مجزرة تل الزعتر... جريمة لا تُغتفر
مجزرة تل الزعتر... جريمة لا تُغتفر
في حق اللاجئين الفلسطينيين بالشتات
ياسر علي
الفلسطينيون ..عقود من التهجير والتطهير والتنكيل والمحاصرة .. في الداخل وفي مخيمات الشتات.. مرة بيد الصهاينة ومرة بيد أنظمة متصهينة.
أحد هذه المجازر، هي تل الزعتر، التي تمر ذكراها هذه الأيام، حيث تعرض فلسطينيو لبنان إلى ما يشبه الإبادة الجماعية، وكانت على وشك أن تضيع هذه المجزرة في غياهب التاريخ لولا اندلاع الثورة السورية والتي فتحت ملف انتهاكات النظام بحق اللاجئ الفلسطيني .
حول تل الزعتر والمجازر التي ارتكبت في حق الفلسطينيين، وسبل توثيقها، وأوضاع اللاجئين في لبنان، حاورت " الضمير" الأديب والصحافي الفلسطيني ياسر أحمد علي، من مواليد عام 1969 في مخيم تل الزعتر بلبنان، حائز على ليسانس في الأدب عربي، متخصص في الإعلام المعني بقضايا اللاجئين الفلسطينيين، صاحب كتاب " المجازر الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني "، وديوان شعر عن القدس بعنوان "خلف أسوار الهوى" . ويرأس حاليا تحرير موقع لاجئ نت على الصفحة العنكبوتية.
تصادف هذه الأيام ذكرى مجزرة تل الزعتر التي راح ضحيتها آلاف الفلسطينيين في لبنان، هل لك أن تشرح وقائعها؟
منذ بداية اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية، كان مخيم تل الزعتر هدفاً مفضلاً لليمين اللبناني، نظراً لوجوده في المناطق المسيحية اللبنانية، وكان من الضروري ضمن حملة تطهير المناطق على طريق التقسيم والفيدرالية أن يُزال كل تجمع غير متوافق مع فكر وحركة الكتائب اللبنانية والقوى التي في كنفها.
ونظراً لأن عدداً غير قليل من أبناء المخيم انخرط في المقاومة الفلسطينية (الفدائيين)، كان لا بدّ أن يشكل نقطة ساخنة في الحرب اللبنانية، وخصوصاً أن المخيم شهد عدداً من الأحداث قبل الحرب اللبنانية وتعددت الاحتكاكات مع محيطه الموالي للكتائب.