السياسة الأمريكية الخارجية وفلسطين

السياسة الأمريكية الخارجية وفلسطين


د. رمضان عمر

[email protected]

رئيس رابطة أدباء بيت المقدس / فلسطين

عتبة تاريخية:

يتناول المؤلف(والتر ماكدو جال)في كتابه الشهير"أرض الميعاد والدولة الصليبية" دور الولايات المتحدة في السياسة العالمية خلال القرنين الماضيين، ولعل استعارة الكاتب لعبارة أرض الميعاد من العهد القديم، والتعبير بالدولة الصليبية كرمز للتبشير والتضحية من أجل خلاص البشر يكشف عن تلك الاستثناءات الثلاث" الدينية والجغرافية والتاريخية"التي طبعت السياسة الامريكية بسمات المثالية والنفعية والتجريب.

وفي الذكرى الثلاثمائة لاكتشاف (كولمبس) لأمريكا، شكر (ألهنان ونشتر) عناية الرب لتخصيصها مكانا للمضطهدين من كل الأمم"وجعله المكان الأول في العالم الذي تأسست فيه"الحرية المدنية والحرية الدينية متساويتين......... ولن يكون الرب غاضبا على أمريكا لمنحها اليهود مع الأمم الأخرى الرعاية المتساوية للحماية والحرية والملكية حتى أن ونشتر راقب تنفيذ نبوءة القديس يوحنا في كنيسة فيلادلفيا القديمة.([1])

هل هذا كل ما تريد هذه المقالة قوله؟أم أن منطلقات السياسة الامريكية لم تبق ثابتة كما تشكلت في عقودها الاولى من التأسيس؟ ثم هل صبغت هذه البذور استراتيجيات السياسة (الأمريكية) تجاه القضية الفلسطينية؟ أم انها كانت راعيا نزيها يجوز الاعتماد عليه باعتباره قوة عالمية، تستحق ان تكون راعية للسلام؟

لقد عد المهاجرون الاوائل- من انجلترا- الى العالم الجديد (امريكا) اورشليم الجديدة، وشبهوا انفسهم بالعبرانيين القدماء حين فروا من ظلم فرعون. وعندما وصلت المجموعة الثانية من المستوطنين الى شاطئ ( نيو انجلاند ) عام 1960 وقعوا فيها عهد (ماي فلاور)الذي حددوا فيه أسس المجتمع المثالي في اورشليم الجديدة.أو اسرائيل الجديدة .([2])

وإذا كان بإمكاننا ان نخلص الى أن التشكيل الجغرافي لهذه المستعمرة الجديدة جاء بدوافع دينية؛ فإن الانتقال الى استراتيجيات هذه السياسة في منطقتنا العربية وخصوصا ما يتعلق منها بفلسطين ستحدده تلك البذور الدينية التي زرعها (كولومبو) في وعي هؤلاء الصليبيين.

لكننا قد نحتاج الى قفزة زمنية نوعية لولوج عالم التدخل الامريكي في منطقتنا، بعد انتهاء الحرب الباردة بين المعسكرين:الليبرالي والاشتراكي؛ذلك ان الجدل حول تقاليد السياسة الخارجية الأمريكية، مرتبط بالجدل حول النظام العالمي بعد الحرب الباردة،هل هو نظام حرية السوق (نهاية التاريخ ) كما بشر به (فوكوياما) ؟أم هو يتجه لأن يكون متعدد الأقطاب كما قال (كيسنجر)؟أم أن الذي سيحدد شكله"صدام الحضارات"كما يروج (هنتنجتون) ؟أو الجغرافيا الاقتصادية كما يرى (إدوارد لوتوراك) ؟أو انتشار أسلحة الدمار الشامل ومشكلات النمو الديموجرافي والبيئة ؟أم ان واقع الغزو والاستهداف  المباشر لمنطقتنا  العربية دون غيرها يحمل  في ثناياه مؤشرات  ذات علاقة بموضوع الاحتلال  الصهيوني لفلسطين،  ومحاولة (امريكيا)  تثبيت  هذا الكيان  ومنحه  أكبر  قدر  من الديمومة والاستقرار؟

إن تعدد التصورات للنظام العالمي وطبيعة الصراع داخله، يقابله تعدد لتصورات السياسة الخارجية الأمريكية ولخيارات التقاليد الدبلوماسية،ليستمر التناقض بين المثالية والواقعية في السلوك الأمريكي، لنجد أنفسنا أمام"امريكا طيبة"-أحيانا- و"أمريكا شريرة" في احيان أخرى.

امريكا والإستراتيجية التناقضية

لقد كانت وما زالت معضلة السياسة الخارجية الأمريكية: أين تلتقي الواقعية بالمثالية، والعالمية بالقومية؟ ومتى تختار بين التوسعية والانعزالية ؟([3] )

ومما لا شك فيه ان السياسة الامريكية وان انطلقت من رؤى أيديلوجية تشكلت في أعماق العقلية الصليبية التي استعمرت بلاد ما وراء البحار، إلا ان المصلحة (البرغماتية)([4]) ستتزاوج مع تلك (الايديلوجية) لتشكيل معالم تلك الرؤية الكلية، ومن هنا كان عام 1967 هو اللحظة التاريخية الذهبية لدى الامريكان للبحث عن سلام في الشرق الاوسط بعد أن انتصرت ( اسرائيل) على اعدائها العرب مجتمعين، حيث مثل السلام للأمريكان فرصة كي تكفل امريكا استقرارا لمصالحها التي بدأت تتهدد وتنذر بتقويض مركز الولايات المتحدة الامريكية في الشرق الاوسط؛مما حدا بإدارة (جنسون) وضع استراتيجية امريكية جديدة للتعامل مع المشكلة العربية - الاسرائيلية ([5])؛ فالسلام سيسمح للولايات الامريكية المتحدة بالتوغل السياسي في مناطق شاسعة في شرقنا العربي، وتقليص نفوذ السوفييت في المنطقة، بل ان شيئا من هذا قد حدث فعلا؛ حيث استطاعت واشنطن أن ترسخ علاقاتها مع دول عربية كثيرة كالمملكة العربية السعودية ولبنان وليبيا  وتونس والمغرب  والأردن، مما ادى الى تدعيم النفوذ الامريكي بوجه عام في العالم العربي([6])

امريكيا وفلسطين –

لا شك أن السياسة الخارجية الامريكية ترتبط أيديولوجيا- كما بينت سابقا- بفكرة ال"الشيفونية المركزية" المتمثلة بمفهوم التميز والاستعلاء من خلال رؤى استمدت من العهدين: القديم والحديث. ولا شك أن هذا التصور العقدي قد صبغ كليا بالتصور الديني اليهودي من خلال قنوات التأثير الصهيونية في(أمريكا)، ومن هنا فإن ثوابت السياسة الامريكية حول قضية الصراع العربي – الاسرائيلي لا يمكن أن تتغير، ولا يمكن تفسيرها إلا من خلال المنطق المباشر والصريح الذي أسس له بوش الابن في خطابه الشهير إثر أحداث سبتمبر ؛حين قسم العالم إلى خير مطلق وشر مطلق، ومن هنا فإن الفلسطينيين(والمسلمين قاطبة) يمثلون- في عرف السياسة الامريكية- شرا مطلقا لا بد من التخلص منه، بينما يمثل الصهاينة الخير المقدس الواجب دعمه وحمايته.

امريكيا  والمنظمة

أما علاقة امريكيا بمنظمة التحرير الفلسطينية،فمع ان التصريحات الاعلامية الامريكية -اثر حرب حزيران- كانت تتحدث عن حالة عداء معلنة بين الطرفين إلا أن العلاقة الحقيقية انذاك كانت اكثر تعقيدا وأكثر تناقضا،وهذا التعقيد والتناقض يكشف عن تلك الطبيعة الاستراتيجية التي تخفي وراءها زيفا كبيرا ونفاقا بالغا، ويكفي ان نشير الى ما حدث مع السفير الامريكي (اندرو يونج) سنة 1979؛ لأنه تجاوز حدوده بالاتصال مع مسئول في منظمة التحرير الفلسطينية ليناقش معه بصورة رسمية إمكان صفقة شاملة يتم بموجبها قبول شرعية اسرائيل وحق الفلسطيني في تقرير المصير في وقت واحد.([7])

 ولا شك أن هذا التحول الاستراتيجي في السياسة الامريكية حيال منظمة التحرير الفلسطينية بعيد حرب حزيران كان منسجما مع القناعات الصهيونية المائلة لبناء دولة يهودية محمية من الخطر المحدق بها، لذا لابد -من وجهة نظر اسرائيلية- من تحييد القوى الفاعلة في المنطقة والسماح لحركة الضم والاستيطان من إنجاز مشروعها دون إعاقات، وهذا ما عملت عليه سياسة (بيجن ) عام 1979 :" التي اسفرت عن  معاهدة سلام رسمية مع مصر، وأعيدت سيناء بمقتضاها إلى القاهرة، ولكن (بيجن ) كان يعمل باستمرار لانتهاز الفرصة لإبعاد مصر عن صفوف خصوم إسرائيل"([8]).

ومن هنا ؛ فان التفسير الأدق لهذه السياسة يكمن في انبنائها على تقويض معالم القوة في الاخر من خلال بناء جسور الثقة الموهومة من خلال سلام هزيل معادل عمليا لمفهوم الخنوع والتبعية.([9])

وإذا كانت هذه الرؤية الاسرائيلية قد تمثلت في هذا الانجاز الاستراتيجي؛ فان سياسة(الخطوة خطوة)([10]) التي انتهجتها الادارة الامريكية كانت تخدم هذا التوجه وتصر عليه، ذلك ان موضوع السلام  من وجهة النظر الامريكية وكذا الصهيونية يعني منطقة عربية مفرغة من القوة  تسمح بالتمدد الاستيطاني وتحقيق حلم اسرائيل اللامتناهي، ولعل سياسة  (كارتر)   ذي التوجه الايدلوجي الذي نشا في ظل الكنيسة المعمدانية في الجنوب، قد رسخت هذا الحلم المنتظر من السلام الشامل ؛ حين ركز فريق (كارتر) بالحديث عن موارد السلام لا اجراءاته العملية وكانت مبادئ السلام وفق الرؤية الامريكية تتكئ على" أن السلام الكلي والشامل يجب أن يكون اكثر من مجرد انهاء حالة الحرب( بل ينبغي) على العرب ان يقبلوا لا مجرد اسرائيل في الوجود، بل وأيضا فكرة ان السلام يجب ان يتطلب علاقات طبيعية بين الدول"([11])

 ومن هنا نشا معسكر سلام معتدل - من وجهة النظر الامريكية – مثل ممرا امنا لسياسات واشنطن تمثل في مصر والسعودية والأردن و اسرائيل ، ومع دخول المنظمة في اللعبة اكتملت حلقة الترويض، وأصبحت المنطقة خالية من أي تهديد(لإسرائيل) والمشاريع الامريكية.

كل الفزعات الاعلامية  البراقة التي كانت تطلقها امريكيا بين الفينة والفينة لاظهار رغبتها في سلام شامل وعادل كانت تتحطم على صخرة الدعم اللامتناهي لسياسات المحتل التوسعية من نحو، ومعارضة أي استحقاق عربي حقيقي على الارض من خلال حق النقض (الفيتو) الذي كانت تبرزه امريكيا امام أي قرار فيه مصلحة للفلسطينيين، وربما كانت كلمات (ريجان) هي الأكثر تمثيلا لحقيقة الرؤية الامريكية حين قال:"إن (اسرأئيل) هي الديمقراطية الوحيدة المستقرة في الشرق الأوسط والتي يمكن الاعتماد عليها في منطقة يحتمل أن تقع فيها معركة كبرى فاصلة،إن أكبر مسؤليات الولايات المتحدة هي حفظ السلام ونحن في حاجة الى حلف في المنطقة، ولا بد من منع الاتحاد السوفيتي التغلغل في الشرق الاوسط،,قد نجحت ادارة نيكسون في زحزحتهم بعيدا، وإذا لم تكن اسرائيل هناك،فقد كان على الولايات المتحدة ان تكون هناك"([12] )

نعم، لقد استطاعت ادارة (ريجان) تشكيل ذلك الحلف الاستراتيجي المتمثل ب( اسرائيل / تركيا السعودية ) في مواجهة الاتحاد السوفيتي و(التطرف الاسلامي) وكان على اسرائيل ان تستوعب رغبة امريكيا في تشكيل هذا الحلف الاستراتيجي لحماية مصالحها في المنطقة .

 وقد جاء ذلك من خلال رسائل تطمينية تلقتها امريكيا من دول عربية حليفة تؤكد على ضرورة هذا الحلف كما جاء في حديث هيج ( وزير الخارجية الامريكي الاسبق ):" لقد تلقيت من اكثرمن عاصمة نفس الرسالة العاجلة : ان قوى خطيرة انطلقت في المنطقةن وان تقديم تأكيد جديد موثوق به للنفوذ الامريكي، مقترنا بصعود نظم عربية معتدلة، هو  وحده الذي يستطيع أن يقف امامها.... وهناك ثلاثة مخاوف كبرى تسري  في ارجاء المنطقة وهي : الخوف من الارهاب، والخوف من التطرف الاسلامي، والخوف من الاتحاد السوفيتي"([13])

إرهاب الدبلوماسية الامريكية

وإذا كانت السياسة الخارجية الامريكية قد بنيت على العنف المفرط لتحقيق مأربها، كتدمير بلد تدميرا كاملا تحت ذريعة نشر الديمقراطية؛ فان تلك الفلسفة لن تستنكر من الناحية العلمية منطق الغطرسة الصهيوني في الاستيطان  والاغتيالات  والاجتياحات المتكررة، بل ستباركه  وتتفهمه ما دام يخدم مصالحها، وهذا ما اكده الكسندر هيج بعد اجتياح لبنان :"كان هناك اعتراف داخل الادارة ( الامريكية )منذ البداية ( الغزو الاسرائيلي للبنان)بأن الاهداف الاسرائيلية الاستراتيجية من الحرب تتطابق مع المصالح الامريكية بدقة"([14] )   

وكذلك اتسمت السياسة الأمريكية تجاه قضية القدس بالانسجام مع السياسات الإسرائيلية حيث وقف الأمريكيون دوما موقفا متصلبا منحازا بشكل واضح لإسرائيل على الرغم من محاولتهم اظهار شئ من التوازن في بعض القضايا المتعلقة بالقدس ومنها على سبيل المثال"عندما أقر الكونجرس نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس. لم تنفذ الإدارة ذلك حفاظا على ماء الوجه أمام كثير من الدول العربية التي تعد شكليا حليفة للولايات المتحدة إلا ان الأغلبية الطاغية على الكونجرس من الصهاينة ووجود أكبر تجمع يهودي في الولايات المتحدة جعل الموقف الأمريكي متعنتاً وصارماً أمام أي قرار يصدر عن مجلس الأمن ويتضمن إدانة إسرائيل بل واستخدمت الولايات المتحدة حق النقض الفيتو مرات عدة في سبيل عدم صدور أي قرار يدين حليفتها الأولى في المنطقة ورغم مصالحها لدى الدول العربية إلا أن ذلك لا يغير شيئا من الواقع" . ( [15])

مستقبل السلام في ظل الرعاية الامريكية

مع أن مصطلح السلام من الناحية العملية متناقض مع نفسه إلا أن المشاكلة االلفظية تسمح لنا أن نقدمه في سياق طرحنا الموضوعي لمنطق النهج التفاوضي التي ترعاه واشنطن لنقول، إذا كانت أسس السلام الاستراتيجية وفق الرؤية الامريكية من خلال ما تم طرحه في السطور السابقة تؤكد أن الولايات المتحدة طرفا في النزاع لا راعيا لحله ؛فإن ابقاء اوراق القضية الفلسطينية في يد هذا العدو الظالم والمستهتر يعني دفع القضية الفلسطينية إلى دهاليز جديدة من الضياع، وإذا كنا جادين في اليحث عن سلام حقيقي يعيد الحقوق، ويسمح بالعيش النبيل فلن يقع ذلك قبل أن نحرر مشاريعنا السياسية من تلك الهيمنة الامريكية المستبدة، وأن نقوم بتسلم أوراقنا الثبوتية والبحث بصدق عن حقنا الضائع من خلال قنوات لا تخضع للنفاق والتبعية والتخاذل والضعف .

ولعل العالم العربي يعيش الان حالة من التحرر في ربيعه المتواصل ستسمح إن حسن استغلالها في تغيير استراتيجيات العمل السياسي وإعادة ترتيب الاوراق ترتيبا ينسجم مع هويتنا وخططتنا وابجديات ديننا وقوميتنا التي نعتز بهم.

               

[1] أنظر : أرض المعاد والدولة الصليبية، التر أ.مكدوجال، ترجمة رضى هلال، 41 دار الشروق، 2000.0

[2] أاظر . رضا هلال ن تفكيك امريكا ن الاعلامية للنشر القاهرة، 1998،ص95.

[4] المذهب البراغماتي Pragmatisme

أو (الذرائعية )فلسفة أمريكية تجعل الأفكار ذريعة أو أداة لتحقيق عمل نافع و عليه تكون المصلحة أسبق من كل شيئ، و هي التي يجب اعتمادها في الحكم على صحة الأفكار . إن لفظ (براغما Pragma) تعني باليونانية عمل و ممارسة، و يعتبر كل من تشارلز بيرس و وليام جيمس و جون ديوي من رواد هذا المذهب .و تتمثل اهم حججهم في:

- فالأفكار تصدق بواسطة العمل الذي تحققه (العبرة بالنتائج، و ليس بالمبادئ )، و معنى ذلك أن الفكرة التي لا تنتهي بسلوك عملي، تعتبر فكرة باطلة لأنها عديمة الفائدة

- ان الفكرة، التي تتحول الى عمل يمكن التحقق منها و معرفة صحتها و ذلك النظر الى النتائج المترتبة عنها . اذا كانت نافعة فهي صادقة، أما اذا كانت ضارة فهي كاذبة، أما الافكار المجردة التي لا تتحول الى عمل، أي عديمة النشاط فهي ليست بأفكار لأننا لا يمكن التحقق منها، فهي مجرد تخمينات فارغة . هذه هي الحقيقة التي يجب العمل بها

يقول وليام جيمس (ان الفكرة تكتسب صدقها بعمل تحققه ....، و تكتسب صحتها بإنجاز العمل الذي هدفه و نتيجته هو اثبات صحتها ) . اذن غاية الفكرة هي العمل

و يرى جون ديوي أن مقياس الحقيقة هوالمرونة و السهولة اللذان يوصلان الى الهدف .والفكرة يجب أن تكون أداة لخدمة الحياة، و لما كانت للعلم آثار نافعة طالب جون ديوي بضرورة تعميم المنهج العلمي في شتى المجالات، و الابتعاد عن الأفكار الميتافيزيقية التي لا تفيد و لا تزيد الإنسان الا ضياعا .

[5] انظر :دان تشرجي، امريكا والسلام في الشرق الاوسط،  ترجمة : محمد مصطفى غنيم / ص13، دار الشروق، 1993.

[6] المرجع الساتبق، ص19

[7] نفسه،ص 45

[8] نفسه،ص58

[9] ( يرجى مراعاة التوقيت لفرض السلام اثر حروب طاحنة يكون النصر فيها للاسرائيليين كما في حرب حزيران واتفاقية كامبديفد / غزو لبنان ومشروع الملك فهد لسلام شامل / حرب الخليج واتفاقات اسلو)

[10] سياسة الخطوة خطوة ابرام اتفاقيات منفردة مع كل طرف عربي على حدا بدءا من مصر لتفتيت قوتها ثم الاردن لارباك الموقف الفلسطيني، ثم لبنان لتطويق فلسطين أمنيا،ثم الانفراد بمنظمة التحرير الفلسطينية لتحقيق مقولة"اكلت يوم أكل الثور الابيض" ودفعها وارغامها على تقديم اكبر قدر من التنازلات تسمح بانهاء حالة الفعل القومي المناهض لوجود الاحتلال على الارض الفلسطينية .(

[11] نفسه،ص129.

[12] نفسه،ص 178.

[13] نفسه،ص182.

[14] نفسه،ص 230.

[15]    ارض الميعاد والدولة الصليبية، ص 12