المتآمرون على الشعب السوري ومنهم تونس بينما مصر!!

مؤمن محمد نديم كويفاتيه

المتآمرون على الشعب السوري

ومنهم تونس بينما مصر!!

مؤمن محمد نديم كويفاتيه/ سوري في اليمن

[email protected]

ظن أولئك المُرجفون أن شعبنا وقع كالذبيحة لتكسر عليها السكاكين ، فتسارعت أمريكا العابثة ، التي لعبت طوال الوقت مع الروسيا العدوة والصين لعبة تقاسم الأدوار ، لتضح الصورة أكثر عبر اتفاقهما على تبادل المصالح في الشأن السوري على حساب دماء ومعاناة وألام وأعراض السوريين ، وليكشف القناع جيداً عما سموه بمجموعة الاتصال بالشأن السوري ، ليُستدعى الأعداء فيه بعيداً عن أصحاب الشأن في المعارضة السورية ، وممثلي الشعب السوري ، بعد تواطؤ تلك الدول طوال خمسة عشر شهراً الى جانب الجزار ، وما شهدناه من مؤامرات ومبادرات فارغة فرضت على شعبنا السوري ، وآخرها مبادرة كوفي عنان ، الذي يطرح اليوم مبادرة لإنقاذ مبادرته مما يبعث على الضحك والسخرية ، بدلاً من إعلانه عن فشلها ، التي لم تطبق منها عصابات آل الأسد ولا بند من بنودها ، ليأخذنا الى حكومة وطنية تحت قعقعة السلاح ، وأزيز الرصاص ، والقنابل المحرمة دولياً ، والقصف المستمر على أحيائنا وبلداتنا ومدننا ، بعدما أرسل إلينا بعثة مراقبين هزيلة ، متناغمة في تشكيلها مع رغبات عصابات آل الأسد ، وهي تتحرك على الأرض السورية على إيقاع تلك العصابات ، وسيدها المأفون بشار ، ابن الملعونة روحه حافظ ، فتكتب تقاريرها بأقلامهم ، ومع ذلك عجزت على أن تجد أي ثغرة ن سوى بادعاءات سخر عليها الصغير قبل الكبير ، واستنكرتها كل منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني ، ليقرروا لنا اليوم حكومة بقصد مصادرة الثورة ، مُستعينين ببعض الكاراكوزات الخشبية ، ولكننا نُعلنها بأنه لايعنينا اجتماعكم بشيء ، مالم يُسفر عن إسقاط النظام ، وليس إزالة الطاغوت بشار فحسب ، ثُم لنتساءل عن الدور الممكن أن تقوم به هذه الحكومة ، وهي لاتملك قرارها ، بسيطرة العصابات الأسدية على مفاصل الأمن والجيش والشبيحة الذين يشتركون جميعهم في قتل الشعب السوري ، فشعبنا لم يدفع الأثمان غالية لإزاحة العلج ، بل وكل قماماته القذرة ، الملوثة بدماء الشعب السوري ، وليس من أجل حكومة وحدة وطنية ، بل لأجل دولة الحق والعدل والمساواة

وأما المتآمر الآخر ، فهو كما يقولون من دمنا ولحمنا ، ومن ذهب يتاجر بدمائنا وأعراضنا ، ليجعلنا لعكة في فمه يتسلى بها ، وهو يُصافح عدو الشعب السوري لافروف ممثل التآمر والسفالة والانحطاط ، بدلاً من أن يلجمه ، ويُعطيه درسا في معاني الثورية والثورة ، وإذا به يتمطى ، ويصدر تصريح وقح عنهما بتطابق وجهات النظر في القضية السورية ، وأنه لايريد تدخل خارجي ، ويريد ان تكون هناك إصلاحات عميقة في ظل الخائن القاتل الجزار بشار ، هذا ماقاله بكل صفاقة وعدم الحياء رفيق عبد السلام وزير خارجية تونس البوعزيزي ، رائدة الربيع العربي ، هذا الوضيع يريد من بشار إجراء إصلاحات وأن يبقى على قلوب الشعب السوري ، ولا أدري لماذا لم يبقي الشعب التونسي زين العابدين رئيساً ويُجروا معه إصلاحات عميقة ، مع أن جرائم زين العابدين لاتأتي عشر أعشار جرائم المجرم بشار وعصاباته ، فأي عار ترتكبه تونس مع هكذا وزير ، وأي عهر بعد هذا ، لايكفينا الطرطور المرزوقي كما يصفونه في تونس حليف المنّاع ، الذي أدلى بدلوه في السابق في نفس الاتجاه ، بعدما استبشرنا بانعقاد مؤتمر أصدقاء سورية في بلده ، وإذا به انقلب إلى أعداء الشعب السوري ، ومشكلة هؤلاء أنهم ليس عندهم دم ، ولايستشعرون بمعاناة ودماء الشعب السوري ، وغاية طموحهم لاينحصر بالنظر إلى تحت أقدامهم ، هكذا خلقهم الله بلداء ، فبعد أن اعتلوا المناصب متاجرة بالثورة التونسية التي لم ولن تقبل هذا الاستخفاف ، هاهم يتمطون بترف مقزز ، وهم يتلذذون بأكلهم السحت ، ولحوم أطفال سورية ، وهم يقصدون بالإصلاحات العميقة بالمزيد من ذبح الأطفال وأمهاتهم ، وانتهاك الأعراض ، وقتل شبابنا وعجائزنا ، وتدمير بيوتنا ومدننا وممتلكاتنا ، وحتى لايفعل المجرم بشار هذا ، علينا أن نأتي إليه راكعين صاغرين ساجدين ، مقتنعين بإلوهيته وربوبيته ، فأي عار وصل إليه هذا العدو وليس الرفيق ، وهو يذكرني بحكومة الفلول في مصر ، ووزير خارجيتها الذي شارك في سفك دماء السوريين عن قصد وتعمد ، ليخطف هذا الوزير بكل أسف دم البوعزيزي ويبيعه لبشار الأسد ، ليكون الوجه السيئ للافروف بدلاً من أن يكون ممثلاً للشعب السوري ، وما يؤسف له أنّ بوتين يذهب الى إسرائيل ليطمئنها بأن بشار وعصاباته قد يستخدموا أسلحة محرمة ، وقد تتجاوز طائراته الخطوط المعتادة والأماكن المحرمة لقتل الشعب السوري وليس لمهاجمة الصهاينة ، بينما الأجير وزير خارجية تونس رفيق عبد السلام هذا العتل يذهب إلى موسكوا لينضم إلى حلف أعداء الشعب السوري ، ويبيع دماء شهداء تونس وسورية في سوق النخاسة ، فأي عار يُلحقه هذا الخائن في تونس ، يا أهلنا في تونس ، ثورتنا هي امتداد لثورتكم ، دمنا من دمكم ، فانبذوا هذا الخائن ، عار على امة يُمثلها منتفع وصولي ، يُروج لقاتل الأطفال ومغتصب النساء وهاتك الدين ، ومدمر الوطن للبقاء

وعلى النقيض نرى الرئيس المصري اليوم السيد محمد مرسي مع كل متطلبات الشعب السورية تلبية لمطالب شعبه ، ونزولاً عند رغباتهم ، إضافة إلى حبه لهم ، هذا الرئيس الذي رأيته اليوم في ميدان التحرير مُلتفا حول شعبه ، منضماً إليهم وهو يخاطبهم وكأنه أحدهم دون تمييز لمنصب أو مرياسة ، فأبكاني هذا الموقف ، بعدما قارنته بسفاح سورية المجرم بشار ، هذا النعامة وليس الزرافة ، لشبهها له صورة وطباعاً ، فهو يُخفي رأسه في الرمال ، ومؤخرته ظاهرة للعيان ، وجرائمه اطلع عليها الصغير والكبير ، ويدعي بأن لم يراه أحد ، وهو يدعي بقتاله للجماعات الإرهابية المسلحة ، التي قارب تعدادها تعداد سورية ، فأي فهم لهذا الغبي ، وأي مُستشارين له يدفعونه لبحور الدماء التي لم يعد يستطيع العيش بدونها ، كما هو أباه الملعون ، وإلى أي مصير يدفعون هذا السفيه الذي على مايبدو لم يعتد أن ينظر إلى المرآة ، ليرى قباحته وعهره وأي وضيع مغرور هو ، وهو يقول للتلفزيون الفارسي المجوسي : " بأنه لاأحد غيرنا يعرف كيف تحل المشكلة " وأنا أنظر إليه مستخفاً ومتسائلاً ، أهذا معتوه أو مجنون ؟ وأتساءل كيف لمثل هذا الحيوان أن يحكم سورية ، وكيف انطلت على الناس أن هذا دكتور وليس تور ، أو مثقف وليس جهول أحمق ، مُصاب بالانفصام في الشخصية ، شأنه شأن جميع المرضى أمثاله ، الذين يعتقدون ان العالم كله متآمر عليهم ، فما من أحد يمشي بجوارهم ، أو طائر يطير في السماء ، إلا ويعتقدون بعدوانيته ، بينما هذا المعتوه الذي لايُعاديه العالم ، بل يُلاحقه كمجرم حرب ، وليس كمريض ، ومطلوب إلقاء القبض عليه حيّاً هو وعصاباته لمحاكمتهم ، ومن ثم شنقهم في مؤخرتهم على خازوق أُعد خصيصاً لأمثالهم ، وهذا أقل مايمكن ، لأُحيي الرئيس المصري المنتخب التحية الكبيرة ، وأقول له ياريس : أتمنى ان أرى ذلك اليوم الذي يأتي فيه الرئيس في سورية منتخباً ، كما كانت سورية منذ عقود ، ماقبل مجيء هذه العصابة ، بينما انتم حديثي عهد بهذا ، ولذلك فتهنئتنا كبيرة لكم ، بقدر حبنا لكم ولأهل مصر ، وحبكم لشعبنا السوري العظيم ، ، فلتشدو الهمة اتجاه أهلكم في سورية ، ويكفي لمصر فقدانها البوصلة على مدار السنة والنصف ، لنراها على أياديكم الأم والأخت والأب والصديق والأخ ، فنحن متفائلون بكم فلا تخذلونا ، وفقكم الله لما يحب ويرضى ، وإنها لثورة حتى النصر ، والله اكبر والنصر لشعبنا السوري العظيم

" شعبنا السوري يُقتل بالسلاح والذخيرة الروسية ، والقناصة الصينية ، بأيدي البرابرة أعداء الإنسانية من عصابات آل الأسد بقيادة المجرم المطلوب دولياً بشار، وميليشات حزب الله والدعوة والمهدي والحرس الثوري الإيراني أدوات إيران الصفوية الممولة لكل مشاريع القتل والفتك بشعبنا السوري ، والمجتمع الدولي متواطئ مع نظام الإجرام والعمالة الأسدي بتسويفه وعدم جديته وهو يمنحه الفرص لذبح شعبنا السوري الحبيب ، وأمام اصحاب القبعات الزرقاء التي صارت شاهدة زور تكتب التقارير على مايروق لعصابات آل الأسد ، وهي تصطف الى جانب التظام في تصريخاتها المؤسفة والمخزية يأن الوضع في تحسن ، وبحور الدماء تسير والتدمير ، وزيادة أعداد المعتقلين ، وكوفي عنان لايُعلن فشل خطته ، بل هو يسعى الى مبادرة لإنقاذ خطته ، ليدفع شعبنا السوري أثمان الخذلان الدولي دماً ، وهو لايبالي حتى الوصول للإنتصار ، بعدما كشف القناع عن الوجوه القبيحة ، وفضح هذا العار ، وهو يمضي في طريقه لسحق عصابات آل الأسد ، معلناً عما قريب دحر هؤلاء الخونة ، رضي من رضي وسخط من سخط ، ولكن تبقى الأمال معلقة على أهل الإسلام والنحوة ، وبني العروبة أجمعين لمد يد العون ، وللنخفيف من حمامات الدماء ، فهذه ثورتهم جميعاً ، وليست ثورة الشعب السوري الذي يُذبح