الدكتور مرسي والشعب السوري

أشرف إبراهيم حجاج

أشرف إبراهيم حجاج - إعلامي – القاهرة

[email protected]

[email protected]

نحمد الله تعالى ، إذ نرى لأول مرة رئيس جمهورية من أبناء شعبنا يتسم بالوضوح والتواضع ، والالتزام  بما أخذه على نفسه من معطيات ثورة 25 يناير ، مع الاعتزاز بالنفس والثقة بالحاضر والمستقبل .  ولو كان في الأمة العربية والإسلامية عدد من الرؤساء يسير على درب رئيسنا العظيم لكان النصر حليف الأمة الإسلامية والعربية والقيم الإسلامية والوطنية .

واستوقفتني عظمة هذا الرجل حين أعلن على رءوس الأشهاد ، وأمام كل وكالات الأنباء في العالم كله مناصرته للشعب السوري المناضل ... ومن كلماته : " إننا لا ننسى المحنة التي يعيشها الشعب السوري وهو يواجه الطغيان ، ولابد من إيقاف نزيف الدم الذي لا ينقطع في سوريا الحبيبة على يد حاكم ظالم ، وكل ذنب هذا الشعب العظيم أنه يثور لدينه وكرامته وأرضه التي فرط فيها الحاكم الظالم . سنناصر هذا الشعب بشتى الطرق " .

كما أعلن أنه  يناصر القضية الفلسطينية ويدعو إلى العمل على استرداد الأرض المحتلة ، واعتبار القدس عاصمة لفلسطين المحررة .

*********

إن هذا الحديث يعيد إلى أذهاننا ما أنزله حافظ الأسد بسوريا أرضا وأرواحا وكرامة : فهو الذي ضرب الشعب السوري بالطائرات ، وهو الذي سلم القنيطرة والجولان لإسرائيل مقابل مئات الملايين من الدولارات . لكن للظالم نهاية مهما طال الأمد .

إن نجاح الرئيس مرسي يعد انذارا صاعقا لأمثال الخائن ابن الخائن بشار بن حافظ الأسد الذي عاش أسدا على الشعب ، نعامة أمام إسرائيل وأنصارها .

ولكن من ناحية أخرى يأخذني الأسف حين أرى بعض السياسيين يقترح ــ لتسوية الوضع في سوريا ــ خروج بشار الأسد من سوريا خروجا آمنا .

ونحن في عهد مرسي العظيم نرفض هذا الحل لأن بشار الأسد مجرم لابد أن يقدم للمحاكمة شأنه شأن الطاغية اسمه  " شاوسيسكو " .

"... وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ "  الشعراء(227)  " .