عندما تلتقي مشاعرك مع مشاعر عدوك
معاذ عبد الرحمن الدرويش
· فيلم أمريكي – أنتج في نهاية التسعينيات قبل ظهور الأزمة النووية الإيرانية- يتحدث عن صاروخ نووي هرب من الاتحاد السوفياتي بعد انهياره و غير معروف وجهته.
يتحدث الفيلم عن مساعي المخابرات الأمريكية في البحث المرير عن مكان وجود الصاروخ و وجهته و كان كل هم أبطال الفيلم من عناصر ال"سي اي ايه CIA " منع دخول الصاروخ إلى الأراضي الإيرانية ،و يصور لك الفيلم أن الصاروخ لو وصل إلى إيران ستحصل كارثة عالمية.
· في حرب تموز رفعنا رأسنا عالياً ،و امتلات صدورنا بالنشوة ،بينما صواريخ حزب الله (الوهمية) تدك حصون إسرائيل رغم كل ما لحق لبنان من دمار و خراب وم موت، كان لي صديق حميم من لبنان ،اكتشفت في في تلك الأثناء أنه من ألد الأعدء لحزب الله قال لي ذات مرة " بأنه لو يملك القدرة لحرق حزب الله عن" بكرة أبيه" قلت له كيف تقول ذلك ،لماذا لا تحرق إسرائيل بنارك ؟ ، تحول صديقي إلى عدو فغاب عن وجهي و عن ذاكرتي أيضاً.
· عندما كنا نتحدث عن "جيش أبو شحاطة" كنا نتصارع نتقاتل ،البعض منا يرفض فكرة"جيش أبو شحاطة نهائياً" و يدافع عن فكرة أن جيشنا قوي جداً و لا يجوز إهانته او الاستهانة به و البعض كان يقول انها خدعة عسكرية لإيهام العدو الإسرائيلي بذلك، و أن هناك قطع عسكرية ترفع الرأس مثل الحرس الجمهوري و الفرقة الرابعة و القوات الخاصة ،و البعض يتحدث عن أسلحة نوعية مخبأة في أماكن سرية للغاية تسري النشوة في داخلنا كدبيب " شحاطة "عسكري مستيقظ من النوم لتوه.... .
· أمريكا أقوى من الاتحاد السوفياتي ..لا بل الاتحاد السوفياتي أقوى من أمريكا بكثير ، ترتفع وتيرة صياحنا أكثر و أكثر حتى تصل إلى موسكو و واشنطن.........
- يا ترى ماذا سيحصل لنا لو امتلكت إيران سلاحاً نووياً ؟
- يا ترى ما هو مصيرنا لو انتصر حزب الله على إسرائيل فعلاً ؟
- أليس من الخير لنا لو كان جيشنا كله "جيش أبو شحاطة" ؟
- لو انتصر الاتحاد السوفياتي في حربه الباردة او الساخنة في نهاية القرن الماضي ،هل سيبقى لنا أي وجود في هذا الوجود؟
- من هو عدونا ؟
- من هو صديقنا ؟
- هل نحن شعوب ساذجة إلى هذا الحد؟ ام أن العدو يعرف أننا نعيش و نقتات على عواطف جياشة ،من أجل ذلك هو يتاجر بنا من خلال استغلال تلك العواطف الهادرة في دواخلنا لا اكثر............؟؟؟
