الديمقراطية في لبنان في عيد المقاومة والتحرير: الصمود والوحدة اهم دروس الانتصار

الديمقراطية في لبنان في عيد المقاومة والتحرير: الصمود والوحدة اهم دروس الانتصار

انتصار عام 2000 اكد جدوى المقاومة وفتح الآفاق لمزيد من الانتصارات في لبنان وفلسطين

في الـ (25) من ايار تصادف الذكرى السنوية لعيد المقاومة والتحرير في لبنان، عندما انسحب العدو الاسرائيلي ذليلا من غالبية الارضي اللبنانية عام 2000، ولتفتح صفحة جديدة من الصراع مع المحتل الذي ما زال يعيش في ازمة حقيقية على اكثر من مستوى خاصة بعد الاخفاقات العسكرية المتتالية في لبنان وقطاع غزه.

إن ما حدث قبل اثنين وعشرين عاما لم يكن حدثا لبنانيا، بل هو انتصار فتح الآفاق لمزيد من الانتصارات ضد المحتل الاسرائيلي، خاصة ونحن نعيش في اجواء الذكرى السنوية لمعركة سيف القدس التي تمكنت من خلالها المقاومة الفلسطينية من فرض معادلات جديدة على المحتل. لذلك نحن مطالبون باستلهام دروس الانتصار ومن اهمها الصمود والوحدة التي تجلت بأبهى صورها بين الشعب اللبناني بجميع مكوناته وبسالة المقاومة في ساحات المواجهة وإرادة سياسية صلبة قاومت وفاوضت حتى الانتصار..

لقد كان انتصار 25 ايار في لبنان انتصارا لكل من قاوم العدو والمشروع الصهيوني منذ ما قبل العام 1948، وشكل نموذجا على مساحة الامة التواقة الى المقاومة والتحرر من نير التبعية والوصاية وانهاء كل اشكال الاستعمار والتطبيع الذي يراد له ان يكون مدخلا للسيطرة على شعوبنا بحاضرها ومستقبلها وجعلها اسيرة التحالف الامريكي الاسرائيلي، واسس هذا اليوم للعديد من الانتصارات اللاحقة وفي مقدمتها انتصار تموز عام 2006 وعديد الانتصارات التي سجلتها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزه خلال الاعوام الخمسة عشرة الماضية، خاصة في اعوام 2008، 2012، 2014 والانتصار الكبير عام (2021)، الذي تمكن فيه الشعب الفلسطيني ومقاومته من صياغة معادلات جديدة في مسار الصراع مع العدو.

ان الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وإذ تؤكد على ان خيار المقاومة لم يعد خيارا بين مجموعة خيارات، بل هو الخيار الذي اثبت جدواه وتأكد في ساحات المواجهة المختلفة، فانها تعتبر بأن ما صنعته المقاومة الفلسطينية خلال ايام في معركة سيف القدس عجزت الاشكال الاخرى عن تحقيقه، حيث فشل الاحتلال في فرض معادلاته، بل نجحت المقاومة في توحيد شعبنا وتوحيد قواه السياسية والمقاتلة في الميدان وايضا اعادة قضيتنا لتحتل موقعها على جدول اعمال الهيئات الدولية، ما يؤكد حقيقة طالما دعونا اليها وهي: ان المواقف العربية والدولية تتأسس على صلابة وقوة مواقفنا، وعلى ارضية الصمود والانتصار نجبر العالم على التعاطي معنا من موقع الاقوياء بقوة الحق والعدالة التي تتمتع بها قضيتنا الوطنية.

الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين

مكتب الاعلام - لبنان - 25 أيار 2022

وسوم: العدد 982