إنه ساويرس ... وكفى
أ.د/
جابر قميحةوليس هذا غريبا من ساويرس هذا ؛ إذ غُرس في قلبه كراهية الإسلام والمسلمين ، وتحقير مصر والمصريين ، فمن شهور مضت سئل عن اللبنانيين فأخذ يشيد بهم ويضفي عليهم من المدائح الكثير والكثير . أما ما قاله عن المصريين فهو عجب ، وإن لم يكن عجيبا من أمثاله ... قال فض فوه : أما المصري فيستيقظ من نومه وهو يفوح برائحة الفول المدمس والبصل .
هذا وقد سلط رجاله في قناته أون تي في لتجريح الإخوان المسلمين ، والإزراء بالتيار الإسلامي وكل دعاته ، وتزييف الحقائق ، واختراع الأكاذيب ، فأصبح دولة داخل الدولة .
*********
ومن أواخر
تصريحاته وقد نشرته الصحف بالنص التالي : " قال رجل الاعمال نجيب ساويرس انه
سيتحمل 3 مليارات جنيه قيمة مصاريف الانتخابات البرلمانية القادمة للوقوف ضد التيار
الاسلامى ، وأكد انه على استعداد لتحمل ضعف هذا المبلغ فى سبيل إحياء الدولة
المدنية وابعاد الدولة عما سماه "شبح التيارات الدينية" .
كما أكد ساوريس من خلال قناة اون تي في التي يمتلكها ان شقيقه سميح لن يمانع هو
الآخر في المشاركة بتحمل جزء من تكاليف الانتخابات التشريعية او أى انتخابات تجرى
خلال الفترات القادمة قائلا : نحن هدفنا هو إحياء الدولة المدنية !
جاء ذلك بعد اجتماع مايسمي بالتيار الثالث الذي به أعضاء كثيرون علي رأسهم حمدين
صباحي مرشح رئاسة الجمهورية .
*********
ونسي ساويرس أن الشعب المصري ليس من السذاجة بحيث يتقبل أكاذيبه وافتراءاته ، فقد قرأنا ما يدور في هذا الفلك من قبل وكان مصيرهم تحقير الشعب المصري لهم ، ومنهم من " شرف " السجون وحكم جنائيا . ويضحك كل عاقل وهو يقرأ ما صرح به كبير من كبار المنافقين وهو صفوت الشريف صرح يوما في عهد المخلوع وقال : " إن الرئيس مبارك اسطورة لا تتكرر،ولن تتكرر في تاريخ مصر "
مع أن الأسطورة تعني في اللغة وفي الاصطلاح " الأكذوبة " ولم تستعمل في القرآن إلا جمعا " أساطير " ثماني مرات وكلها بمعنى الأكاذيب .
أقول هذا لساويرس إنك لم تخرج على هذا الخط ، بل التزمته ، والنتيجة إلى ضياع وبوار .
ولن نقول لساويرس وأمثاله إلا ما قاله تعالى : " اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (16) لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (17) يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ (18) اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُولَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ (19) " المجادلة .