عملية خلية الأزمة

تساؤلات فيسبوكية!!

فري سيريا/توني ورد

صحيح المهم أنهم فطسوا وأعترف النظام بمقتلهم لكن أكثر ما يثير الشكوك في هذه العملية اليوم هي غياب أي لقطة تلفزيونية لمكان وقوع التفجير حيث عودتنا قناة الدنيا على أن تكون هناك قبل التفجير أحياناً !! فلماذا لم نر أي مقطع فيديو أو صورة على الأقل لمبنى الأمن القومي الذي فُجّر ؟!!

ما يعنينا أنّ الثورة هيَ من نجحت بـاستهدافهم , حتى لو كان استهداف اليوم , ليس ثورياً , و إنما مدبراً من النظام , لكي يغلق ملفهم نهائياً , و لكن المسبب الاساس , ناتج عن فعل ثوري ,,

هناك رواية , من الجيش الحر في دمشق , أنّ حادثة تسميم خلية الأزمة , قد نجحت , و لكن النظام أخرهم إلى أجل مسمى و لسبيين , اولهما : ألا يبدو ضعيفاً في حينها ,, و ثانياً : انه اختار اليوم , و ليس غيره , لكي يكون مبرراً له ما قد يفعله في دمشق ,, فـكان اليوم , هو الأجل المسمى ,,,

و لكن بالنتيجة, فرحتنا اليوم هي استكمال لفرحتنا يوم عملية تسميم خلية الأزمة التي حاول النظام كبتها بنفي القصة من الأساس!

وزير الإعلام السوري فقد عقله

المندسة السورية

أصدرت وزارة الإعلام التي يديرها الوزير المتألق عمران الزعبي بيانا نشرته كافة المواقع الرسمية و شبه الرسمية و الصفحات الموالية على الفيس بوك هذا نصه:

“استمرارا لحملة الافتراء والتزوير ضد سورية شعبا وجيشا وقيادة تناقلت بعض مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلا صوتيا مفبركا للسيد الرئيس بشار الأسد مع شعار قناة الدنيا بإخراج عالي المستوى.

إنّ هذا التسجيل الصوتي المتناقل على الإنترنت غير صحيح ومفبرك وهو دليل عجز وإفلاس جديدين.

ان هذه الأخبار والصور عارية عن الصحة وهي نتاج وإعداد أجهزة استخباراتية ومراكز حرب نفسية غربية وان أهداف هذه الحملة تكشف عجزا واضحا لدى المتآمرين على سورية في الخارج وفلولهم في الداخل وان هذا العجز والاحباط يدفعان هذه المواقع الإلكترونية والمحطات الفضائية الى هذا السلوك في محاولة يائسة للتخلص من احباطها وتصديره إلى الشارع السوري.

و الوزارة تدين هذا الأسلوب الإعلامي الرخيص وتدعو إلى التخلي عن هذه الأساليب المكشوفة من الرأي العام كما تدعو هذه المحطات والمواقع للاعتراف بفشلها في الحرب الإعلامية المفتوحة ضد سورية وتؤكد ان ما عجزت عن تحقيقه العصابات المسلحة لن يستطيع الإعلام المأجور تحقيقه.”

و قد نقل هذا البيان كل من وكالة سانا للأنباء – جريدة تشرين – موقع شام برس – موقع سوريا الآن – شام نيوز اضافة إلى العديد من المواقع الرسمية و شنه الرسمية …كما نشرته على فيس بوك معظم الصفحات المؤيدة و على رأسها صفحة بشار الأسد التي يديرها أبناء الضابط المتقاعد /السفير بهجت سليمان

الطريف و المدهش حقيقة أن التسجيل الذي قامت وزارة الاعلام بنفي حقيقته ما هو إلا حلقة ضمن سلسلة من التسجيلات التي دأب موقع “الثورة الصينية” على أصدرها للسخرية من خطابات بشار الأسد و هي سلسلة كوميدية بارعة باتت معروفة على مستوى كل الناطقين باللغة العربية  و بات متابعيها ينتظرونها مع كل حدث جديد يطرأ على الأوضاع في سوريا

يذكر أن القائمين على صفحة الثورة الصينية دأبوا منذ بداية الثورة على إصدار تسجيلات صوتية تسخر من بشار الأسد و خطاباته مستفيدين من تشابه الأصوات …

أما أن تنفي وزارة الإعلام صحة التسجيل الأخير فما هو إلى إشارة إلى مدى الذعر و التخبط  و الارتباك السائد في أوساط النظام و الحالة المعنوية التي وصل لها أنصاره لدرجة تجعل من الضروري تدخل وزارة الإعلام لتأكيد أن ما في هذا التسجيل مفبرك و أن من يلدغ في حروف السين و الصاد و الزاي و الذال ليس بشار …

“معقول هل وزير شو جحش؟” يتساءل مراقبون

فيما يلي التسجيل الذي أصدرته صفحة الثورة الصينية (ربما جاء بنبرة أقل تهكمية هذه المرة و هو ما أرعب أنصار النظام)

http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=ZoHC5rAscZ0