تجفيف الأهوار بين كذبة الأمس وحقيقة التجفيف الأبدي اليوم

يا أبناء شعبنا العراقي الجريح الصامد

أيتها الرفيقات والرفاق

 يا أبناء أمنتنا العربية .. يا أحرار العالم

نكشف أمام الرأي العام والشعب العراقي عن كذبة أخرى من أكاذيب وطمس الحقائق التي تصنعها وتروجها ماكنة دكاكين المعارضة الأشرار بالأمس والحاكمة اليوم.

 أقامت حثالات ما تسمى بالمعارضة اللاعراقية واللاوطنية بالأمس، (تعالوا احتلونا) أصبحوا حكام اليوم، بكل بعناوينها ورموزها ودكاكينها ووكالاتها المفتوحة في الخارج، التي رهنت عملها ونشاطها بيد قوى الثالوث الشر العالمي وحلفائها والنظام الملالي العجمي الصفوي الإيراني الهادفة تمهيداً لغزو والإحتلال العراق، الدنيا ولم تقعدها من أجل الأهوار، وبينها مؤسسات دينية، كذلك كان الإعلام الإمبريالي الغربي والأمريكي قائد الإرهاب العالمي والنظام الفتن والإرهاب العجم الإيراني والنظام الأقلوي الطاغية حافظ الأسيد وإبنه الوريث، يحشد من إنقاذها من التجفيف المزعوم، في التسعينيات من القرن العشرين، وظلت الحملة تتصاعد حتى 2003، وأتهام النظام السابق بتجفيفها، لتبين أنها كذبة مثل كذبة المقابر الجماعية وكذبة الأسلحة الدمار الشامل، ليعود تجفيفها بما أثبتناه بعد الغزو والإحتلال العراق وعلى يد النظام الفتن والإرهاب العجم الإيراني وبالتنسق مع  الأحزاب الإسلام السياسي الشيعي الفارسي الحاكم في العراق. بعد 2003، وتبين أن أول رئيس وزراء " دعوجي" العميل المزدوج إبراهيم الأشيقر من أصول إيرانية الذي نصبه الحاكم الإحتلال الأمريكي بول بريمر، وكان حزبه "حزب الدعوة " العميل يهتف بإنقاذ الأهوار، لم يعرف من أين ينبع دجلة والفرات !.

تتعرض الأهوار اليوم إلى التجفيف الأبدي، وأنقراض كائناتها، وكل ما يتعلق بها من فلكلور أدبي وغنائي وثقافي، ولم ينبس أولئك الصارخون بكلمة بعد أن إستغلوا مكامن البردي والقصب وكواهينها النهيرات إلى نصرة جيش العدوان الفتن والإرهاب العجمي الفارسي الإيراني ضد الدولة العراقية، وهي الآن تتحمل وزر التجفيف الحقيقي للأهوار، بقطع الأنهار الصابة إليها، ولا أحد يتحدث ويشجب السدود العملاقة، التي يقيمها الجار التركي لإلغاء دجلة والفرات من الوجود داخل العراق، ثبتت عملاء وخونة ما تسمى بالمعارضة اللاعراقية واللاوطنية واللاأخلاقية بالأمس التي تسلمت مقاليد الحكم في العراق وهم محمولين على متن دبابات الغزو والإحتلال الأنجلو الصهيو الأمريكي الصليبي وبالعربة الفارسية الصفوية الإيرانية الملحقة بها بغفلة من غفلات الزمن، وجمعياتها البيئية والحقوقية، فكان لكل حزب ومؤسسة دينية منظمة "حقوق الإنسان"، ثبتت أنها استهزاءً وخداعاً بالعراقيين، بعد أن زيفت الوطنية بجعل الخيانة والعمالة واجباً مقدساً للنظام الإرهاب العجمي الفارسي الإيراني وللإمبريالية الإستعمارية الأمريكية والبريطانية قائدون  الإرهاب العالمي والكيان الصهيوني والصليبي الغربي، فلا صوت لها لجفاف الأهوار اليوم، ولا إحتجاج لقتل مئات الشباب والشابات، ولا إحتجاج على إنتشار الأمية وتردي مستوى الأخلاق وتدمير البنية الاجتماعية والثقافية والنفسية وتفشي التزوير والرشاوي في كل المؤسسات الحكومية، وإنتشار المدارس الطينية، وتعاطي المخدرات وإرتفاع أجور السكن، ولا إحتجاج على شراء شهادات جامعية مزورة من بيروت وغيرها، ولا إحتجاج على تجارة الرقيق الأبيض وتجارة الأعضاء البشرية وصالات القمار من قبل قيادات عليا في الأحزاب الإسلام الشيعي الصفوي الحاكم في العراق، ولا إحتجاج على ما يعاني شعبنا الجريح الصامد من الفقر والجوع تجاوز50 % من العراقيين، وتفشي البطالة الني تجاوزت أكثر من 40%، وإنعدام أبسط الخدمات رغم تصدير حكومته ما يقرب من خمسة ملايين برميل يومياً، لا يقل سعر البرميل عن مئة دولار، فتصبح مفاتيح الخزينة العراقية في طهران لنهب ثروات العراق. 

يا أبناء شعبنا العراقي الجريح الصامد

أيتها الرفيقات والرفاق

 يا أبناء أمنتنا العربية .. يا أحرار العالم

كل هذه الحقائق تؤكد على أن الإحتلال الأنجلو الصهيو الأمريكي الصليبي والعجم الإيراني لم ينشر الديمقراطية. أبداً، بل مخطط مشروعهما في محو العراق ! لقد أدرك الشعب بأن المستعمر المحتل قد فرض على العراق عملية سياسية مكونة من الأحزاب والكتل العميلة الفاسدة كحزب الدعوة ودولة الفافون (القانون) والصدريون وعائلتي البارزاني والطالباني المحتلة شمال العراق ودكان زمرة حميد مجيد موسى وخليفته رائد جاهد فهمي الخائنة العميلة الفاسدة التي أنتحلت أسم الحزب الشيوعي العراقي وغيرهم من الأشرار. هؤلاء فرضوا دستوراً يفرق الشعب إلى"مكونات" متنافرة.

علماً أن النظام الإرهاب الصفوي في إيران قرر عدم التخلي عن نهجه في سيطرة على العراق لتحقيق أهدافه في التوسع الإقليمي، وأصبح العراق بمثابة قوة دعم لإيران، وما يؤكد ذلك أن هدف النظام العجم الإيراني، ولا يزال واضحاً كل الوضوح، أنه يتمثل منع قيام دولة عراقية مستقلة، بل يريد دولة عراقية تدور في الفلك الإيراني، دولة أسيرة ما تقرره أحزاب وميليشيات تابعة لطهران سبق لها أن حاربت إلى جانب "الحرس الثوري" الإيراني في المواجهة مع الجيش العراقي الوطني الباسل بين العامين 1980 و1988.

أما المرجعية الأعجمية في النجف كانت ومازالت أداة للفرس وللأمريكان والصهاينة تتقن فنون التخدير والتخريف والشعوذة وتقدم أبرع تضليل المكر والكذب والخداع وتستغل موقعها المذهبي وعاطفة البسطاء من الناس لتمرير مشاريع الإستعمار الأمريكي الصهيوني والإيراني. 

خاصة وأن مخطط تدمير العراق لم يكتمل بعد؟ الإمبريالية الأمريكية والكيان الصهيوني والعجم الإيراني ومشروعهما في محو العراق، وإستبدله بنوع آخر قابل للتطبيع مع الأهداف المرجوة في مشروع الشرق الأوسط الكبير.

في العراق، كشف عورات كل الأحزاب العميلة الفاسدة والمدعين بالإصلاح، ما أدى إلى تحول العراق، من واحد من أفضل بلدان المنطقة في التعليم وأنعدام الأمية، إلى واحداً من أسوؤها في مؤسسات التعليم.. ليس فقط الفقر والحرمان ما يخشاه من عانى ويعاني من شظف العيش، على مستقبلهم ومستقبل أسرهم، بل هناك ما هو أخطر من ذلك، وأول تلك المخاطر أن الفقراء والكادحين يكونون ضحايا سهلة للميليشيات والعصابات الإجرامية وللتجارة بالبشر وتعاطي المخدرات.

 فبعد أن كان العراق بلداً رائداً في الصناعات البتروكيمياوية والأدوية والمكائن الثقيلة والسيارات والزجاج والنسيج والصناعات الأخرى والتعليب والمواد الغذائية والألبان وإنتاج التمور والثروة الحيوانية والإنتاج الزراعي الفائض عن الحاجة والتعليم والبحوث والفن والثقافة والنظام الصحي المتطور والصناعات العسكرية الرائدة وتوفير فرص العمل للكفاءات وغير ذلك كثير، أصبح اليوم يستجدي الكهرباء وفي ذيل القائمة التخلف والفساد في العالم . وهذه الحقيقة لا يمكن أن تطمس، وأن طمست فلا بد لها أن تبرز بزوغ الشمس.

الشعب العراقي الأبي مطعون في كرامته، وعزة نفسه، وكبريائه وانتمائه العربي، وسيادته الوطنية، وأوضاعه تسير من سيء إلى أسوأ، وعندما ينفجر إحتقان غضب الشعبي، تخرج عصابة الإجرام الطائفية الإثنية الفاشية الحاكمة في بغداد، تشكك في ثورتنا المشروعة هذه، وتخوينها، من قبل حثالات نظام المحاصصي البغيض الذين يحتمون بالسفارة الأمريكية والإيرانية.

لا توجد معارضة على وجه الأرض صنعت وروجت أطناق من الأكاذيب والدجل والنفاق وتشويه للحقائق، مثل تلك معارضة العميلة بالأمس والحاكمة اليوم، التي ترفع رايات الدين والمذهب والقومية وتتحكم بمصير الشعب الجريح الصامد، ومن خلالها تموت الدولة ويصاب الشعب بالذل والقهر والمطعون في كرامته ويستشري الجهل والفقر والبطالة والأمية والتبعية ويصبح الداء كالسرطان الذي لا ينفع معه إلا ثورة شعبية شاملة تعتمد العلاج الشامل.

إن العملية السياسية المخابراتية ونظامها المحاصصي المقيت وصلت إلى محطتها النهائية، وتياراتها السياسية العميلة وصلت إلى نهاية نفق مظلم، ولا يمكن لها طرح أي بديل سياسي قادر على إنتشالها وإنتشال المجتمع، لقد آن الأوان لقيام بثورة شعبية عارمة تكسح هذه المنظومة المجرمة التي جلبها قوى الثالوث الشر العالمي وحلفائها والنظام الملالي صانع الفتن والإرهاب العجمي الحالكم في طهران.

اليوم نحن في مرحلة ما بعد تشرين وزمنها وشعاراتها، لم يعد شعار " نريد وطن" هو مطلبنا ولا "نازل أخذ حقي" هدفنا، اليوم هدفنا هو يكون شعارنا " نأخذ الوطن " من أيدى حثالات الطغمة الإسلام الشيعي الفارسي وجلاوزته في منظومة المحاصصة المقيتة الحاكمة في المنطقة الغبراء، اليوم هدفنا هو يوم عودة العراق إلى واقعه الحقيقي ووجوده ومستقبله، على العراقيون اليوم أن يقولوا بكل قوة كفى حان اليوم موعد قيامة العراق مهد الحضارة الإنسانية، عاجلاً أم آجلاً سيفجر ثورة شعبية كبرى لا تبقي ولا تذر، ثورة ترمي كل الأوغاد العملاء والخونة الفاسدين في مزبلة التاريخ ، ثورة تعيد المجد والتاريخ والعزة لعراق الخير، عراق العروبة والتآخي والأباء. ترقبوها قريباً .

 لأن نصرة الأهوار ودجلة والفرات اليوم، والإحتجاج ضد القتل، والإحتجاج على سرقة أكثر من ترليون دولار، إدانة لكل الحثالات المشتركة في منظومة التدميرية الإرهابية اللصوصية العميلة الفاشلة .

اللجنة المركزية

للحزب الشيوعي العراقي – الإتجاه الوطني الديمقراطي  

5-9-2022

بغداد المحتلة

وسوم: العدد 996