بشار والحمير
عبد الله عبد اللطيف
كنب كاتب فصلا عن بشار والحمير فوجدت فيه طرافة أحببت أن أنقلها إلى القراء الكرام.
قال الكاتب: في ليلة باردة شديدة البرد نمت فرأيت في المنام بشار الأسد ومجموعة من الحمير في مجلس صاخب ويبدو أن بشار يتقن لغة الحمير . . وكانت خمسة من الحمير.
قال أحدهم: يا بشار كيف تأمر بقتلنا بالرصاص ونحن منك وأنت منا؟ فكل من سمع كلامك مع المرأة الأمريكية أيقن أنك حمار مركب.
قال بشار: يا أخوتي . . صدق قائلكم: إنني واحد منكم وأنا أعترف أنني منكم وأنتم مني ، اهدؤوا قليلا واسمعوا جوابي.
إنني كما تعلمون ربيت فبيت والدي سفاك الدماء قاتل الأبرياء ربيت على القتل . . فكنت أسمعه يأمر بقتل السجناء ويقول: اقتلوا . . اقتلوا . . اقتلوا . . حتى يخاف هذا الشعب . . نريد ألا يفتح واحد فمه بنقدنا وذكر مظالمنا . . ثم تعلمون أن الأمر صار إلّي بعد هلاك والدي بخداع ومكر . . وكان صوت والدي يرن في مسامعي دائما: اقتلوا . . اقتلوا.
فصدرت عن هذه السياسة السنوات العشر الماضية ورأيت الأمر ممتازا.
تناديني أمي كل صباح: إياك أن تنسى مقولة أبيك ووصيته بالقتل والاعتقال والاغتصاب . . فقد رأينا أثرها في هذا الشعب المنكوب بنا . . رأينا أثرها خضوعا وخنوعا وسكوتا وأتاح لنا مجدا ، ونهبا للثروات حتى بلغت ثروتنا مبلغا ما كنا نتصوره . . ثمّ يأتي إلّي أخي وأختي وصهرنا زوج بشرى ويقول كل منهم: إياك أن تنسى مقولة أبيك التي توصي بالقتل والاعتقال والاغتصاب والتعذيب ولذا فقد أصبح القتل قتل الشعب سجية لي.
وأمت زمرة من زبانيتي أن يقتلوا أهل قرية آمنة مطمئنة قالت: نريد إسقاط النظام ، فنفذوا الأمر وقتلوا أهلها جميعا. ولما أخبروني بتنفيذ المهمة . . قلت: استمروا . . قالوا: يا سيادة الرئيس لم يبق إنسان نقتله. قلت: اقتلوا فإني أسمع أصواتا تنادي بسقوطي . . اجمعوا عددا من الحمير فاقتلوهم . . حتى يخاف الناس.
فجمعنا زبانيتك وأطلقوا الرصاص علينا . . أهكذا تفعل بإخوانك!!
وقال قائل منهم: أخرج من أرضنا ولا نرضى بأن تنسب إلينا . . إلى الحمير؛ لأنه من العار علينا أن تنسب إلينا فانصرف عنا واخرج من الصاغرين. ونذكرك بمقولة حمار الحكيم توما الذي قال:
قـال حمــار الحكيـم تومــا لو أنصف الدهر كنت أركب
لأنــني جـاهل بســـــيط وصاحبي جاهل مــركب
عليك اللعنة وعلى أسرتك إلى يوم الدين . . وأفقت مزعوجا من هذا المنام . . انتهى كلامه.