الأسير أكرم الريخاوي .. تركناك وحدك

ثامر سباعنة

سجن مجدو -  فلسطين

[email protected]

لقد أضاف الأسير اكرم الريخاوي إضافة نوعية وفريدة  على  تاريخ سجون الاحتلال ، حيث أنة قد أعلن رفضه للاعتقال و الذل وانه لن يوقف الإضراب عن الطعام إلا بالإفراج عنة أو الشهادة ، يعلن اكرم ثورته على كل انواع الظلم والقهر التي يمارسه الاحتلال ، لم يكن امامه من سلاح يواجه به هذا التصعيد الخطير بحقه إلا ان يلجأ الى الامعاء الخاويه بالاعلان عن الاضراب عن الطعام .

لقد استطاع الاحتلال أن يجعل من أسر الجندي شاليط قضية رأي عام عالمي ، انبرت كافة دول العالم وقادتها في المطالبة بالإفراج عنة ، جاء ذلك نتيجةَ للجهد الكبير الذي بذلة الاحتلال طوال خمسة أعوام على أسره ، إن قضية شاليط نقلت إلى العالم اجمع  حيث لم يبقى سفير أو دبلوماسي أو وزير خارجية للاحتلال في العالم إلا وتحرك لإثارة قضية شاليط ، وقد جاب قادة الاحتلال العالم اجمع حاملين معهم قضية غير عادلة ، وليست لها علاقة بحقوق الإنسان لا من قريب ولا من بعيد ، ورغم ذلك فقد نجحوا في مخططاتهم ،لكن أين الجهد الذي بذل في سبيل إنقاذ حياة الأسير اكرم الريخاوي خلال اكثر من100  يوم مضت خاض خلالها أروع ملحمة في الصمود والتحدي للاحتلال ، أين النداءات والمطالبات للمجتمع الدولي بالوقوف إلى جانب حقوق الأسير اكرم!!! ، وكم مؤسسة دولية تم التواصل معها والاحتجاج لديها على جرائم الاحتلال ضد الأسرى عامة ،والخطر الشديد الذي يهدد حياة اكرم خاصة !!!  لماذا لم تتحرك كل المستويات الفلسطينية بالتوجه للمؤسسات الدولية التي تدعى حماية حقوق الإنسان وخصوصا الأمم المتحدة !!.

الأسير اكرم الريخاوي لم يضرب لتحقيق مصلحة شخصية أو حزبية ، بل أضرب لكي يضع حدا لجريمة تمارس من قبل الاحتلال ، لذا يجب ان نرتقي بتضامننا مع اكرم  إلى مستوى تضحيات وصمود هذا الاسير  .  

أعلنها اكرم الريخاوي "نعم، وألف نعم، لآلام الجوع، ولا، وألف لا، لآلام الركوع"، مع إدراكه الأكيد أن معركته شاقة وقاسية، بل، وتنطوي على احتمال استشهاده، لكنه لم يتردد في خوضها، من على قاعدة أن الدفاع عن الكرامة الوطنية والإنسانية لا يمكن أن تقف في وجهه الحسابات النظرية التي تتراجع إلى الخلف، وتتقدم عليها إرادة الاقتحام وتحدي الصعاب، مدرك اكرم  أن شعبه لن يتخلى عنه ، ومدرك أن أحرار أمته العربية لن يتركوه وحده، وهذا حال أحرار العالم، وكل صاحب ضمير حي فيه .

سيدي الاسيرأكرم ..اسمح لي ان اصمت

اعرف انك تعودت على صمتي

وسكوتي طول عمري

وادرك انك تستغرب الان من طلبي

ان اصمت

فانا صامت منذ دهر

لكن ... سيدي الاسير اسمح لي ان اصمت

وان لا اتكلم

وان لا اتسابق لوسائل الاعلام كي اعلن انتصاري

..ثم انتصارك

وقد انسى ان اذكرك

كي ابشر العالم بثباتي.... ثم ثباتك

كي اقول للكون اني مجاهد  مناضل  وطني ... ثم اتذكر ان اذكر اسمك في نهاية بياني

سيدي الاسير ... اسمح لي ان اصمت حتى لايقال

صمت دهرا ثم نطق كفرا