إن كان المجلس الوطني يمثل الثورة كما يقول فالواجب عليه فوراً

لن نخوض في الماضي , وحتى لاتضيع الأهداف بعبارات متكررة , ولذلك يمكن تسمية هذا ببيان :

من طلبات أهلنا في سورية , ومن أهمها احتياجهم بشكل سريع جداً لحظر جوي , وعندما يتوفر الحظر الجوي فقط , فأمر النظام سيكون بقبضة الثوار في أقرب وقت , فالحظر الجوي يتيح لفصائل وكتائب الجيش الحر تحرير  أماكن ومن ثم الانتقال لتحرير باقي التراب السوري , وتكون المعارك برية , وقد يتساءل البعض عن الفارق بين القوتين .

فلو نظرنا لتركيبة القوى التي يعتمد عليها النظام هي الجيش والأمن والشبيحة , وفي حال وجود الحظر الجوي , فإن نسبة الجيش الموالي للثورة تفوق السبعين بالمائة من عناصره , وكذلك القوى الأمنية , وهنا يسهل الانشقاق ويسهل تحول القطعات المعادية الحالية إلى طرف مهم في الجيش الحر .مع انتشار كتائب الجيش الحر على كامل المناطق السورية

وهي نقاط هنا أتوجه فيها للمجلس الوطني , وأرجو من المجموعات والهيئات والمستقلين الضغط بهذا الاتجاه , فالوضع خطر جداً ولا يقبل التأويل والتمديد وارسال لجان لاطعم لها ولا لون ولا رائحة .

فعلى المجلس الوطني أن يترك كل كل شيء جانبا ماعدى السعي في هذا المجال , وهنا يستطيع ان يثبت للجميع , أنه يمثل الثورة أو من عدمه .

كما قلنا أعلاه الثورة تحتاج لحظر جوي , ولتأمين هذا الحظر يتحرك المجلس الوطني فقط في هذا الاتجاه

على المجلس أن يشكل ثلاث وفود تمثله ويقوم بارسالها إلى :

1-    البيت الأبيض  , 2- الاتحاد الأوروبي , 3- مجلس التعاون الخليجي

يطلب مقابلة الآدارة الأمريكية , وبمساعدة الشخصيات السورية والتي لها وزن سياسي واقتصادي في واشنطن , وشرح الطلب للادارة الأمريكية , في أننا نحتاج فقط لحظر جوي والثوار يتكفلون بالباقي

وكذلك الوفد المرسل للاتحاد الأوروبي يطلب منه هذا الطلب

ودول الخليج وليبيا يتم لهم شرح الموضوع واحتياجهم لدعم الحظر الجوي

فالحظر الجوي يمكن ان يتخذ بشكل فردي أو جماعي , وإذا لم يصل مجلس الأمن لاتفاق , فلا يعيق الدول القادرة على فرض الحظر الجوي إن أرادت ذلك . ولا توجد فقرة قانونية دولية تمنع ذلك .

وكون المجلس صنع في تركيا , وتركيا  منضوية تحت حلف الناتو , يطلب منها المجلس والعناصر المؤثرة فيه على القرار السياسي التركي الضغط في هذا الاتجاه , لحظر جوي على سورية .

وأعتقد أن غالبية المعارضة إن لم نقل كلها والمستقلين والداعمين للثورة السورية في أوروبا وأمريكا  والخليج من السوريين , والذين يشكلون ثقلاً معيناً في هذه الدول ستدعم هذا التوجه للمجلس الوطني

هذا مايطلبه أبطالنا في الجيش الحر وجميع الثوار في سورية , فعليكم أن تردوا لهم الجميل , عندما جعلوكم ممثليهم , فكونوا لهم عوناً حتى يتم تحرير البلاد والعباد ,وحتى يكون موقفكم واضحاً وطلبكم محدد.