لا فرنسا وحدها.. ولا أولاند وحده.. ولا شارلي ايبدو وحدها..

لا فرنسا وحدها.. ولا أولاند وحده..

ولا شارلي ايبدو وحدها..

زهير سالم*

[email protected]

يوما بعد يوم تثبت الأيام أنه لا جمهورية ( ماريان ) وحدها ، ولا الرئيس الفرنسي أولاند وحده ، ولا صحيفة شارلي ايبدو وحدها ولا الملايين من البشر والزعماء الذين احتشدوا في مظاهرة باريس وحدهم يعتقدون أن مفهوم الحرية يمنحهم الحق في تسفيه الناس والسخرية منهم والاعتداء عليهم وتجريحهم . ومنطلق هؤلاء في هذا التفسير هو شعور عنصري من قوة اكتسبوها في غفلة من الدهر ، أو بكيد كريه  محموم، جعل كل واحد منهم في موضع الملك الفرنسي لويس  الرابع عشر الذي كان يقول أنا الحق .. أنا الدولة . وهؤلاء بالطبع لا ينفثون عن عنصريتهم إلا ضد بسطاء مستضعفين لا ناصر لهم ولا حول ولا قوة لهم مثل المسلمين فيستوطئون حائطهم ، بينما تراهم ينخنسون إذا ما ذكر أقوام أولو بأس مثل الهود ...

يوما بعد يوم تثبت لنا الأيام ان الظاهرة ليست خاصة بدولة أو مجتمع أو ثقافة وإنما هي ظاهرة ممتدة في الدول والرؤساء السابق منهم واللاحق والمجتمعات والثقافات والأديان والأحزاب والجماعات بلا استثناء . وكما قال الشاعر العربي يوما ( والناس كلهم بكر إذا شبعوا ) وقد شبع الحفاة العراة فتطاولوا في البنيان فرأينا كان ماذا ...

ويا جمالك يا حرية ...اللهم أدبنا بأدب الإسلام الحق وجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن ..

وصباحكم حرية ...

               

* مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية