من أجل نُصرة الشعب السوري

مؤمن محمد نديم كويفاتيه

مجلس التعاون غداً الاثنين والتحية للسعودية وقطر

مؤمن محمد نديم كويفاتيه/ سوري في اليمن

[email protected]

كلمة :

"لأننا سنتظاهر يوم الاثنين 19/ 12 / 2011 / أمام سفارة المملكة العربية السعودية في مصر كجالية سورية الساعة الحادية عشر والنصف ، تضم كل الطيف المجتمعي السوري ، بمناسبة انعقاد الدورة الثانية والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في السعودية ، الذي نُقدر جهوده عالياً ، وعُرفاناً بالمعروف ندعوا كل السوريين في العالم العربي إلى مثل هكذا وقفة بهذا اليوم ، لنمنح ثقتنا كشعب سوري في مساعي تلك الدول لحماية الشعب السوري ، وكان لابد لي من كلمة شكر ووفاء الى السعودية وقطر بالذات ، ومواقف قادتها الشجاعة التي تقدمت الصفوف ، فنالت ثقة الشعب السوري ، وعلينا أن ننتبه الى أهمية مانفعله من قول رئيس البرلمان العربي السيد علي الدقباسي أن "البرلمان العربي مع الجهود الدولية لوقف القمع وهناك أفكار كثيرة لكن الشعب السوري هو المسؤول عن الشأن الداخلي فيما يتعلق بتدويل الأزمة من عدمه". " وشعبنا السوري كان قد قال كلمته بطلب الحماية الدولية ، والحظر الجوي والبحري والبري"، وعلينا أن نُعبر عن هذا المطلب بكل قوة"

ملك أحب شعبه وأحبوه ، وعلى النقيض رئيس كره الشعب فأبغضوه واستحقروه

مع بداية تحريك قضية الشعب السوري المذبوح ، الذي عانى لشهور من صمت عربي ودولي مُطبق ، كان هناك رجل ، في وقت قلّ فيه الرجال ، ملك أحبه شعبه وأحبهم ، وكنت أول من قارنت به مع بدء الثورة السورية على محطة الب ب سي بين محبة الشعب السعودي للملك عبد الله بن عبد العزي ، وبين بغض الشعب السوري للحقير بشار الأسد اللذان هما على النقيض ، وكانت هناك مُراهنات إيرانية على زعزعة استقرار هذا البلد الآمن ، وبعث الفتنة والأحقاد ، وقلت حينها لن يُفلح أحد في هذا الاختراق ، لما لهذه الأسرة الكريمة من التأييد الشعبي ، وتحقيق مُعظم متطلبات الشعب السعودي ، ليُفاجئنا خادم الحرمين بمشاريع إضافية ضخمة فاقت التصور في هذا البلد المعطاء ، إضافة إلى ماهي عليه من النماء والرخاء ، بينما بشار المتعوس ، وأسرته الشئيمة لم يكونوا إلا وبال وعهر وعنوانا للإجرام والسقاطة والإنحدار والسفالة ، بما كانت تُمارسه من أعمال قهر وإذلال المواطنين ن ومحاولة إفقارهم وتركيعهم للسجود لهذا الطاغوت الأرعن ، وبما تُمثله المجموعات أركان وحواشي النظام ، من رمزية للفساد والأعمال الإجرامية ، وإدارتها للبلاد كعصابات أو قُطّاع طرق ، وما هم إلا حُثالة من أسرة معزولة عن الشعب السوري ، ومنبوذة من كل أطيافه ، ولا يُنظر لهم إلا بكل الاحتقار ، لأن مؤسسها الخائن أبوه عليه لعنة الله ، الذي باع الجولان ليصعد على كرسي الحكم ، ويجعل من سورية بحراً من الدماء ، ولم يسلك فيها إلا طريق الطواغيت العتاد في القتل والتدمير والتشريد والتخريب وقطع أرزاق الناس ، وجاء الأبن ليكمل مشوار أباه في استباحة الدماء وانتهاك الأعراض ، وتدمير الممتلكات ، وسلب الأموال

وأنا هنا لا أريد ان أمتدح أحد ، ولكن ما أريده استعراض المواقف ، في وقت لم يجرؤ أحد على مواجهة هذا العتّل بشار ونظامه ، ويفضح أمرهم غير أصحاب المروءة والشهامة دوناً عن غيرهم جلس يتفرج على المشهد ن دون ان تحركه ذرة ضمير

القنبلة السعودية من النوع الثقيل ، وما يُعلق شعبنا من آمال على الدور السعودي للخلاص

وكانت قطر مشكورة قد قامت بمهام ومساعي كثيرة ، وخاصة أميرها الشيخ حمد ... حفظه الله ، وهو مالا ينساه شعبنا السوري العظيم

إلا أن قنبلة قوية من العيار الثقيل تدحرجت بعد صمت طويل من العالم أجمع ، دفعت الأمور الى الواجهة ، جاءت على لسان العاهل السعودي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز وليس عن ناطق باسمه أو باسم حكومته ،في أول رد فعل سعودي رسمي على النظام السوري بالتوقف عن إراقة الدماء في سورية ، ووقف أعمال العنف التي يقوم بها ضد الشعب السوري العربي المسلم ودعوته إلى الوقف الفوري لمثل تلك الأعمال، وضرورة الاستجابة لمطالب الشارع السوري، ورفض الحجج والادعاءات السورية الرسمية المبررة للاستخدام العسكري ، بعدما فاض بالسعودية الكيل وما عادت تتحمل الصبر على النظام السوري ، وهي اليوم تتحول من عبارات الشجب وعزل النظام الى الأفعال في إنهاء ملفاته ، وتحويل الالتزامات الى مجلس الأمن كي تكون أكثر إقناعاً لعصابات الإجرام الأسدية ، والتي إن نُفذت عبر متطلبات البنود المطلوب تنفيذها ، أدت إلى اسقاط نظام العهر والعمالة الأسدي ، مما سيتسنى لخروج ملايين السوريين الى الشارع إذا ما أُعطي المجال ، وهو ما تضمنه المبادرة العربية وهو مايعني انهاء النظام ، الذي سيكون لهذا الخليج العربي يد بيضاء على الشعب السوري عبر تضامنهم معه ،عبر قيادة مجلس التعاون الخليجي ومشاركة الدول العربية ، بعدما أدركوا أن النظام السوري ، لم يعد يُشكل تهديداً محلياً فقط ، بل على الإقليم العربي برمته ، وهو أشبه مايكون بالخنجر المسموم في خاصرة الأمة العربية ، ولاسيما على الخليج العربي

تحية كبيرة لقطر على موقفها الشجاع شعباً وقيادة ، وخطواتها المباركة

وأما الموقف القطري المشهود من نظام بشار ، فلا يسعنا كشعب سوري إلا أن نُقدره عالياً ، بعدما ضحى بكل مصالحه ، ليكون المعبر الحقيقي عن مطالب الشعب السوري ، وكشف فظائع النظام عبر قناة الجزيرة الأشهر ، رغم تأخرها عن متابعة الحدث من أوله ، أي أن الإعلام السعودي كان سباقاً عبر قناة العربية التي أخذت على عاتقها من اللحظات الأولى ، ولم يسبقها من أحد إلا قناة ال ب ب سي ، ولربما إذا عُرف السبب بطل العجب ، لكون قطر الشقيقة ، الصغيرة في حجمها ، والكبيرة في فعلها ، لإطلالتها على الخليج العربي ، المُشتركة معها على شواطئها إيران الفارسية ، ومن باب اتقاء الشر ، كانت قطر مضطرة للمجاملة لما سُمي زوراً بمحور الممانعة ، وهي تعرف مايمكن أن تقوم به تلك الدول وخاصة نظام العصابات الأسدي من اضطرابات وتهديدات لم تبتعد كثيراً عن جارتها البحرين والحوثيين في اليمن ، مما اعتبره البعض حينها ، أن دولة قطر هي من ضمن دول المحور الإيراني السوري ، لذلك كانت العلاقات الرسمية بين قطر وسوريا تبدو حميمية ، وحتى بضعة أشهر من ابتداء الثورة كانوا يُثنون على الدور القطري الممانع والمقاوم ويطلبون التشبه به ، وإذا هي بقدرة قادر عند هذا المحور عميلة امبريالية واسرائيلية ، تماما كما كانوا مع تركيا ، ثم اعتبروها شيطان أكبر ، وكل ذلك لأن قطر سعت للإقتراب أكثر الى المواطن السوري المذبوح وآماله وتطلعاته في حريته وكرامته ، مما أدى الى مسح النظام السوري قطر والعديد من الدول من على الخارطة ، لنُحي قطر على موقفها الشجاع ، وخطواتها المباركة ، بقيادة أميرها الشجاع الشيخ حمد بين خليفة آل ثاني ، الذي كان أول من أمر بسحب السفير من سورية لتكون السباقة في احداث التحول العربي في العلاقة مع نظام الإجرام الأسدي ، الذي قرأت من بين أحرفه حتمية سقوط النظام السوري ، كما سقط نظامي تونس ومصر ، وترنح النظام الليبي حينها الآيل للسقوط ، وبالتالي فإن من مصلحتها أيضاً أن ترى نظاماً بديلاً في دمشق لقطع أوصال الأفعى الإيرانية ، وشل حركتها في منطقة الخليج ، ولكي تكون سوريا بلداً مُسانداً لها وللعرب ، لاخنجراً مسموماً يتهددها في كل لحظة ، كما رأينا في البحرين التي وافقت حكومتها على كل الإصلاحات ، ولكن أدوات طهران ، أبو إلا ان تكون جزيرة إيرانية ، وبالتالي أحبطت هذه المحاولة في مهدها ، ولم تلق أي تأييد شعبي ولا عربي

متطلبات شعبنا السوري المذبوح بنقل الملف لمجلس الأمن للحماية الدولية

. لنتمنى أخيراً على دول الخليج العربي بمناسبة انعقاد الدورة الثانية والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بإحالة الملف السوري الى مجلس الأمن لحماية المدنيين ، نزولاً عند متطلبات شعبنا السوري المذبوح ، الذي تُنتهك أعراضه ، ويُيتم اطفاله ، ويُقتل شبابه وشيوخه وأطفاله ونسائه ، قصفاً بالطائرات والدبابات والمدافع والبنادق بيد عصابات آل الأسد ، بأوامر من رأس الإجرام بشار على شعب أعزل ، ليس له من ذنب ، سوى انه طالب بحريته وكرامته ، ولأن آل الأسد وعصاباتهم فاقدين للشرعية ، وهم يستقوون بالإيراني وأدواته الإرهابية ، لنطالب مجلس التعاون وفق هذه المعادلة غداً الإثنين بموقف حاسم وضاغط نأمل أن يأخذ الملف السوري جُلّ وقتهم وجهدهم بما يُمثله هذا المجلس من ثقل كبير ، بعد ان تبددت كل المحاولات لثني النظام عن ذبح شعبنا السوري العظيم ، وآن الآوان لرفع الملف الى المجتمع الدولي ، لإلزام النظام بالتقيد بالمواثيق والمعاهدات الدولية ، التي تمنع قتل الإنسان المطالب بحريته ، ولإحالة ملف بشار وكبار أعوانه الى محكمة العدل الدولية في لاهاي ، ليكونوا على أعواد المشانق أو السجون مأواهم ، وهو أقل مما يجب فعله بحق الشعب السوري لنصرته ، والله اكبر ، والنصر لشعبنا السوري العظيم

أهم المستجدات على الساحة فيما يخص الملف السوري

* قال وزير خارجية قطر، حمد بن جاسم آل ثاني، في ختام اجتماع لجنة متابعة المبادرة العربية بشأن سورية، إننا "كنا نأمل أن تنسق الحكومة السورية مع شعبها لحل الأزمة"، لافتا إلى انه تم "استنفاذ كل السبل، حيث سيتم بحث في اجتماع وزراء خارجية العرب يوم الأربعاء المقبل التوجه إلى مجلس الأمن

وأضاف وزير خارجية قطر انه "لم نجد إلا التصعيد من جانب السلطات السورية وان الأزمة في شهرها العاشر"، مشيرا إلى أن "الجامعة العربية ستطلب من مجلس الأمن تبني المبادرة العربية"، ومؤكدا في الوقت نفسه أن "اجتماع الأربعاء سيكون حاسما ومهما، وإذا لم تحل الأزمة خلال الأسبوعين المقبلين فستخرج عن السيطرة العربية".

قال مصدر سوري، في وقت سابق من يوم السبت، إن اللجنة العربية لبحث الأزمة في سوريا وافقت على أغلب التعديلات التي طالبت بها سورية، لافتا مدة العمل بالبروتوكول هي شهر واحد فقط قابلة للتمديد لمرة واحدة.

من جهته كان الأمير تركي الفيصل وزير المخابرات السعودية السابق قد قال منذ أيام: إن الدول العربية لن تقف مكتوفة الأيدي وتسمح باستمرار المذبحة التي يتعرض لها الشعب السوري، مضيفًا أن من غير المرجح أن يتنحى الرئيس بشار الأسد عن السلطة طوعًا. مشيرًا إلى أن الجامعة العربية والمجتمع الدولي عرضوا على الرئيس السوري الفرصة لإيجاد مخرج لكنه رفض وهذا أمر يدعو للأسف؛ لأنه يعني المزيد من إراقة الدماء.

وقال الأمير تركي: إن من الصعب معرفة كيفية التصرف مع الأسد الذي ينفي إصدار أوامر لقواته بقتل المتظاهرين المسالمين.

وكان رئيس البرلمان العربي علي الدقباسي ,على هامش مؤتمر البرلمانات الخليجية في جدة صرح قائلاً " نناشد العالم أن يوقف النظام السوري عند حده، كما نناشد الجامعة العربية أن توقف سياسة المهل التي تمنح للنظام السوري", داعياً "الجامعة العربية أن "تحسم الأمر باتخاذ إجراءات في مقدمتها وقف آلة القمع والقتل ومحاسبة القتلة على الجرائم التي ارتكبوها". وحول تدويل الأزمة السورية، أشار الدقباسي إلى أن "البرلمان العربي مع الجهود الدولية لوقف القمع وهناك أفكار كثيرة لكن الشعب السوري هو المسؤول عن الشأن الداخلي فيما يتعلق بتدويل الأزمة من عدمه". " وشعبنا السوري كان قد قال كلمته بطلب الحماية الدولية ، والحظر الجوي والبحري والبري"

وكانت قمة مجلس التعاون العربي 31 في أبو ظبي قد أصدرت بيان شديد اللهجة فيما يتعلق بالشأن السوري :ــ حيث عبرت دول المجلس عن بالغ الأسف لاستمرار الأحداث التي تمر بها الجمهورية العربية السورية الشقيقة ، والتي نتج عنها سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى من المدنيين ، واكدت على حرصها على أمن واستقرار ووحدة سوريا.وطالبت بالوقف الفوري لآلة القتل ، وإزالة أي مظاهر مسلحة، ووضع حد لإراقة الدماء، واللجوء إلى الحكمة ، والعمل على تفعيل إصلاحات جادة وفورية ، تلبي تطلـعات الشـعب السوري الشقيق، والعمل على تطبيق كافة بنود المبادرة العربية التي اعتمدها مجلس الجامعة العربية في دورته غير العادية، بتاريخ 28/8/2011م ، والقرارات الصادرة من الجامعة بهذا الخصوص.