مصطلحات وكلمات ناشئة, بعد قيام الثورة السورية

مصطلحات وكلمات ناشئة,

بعد قيام الثورة السورية

بعد قيام الثورة السورية خرجت إلى قاموس الكلمات الدراجة العديد من الكلمات التي تميزت بها الثورة السورية ولعلنا هنا نذكرها على سبيل المثال لا على سبيل الحصر, ونذكر هنا:

الشبيحة: كلمة موجودة قبل الثورة أتت في أصلها من سيارة المرسيدس طراز "الشبح" حيث كان يركبها أتباع المسؤلين ومرافقتهم والمحسوبين عليهم ويقومون بأعمال قذرة باسم المسؤول منها السرقة والسطو واعتقال الناس والقتل ومن أهم عصابات التشبيح قبل الثورة, عصابات الأسد في اللاذقية وعصابات طلاس في الرستن, بعد الثورة أصبح التشبيح مهنة يتقاضى عليها الشبيح راتباً من النظام لقمع التظاهرات بأي وسيلة, والشبيحة فئة لا تملك أدنى درجات الأخلاق ومستعدة للقتل والسرقة والاغتصاب في سبيل المكسب, ومن أهم الأشياء المشتركة بين شبيحة قبل الثورة وشبيحة بعد الثورة أنها تعمل تحت إمرة الدولة وبعلم مسؤوليها

بوق: أطلقت كلمة بوق على الناطق باسم النظام من غير أن يتمتع بأي منصب أو وظيفة رسمية, لكنه اكتفى بالدفاع عن النظام وتبنى وجهات نظره دون أي مناقشة فتراه يأخذ مايصرح به النظام سراً أو علناً ويطلقه في وسائل الإعلام.

المندسين: كلمة أطلقها النظام على المتظاهرين في بداية الثورة حيث ادعى أنهم فئة قليلة لا يمثلون الشعب بل "اندسوا" ضمن طبقات الشعب ليثيروا الفتن والبلبلة ويهيجوا الناس ويدفعونهم للقيام بأعمال ضد الدولة.

الجراثيم: هم عموم الخارجين في التظاهرات وهي مرحلة متقدمة عن مرحلة الاندساس حيث اعترف رئيس النظام أنهم أبناء الشعب لكنهم برأيه الفئة التي تحتاج إلى تطهير منه, وكان أول من استخدمها هو رئيس النظام في أحد خطبه.

المنحبكجية: فئة من المؤيدين لبشار وليس للنظام, مغيبي العقل حيث يخرجون في كل المظاهرات ويعلقون تعليقات تؤيد بشار مهما كان نوع الكلام, وأتت التسمية من أغنية منحبك التي غنيت لبشار الأسد, وغالباً مايغالي هؤولاء في حبهم لدرجة السجود على صورة بشار أو سب إله من لا يحبه, وهي مرحلة مخففة من التشبيح غالباً مالاتترافق بأعمال إجرامية.

الأمير: شخصية قيادية في الثورة سواء في العمل السلمي أو المسلح أطلقها النظام على هؤولاء الأشخاص لإيهام الناس أنهم ينتمون لفئات متشددة دينياً ومن أهم القصص في هذا المجال, حصلت في أحد الأفرع الأمنية أيام اعتقالنا في بداية الثورة:

المحقق: لأحد الشباب الصغار(16سنة تقريباً) "أنت مين أميرك ولا اعترف".

الشاب الصغير: ياسيدي شو أمير وما أمير شو نحن على زمن سندريلا.

المؤامرة الكونية: لما توسعت الثورة وازداد زخمها وعرف النظام أن كلمة مندسين وكلمة جراثيم لا تتناسب مع الحدث وأن مايحصل خارج عن إطار تبريره وتفسيره للأمور أطلقت كلمة مؤامرة كونية على النظام للدلالة على أن كل الدنيا ومن خارج الدنيا مجتمعين لإسقاط هذا النظام وموتأمرين عليه ظلماً وعدواناً.

الإصلاح: كلمة مخيفة للغاية غالباً ما تترافق بدمار المنازل أو الاعتقال أو القتل, أو الحواجز الأمنية والكلمة بالأصل هي كلمة تعني تحسين الأحوال لكن بعد وعود النظام بالإصلاح في منطقة ما تجد أنها تقصف أو تداهم أو تبنى فيها حواجز أمنية وهكذا أصبحت الكلمة من أكثر الكلمات إخافة في مصطلحات الثورة.

الحزمة: أول من بدأ استخدام هذه الكلمة هي بثينة شعبان حيث كانت تتحدث عن حزم سياسية وحزم اقتصادية وهكذا, والحزمة هي عبارة عن مجموعة قوانين يطلقها النظام أو يرغب بإطلاقها ويحفظ جمهور الناس كلمة حزمة دون حفظ مابعدها غالباً لعدم أهميته.

قصف عنيف: هاتان الكلمتان تترافقان مع بعضيهما غالباً حيث تقصف منطقة ما من قبل النظام بكثافة مما جعل من هاتين الكلمتين تلتصقان وغالباً ما لايوجد قصف غير عنيف.

فيسبوك, سكايبي: كلمات أتت من العالم الافتراضي على الانترنت حيث يشتهر موقع فيس بوك كأداة تواصل اجتماعي تمكن الجميع من التعرف على أخر الأخبار بما فيها التواصل مع الأصداقاء والأهل وكذلك برنامج سكاي بي, واشترهت بشكل ضخم بعد الثورة حتى أصبحت من أهم مفرداتها.

الانشقاق: هو ترك النظام وكراسيه والعمل معه والانتقال من صفه إلى خارج الدائرة الأسدية ولا يشترط في الانشقاق الانضمام لصف الثورة, وقد بدأ الانشقاق في المؤسسة العسكري والسياسية ثم تعداهما ليشمل كل المناصب الوظيفية لأن النظام استخدم كل الدولة لقمع الثورة, ومن أبرز المنشقين رياض حجاب ومناف طلاس ونواف الفارس وغيرهم.

اعتصام: كلمة الاعتصام معروفة بعد الربيع العربي بأنها الاجتماع في ساحات عامة والبقاء فيها حتى تحقيق المطالب وفي سورية تختلف هذه الكلمة حيث يكون الاعتصام هو البقاء لساعات قليلة في ساحة الحي أو ساحات فرعية من باب التحدي للنظام ومؤازرة الناس لبعضها البعض ويفض الاعتصام عندما يشتد إطلاق النار أو يبدأ القصف.

المراقبين: أشخاص ترسلهم دول في الخارج (بيض أحياناً وسود أحياناً أخرى, وإذا لم تفلح الألوان يتم الانتقال للون الأخضر والأصفر وهكذا) فيهدأ القصف في أول يوم أو يومين من إرسالهم ثم يبدأ بقوة أعنف بعد كل زيارة لهم إلى مناطق الزيارة, يرون ما يحدث ويسمعون من الناس ويطبق عليهم النيران ويتعرضون للموت ثم يصرحون بأن طرف ثالث هو من يشعل النار وأن طرفي النزاع عليهما حق وهما مسؤلان عن الدماء وما إن تنتهي المهمة أو المراقبة حتى يقول كل المراقبين بشار مجرم والنظام يقتل الشعب!.

المواطن: هو شخص يظهر فقط على قناة الدنيا أو الأخبارية التابعتين للنظام ويصرح بتصريحات مثالية تشعرك أنك تعيش في السويد أو سويسرا وهو إنسان متعدد المواهب تراه في الشارع والاستديو وخلف بشار عندما يزور بابا عمرو.

المشفى الميداني: منزل أو محل أو ساحة يعالج فيها المصابين لعدم قدرت الناس على نقلهم إلى المشافي العامة أو الخاصة يتواجد فيها بعض المتطوعين وطبيب أسنان أو ممرض وفي أحيان قليلة طبيب يقوم بكل العمليات الجراحية والتخدير والعلاج النفسي.

التنسيقية: مجموعة من الشباب النشيطين يقومون بأعمال التصوير وجمع المعلومات والتوثيق وتنظيم المظاهرات والاعتصامات ويرتبون أمور الدعم الطبي والإغاثي للمتضررين, وتوجد في كل حي أو قرية تنسيقية واحدة على الأقل

مجزرة: حدث يحصل بعد كل قصف أو اقتحام من قبل عناصر الجيش الأسدي لمنطقة ما يبدأ غالباً بالقصف وإطلاق النار وينتهي بتفتيش البيوت وسرقة المنازل ويكتشف فور خروج القوات من المنطقة وتنفيه وسائل إعلام النظام أو تصوره على أساس أنه من عمل أهالي متشددين كانوا في المنطقة لكنهم نجحوا بالفرار عند الاقتحام.

ساحة الحرية: كل ساحة تقوم فيها مظاهرات أو اعتصامات المدينة أو الحي أو القرية وغالباً ما يسكنها الجيش بعد أول مظاهرتين أو ثلاثة ثم يبدأ حلم العودة إلى هذه الساحة من قبل المتظاهرين.

القاعدة: كلمة تظهر بعد كل تفجير لفرع أمن أو مؤسسة حكومية وهي تنظيم خفي دخل عن طريق تركيا ومولته قطر والسعودية وقدمت له إسرائيل وأمريكا الدعم المخابراتي للتنفيذ وسلمه الحريري معدات التنفيذ وتشارك المعارضة بالعملية معه, كما تتعهد فرنسا وألمانية بعدم إدانته في العالم الغربي بقوة, ثم يظهر أن ميشل سماحة هو من قام به بالتعاون مع علي مملوك وبتخطيط من النظام وتسويق مؤسساته الإعلامية وينجو منها نصر الله بفضل دهاء إيران.