الشرع والإخوان وإبراهيم عيسى كمان!
عفريت الإخوان يتلبس إبراهيم عيسى
مدهش للغاية إبراهيم عيسى هذا، ومقاطع من برنامجه على قناة «القاهرة والناس»، توحي بأنه تلبسه عفريت من الجن اسمه الإخوان!
لا أذكر أنني رأيته على الشاشة الصغيرة، ولكني أطالع مقاطعه على الشاشة الأصغر، حيث منصات التواصل الاجتماعي، وهو يقوم ويقعد وليس على لسانه سوى الإخوان، وبعد عشر سنوات لا يوجد في فمه سوى الإخوان، ينام ويستيقظ وكابوس الإخوان يحاصره، ومن «الحرة»، حيث كان يقدم برنامجه، إلى القناة المذكورة، فإن الثابت لديه هم الإخوان.. الإخوان. وكما يقول المتصوفة: «مريض بداء الحب قلت أحبتي»، فإنه «مريض بداء الإخوان»! والإخوان حلفاء إبراهيم عيسى السابقين.
وقد اعترض طريقي على «تويتر» مقطعاً من برنامجه يهاجم فيه الرئيس السوري أحمد الشرع، الذي يسمح لإسرائيل باحتلال الأراضي السورية، دون اعتراض من الإخوان عليه!
ولو فكر إبراهيم وتأمل مثلما يتكلم، لتوصل إلى أنه في حملته على الشرع، يؤدي أهداف الإخوان العليا والاستراتيجية، وأن بينه وبينهم توافق على الأهداف بدون اتفاق عليها، ومن الجهل المطاع تصور أن الإخوان يريدون لتجربة الشرع التوفيق، إن مجرد تخيل هذا كاشف عن أن هناك شيئا ما في أعلى الرأس قد توقف.
واستمرار الشرع في الحكم ونجاحه، من أكبر الأزمات التي تواجه الجماعة الآن، ليس فقط لأن إخوان سوريا ليسوا في وضع مثالي، ولكن بالإضافة إلى هذا، فإن خسارة الجماعة الأم لجبهات عدة ومن مصر الى اليمن مروراً بتونس، مع نجاح فرد من تنظيم وأفكار مختلفة هو الشرع، بجانب طالبان في أفغانستان، أمر سيكون له تأثيره السلبي على الإخوان عندما يلتقطون الأنفاس، وليس سراً أن كثيرين ممن يهاجمون الشرع هم إخوان أو متعاطفون معهم، وهذا هو المسكوت عنه!
يبدو أن إبراهيم عيسى لا يزال حليفاً للإخوان إلى الآن!
وسوم: العدد 1126