عن الديمقراطية اليوم نتحدث
حوارات مع أهلنا في سوريا
السلام عليكم,
أرسل إلينا أحد المتابعين الأكارم تعليقا مطولا حول الحلقة الثانية من الحوارات التي بدأناها مع أهلنا في سوريا و تعرّضَ فيها للديمقراطية و بعضا من المفاهيم الإسلامية و ذيّلها بطلبٍ لتعميم النقاش و الجواب على جميع المتلقين لرسائلنا من أهالي سوريا بمن فيهم الأخ العلماني اللطيف إن كنتم تذكرونه ...
قال: شكرا على رسالتك
لقد أعجبتني ردودك كثيرا على الرغم من أني لا أؤيدك الرأي, حيث أنك إذا نظرت إليها من الناحية العلمية باستخدام منطق التشكيك و البحث عن البرهان العلمي فلن تقتنع أبدا أنها أجوبة منطقية أو أن الأسباب التي أعطيتها منطقية, بمعنى أنها تتطلب إيمانا من المستمع ليقتنع أنها صحيحة و هذا شأنه.
لكن من حقك الكامل يا أخي أن تؤمن بما تريد و يقودك إيمانك إلى قناعة راسخة أن القرآن منزل و محفوظ و و و . و أنا أحترمك و أحترم حقك بتكوين قناعاتك الحرة
على كل حال, إذا أحببت ممكن أن نتناقش بجلسة ودية حول صحة الحجج و البراهين التي أعطيتها في رسالتك, لكن بعد أن ننهي مهمتنا الحالية و بناء سوريا الحديثة
نقول ردّا على هذه المقدمة, شكرا على لطفك أولاً أخي الكريم, لكن من الواضح وجود ثغرة بيننا في طريقة التفكير, ربما خلقتها سنوات القهر و التعبيد و كتم الانفاس و الحريات و القتل و التهجير, ظروف مرت بنا فضاعت فيها هويتنا ...
أخي المفروض انه لما يتناقش اثنان بعقلية مفتوحة يحدث تبادل للأفكار ما بين أخذ و رد و خود و هات, فان كان الاثنان من العقلاء و لا يحملان رواسب جاهلية و اوهام بسبب التعصب للمذاهب و الأديان أو الطوائف من الاكثرية او الأقليات, و طبعا مع خلو كليهما عن الاستكبار, فمن الممكن ان يثمر الحوار و تنضج الأفكار, و أن يتأثرا فتتقارب وجهات النظر و تختفي فيما بينهما الوديان و الحفر, حتى و لو حصل تنافر اثناء الحوار فيكون رد فعل ما يلبث من احدهما ان يزول, ثم تراه يفكر بما كان صاحبه يقول, فيرى له وجهة نظر قد تثمر فيما بعد الكثير من خير الأمور...
اما ان كان احدهما او كلاهما من جماعة الفكر الواحد الذي ماله ثان, و الرأي الاوحد الذي لا يقبل النقاش, فانك ترى كل منهما يترصّد للآخر ويسفّه رأيه حتى انه لا يسمع ما يقول ولا ينتظر انتهاء كلامه بل يرد احيانا بما بَرمج عليه سابقا في خياله لمجرد الردّ لا لمعرفة الحق.
دعنا الى موضوعنا نعود, أرى أنه يغلب على كلامك التناقض الكثير, بتحاول ترتيها بتعميها ... يعني تقول "أعجبتني ردودك و ان خالفتك في الرأي" - عَجَبَك مثلاً نوع الخط والألوان؟؟ – ثم قلت "من الناحية العلمية خلت الردود من المنطقية و لا تقنع الا اهل الايمان" و لاأدري كيف يـُعجب عاقل مثلك بردٍ خال من المنطق و البرهان؟
ثم حوّلت الكلام الى حوار حول العقيدة و الأديان و رغبة في اقناعي – يمكن – بترك الاسلام لانك تحبني و ترجوا لي الخير و ستعلمني كيف يكون المنطق الصحيح و الحجة و البراهين, و إنّو الزمن زمن انفتاح و انتوا كتير مزعوجين من هل هتافات و الشعارات!
طيب, روح قول ليلي عم يموت في سبيل هذه الشعارات يابتموت, متل تشي غيفارا يا اما ما بدي شوفك بالحارة.
و قول لجماعة الجيش الحر وين قلبتوها شعارات أصولية و عم تسموا الكتائب بأسامي اسلامية؟ يعني شبها الشيوعية و الماركسية ومية صباح صبحها للبعثية بس بعدولي عن الاسلامية؟! مشكلتك أنك تتعامى عمن يموت, و يمكن مو أكيد, بتفضل اليهود على أن ترى الاسلام يسود؟
أخي نحن مسلمون مبينة معك, ديننا قائم على الحجة و البرهان و المنطق و النقاش, نظرية الشك نحن يلي اخترعناها و امامنا الغزالي هو الذي بناها,
بالنسبة لخطابنا في هذه الرسائل فهو لهل كم واحد السنة هدول الاقلية يلي ماحدا شايفهن و لايحق لهم ان يَعْرِضُوا حتى رأيهم لأن العيون مفتّحة عليهم, بل عليهم ان يقدموا التنازلات و يقبلوا الايادي و الاقدام مشان يظهروا حسن النية للطوائف الاخرى من الأقليات, و لن يرضوا و لن يطمئنوا "و لن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم"
شوف أخي و آسف على الحِدّية و لكننا نعيش مرحلة مفصلية و نمرّ بظروف مصيرية و أخاف أن تـُمسح الهوية, فاسمع مني هل غنية:
نحنُ لمّـا هبت الريح أخذنا بأول الطريق و عنه يميناً بالله لن نحيد, ومعك أو من دونك, مع مجلس الامن او من دونه, مع الدنيا او بمعارضة الدنيا, رح نحارب النظام و سننتصر عليه بإذن الله
و هدفنا واضح, إحدى الحسنيين إما النصر أو الشهادة, و بالنسبة لنا هما نصر الاتنين, يلي بينتصر بينتصر, و يلي بيستشهد بينتصر والشغلة هون بدها ايمان وهي معك فيها حق ما في كلام, بس إيمان عن فكر مو على عماه,
نحنا هيك ماشيين بالايمان و بالطريقة التي نعيش فيها احرار, و نحاور بها و ننافح عنها و نقاتل من أجلها ونؤمن بمقتضياتها وننتصر بها باذن الله,
مرة اخرى ودفعا لِلَّبس, هذه ليست دعوة لأحد لتبديل الدين, بل هو توضيح لخارطة الطريق تبعنا, وكما قلنا سابقا و قلتها أنتَ لاحقا نحن هنا لاسقاط النظام لا لندعوكَ وغيرك الى الاسلام
و بالنسبة للجلسة الودّية و النقاش حول بعض الأمور المنطقية, فنحن جاهزون للحوار و لكن بعد اسقاط النظام, بس اذا مستعجل فهناك من الدعاة المتخصّصين في هذا المجال, فلعلك تقصدهم في أقرب فرصة فتحصل الفائدة من هكذا حوار.
قال:لكني أستغرب من شيء واحد فقط هنا, و هو يخيفني و أظن أنه هو نفسه ما دفع الشخص الآخر لطرح أسئلته: ما الذي قصدته بآخر سطر كتبته ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
(مرة اخرى نحن مسلمون لا ديمقراطيون فان تعارضت الديمقراطية مع الاسلام طرحناها وراء ظهورنا ولا كرامة)
أنت أخي تعيش في مجتمع يحوي خليط من الانتماءات و القناعات و الديانات
فإذا أدّت الديمقراطية أن يصوّت الشعب السوري مثلا لشخص مسيحي ليكون رئيسا للجمهورة العربية السورية (على فرض أن الدستور يسمح بذلك) فهل سترمي نتيجة الديمقراطية وراء ظهرك؟ إذا كنت غير ديمقراطي فأنت دكتاتوري ؟؟؟
من كلامك تعطي صورة أن الإسلام ممكن يكون ضد الديمقراطية !!!!! فهل هذا صحيح؟
هذا يعني أن رؤيتك تقوم على مبدأ أنك الأكثرية لذلك من حقك أن تقود البلد كاملة بالاتجاه الذي يناسب الأغلبية دون أن تنظر على الإطلاق لحاجات الأقليات أو كل من يخالفك رأيك حتى من نفس جماعتك؟
نقول: ما نسعى اليه طبعا بالنهاية هو سوريا اسلامية .... منيح هيك بالمشرمحي؟
ما رح نكذب ونخبي, ألا تحب الشفافية؟
أخي نحن نريدها اسلامية لا ديمقراطية, ولكن الفرق أنّنا إن خسرنا الانتخابات, لن نزوّرها, و لن نقتُلك, بل سنتّهمُ انفسنا ان من كنّا نعمل معهم لم يحملوا نفس الفكر و الايمان, أو قصّروا و قصّرنا في هذا المجال, و لذلك خسرنا في الانتخابات, و هذه مشكلة عندنا سنعمل على تلافيها فيما سيأتي من الاوقات, و سنعمل مع المنتصر للبناء و سنكون في صفّ المعارضة الى ان ياتي اليوم الذي نحقق فيه ما نصبوا اليه, و سيكون شعارنا عاشت سوريا اسلامية, ارتحت هيك؟
يعني هل المنطق الذي يعجبك هو ان أقول مثلا "ان تعارضت الديمقراطية مع الاسلام فساطرح الاسلام وراء ظهري لا سمح الله"؟
أخي الديمقراطية كما يسمونها هي حكم الشعب, و لو كنت شادد ظهري بهالأكترية, لكنت لحقت بهالديمقراطية, لكنّي أفضل كلمة اسلامية فهل توضّحت لك القضية؟
بس قلّي و خبـّـرني, بحياتك سمعت بدين أو حزب او جماعة يقول اصحابها لغيرهم في برنامجهم الانتخابي: ان تعارض ديننا او حزبنا مع دينكم أو حزبكم, سنطرح ما نعتقد وراء ظهورنا و نتبع دينكم حتى ترتاحوا؟
أخي أنا دريان بالتقاليد و الأعراق و الأديان و المذاهب و الانتماءات الموجودة في بلدنا, و لم أطلب من هؤلاء أن يتنازلوا لي و يسبّحوا بحمدي, بل طلبت أن يتركوني اسبح ربي و اقول رأي و أنشر فكري, لاادري هل هذه حقوق مضمونة ام شطحات غير معقولة؟ هل هذه ديكتاتورية أم ديمقراطية؟
لكل منا الحق في طرح مايراه ولكنك حرّ في أن تنتخب من تشاء.
أمّا ان تفرض علي متى, و ماذا أقول, و متى أخرس و ألتزم بالسكوت
لأنه من وجهة نظرك يخالف المعقول
فلا أدري هل أنا أفكر بديكتاتورية وهل فرضُ فهمكَ عليّ هو الديمقراطية؟
و أما بالنسبة للأكترية و الأقلية, فلو كنت وحدي لكان هذا اعتقادي و موقفي, وماني شادد ظهري بأحد لكني اعيش و أموت على شرع الفرد الصمد.
و أما آخر كلامك, فمرة أخرى شطح بك الخيال وهذا ليس من تسفيه الأراء بل لنتعلم من الحوار,
أخي الكريم:
أولا: أليست الديمقراطية تعني رأي الأكثرية و التوجه بماتراه مناسبا للأغلبية؟
ثانيا: هل التوجه لما هو خير للأكثرية يعني ألا تنظر على الاطلاق وتتجاهل حاجة الاقلية؟
ثالثا: هل تعلم أن الحاجات الطبيعية من الدواء و التعلم و الحرية و الغذاء و المأوى و المعيشة الكريمة هي حاجة بشرية لاتتعلق باقلية و لا أغلبية و تحققها الشريعة الاسلامية, فلماذا اريدها ديمقراطية؟
يعني من أين خرجت بهذه الفرضيات و بنيت تلك النظريات؟ الست ديمقراطي؟ إذن خذها كلها أو دعها,
أما أن تنادي بها ان ناسبتك و ترفضها ان لصالحي اخذتك, فهذا ظلم ولا شو رأيك ياديمقراطي؟
قال: من الجميل أنك تعترف أنك لست ديمقراطي, حتى لا تدعي أنك ديمقراطي و يكون ذلك كذبا, لكن هذا يعني أنك فعلا غير ديمقراطي, و أنا كشخص أسعى لأن تكون سوريا ديمقراطية و عليه فإن من واجبي أن أحاربك و أمنعك من الوصول إلى السلطة ؟؟!!! فما رأيك؟
نقول عدنا للتناقض, قبل قليل كنت تقول "أستغرب ....و هو يخيفني و ما الذي قصدته بآخر سطر كتبته ؟"
ثم عدت هنا لتقول "من الجميل أن تعترف أنك لست ديمقراطي حتى لا تدعي انك ديمقراطي و هذا يعني انك فعلا غير ديمقراطي ... "
يعني مشان ناخد و نعطي, هل ترى كلامك منطقي؟
اولا تستغرب, ثم تقول أنه من الجميل,
اقول لك أنا لستُ ديمقراطيا, تقول لي انتَ فعلا غير ديمقراطي, ايه شو صرلنا ساعة عم نلعي؟
و بعدين بدّك تحاربني لانوا رأيك مازبط على رأيي؟ هل أنت بعثي؟!
ثم تريد أن تمنعني من الوصول للسلطة, و مين جاب هلئ سيرتها هالقطّة؟!
معلومك نحنا الايتام عم نحارب الدنيا هالأيام, و خير انشاء الله منحارب الدنيا و حضرتك, و اذا انتصرنا خير و بركة, و اذا استشهدنا منتركك البلد و الله يباركلك بالأسد؟
مرة أخرى لماذا لكَ الحقّ في جعل سورية ديمقراطية و لا حقَّ لي في جعلها اسلامية؟ اليس هذا منطق الديكتاتورية؟
ولاحظ أني لم أنفي حقّك في أن تسعى للديمقراطية, لكنّي أرفض منعك لي من المناداة بالاسلامية, و لو فكّرت بروية من دون تعصب و عصبيّة بتلائي بمنتهى المنطقية أنّـي ديمقراطي اكتر منك بكتير – مع العلم أنّي لا أعارضها لكني لا أتبناها و لا ألزم نفسي بهواها لاعتقادي أن ما أتاني ربي خير و أبقى
قال: مشكلة الإسلاميين (و ليس الإسلام) أن فهمهم للإسلام خاطئ فهم يعتقدون أن كونهم أكثرية في بعض الدول يعطيهم الحق لتسيير البلاد و العباد بما يقضيه الإسلام حسب فهمهم طبعا, و أن واجبهم تجاه دينهم يأتي فوق واجبهم تجاه وطنهم و مواطنيهم, (و عليه تقديم الإسلام قبل الديمقراطية) و هذا شكل من الدكتاتورية.
إذن أنت و دكتاتوريتك هي السبب في كره العالم لدين الإسلام ! و ذلك مؤسف
نقول: المؤسف أنك وضعتَ بما يوافق هواك من عندك فرضيّة, وخرجت بناء عليها بنتيجة و نظرية فقلت "المسلمون يقدمون الإسلام قبل الديمقراطية و هذا شكل من الديكتاتورية"
أليس هذا نفس منطق الاسد صورة طبق الأصل و باحترافية؟
هادا يا نصير يا عدو, يعني ما في, يامعي يا عليِّ, وأنا منشانك غصب من عني لازم كون ديمقراطي وإلاّ بنظرك بكون ديكتاتوري, هلئ هي هِيّ الديمقراطية؟
أليست هذه ديكتاتورية في الطرح و ديكتاتورية في الفرض و ديكتاتورية في استخراج النتائج و ديكتاتورية في الحكم على الناس؟
أقول لك لست ديمقراطي فتقول كمحققي المخابرات انت اذا ديكتاتوري,
اخي انا لست ديكتاتوريا بل أنا اسلامي و لتكن انت نصراني او علماني او كردي او شيعي امامي.
أليس من الديكتاتورية ان تقول مشكلة المسلمين الفهم الخاطئ للاسلام؟ من انت لتفهمنا ديننا او تنصب نفسك حكما علينا؟
انا بحياتي ماخطر ببالي قول لواحد نصراني, والله مشكلة النصارى انهم لا يفهمون الانجيل ولا النصرانية, او لواحد درزي مشكلة الدروز انهم لا يفهمون كتاب الحكمة الدرزية,
غريب و الله هل منطق يلي عم تناقش فيه!!
نجار عم يعلم اينشتاين الفيزياء و سبّاك عم يعلم مندل الكيمياء!!
اخي بدك احلفلك اني لن اتنازل عن شئ من اصول و ثوابت الاسلام لحتى تفهم علي و انّ الاسلام عندي فوق الوطن و المواطنة والديمقراطية و الديكتاتورية و كل من على الكرة الارضية؟
هذا رأيِ, مو انت ديمقراطي اخي لا تنتخبني, و المسألة على حساباتك لصالحك محسومة و نتائج الانتخابات في جيبك مضمونة فليش الجدال و النقاش؟
اخي الكريم, المواطنة قائمة على الوطن, و القومية قائمة على العرق, و العلمانية او الشيوعية قائمة على فكر, و انا عقيدتي قائمة على دين, كل ما سبق معك زبط و غصيت بأخر وحدة؟
تريد أن تحصر نفسك في حدود سايكس بيكو التي صنعها الاستعمار و انا عندي الدنيا من امريكا الى اليابان؟
قال: أظن أن هذا هو أساس مخاوف الآخرين من الإسلام أو الأسلمة أو الإسلاميين.... و لهذا السبب يهاجمه البعض و ينتقضوه, و تساهم أنت بزيادة المخاوف منه
أقول: أخي أصغر حزب بالدنيا له برنامجه الخاص و أهدافه التي يؤمن به و يدافع عنها و يموت من أجلها, لا تهمّه مخاوف الأخرين و لا يحتاج الى أن يدلل عليها بالدليل, يلي بيعجبوا ينتخبوا و يلي ما بيناسبوا يطوطلوا.
قال: بعدين, المتتبع لكتاباتك يرى أنك دائما تصوّر انتصار الجيش الحر هو انتصار للإسلام وخطوة الى الامام لاقامة مقاطعة إسلامية؟ ماهذا الكلام؟
نقول, اخي شفت رجال الجيش الحر قد أطلقوا لحاهم فصار شكلهم مسلمين
و أنا أحكم على الظاهر و عند الله علم اليقين
وكمان عم يصلوا جماعة و يكبروا و هنن على الحواجز هاجمين
وأما المقاطعة الاسلامية فلا ادري اين
وجدت في كتاباتي خطوة لاقامة امارة اسلامية - مع انوا اذا بتصرلي ما بوقف –
لكني لا أذكر يعني مشان الحلال و الحرام.
قال: نحن نعلم أن المسلمين حكموا مناطق واسعة من العالم و رزخ تحت حكمهم العديد من
الديانات المختلفة و تعاملوا معهم أحسن معاملة, لكن ذلك كان منذ عدة قرون و بصراحة
أنتم اليوم لا تسرّون أحدا بما فيهم انتم انفسكم!
أقول: أخي أصول ديننا السنة والقرآن, ومن عدة قرون الى الآن.
هل سمعت انوا نزلت على الاسواق نسخة محدثة من القرآن او نيو ادشن من صحيح البخاري؟
اصولنا واحدة لا تتغير, و من حكم بالحسنى قبل سنوات فانما حكم بالسنة و القرآن و هذا أمر لا يتغير بمرور الازمان, فاذا رأيت أحداً آذاك و لم تُسَرّ بتعامله مع العباد, فاعلم انه لا يحكمك بالاسلام – فانتَـقضَ فرضك من الاساس - بل تستّر به ليظفر بما يهواه, فأرجوكَ عندئذ عامِله كما تُعامل بشار و ناديلي و سأكون معك في الميدان!
قال: انظر إلى مصر, الذي يحدث فيها الآن يخيف الكثير من الناس ويجعلهم يعيدوا ترتيب أوراقهم
يعني مثلا نحن لا نريد أن تُرجم النساء كما تحاول بعض الجماعات الإسلامية أن تفعل مع بعض الممثلات في مصر, او أن تلغى السياحة أو الخمور؟ هل تتصور مثلا أنّ المرأة في شوارع الشام ستغطي شعرها غصبا إن حكمتم البلد؟ لعلمك أول من سيقف في وجهكم هم بنات الإسلام أنفسهن, لأنو ببساطة, نصون لا يتحجبن!
نقول: من الواضح ان اهتمامك بالظواهر أنساك البواطن, و أن خوفك من الحجاب كرّهك بالاسلام, الواحد بيعمل عملية و بيتحمل المضاعفات الجانبية لمصلحته كنتيجة نهائية, الدنيا دار صعبة المنال كثيرة الرزايا و المصائب مليئة بالعقبات, و ان سرّك منها شئ ساءتك أشياء, و ان فزت منها بشئ فاتتك أشياء, ما فيها كمال بل ذلك في المآل ان كنت من أهل الصلاح,
بمعنى لن يحصل لك فيها أيها الإنسان كل ماتتمناه و تهواه, و إنما السعادة الحقّة هي في الآخرة التي (فلا خوف عليهم و لا هم يحزنون)
و بالنسبة للمصريين, فكّر معي, هل أجبر أحدٌ الناس على انتخاب الاخوان و السلفيين؟
هل تغير شئ قبل و بعد الانتخابات من أمر الدين؟
في حدا ما بيعرف شو بدن الاسلاميين؟
ألم تكن انتخابات حرة نزيهة وربحوها بالنتيجة؟
انتوا في عندكم بالديمقراطية خيار وفقوس؟ يعني اذا بيربحوا المسلمين منعيد السحبة مرة تانية؟؟!
باول كلامك قلت "اذا ربح بالانتخابات رئيس مسيحي" قام ما ظبطت وربح بمصر رئيس و برلمان و مجلس شورى اسلامي و بالاكثرية, اليست الديمقراطية حكم الشعب؟
اليس معنى هذا ان الشعب ربح الانتخابات؟ هل حُكم الشعب يكون ديمقراطيا اذا اباحَ الخمر و الزنا, و ديكتاتوريا اذا حرم الفاحشة و الخنا؟
انت اخي لا تبحث عن الديمقراطية التي هي الحرية, أنت فقط لا تريدها اسلامية و كما قلنا سابقا لصاحبك "نكاية بالطهارة بدنا نعملها بلباسنا", يعني رح تصير اسلامية, لأ خليها أسدية!!
اخي من ثوابت ديننا "لا اكراه في الدين" يعني مارح نلبّس النسوان ملايا و مناديل
ولا رح نفرض على النصارى يصلوا معنا العيد,
و بالنسبة لموضوع الحجاب فنصن أو ربعن, انت اطلع منها, لما حدا بيشتكيلك فلكل حادث حديث,
ولكن من باب التأكيد نحن لا نجبر أحدا على الحجاب و لكننا لن نسمح لأحد أن ينزع عن رأس مسلمة هذا الحجاب و فرق كبير بينهما اذا مالي غلطان, و قس على ذلك يا من تدعي الديمقراطية.
بعدين شو مشكلة الحجاب معك؟ و الله مبارح بتشييع كفرسوسة كانوا زيــنــَة هالمحجبات, ستر و عفاف و ماشيين عم يصرخوا و يهللوا و يدعوا بالمشرمحي على النظام, فيهن دكاترة و آنسات و مهندسات و صيادلة و ربات بيوت عفيفات, أمهات و بنات ببنرفع فيهن الراس, مو احسن من التبذل و الفلتنة؟
شبهن الراهبات, مو محجبات؟ و أمهات السويداء مو كمان مستورات؟
و لكنه الصيد في الماء العكر و نطح صخرة برأسٍ وَعِل.
أما موضوع الرجم فيتعلق بالمسلمين قبل المسلمات, يعني الرجال و النسوان, و بدو ايمان كما ذكرت في بداية المقال و ليس هنا موضع النقاش,
كما أنه لم تُرجم قط نصرانية على مرّ الزمان
و اليهودية التي رجمها أحبارهم جاءوا الى رسول الله صلى الله عليه و سلم ليحكم بتوراتهم بها,
كما أن الحدّ في الاسلام يُدرأ بالشبهات و يحتاج الى بيّنة من اعتراف أو اربع شهادات من عدول رأوها رأيَ العين, يعني بالشارع وعلى عينك يا تاجر, و ليس لاحدٍ ان يدخل الابواب او يقتحم سترا بحجة وجود مومسات, الا ان زاع الامر كما قلنا و انتشر بين الناس الفساد, و رُفع الأمر الى السلطان فعندها لا حول و لا قوة الا بالله.
ومرة ثانية هو للمحصنين و المحصنات و ليس خاصا بالنساء,
قال: خلاصة الكلام هو ما طرحه عليك أحد المتابعين, لماذا تحولت الحركة التي بدأت في حمص أو درعا للمطالبة بإسقاط بشار و شوية حرية و ظروف معيشية إلى حركة دينية و إمارة إسلامية؟
نقول: اخي الحماصنة جدبان و لو عاقلين ما بيوقفوا بوش الرئيس
و الحوارنة زعران ولو مؤدبين ما بيعارضوا عاطف نجيب
روح اسألهم شو يلي غيرهم فأنا لست مندوبا عنهم؟
بس يمكن كانوا نسيانين انهم اولا و اخيرا يبقون مسلمين و ما في عندهم حل الا بهل طريق؟
واحسن ماعم تسالني روح اعملك شي حركة لحالك و ادعوا اليها امثالك وطالبوا بشوية حرية مع تحسين لبعض الأمور المعيشية و غضّ الطرف عن الأمور الاسلامية و يمكن نحنا مو انتوا الأقلية, و أنت و حزبك تطلعوا أكثرية بس تذكر أول القضية أنك بدأتها بديمقراطية فلا تعاملني ان انتصرت بديكتاتورية!
قال: أرجو منك أن تجيبني على تساؤلاتي و تعمم رسالتي و جوابك على جميع المتلقين لرسائلك بما فيهم الأخ العلماني الذي ابتدأ بأسئلته الهجومية و شكرا.
أخي أجبنا و عمّمنا و عفوا على شكرا!