يا الله مالنا غيرك يا الله وحرب الإبادة

السوريين قالوا:

مؤمن محمد نديم كويفاتيه/ سوري في اليمن

[email protected]

يوم السبت كانت تظاهرة السوريين أمام مقر اجتماع الوزراء العرب في فندق الشيراتون سابقاً بمصر يُرددون أمام الوفود الوزارية القادمة الأهازيج القائلة " ياحكام العرب حاجة دق وطرب ، البيت السوري انخرب .. " وهي كتعبير عن الامتعاض من القرارات التي لاتلبي طموحات الشعب السوري ، لإيقاف حمامات الدم السوري على يد عصابات آل الأسد الجراثيم ، الذين يُحاولون إسكات صوت الحرية والكرامة وصوت الثورة السورية السلمية ، بكل أنواع الإرهاب والفتك والإجرام بالقتل العشوائي والجماعي ، وبكل أنواع الأسلحة المحرمة دولياً ، وبما يُسمى بحرب إبادة شاملة للمواطن السوري ، بينما العرب جاءوا ليُقرروا بعد تسعة أشهر عقوبات اقتصادية ، لنرى على إثر ذلك الوجوه الواجمة ، والعيون الدامعة ، والقلوب المحروقة ، وقد غسلوا أياديهم من العرب ، وهم يتضرعون ويجأرون الى الله ، ملبيين ومنادين " يا الله مالنا غيرك يالله " بلحن شذي ، وحرقة قلوب انكوت بنيران غدر آل الأسد لعنهم الله ، وقد نُكل بهم ، وقتل أحبابهم ، وهدمت بيوتهم ، وهم يرون بني العروبة نائمون ، وشعبنا الذبيح على المقاصل يومياً ، يُقتل أبناءه وإخوانه ، وتُنتهك اعراضه ، وتُدنس مقدساته ، ولن يروا هناك نخوة المعتصم ، وإن كُنّا لانُنكر الفضل للسعودية وقطر ودول الخليج عموماً ، ممن قادوا سفينة الإبحاروإن كانت بطيئة بسبب بعض العوائق للوصول لحظر جوي وحماية دولية طالب بها شعبنا السوري العظيم ، ولكننا نأمل منهم المزيد من الجهد ليتحقق ذلك غن شاء الله

وكان قد تمّ التعامل مع الوفود أثناء خروجها بترقب شديد ، وتفحص لهوية الخارجين، وتكريم كبير خاص لوفود قطر والسعودية والكويت والإمارات وليبيا وبقية الوفود ، بتصفيق كبير لهم وترحيب وتحايا لصدق مواقفهم ، إلا البعض كسلطنة عُمان التي كان موقفها فاتراً ، ولاقت بعض الاستنكار كالتعبير عن عدم الرضا ، بينما كانت تنتظر الجموع وفود الجزائر ولبنان والعراق بأصفاد من البيض وعبارات الاستنكار ، وبما يليق بمواقفهم المتخاذلة والمتآمرة على دماء شعبنا السوري ، إلا انهم فروا من الباب الخلفي ، ولربما من الحكمة أن فعلوا كذلك ، لأن النفوس كانت هائجة ، ومشاعر الغضب من تلك العصابات الطائفية المُغلفة بالدبلوماسية تلفح الوجوه والقلوب ، وبما لايمكن التعبير عنه إلا بالإحباط ، لينتهي التجمع بخيبة ظن ، وبصيص من الأمل ، بينما المؤتمر الاقتصادي الذي عُقد يوم الجمعة ، لم يُعار اي اهتمام ، ليقينهم أن العقوبات الاقتصادية تعني إعطاء المزيد من المهل لعصابات آل الأسد ، ولذا فهم لم يلتفتوا لها ، وهم لايطلبون سوى تجميد عضوية سورية لاتعليقها فحسب ، لكون التعليق قد أعطى النظام فرصة لإبتزاز الدول، ولنقل الملف الى المجتمع الدولي ، لتكون هناك قرارات أكثر حسماً وجدية ، ولفرض حظر جوي وحماية دولية للمدنيين ، وذلك لوقف حرب الإبادة التي تقوم بها عصابات شبيحة آل الأسد ، وهذا مايهمنا في الموضوع ، لأن المجتمع العربي عاجز عن القيام بأي عمل ضد هذا النظام ، نظراً لاستقوائه بالإيراني اللعين ، وأزرعته الإرهابية كحزب الله وقوات بدر والمهدي والحرس الثوري الإيراني 

ليأتي اليوم مؤتمر الطبوش وليد المعلم ، آكل السحت والحرام ، المملوء كرشه من المال المدنس والممرغ بدماء شعبنا السوري ، حتى امتلأت بطنه وصارت كالطبل الأجوف ، وهو المُشوه خُلقياً وفكرياً ، برجل من مقامه وشيبته يخرج على الملأ ، لكي يتمثل بكل أنواع العبودية لسيده ، وهو يُعربد إفكاً وإثماً ، مدعياً بألا وجود لدبابات ومدرعات وجيش في المدن والبلدات ، وانه لم تطلق حتى طلقة مدفع ، كتعبر عمّا وصل إليه هذا المسخ في ابتعاده عن الواقعية ، وقوله الكذب والخداع الذي لم يُصدقه أحد ، بل وصلت به الهستيريا الى درجة محو دول من على الخريطة ، وهو اليوم يمسح العالم ، إلا إيران ، وتوابعها العراق المُفرس ، ولبنان المحتل من قبل مليشياته الشيطانية ، ويجعل من سيده الحيوان المفترس بشار إبن أبيه الملعونين وعائلته الى يوم الدين كما وصفه ضُمناً هذا التابع المُربى في حظائره حملاً وديعاً مُعتدىً عليه ، والمشكلة أن لا احد يصدقهم ، وأنّ كل العالم متآمر عليهم ، وانهم بغطرستهم سيأتي الآخرين فيما بعد مُعتذرين لهم ، ليكون مؤتمره هذا أشبه مايكون بالإعلان عن موت النظام ونهايته ، وسيره في طريق القذافي وهم يُعيدون نفس السيناريو الليبي ، الذي نتوقع فيه نهاية عصابات آل الأسد وسيدهم الحقير بشار أسوأ بكثير مما آلت إليه نهاية القذافي وأسرته اللعينة ، وهم مستمرون في نهج المذابح وإخراس الشعب عبر قتله ، مما يجب أن ننبه اليه بسرعة اتخاذ الخطوات السريعة لحماية الشعب ، خشية مجازر اباده على نطاق كبير ، كالتي كانت ستحصل لبني غازي في ليبيا ، لولا تدخل القوات الدولية قبل الموعد بساعة لمسح المدينة بأكملها ، وكما هو السيناريو اليوم المُعد للعديد من المدن السورية فالغوث الغوث ، وهذا يتطلب جهداً كبيراً منّا كمعارضة لنجدة أهلنا في الداخل ، والخروج من الفنادق والغرف المُرفه الى الخنادق للعيش بتلك الحياة ، وللإطلاع عن قرب للقيام بما يجب ، حتى وإن تطلب المر للعيش في المخيمات المنصوبة على الحدود

وأخيراً أقول لمن أزعجتهم مقالتي السابقة وإن كانت حادة ، ولكنها لم تكن إلا كصيحة لتوحيد الكلمة وجمع الصفوف ، لإعادة الهيكلية كي لاتفرط المسبحة ، وتذهب الريح بالمجموع ، وذلك على اساس البنيان الواحد ، نستوعب بعضنا بعضاً ، فأهلنا في الداخل هم الأولى بأن نهتم بشؤونهم لتلبية احتياجاتهم ، وبحسب قادمين من الداخل ، فهم أحوج مايكونوا الى السلاح للدفاع عن النفس والردع ، وعدم تمكين العدو من النفس والعرض ، والسلاح هو المطلوب أولاً وأخيراً ، لأنهم يُذبحون يومياً كالنعاج ، وفي رقبتنا المسؤولية جميعاً أمام الله والوطن إن لم نقم بواجبنا ، والذي رجلاه على الفلقة ليس كالذي يعد العصي ، وهذه حاجاتهم ، ولنستشعر جميعاً أن اولئك المرابطين الثوار أبناءنا وإخواننا وأبائنا ونسائنا اللاتي يُهتك عرضهن ، وما يجب علينا القيام به ، والويل كل الويل لكل مُفرط ، ولكل ناعق يرفض تجميد عضوية النظام والحماية الدولية ، أولئك سيلعنهم الشعب ويلعنهم اللاعنون ، والله اكبر والنصر لشعبنا السوري العظيم

أهم جرائم عصابات آل الأسد "النظام السوري : 

* إنزال الدبابات والمجنزرات والمدرعات التي اُشتريت من أموال الشعب لجيش مطلوب منه حماية الشعب وليس لقتل الشعب ، إلى المدن والقرى السورية وقتلها عشرات الآلاف من المواطنين عام 1980 وتتويجها بالعمل الجبان الهمجي تدمير مدينة حماة فوق ساكنيها ، حتى وصل عدد ضحاياهم من المواطنين السوريين مايُقارب المائة ألف شهيد ، وعشرات الآلاف من المختفين داخل المعتقلات ، ونفي هذه العصابات لمئات الآلاف السوريين عن أوطانهم قسراً ، وملاحقتهم وذريتهم بكل وسائل الخسة وأنواع الإضرار

* مجازره في لبنان بحق الفلسطينيين ، وأهمها تل الزعتر على عهد الأب ، وما يفوق عن العشرين ألف شهيد ، وأضعافهم من الشهداء اللبنانيين قُتلوا خسّة وظلماً ، وتوجها الابن القاتل بشار عام 2004 بقتل رمز لبنان رفيق الحريري رحمه الله وفضيحته في التنظيم المسلح فتح الإسلام

* استجلابه للقاعدة بالتعاون مع الإيراني ، وعمل الفتنة الطائفية التي أودت بحياة مئات الآلاف من أبناء الشعب العراقي

*مجازر رئيس العصابة بشار الجماعية في سجن صيدنايا بسبب انتفاضتهم احتجاجاً على تدنيس القرآن ومجازر في مناطق الأكراد وخاصة في القامشلي عام 2004 ، وعمليات الاختطاف الواسعة للمواطنين ، وقتل الكثير منهم في أقسام التعذيب التي سلخت جلود النّاس ، هذا عدا عن نهبه لأموال الدولة والنّاس ، وتعمده إفقار الشعب ، كما وأنّ النظام برأسه العفن مطلوب للعدالة الدولية ، ومعه 13 من أركان عصاباته ، ولكن حصانته كرئيس هي من يمنع جلبه لمحكمة لاهاي الدولية ، والمتوقع مثوله إليها قريباً بإذن الله 

* ، إرساله للطائرات الحربية المُحمّلة بأدوات القتل ، لتحصد أرواح المدنيين الليبيين ، دعماً لأبيه الروحي الجزّار المجرم المعتوه القذافي وأسرته اللعينة 

* وكان آخر جرائم بشار منذ 15 آذار 2011 ، إطلاق شبيحته في أنحاء سورية وقوات الغدر والجريمة المُسماة بالأمن ، وقتله لما يُقارب الخمسة آلاف شهيد ، وخمسة وعشرون ألف مُعتقل على خلفية التظاهرات ، وتوجيه الدبابات والمدرعات وناقلات الجند التي لم يوجهها يوماً إلى جبهة الجولان المحتل ، ولا إلى المعتدين الذين قصفوا وانتهكوا الأرض السورية ، بل الى صدور الشعب السوري المسالم ، المطالب بحريته وكرامته ، لعمل المجازر وحرب إبادة على غرار ماحصل في الثمانينات من فظائع وتدمير المدن ، وإطلاق القذائف الثقيلة باتجاه الأهالي الآمنين ، ليقتل أبناء شعبنا بالرصاص الحي مباشرة على الصدور والرؤوس ، وقلع الحناجر وقتل الأطفال ذبحاً بالسكاكين ، والمعدات العسكرية بما فيها الطائرات والسفن الحربية مؤخراً ، والتي تم شرائها من عرق الشعب وكده ، فلم يسلم من غدرهم ونيرانهم شيخ أو امرأة ولاطفل أو شاب ، وقد مُثل بالكثير منهم وهم أحياء ، وقتلوا بدم بارد ، وسادوية مُفرطة ، ومحاصرة المدن والقرى وتجويعها ، ومنع الإمدادات الإنسانية لها ومنع الإسعاف، وقطع الكهرباء عن الخدّج ليموتوا من ظلم عصابات آل الأسد ، وكل هذا لم يفت من عزيمة شعبنا العظيم ، الذي قال كلمته الأخيرة .... الشعب يُريد إسقاط آل الأسد وما سُمي بنظامهم المشؤوم ، وهو اليوم قد حقق الإنجاز الأعظم إذ وصل الى مرحلة النهاية من عمر النظام بإذن الله .. ولا للحوار مع القتلة ولتسقط الدولتين المارقتين روسيا والصين عدوتا الشعب السوري والعروبة والإسلام.