناك ولا أسماء ولا عوائل شهداء تُزار لتُعزّى، وإنما عددٌ غائم لحدثٍ غائم لا يزال هناك من يتحدثون عنه، كما يتحدث الفلاسفة الذين يأتون عادة متأخرين إلى موضع الجريمة على حدّ تعبير ماركس، وحين يسأله المحاور: هل المجموعة التي هجمت هي بيش مركة جلال الطالباني ونوشيروان مصطفى، وظل يراوغ من أجل تبرئة العميل المزدوج المجرم المقبور جلال الطالباني، ملقياً تبعات الجريمة على نشيروان مصطفى وحده، علما كان نوشيروان نائبَ الطالباني، فهي في كلّ الأحوال بيش مركة "الاتحاد الوطني” كيف يبرئه هذا من الجريمة، كما يُبرأ أمير مكافيللي عادةً بإلقاء وزر الجريمة على أتباعه، ما يجعل أهل القتيل ممتنين له، ولاسيما بعد رشوتهم بإعادة ما صودر منهم، أو بما ينتفعون به من عطايا الأمير الجديدة.”كيف يكون المجرم المقبور الطلباني البرئ على حد قولك في المقابلة، لا علاقة له بالمجزرة، وهو ذاته الشخص الذي يظهر في الفيلم المترجم المنشور في صفحة “شه مال عادل سليم” في الحوار المتمدن؟ فليعد إليه من يريد أن يتأكد من ذلك، وفيه يحث المجرم الطالباني مقاتليه على الهجوم على مقرات الحزب الشيوعي".ومن أفواه قادة الاتحاد الوطني ” قال ملا بختيار:”الهجوم على الشيوعيين ما كان لازم اصير”..الخ ، نضيف إلى هذه المعلومة التي يعرفها الجميع يا مفيد الجزائري أنك عملت في المخابرات الجيكوسلوفاكية. وهو واقع الحال تحت قيادة الأسبق الكردي عزيز محمد، نضيف إلى هذه المعلومة التي يعرفها الجميع عنه كان يعمل مع (كي جي بي) والموساد، الذي جر الحزب منذ عام 1963 إلى الشمال ليكون مجرد تابع سياسي لتطلعات الإنفصالية الكردية المتصهينة، بل إلى انشطار الحزب الشيوعي العراقي إلى حزبين عربي وكردي يكونان تابعتان للمخابرات الدولية والموساد، رغم أنه كان يعلم أن العصابات الكردية لم تكن غير طابور سياسي تحركه الموساد والمخابرات الدولية ضمن لعبة المصالح والنفوذ وتجارة النفط. دكان زمرة شيوعيو بريمر، الذين كانوا وما زالوا أدوات وبيادق لمشروع الكردي الإنفصالي المتصهين، وصباغي أحذية الغزاة وأبواق الطائفية والعرقية المقيتة، كان أسوأ ما فعلوه في الثمانينات والتسعينيات من القرن العشرين أنهم انضموا إلى موكب الحشود الإيرانية في الثمانينات التي رحبت بالمحتل العدو الفارسي الإيراني وثم بعد إيقاف الحرب الفارسية ضد العراق، أنضموا إلى موكب الحشود الأطلسية ، وبعد 2003 أنضموا إلى نظام الحكم الطائفي والعرقي المقيت، وقعوا على وثائق أجازت تطبيق المحاصصة، عملوا وشهدوا على حل الجيش وكل مؤسسات الدولة في مؤتمرين لندن وصلاح الدين لعام 2002 ، كان ذلك حدثاً كارثياً وخيانة الوطنية لا تغتفر استسلم له بيقين كما لو أن شيوعيي العالم لم يكونوا عبر السنوات في مقدمة الصفوف المقاومة للمحتلين . هكذا يبقى دكان زمرة شيوعيو بريمركانوا بالأمس واليوم صباغي أحذية الغزاة وأبواق الطائفية والعرقية المقيتة الذي يسعى إلى أن يقود الوطن والمجتمع إلى الظلمات، وعلى أيدي هؤلاء خونة المبادىء، وخونة الوطن ، وخونة الشعب يتحول شعار "وطن حر وشعب سعيد" إلى "وطن محتل وشعب تعيس" ليس في جعبة دكان زمرة حميد مجيد موسى وخليفته رائد فهمي وجلاوزته الخائنة العميلة سوى الخزي والعار ومصيرهم إلى مزبلة التاريخ !!

وإمام كل ما يجري من مخططات تستهدف القضاء على الوجود الوطني العراقي لا يبقى أمام الشعب العراقي سوى خيار الوحدة ولم يعد خافياً على أحد ما تمر به العراق من تحديات جسيمة تفرض على الجميع الوقوف أمام المسؤولية بعيداً عن الشعارات البراقة والخطب العصماء ومن جهة أخرى يستمر الإحتلال الأمريكي والإيراني في مشروعه الإستعماري ومن جهة أخرى يستمر القتل والفساد ينخر بالجسد العراقي وما ينتجه من تداعيات خطيرة على حاضرنا ومستقبلنا، أن أخطر ما فعاله هؤلاء العملاء والخونة والمرتزقة الفاسدين أنهم هدموا نظام القيم المجتمع العراقي .. هدموا قيم الوطنية وأحلوا محلها الطائفية المذهبية والإثنية وشراء ضمائر العشائر، هدموا مفهوم السيادة ، أبدلوا النزاهة والضمير المهني التي عرفها الجهاز الإداري العراقي منذ العشرينات أبدلوها بالسرقة والتزوير والرشوة ، هدموا الإنسان من الداخل وقتلوا الأمل والحب فيه واضحة للعيان .. فالعراقي لم يعد هو ذاك العراقي بممارسته الاجتماعية والأخلاقية . أن القيم التي جاؤوا بها عملاء وخونة المحتلين لم يعرفها المجتمع العراقي إلا في زمن هؤلاء الأنذال والأشرار والطغاة الفاسدين.السؤال هل يمكن إصلاح النظام السياسي القائم بحراب المحتلين ؟ الجواب لا يمكن إصلاح هذا النظام من داخله ؟ وعلى الشعب أن يعوا الحقيقة أنه لا يمكن إصلاح النظام العميل الفاسد بل لابد من هدمه بالكامل وكلنا يعلم عن تدخلات الفارسية الإيرانية في الشأن العراق لم تعد سراً من الأسرار، ولا تحتاج إلى بذل كثير من العناء ! التدخلات الإيرانية لا مراعاة لحقوق الجيرة ولا تتطابق مع الشعارات الإسلامية الجوفاء ! بل إنها تقوم على نزعات ثأرية تاريخية إنتقامية ومحاولات دائبة لإيذاء الشعب العراقي من خلال تجنيد الوكلاء وتأسيس التنظيمات والميليشيات الإرهابية أو تاسيس المرجعية الأعجمية في النجف والحوزات ، هي القابعة في عتمة فتنة مظلوميته الكاذبة أو إيذاء مصالح العراق في ثرواته الوطنية من خلال الاعتداء والسيطرة على آبار النفط العراقية ، ومن خلال إيذاء وتدمير البيئة والصحة والزراعة في العراق، لذا فإننا أول حزب عراقي ، تطالب اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي بعد إسقاط حكومة العميلة الفاسدة والفاشلة وتحرير العراق من الإحتلالين الأمريكي والفارسي الإيراني ببناء الجدار العازل والسياج بين العراق وإيران، بذلك نؤكد على صحة وصدق مقولة مأثورة للخليفة الثاني عمر بن الخطاب: " ليت بيننا وبين الفرس جبلاً من نار لا ينفذون إلينا ولا ننفذ إليهم”.. أهمية هذه المقولة من الناحية الدلالية أنها تشير إلى عداء تاريخي مستحكم وقديم ضد العرب على مر التاريخ.

أننا أمام ما يجري على الساحة العراقية نتطلع إلى ضرورة توحيد كل الطاقات، فالشعب العراقي يدرك حقيقة المؤامرات ووقف ويقف بكل قوته متصدياً ومدافعاً عن الوجود العراقي، فنهض بكل إباء وشموخ من أجل حماية وجوده وحقوقه، وصمد بثبات أمام محاولات تركيه على يد سلطة طائفية عرقية موغلة بالقتل والإستبداد والظلم والجريمة المنظمة والفساد والنهب المنظم لثروات البلاد. من أجل إعادة الحياة لوطننا والكرامة لشعبنا، علينا ان نرفع صوتنا عالياً مطالبين الجماهير بمقاطعة مهزلة الإنتخابات وزحف نحو أوكار العمالة والخيانة والجاسوسية في منطقة الخضراء وأربيل والسليمانية.

الحل الحقيقي للخروج من كارثة ونكبة التي أوجدها المحتلين وبفضل جميع عملاء وخونة مؤتمرين لندن وصلاح الدين المشبوهين كما قلناه سابقاً هو تشكيل جبهة وطنية تقف في موقف واحد ضد العملية السياسية المخابراتية ونظامها المحاصصي البغيض وبدون هذه الجبهة الوطنية لا يمكن مقارعة هذه النظام الإجرامي الذي جذورة العمالة والخيانة والفساد والمحاصصة الطائفية والعرقية المقيتة .

ومن هذا المنطلق يدعو حزبنا الشيوعي إلى ضرورة تشكيل الجبهة الوطنية الديمقراطية جديدة، التي تعبر عن الشعب العراقي وطموحاته ، وتسعى للم شمل العراقيين واستعادة لحمتهم في وطن لكل أبنائه ويلاقي صدى إيجابياً وحاضنا لدى قطاعات واسعة من الشعب العراقي الجريح، لإنهاء هذه المعاناة الرهيبة والفظيعة. لنتقل إلى مرحلة التقدم باتجاه الجميع، وإنجاز مهام توحيد القوى المناهضة للعملية السياسية المخابراتية لمواجهة الإستبداد الطائفي العرقي البغيض، وتخلص البلاد من الهاوية، والعمل معاً لتخليص العراق من عتمة هذا الكهف الذي تسده صخرة النظام المحاصصة الفاشية وإقامة حكم سياسي وطني ديمقراطي حقيقي ينهض بالعراق والعراقيين .

فلنتحد جميعاً لإنقاذ العراق وكل الشعب من الجحيم الذي يعيشه، ولنوحد كل من يمكن توحيده داخل العراق وخارجه لتحقيق التحرر من الإحتلال الأمريكي الإيراني الصفوي وعملائه الأشرار.. وإنطلاقاً من مقولة أبناء شعبنا يرددون : " السمجة خايسة من رأسها" ، فقطع الذنب لا يصلح حال السمكة الفاسد رأسها حيث سيسري الفساد فيها من رأسها إلى ذنبها ما لم يتم إستئصال الرأس العمالة والفاسد مصدر العفن والدمار والإجرام التي أغرقت البلد في بحر من الظلام.

فالنداء موجه من أجل توحيد جميع الجهود الوطنية الخيرة .. أنه واجبنا الوطني جميعاً .. وقبل فوات الآوان.

اللجنة المركزية

للحزب الشيوعي العراقي – الاتجاه الوطني الديمقراطي

وسوم: العدد 966