احذروا المكائد على شعبنا

محمد هيثم عياش

[email protected]

منذ ان انتفض شعب سوريا الابي الكريم في شهر آذار/مارس من عام 2011 الماضي اصبح جهاده وعناده وحرصه على اسقاط نظام السفاح بشار اسد حديث الساعة واعجاب الراي العام العالمي وخاصة في المانيا واوروبا ، فالشعب صامد بالرغم من سقوط الكثيرين من افراد عائلاتهم شهداء على ايدي الطغمة الفاسدة فهم يواجهون الدبابات والطائرات أيضا ، فجيش النظام السوري الجبان لم يطلق رصاصة واحدة ضد طائرات الكيان الصهيوني التي قصفت اللاذقية في صيف عام 2006 واختبأ الطاغية بشار اسد الذي كان موجودا بقصره في اللاذقية بحجر في قصره مثل ما يختبأ الثعلب ثم خرج من جحره ونعق مثل نعيق الحمير بأن العرب خونة لم  يدعموا حزب الله في حربه الصهاينة ، وهذا الجيش الذي يقتل الشعب أبرز عضلاته وأسقط طائرة تركية مقاتلة  ويريد بذلك إغاظة تركيا ولولا حلم القادة الاتراك وحلم السيد رجب الطيب اردوجان ووساطة الغرب طالبين من اردوجان ان يزرع ذلك بلحيتهم لركلت تركيا اسدا برجلها . الا انه وبالرغم من اعجاب العالم بشعبنا الا انه يعاني من الافتراءات وأهل الحق مفترى عليهم  الا انهم ينتصرون بعد ذلك ويخرجون بوجوه بيضاء عالية مرتفعة . لقد أوذي الشيوعيون كما اوذي النصارى وانتصروا بعد ذلك واوذي المسلمون وقد خلت من قبلهم المثلات وسوف ينتصرون .

فالشيعة ومعهم الشيوعيون والقوميون واليهود  يحملون حقدا كبيرا على شعبنا  ويبثون تقارير زائفة عنه ولا سيما نشرهم مؤخرا تقريرا ان احدى كنائس مدينة حمص الباسلة تعرضت للنهب على ايدي المجاهدين ولما اعلن الفاتيكان بأن شخصا زعم بانه قسيس من فرنسا كان يعيش في حمص جاء الى الفاتيكان وذكر لهم تلك القصة تبين للفاتيكان احتياله ، واتصلت مع صاحب الصحيفة الذي ينتمي الى القوميين الالمان وطلب مني مقابلته واذا به رجل البشاعة والجهل غالب عليه مؤكدا لي نقله الخبر عن  شبكة / المسلم ماركت / ومقرها المانيا واصحابها شيعة يبثون يوميا تقارير مكذوبة عن شعبنا وصاحبها يحمل اسما تركيا فارسيا من الصعب لفظه وكان هذا الرجل عندما يراني يبول في ثيابه ويتلعثم عندما يتكلم معي وعلى علاقة تامة مع اليهود الالمان ويحب الجلوس على حضن محمود احمدي نجاد عندما يراه وكل هؤلاء يعانون من امراض نفسية ولا عجب من ذلك فقد ذهب علم النفس ان كل من يقف الى جانب الخطأ يعاني من مرض نفسي فالمعادون  لشعبنا مرضى نفسيا اضافة الى معاناتهم بمرض في قلوبهم .

ان شعبنا مهما افتري عليه سينتصر وتظهر براءته  من التشويهات التي تريد النيل من حقوقه التي يطالب بها . ولا عجب من هذه الافتراءات التي تريد النيل من شعبنا فالغرب بالرغم من ان ظاهره مع شعبنا الا انه يُبطن عكس ذلك فهو يخشى من على الصهاينة اذا ما ذهب قضى الله على بشار اسد وزمرته ولن يتدخل الغرب عسكريا لانهاء مأساة الشعب السوري الا عندما يأخذ ضمانات ثابتة بأن الصهاينة سيبقون بأمان على ارض فلسطين ، فخطط كوفي عنان القديمة التي تكمن بارساله مراقبين ليشرفوا على وقف عنف النظام السوري كانت دعما لبشار اسد بمواصلة ارتكابه المجازر بحق شعبنا وخططه الجديدة  التي اعلنها يوم السبت من 30 حزيران/يونيو في جنيف بحكومة وطنية لا تحمل في طياتها مطالبة الطاغية اسد بالتنحي عن السلطة بل اعطاه الضوء الخضر لمواصلة قتله فتأييد بعض الدول الاوروبية لخططه دليل واضح على عدم مصداقية الغرب مع شعبنا ولذلك ينتهج سياسة المراوغة فهو كما قال أحدهم :

يريك من طرف اللسان حلاوة    ويروغ منك كما يروغ الثعلب

ان الغرب مريض نفسيا ويخشى من قيام حلف اسلامي بمنطقتنا ولذلك يقوم بزرع الخلاف والنزاع بين اعضاء ما يُطلق عليه بالمجلس الوطني السوري فالاجتماع الذي عقدوه بالقاهرة يومي الاثنين والثلاثاء 2 و 3 تموز/ يوليو قامت عدسات الرائي الالماني والاوروبي نقل الخلافات والتلاسن الذي ساد الاجتماع الى الرأي العام من اجل تعريف الراي العام بأن السوريين مختلفون . ان الغرب يكيد لنا ويسعى لنصرة بشار اسد وزمرته ولكن كيدهم سيكون وبالا عليهم لان شعبنا سينتصر اذ ان المكر السيء يحيق بأهله ، وقد أكد الله تعالى على ذلك فهو يقول / ولا يحيق المكر السيء الا بأهله / وهو جل جلاله بالمرصاد لاعدائنا / انهم يكيدون كيدا وأكيد كيدا فمهل الكافرين أمهلهم رويدا / .

ان كل صاحب حق يصر على استرداد حقه سيناله ولن يناله هينا بل بالدماء والصبر والمصابرة والمرابطة  وأسد ونظامه الى زوال والايام حبالى بالمفاجئات .