أخبار منظمة التعاون الإسلامي 1043

منظمة التعاون الإسلامي تدين اقتحام الوزير الإسرائيلي المتطرف بن غفير للمسجد الاقصى المبارك

جدة، 27 يوليو 2023

دانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بشدة اقتحام الوزير المتطرف بحكومة الاحتلال الإسرائيلي ايتمار بن غفير باحات المسجد الأقصى المبارك وانتهاك حرمته تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، معتبرة ذلك استفزازاً لمشاعر المسلمين جميعا، وانتهاكاً صارخاً ومرفوضاً للقانون الدولي وللوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك.

 وأكدت المنظمة من جديد على أن المسجد الأقصى المبارك /الحرم القدسي الشريف بكامل مساحته البالغة 144 دونماً هو مكان عبادة خالص للمسلمين فقط، وأنه لا سيادة لإسرائيل، قوة الاحتلال، على مدينة القدس ومقدساتها، داعية في الوقت نفسه المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته لوضع حد لهذه الانتهاكات الخطيرة والمتكررة لحرمة الأماكن المقدسة وحرية العبادة، وضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني للمقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس المحتلة.

*****************************************

الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يدعو إلى الإفراج الفوري عن الرئيس النيجيري محمد بازوم وإعادة النظام الدستوري في النيجر

*****************************************

الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي تُدين التفجير القاتل في جمهورية باكستان الإسلامية

جدة، 31 يوليو 2023

دانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بأشد العبارات التفجير الذي حدث يوم 30 يوليو 2023، في إقليم خيبر بختونخوا شمال غربي باكستان، وخلف عشرات القتلى والجرحى.

وأعرب معالي الأمين العام للمنظمة، السيد حسين إبراهيم طه، عن إدانته الشديدة للجريمة الشنيعة وتقدم بصادق المواساة لأسر الضحايا ولحكومة وشعب باكستان، وتمنى الشفاء العاجل للجرحى.

وجدد معالي الأمين العام التأكيد على موقف منظمة التعاون الإسلامي وتضامنها مع جمهورية باكستان الإسلامية في الجهود التي تبذلها لمكافحة التطرف والإرهاب.

*****************************************

في افتتاح الدورة 18 للوزاري الاستثنائي: الأمين العام يجدد دعوته السلطات السويدية والدنماركية اتخاذ إجراءات رسمية لمنع تكرار تدنيس نسخ المصحف الشريف

جدة، 31 يوليو 2023

جدد معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، السيد حسين إبراهيم طه دعوته اتخاذ السلطات السويدية والدنماركية اتخاذ إجراءات على المستوى الرسمي لمنع تكرار تدنيس وحرق نسخ من المصحف الشريف، وأعرب عن خيبة أمله من عدم اتخاذ أي إجراءات في هذا الصدد حتى الآن. 

وجاءت تصريحات الأمين العام في كلمته في افتتاح الدورة الاستثنائية الثامنة عشرة لمجلس وزراء الخارجية بدول منظمة التعاون الإسلامي، والذي انعقد افتراضيا اليوم الاثنين، 31 يوليو 2023 وذلك بشأن تكرار حوادث تدنيس وحرق نسخ من المصحف الشريف في السويد والدنمارك. 

وأوصى معالي الأمين العام، الدول الأعضاء في المنظمة، باتخاذ الإجراءات السيادية التي تراها مناسبة في علاقاتها مع السويد والدنمارك، من أجل التعبير عن رفضها للموقف الذي اتخذته السلطات المعنية في البلدين ازاء تكرار الإساءة لحرمة المصحف الشريف والحيلولة دون تكرار هذه الأعمال التي قد تولد تداعيات خطيرة في وقت تُبذل فيه جهود كبيرة لنشر قيم التسامح والاعتدال والاحترام المتبادل والتفاهم، التي لطالما ساهمت فيها المنظمة ودولها الأعضاء.

وأضاف السيد حسين إبراهيم طه، بأنه وعملا بالولاية التي أوكلتها إليه اللجنة التنفيذية التابعة للمنظمة، فقد نقل مخاوف الدول الأعضاء إلى حكومتي السويد والدنمارك والأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي. وأكد لهم بأن طبيعة هذه الاستفزازات قد وصلت إلى مستوى مقلق، معربا عن خيبة أمل دول المنظمة من استمرار إصدار السلطات المعنية التراخيص التي سمحت بارتكاب مثل هذه الأعمال.

ودعا الأمين العام السلطات السويدية إلى النظر في خطورة القضية بالنسبة للعالم الإسلامي وانعكاساتها على علاقاتها مع دول المنظمة، حيث قام الأمين العام بإبلاغ الحكومة السويدية بتعليقه صفة المبعوث الخاص للسويد لدى المنظمة. وأفاد وزير الخارجية السويدي بدوره، بأن حكومة بلاده ترفض الإساءة للمقدسات الإسلامية وتحرص على الحفاظ على علاقات طيبة مع الدول الأعضاء في المنظمة.

كما تلقى معالي الأمين العام اتصالات هاتفيا من وزير الخارجية الدنماركي والذي اطلع على موقف المنظمة وعميق انشغال دولها الأعضاء فضلا عن دعوة الأمين العام له لاتخاذ التدابير اللازمة لمنع هذه الأعمال في المستقبل، وقال الوزير الدنماركي بأن حكومته دانت حادث حرق نسخ من المصحف، وأنها تدرس باهتمام الإجراءات التي يمكن اتخاذها حيال ذلك، مؤكدا حرص بلاده على الحفاظ على علاقات الصداقة  والتعاون مع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي. 

من جانب آخر، أعرب الأمين العام عن فائق تقديره للمملكة العربية السعودية، الرئيس الحالي للقمة الإسلامية ورئيس اللجنة التنفيذية، وكذلك لجمهورية العراق، على الدعوة لعقد هذه الدورة الاستثنائية لمجلس وزراء الخارجية، مشيرا إلى أن مجلس حقوق الإنسان الدولي التابع للأمم المتحدة تناول مؤخرا هذه التطورات وذلك بناء على طلب الدول الأعضاء في المنظمة، واعتمد القرار 53/1 بشأن "محاربة الكراهية الدينية التي تشكل تحريضًا على التمييز أو العداء أو العنف"، داعيا إلى الالتزام التام بمضمون هذا القرار.

*****************************************

قرار بشأن جريمة التدنيس والحرق المتكررة لنسخ من المصحف الشريف 

في مملكة السويد ومملكة الدنمارك

جدة، 31 يوليو 2023

إن مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، إذ يرحب بدعوة المملكة العربية السعودية، رئيس القمة الإسلامية الرابعة عشرة، وجمهورية العراق والجمهورية الإسلامية الإيرانية لعقد دورة استثنائية عبر الاتصال المرئي لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بشأن جريمة التدنيس المتكررة لنسخ من المصحف الشريف وآخرها التي وقعت بمملكة السويد يوم الخميس 20 يوليو2023، و بمملكة الدنمارك يوم السبت 22 يوليو 2023 ويوم الاثنين 24 يوليو 2023, ووضع الاجراءات المناسبة لعدم الاعتداء او الانتقاص من مقدسات ومعتقدات الاخرين و ايقاف تكرار تلك الافعال التي تبث الكراهية وازدراء الاديان وتهدد السلم والامن والوئام العالمي.

وإذ يسترشد بالمبادئ والأهداف المنصوص عليها في ميثاقي المنظمة، والأمم المتحدة، والوثائق الدولية الأخرى، بما فيها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان؛

وإذ يؤكد على الالتزام الذي تعهدت به جميع الدول بموجب ميثاق الأمم المتحدة بتعزيز وتشجيع الاحترام العالمي لمراعاة حقوق الإنسان والحريات الأساسية للجميع دون تمييز بسبب العرق أو الجنس أو اللغة أو الدين؛

وإذ يأخذ علماً بالموقف الرسمي الذي عبر عنه وزيرا خارجية السويد والدنمارك للأمين العام للمنظمة وبتنديد حكومتيهما بأعمال الإساءة لنسخ من المصحف الشريف، ويرحب باستمرار تواصل الأمين العام مع حكومتي السويد والدنمارك للحوار والتفاهم حول أهمية اتخاذ الإجراءات اللازمة والملموسة لعدم تكرار تلك الأعمال تحت ذريعة حرية التعبير، والعمل على تجريم هذه الأعمال البغيضة؛

وإذ يعيد التأكيد على أن ممارسة الحق في حرية التعبير تنطوي على واجبات ومسؤوليات خاصة في ضوء المادة 19 (3) والمادة 20 (2) من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية؛ والدور الذي تؤديه ممارسة تلك الحقوق في التصدي لجميع أشكال التعصب الديني؛ 

وإذ يشير إلى مختلف قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تدعو إلى بذل جهود عالمية لتعزيز التسامح والسلام والحوار بين الحضارات؛ خاصة قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 66/167 وقرار مجلس حقوق الإنسان رقم 16/18 الصادر في مارس 2011 لمعالجة قضية التعصب والتحريض على الكراهية والعنف على أسس دينية؛

يشير إلى قرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة 34/36 المؤرخ 24 مارس 2017، الذي طلب فيه المجلس وضع معايير تكميلية للاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري لضمان بدء المفاوضات بشأن مشروع البروتوكول الإضافي للاتفاقية الذي يجرم الأفعال ذات الطابع العنصري والقائمة على كره الأجانب مثل الإسلاموفوبيا؛

وإذ يشير إلى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 76/254 الذي حدد يوم 15 مارس "يوما دوليا لمكافحة الإسلاموفوبيا"؛

وإذ يشير إلى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم A/77/L.89 بشأن تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات والتسامح لمواجهة خطاب الكراهية، الذي تم تقديمه بمبادرة من المملكة المغربية واعتمد بتاريخ 25 يوليو 2023؛

وإذ يشير إلى قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2686 (2023) الصادر بإجماع الدول الأعضاء يوم 14 يونيو 2023 حول التسامح والسلم والأمن الدوليين؛

وإذ يستذكر القرارات والإعلانات ذات الصلة الصادرة عن مؤتمر القمة الإسلامي ومجلس وزراء الخارجية، ولا سيما البيان الختامي للقمة الإسلامية الرابعة عشرة التي عقدت في مكة المكرمة 

في 31 مايو 2019، والبيان الختامي الصادر عن الاجتماع الاستثنائي مفتوح العضوية للجنة التنفيذية بتاريخ 9 رجب 1444 هـ، الموافق 31 يناير 2023، والبيان الختامي الصادر عن الاجتماع الاستثنائي مفتوح العضوية للجنة التنفيذية بتاريخ 14 ذي الحجة 1444 هـ، الموافق 2 يوليو 2023، والقرارات التي اعتمدها مجلس وزراء الخارجية التاسع والأربعون المنعقد في نواكشوط، الجمهورية الإسلامية الموريتانية في 16-17 مارس 2023، ولا سيما القرار رقم 32/49-س بشأن "مكافحة الإسلاموفوبيا والقضاء على الكراهية والتحيز ضد الإسلام"، والقرار رقم 34/49 -س بشأن "مناهضة تشويه صورة الأديان"، والقرار رقم 35/49-س بشأن "إدانة انتهاك حرمة المصحف الشريف "؛ وقرار مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة رقم 53/1 بشأن "مكافحة الكراهية الدينية التي تشكل تحريضاً على التمييز أو العداء أو العنف"، الذي اعتمد يوم 12 يوليو 2023؛ 

وإذ يعرب عن بالغ القلق إزاء تزايد حوادث التعصب والتمييز وأعمال العنف التي يشهدها العالم، وتلاحظ بقلق أن محاولات نشر كراهية الإسلام آخذة في الازدياد في أجزاء كثيرة من العالم كما يتضح من العدد المتزايد من حوادث التعصب الديني والقوالب النمطية السلبية والكراهية والعنف ضد المسلمين؛ وإذ تعزز حوادث حرق نسخ من المصحف الشريف التعصب والتمييز؛

وإذ يرحب بالاحتفال باليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا لأول مرة في الجمعية العامة بمقر الأمم المتحدة في شهر مارس من العام الجاري؛

إذ يشير بقلق عميق إلى عودة ظهور الحركات العنصرية والتطرف اليميني في مناطق متعددة من العالم من خلال أعمال الاستفزاز المتكررة لمؤيدي اليمين المتطرف من خلال إهانة الرموز والمقدسات الدينية الإسلامية بما في ذلك تدنيس نسخ من المصحف الشريف؛ 

وإذ يرحب بعقد جلسة نقاش طارئة خلال الدورة الثالثة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان لمناقشة "التزايد المثير للقلق للأعمال العلنية والمتعمدة التي تنطوي على الكراهية الدينية، كما يتبين من تكرار جريمة تدنيس المصحف الشريف" واعتماد قرار مجلس حقوق الإنسان، تمشياً مع بيان الاجتماع الطارئ مفتوح العضوية للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي؛

وإذ يرحب أيضاً بالقرار الأخير الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن "الحوار والتسامح بين الأديان والثقافات للتصدي لخطاب الكراهية"، والذي تعرب فيه الجمعية العامة عن أسفها الشديد إزاء كافة أعمال العنف ضد الأشخاص بسبب دينهم أو معتقداتهم، وأيضاً إزاء أي أعمال أخرى موجهة ضد رموزهم الدينية وكتبهم المقدسة وأماكن عبادتهم وأماكنهم الدينية وأضرحتهم، مما يُعد خرقاً للقانون الدولي؛

وإذ يدين أي دعوة إلى الكراهية تشكل تحريضاً على التمييز أو العداء أو العنف، سواء أكان ذلك باستعمال الوسائل المطبوعة أو الوسائل السمعية والبصرية أو الاليكترونية أو وسائل التواصل الاجتماعي أو أي وسائل أخرى؛

وإذ يعيد التأكيد على أهمية تعزيز الحوار والتفاهم والتعاون بين الأديان والثقافات والحضارات من أجل السلام والوئام في العالم؛ وأن نشر قيم التسامح والسلام هو السبيل الأمثل لمواجهة خطابات الكراهية والتعصب والتطرف والعنف والتحريض؛

1-    يدين بشدة تكرار الاعتداءات السافرة على حرمة وقدسية المصحف الشريف والتي كان اخرها في مدينة ستوكهولم، عاصمة مملكة السويد، يوم الخميس 20 يوليو 2023، وكذلك في مدينة كوبنهاجن، عاصمة مملكة الدنمارك يوم الاثنين 24 يوليو 2023. ويأسف لتكرار أفعال تدنيس نسخ من المصحف الشريف، ويأسف بشدة لاستمرار السلطات السويدية في اصدار تصاريح تسمح بتنفيذها وعدم اتخاذ ما يلزم لمنعها في كل من السويد والدنمارك.

2-    يعتبر أن عدم اتخاذ السلطات في السويد والدنمارك إجراءات تمنع تكرار مثل هذه الأفعال مخالفاً لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2686 (2023) الصادر يوم 14 يونيو 2023 حول التسامح والسلم والأمن الدوليين.

3-    يقرر إرسال وفد من منظمة التعاون الإسلامي برئاسة الأمين العام لحث مفوضية الاتحاد الأوروبي للإعراب عن إدانة الدول الأعضاء في المنظمة لجريمة تدنيس المصحف الشريف ودعوتها إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار ذلك العمل الإجرامي تحت ذريعة حرية التعبير. 

4-    يدين كل محاولات الإساءة إلى حرمة المصحف الشريف وغيره من الكتب والقيم والرموز المقدسة للإسلام والأديان الأخرى تحت ذريعة حرية التعبير، والتي تتعارض مع روح المادتين 19 و20 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، ويطالب المجتمع الدولي بالتصدي بالإجماع لتلك المحاولات الاستفزازية.

5-    يدعو سفراء الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في العواصم التي تقع فيها أعمال شنيعة ضد نسخ من المصحف الشريف والرموز الإسلامية المقدسة الأخرى، إلى بذل جهود جماعية على مستوى البرلمانات الوطنية ووسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني. فضلا عن المؤسسات الحكومية الأخرى، للتعبير عن موقف منظمة التعاون الإسلامي وحث الجهات ذات الصلة على اتخاذ الإجراءات التشريعية اللازمة لتجريم مثل هذه الاعتداءات، آخذة في الحسبان أن ممارسة حرية التعبير تنطوي على واجبات ومسؤوليات خاصة. 

6-    يدعو جميع بعثات منظمة التعاون الإسلامي في المنظمات الدولية المعنية التي هي معتمدة لديها (نيويورك وجنيف وبروكسل) إلى أخذ زمام المبادرة من أجل التصدي لأعمال الكراهية ضد الإسلام ورموزه ومقدساته في تفسير الاتفاقيات ذات الصلة وكذلك وضع نصوص قانونية دولية جديدة لهذا الغرض.

7-    التنديد بتكرار جريمة تدنيس نسخ من المصحف الشريف الذي آثار حفيظة ومشاعر حوالي ملياري مسلم في انحاء العالم كافة، مما يمثل تجسيداً خطيراً لثقافة الكراهية والعنصرية، ومظهراً من مظاهر الإسلاموفوبيا، والمطالبة بالوقف الفوري لمثل هذه الأفعال الاستفزازية المتطرفة وتجريمها، وضرورة احترام النصوص والرموز الدينية وتعزيز ثقافة السلام وقبول الأخر. 

8-    يدعو مؤسسات المجتمع المدني الإسلامية في الدول الأعضاء إلى العمل مع نظيراتها في الدول التي تقع بها اعتداءات معادية للإسلام على نسخ من المصحف الشريف وغيره من القيم المقدسة، على اللجوء إلى المحاكم المحلية واستنفاد جميع إجراءات التقاضي المحلية، ورفع الدعاوى إلى الهيئات القضائية الدولية عند الاقتضاء. 

9-    يدعو الأمانة العامة إلى الإسراع في تنفيذ "خطة العمل لمكافحة الإسلاموفوبيا"، التي اعتمدها وزراء الدول الأعضاء في فريق الاتصال المعني بالسلام والحوار، على هامش الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. ويحث الأمانة العامة على بذل مزيد من الجهود للتنسيق والتعاون مع المنظمات الإسلامية المعنية بهذا الشأن من أجل التعاون والتكامل في تنفيذ خطة العمل المشار إليها أعلاه، لمواجهة تداعيات الإسلاموفوبيا السلبية بشكل عام بأكثر فاعلية، مع تفعيل ما ورد في هذا الصدد في وثيقة مكة المكرمة التي أقرها مجلس وزراء الخارجية في دورته الـ 48 التي عقدت في إسلام أباد، بباكستان في 2022.

10-    يعيد التأكيد على أهمية خطة العمل ذات النقاط الثماني المتفق عليها بالإجماع بموجب قرار مجلس حقوق الإنسان رقم 16/18 باعتبارها خطوة مهمة في الأمم المتحدة لمكافحة التحريض على الكراهية والتمييز والوصم والعنف على أساس الدين أو المعتقد، ويدعو جميع الدول الأعضاء إلى مراجعة التقدم المحرز في تنفيذ خطة العمل وبذل كافة الجهود للحفاظ على الإجماع الدولي حول هذه المبادرة الهامة للمنظمة.

11-    يؤكد من جديد الدور الأساسي للالتزام السياسي على أعلى مستوى من أجل التنفيذ الكامل والفعال لقرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة 16/18، ويشجع الدول على إيلاء اهتمام خاص لأهمية تجريم التحريض على العنف على أساس الدين أو المعتقد مع الإقرار بالدور الإيجابي للنقاش المفتوح والبناء والاحترام والحوار بين الأديان في هذا الصدد.

12-    يرحب بقرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة رقم 53/1 بشأن "مكافحة الكراهية الدينية التي تشكل تحريضاً على التمييز أو العداء أو العنف"، الذي اعتمد يوم 12 يوليو 2023؛ ويشدد على ضرورة الالتزام بمضمونه.

13-    يعبر عن فائق تقديره لكافة الدول الأعضاء في مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة التي صوتت لصالح قرار مجلس حقوق الانسان رقم 53/1 والدول التي ساندته، ويدعو جميع الدول الأعضاء للالتزام بما تضمنه ميثاق منظمة التعاون الإسلامي بما في ذلك الفقرة 12 من أهداف الميثاق التي تؤكد على "حماية صورة الإسلام الحقيقية والدفاع عنها والتصدي لتشويه صورة الإسلام وتشجيع الحوار بين الحضارات والأديان" والفقرة رقم 17 من أهداف الميثاق التي تؤكد على "تعزيز موقف موحد من القضايا ذات الاهتمام المشترك والدفاع عنها في المنتديات الدولية"، وذلك من خلال التصويت مع أي قرار يتم تقديمه من قبل مجموعة منظمة التعاون الإسلامي في جنيف ونيويورك في هذا الصدد. 

14-    يشيد بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم A/77/L.89 بشأن "تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات والتسامح في مواجهة خطاب الكراهية"، الذي تم تقديمه بمبادرة من المملكة المغربية واعتمد بتاريخ 25 يوليو 2023، ويشدد على ضرورة الالتزام بمضمونه.

15-    يعرب عن شكره وتقديره للدول غير الاعضاء التي اصدرت بيانات تدين فيها هذه الحوادث وترفض هذه التصرفات العنصرية التي تنطوي على الإسلاموفوبيا وكراهية الأجانب.

16-    يدعو جميع الحكومات إلى التنفيذ الكامل للإطار القانوني والإداري القائم أو تكييف تشريعات جديدة إذا لزم الأمر بما يتفق مع التزاماتها بموجب القانون الدولي والقواعد والمعايير لحماية جميع الأفراد والمجتمعات من الكراهية والعنف على أساس الدين والمعتقد ولضمان حماية أماكن العبادة.

17-    يشير إلى قرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة 34/36 المؤرخ 24 مارس 2017، الذي طلب فيه المجلس وضع معايير تكميلية للاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري لضمان بدء المفاوضات بشأن مشروع البروتوكول الإضافي للاتفاقية الذي يجرم الأفعال ذات الطابع العنصري والقائمة على كره الأجانب مثل الإسلاموفوبيا.

18-    يكلف مجموعة منظمة التعاون الإسلامي في نيويورك وجنيف بأن تواصل إثارة واطلاع الأجهزة المعنية في الأمم المتحدة على الانتهاكات المستمرة ضد الرموز والمقدسات الإسلامية، والتي تذكي خطاب الكراهية وتغذي التطرف، ومن ذلك مواصلة الجهود عند الاقتضاء لاستصدار قرارات بالأمم المتحدة تدين وتجرم هذه الاعتداءات على نسخ من الكتب السماوية ومنها المصحف الشريف وتطالب باحترام الأديان والثقافات ونشر ثقافة السلام والحوار بين الأديان، على غرار قرار مجلس حقوق الانسان رقم 53/1، وأن تطلب عقد اجتماعات رسمية وغير رسمية في هذه الأجهزة بهذا الشأن، بعد التنسيق فيما بين مجموعة منظمة التعاون الإسلامي ومع الأمانة العامة.

19-    يكلف مجموعة منظمة التعاون الإسلامي في العواصم العالمية (خاصة العواصم التي وقعت فيها الأعمال السافرة ضد نسخ من المصحف الشريف وغيره من الرموز الإسلامية المقدسة)، والمنظمات الدولية وخاصة الاتحاد الأوربي اتخاذ ما يلزم نحو إحالة هذا البيان إلى وزارات الخارجية والأجهزة المعنية في تلك الدول والمنظمات وإيضاح خطورة وتبعات التمادي في إهانة الرموز والمقدسات الإسلامية. 

20-    يدعو الى الاستمرار في إدراج بند "مكافحة ظاهرة الإسلاموفوبيا" على أجندة اجتماعات مجموعة منظمة التعاون الإسلامي لدول منظمة التعاون الإسلامي مع الدول والتجمعات الدولية والإقليمية. 

21-    يكلف مجموعة منظمة التعاون الإسلامي في نيويورك باتخاذ ما يلزم نحو إحالة هذا القرار إلى الأجهزة المعنية في الأمم المتحدة لإصداره كوثيقة رسمية من وثائقها، والطلب منها إدراج هذا الموضوع على أجندتها وفقاً لأحكام المادة (1) الفقرة (3) من ميثاق الأمم المتحدة التي تطالب بتعزيز احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية للناس جميعاً، والتشجيع على ذلك إطلاقًا بلا تمييز بسبب الجنس أو اللغة أو الدين. 

22-    يجدد الدعوة الى الأمين العام لاتخاذ خطوات فورية لتعزيز مرصد الإسلاموفوبيا في الأمانة العامة من أجل مجابهة التحديات الملحة التي تواجه المنظمة في هذا المجال، وذلك من خلال تحويله إلى إدارة مختصة لمكافحة الإسلاموفوبيا والحوار والتواصل، ودمج جميع الأجهزة المختصة والانشطة المعنية بهذا الشأن في الامانة العامة تحت هذه الادارة لتقوية وتوحيد جهود الامانة العامة في هذا الشأن لتمكينه من العمل بشكل فعال، وتنفيذ برامج ملموسة على الأرض، وتسهيل ارتباطه مع المراكز والآليات الأخرى المعنية برصد ظاهرة الإسلاموفوبيا في جميع أنحاء العالم حسب الموارد المالية المتاحة، وأن ينشر تقاريره الدورية بشكل مهني.

23-    يدعو إلى وضع موضوع تدنيس نسخ من المصحف الشريف، والرموز والمقدسات الإسلامية على أجندة الاجتماع التنسيقي لوزراء خارجية الدول الأعضاء على هامش أعمال الدورة القادمة للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. ويدعو أيضاً إلى وضعها في أجندة القمة الإسلامية القادمة في جامبيا، وأيضاً على أجندة المؤتمرات الأخرى المتعلقة بالعالم الإسلامي مثل المنتدى الاقتصادي للعالم الإسلامي بهدف اتخاذ المزيد من الإجراءات للتصدي لهذه الظاهرة السلبية ضد الإسلام والمسلمين.

24-    يكلف الأمين العام باتخاذ خطوات ملموسة لمراجعة الإطار الرسمي الذي يربط الأمانة العامة بأي دولة يتم فيها تدنيس حرمة نسخ من المصحف الشريف والقيم الإسلامية بترخيص من سلطات البلد المعني، بما في ذلك تعليق وضع المبعوث الخاص.

25-    يرحب بقرار الأمين العام تعليق صفة المبعوث الخاص للسويد لدى منظمة التعاون الإسلامي، اتساقا مع البيان الختامي للجنة التنفيذية في اجتماعها يوم 2 يوليو 2023 الى حين اتخاذ السلطات السويدية الإجراءات الضرورية لتجريم حوادث الإساءة للمقدسات والرموز الإسلامية ومنع تكرارها. 

26-    يهيب بالدول الأعضاء النظر في اتخاذ ما تراه مناسباً في علاقاتها مع البلدان التي يتم فيها تدنيس وحرق نسخ من القرآن الكريم، بما في ذلك مملكة السويد ومملكة الدنمارك، من قرارات وإجراءات ضرورية على المستوى السياسي بما في ذلك استدعاء سفرائها لدى السويد والدنمارك للتشاور، أو الاقتصادي أو الثقافي أو غيره وذلك للتعبير عن رفضها للإساءة المتكررة لحرمة المصحف الشريف والرموز الإسلامية، ويشيد بما اتخذته الدول الأعضاء من إجراءات في علاقاتها مع السويد والدنمارك في إطار استنكار هذه الجريمة.

27-    يعرب عن تقديره لحكومة دولة الكويت للجهود التي تبذلها لنشر المبادئ والقيم الإسلامية ويشيد في هذا السياق بقرار مجلس وزراء دولة الكويت الذي كلف الهيئة العامة للعناية بطباعة ونشر القرآن الكريم والسنة النبوية وعلومها بطباعة 100 ألف نسخة من المصحف الشريف مترجمة إلى اللغة السويدية لتوزيعها بالتنسيق مع المراكز الإسلامية في السويد.

28-    يدعو إلى عقد اجتماع عادي للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي حول الإسلاموفوبيا لإجراء تقييم معمق للاعتداءات المشينة ضد المسلمين والرموز الإسلامية المقدسة، بما في ذلك تدنيس نسخ من المصحف الشريف، ولمتابعة النتائج والقرارات الصادرة عن الاجتماعات السابقة للجنة التنفيذية ومجلس وزراء الخارجية، بالتنسيق مع الأمانة العامة وبالتشاور مع الدول الأعضاء.

29-    يطلب من الأمين العام تنفيذ الفقرة 9 من القرار رقم 68/48 -س بتعيين مبعوث خاص معني بالإسلاموفوبيا، في حدود الموارد المتاحة، لقيادة الجهود الجماعية نيابة عن منظمة التعاون الإسلامي. 

30-    يدعو الأمين العام للأمم المتحدة إلى تعيين مقرر خاص معني بمكافحة الإسلاموفوبيا.

31-    يؤكد مجدداً على ضرورة مساهمة البلدان الإسلامية على نحو فاعل في عملية صياغة المبادئ والأنظمة واللوائح المتعلقة ببيئة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على المستوى الدولي؛ ويشدد على ضرورة تحمل المنصات الرقمية ومزودي خدمات الانترنت العابرة للحدود لمسؤولياتها وضرورة مساءلتها فيما يتعلق بمنع الترويج للإسلاموفوبيا وخطاب الكراهية والمس بالمقدسات الدينية والثقافية للأمم والتصدي له. 

32-    يدعو إلى اتخاذ إجراءات قانونية مناسبة تجاه خطاب الكراهية والمحتوى العدواني، اللذين من شأنهما أن يُؤديا إلى التحريض على العنف سواء على الإنترنيت أو في الواقع، وبالتالي بإمكانهما الإساءة إلى المعتقدات الدينية للشعوب والمس بمؤسساتها وكتبها المقدسة ورموزها الدينية.

33-    يدعو الأمانة العامة إلى تكليف بعثاتها في نيويورك وجنيف وبروكسل بالتنسيق مع مجموعة منظمة التعاون الإسلامي في هذه المدن والمنظمات التي تمثل منظمة التعاون الاسلامي بها لعقد مؤتمرات او ندوات تعنى بالحوار بين الأديان والثقافات والشعوب، والتي يمكن أيضا عقدها بين المنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية الأوروبية وغير الإسلامية التي ترغب في تعميق معرفتها بالإسلام وتعاليمه.

34-    يدعو الأمانة العامة إلى تنظيم فعاليات بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا في مقرها وفي البلدان التي تحدث فيها اعتداءات معادية للإسلام، من أجل زيادة الوعي على المستوى العالمي وحشد الدول الأعضاء والشركاء المحتملين لمكافحة الإسلاموفوبيا بأكثر الطرق فعالية، وأيضاً على هامش الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.

35-    يطلب من الأمين العام متابعة تنفيذ هذا القرار وتقديم تقرير بشأنه إلى اجتماع مجلس وزراء الخارجية القادم.

*****************************************

وسوم: العدد 1043