أيها العرب كفاكم.. "اليوم خمر وغدا خمر"

أيها العرب كفاكم.. "اليوم خمر وغدا خمر"

فستستيقظون على يوم وقد انتهى بكم الأمر

م. هشام نجار

المنسق العام لحقوق الإنسان - الولايات المتحده 

najjarh1.maktoobblog.com

أعزائي القراء..

هذا موضوع هام حول وضع أمريكا المالي ولماذا يطمع أوباما بدعم إيراني فوري..

فأمريكا مستعدة أن تمسح غرفة نوم الفقيه مرتين يوميا لقاء تعاون إقتصادي ضخم بينهما.

فحاجة أمريكا اليوم لإيران أضعاف حاجة إيران لأمريكا.. من هذا التذلل الأمريكي المفضوح والمعيب لإيران نستنتج تصرفات أمريكا تجاه العرب.

بينما إيران تفهم ذلك وتضحك في عبها ..ومن هذا المنطلق نفهم تمددها في المحيط العربي الذي لن تحاسب على فعله.بل اكثر من ذلك فهي تحصل على تشجيع عليه.

لنقرأ معا هذه المعلومة عن ديــــون أمــــريــكــا فهي أساس إستراتيجية أمريكا في الشرق الاوسط فالواقع شيء وأغنى دولة في العالم شيء آخر

أعزائي القراء..

كل طفل أمريكي يبصر النور اليوم يجد نفسه مطالباً بتسديد 33748 دولاراً ديوناً حملته إياها حكومته، وحصته من فوائد هذه الديون هي 40 دولاراً شهرياً، فأمريكا من أكثر الدول المدينة في العالم، فهي مدينة بمبلغ 7،7 تريليون دولار، وهو مبلغ يفوق الخيال، إذ انه يزيد على 60 ضعف اجمالي ديون العالم كله، وفوائد ديونها تعادل 120 مليار دولار سنوياً.....اكرر سنويا.

 وحتى أعطيكم فكرة أوسع عن هذه الديون ، فيكفي ان أحولها الى أوراق من فئة المائة دولار، وألصق الأوراق الى جانب بعضها البعض، لغطت سطح الكرة الأرضية ثلاث مرات، ولو جعلت من هذه الأوراق النقدية حبالاً، لصنعت عشرات الحبال التي تصل الى الشمس، ولو جرى إنفاق نصف مليون دولار في اليوم من عهد الفراعنة الأوائل الى الآن لما نفدت هذه الأموال. وفوائد ديون أمريكا السنوية تعادل راتب 40 مليون عامل امريكي لمدة شهر، من ذوي الدخل العادي الذي يبلغ 3000 دولار شهرياً.

يكفي هذا القدر..من الكلام عن أمريكا والتي ستنهار إن لم تصلح إقتصادها والانسب أن اقول ان لم ترقع ثوبها منذ اليوم.

فهي بحاجة لإستثمارات إيران كلها . ولتعمل إيران ماتشاء في العالم كله، وهي بحاجة لزيادة إستثماراتها أيضا في دول الخليج .ولكن الفرق شاسع . فإستثمارات الخليج في جيبها في أي وقت. اما إستثمارات إيران فهي بحاجة لهز كتاف كما يقول المثل ..

أرجو ان تكون الفكرة قد وضحت.

إخواني الاعزاء ..

أمريكا تعرف أن العرب سيتململون ويحردون ويدقون الأرض بأقدامهم تعبيرا عن زعلهم من ماما أمريكا.. فحتى تخفف من ردة الفعل هذه .. كان لابد لها من صنع مرغبات ومسكنات لهم للسكوت والصمت عن شبه رضى وقناعة.. فإخترعوا لهم داعش وقووها فجأة وزرعوها على ابواب دورهم وقالوا لهم إما أن تصمتوا وإما داعش ستأكل الأخضر واليابس.

الشعوب فهمت اللعبة والحكام ليس بيدهم حول ولا قوة ..فآلت الاوضاع الى ما نحن عليه.

أمام العرب إستراتيجية واحدة لا ثانية لها. ان تقود السعودية وتركيا مخطط كبح مؤامرة إيران أمريكا روسيا. وخاصة بعد ان هددوا تركيا بزرع بؤر عسكرية ومراصد على حدودها من جانب كسب.

الإستراتيجية المقابلة لمؤامرة أمريكا لاتنتهي بإجتماع أردوغان والملك سلمان. بل يجب ان تستمر بالتنسيق بحيث يتم بتشكيل القيادة العسكرية الموحدة وأساسها وعمودها الفقري (الثوار السوريون) . هذه القيادة يجب ان تكتمل خططها في هذا الربيع حتى تكون فعالة في أوائل هذا الصيف

 أمريكا وإيران حلفاء وكفانا تغطية الشمس بغربال... ودفن الرؤوس بالتراب فهذا لن يعد يفيد.. "فأمريكا صديقة العرب" هي أسطورة صنعتها أمريكا لأغراضها وصدقها بعض العرب.

أقول لكل حكام العرب وللشعوب العربية.

ايها السادة..

إفهموا جيدا..مقولة الشاعر إمرؤ القيس ..

اليوم خمر ... وغدا أمر..

اما اذا كان بالأمس خمر واليوم خمر وغدا خمر... فيكون قد انتهى الأمر..

مع تحياتي.