جهاز قياس درجة الخجل وتطبيقاته على النظام السوري
جهاز قياس درجة الخجل
وتطبيقاته على النظام السوري
م. هشام نجار
المنسق العام لحقوق الإنسان - الولايات المتحده
اعزائي القراء
خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان في احسن تقويم فزينه بعقله وشكله وزينه بعلمه وأدبه وزينه بنطقه وصمته...هذه الصفات يتفق عليها جميع بني البشر ولكن تبقى خصلة واحده إختصها الله سبحانه وتعالى عباده وكثيراً ما ننسى إضافتها لخصال الإنسان الأخرى هذه الخصله هي ميزة الخجل ودليلها إحمرار الوجنتين ,درجة الإحمرار تختلف من إنسان لآخر حتى أعتى المجرمين عندما يجابه بجريمته فإن علائم الخجل تظهر على وجهه . ومن لايخجل من سوء عمله يتحول إلى مخلوق حيواني فهي الوحيده من مخلوقات الله لا تصاب بحمرة الخجل
اعزائي القراء
في نهاية عام ٢٠٠٩ شنت إسرائيل حرباً على سكان غزه دمرت كل عناصر الحياة فيها بمساعدة الرئيس المخلوع حسني مبارك الذي أقام جداراً من الصلب حول القطاع من الطرف المصري إمعاناً بالتنكيل بالفلسطينيين مغلقاً بوابة العبور مع مصر حتى لنقل الجرحى مانعاً إنعقاد مجلس الجامعه العربيه لمساعدة الغزاويين من الخروج من بين أنياب الفك الإسرائيلي المفترس.في ذلك الوقت أيها الأعزاء إعتبرت ان حالة النظام المصري وصلت الى درجة اللا خجل المطلق, وكتبت مقاله بتاريخ ٣١ كانون الأول / ديسمبر ٢٠٠٩ كان عنوانها حاكم مصر وجهاز قياس درجة الخجل
:بدأتها على الشكل التالي
اعزائي القراء
كما تعلمون هناك مقياس للحراره.. وهناك مقياس للضغط ..وهناك مقياس للرطوبه.. وهناك مقياس للوزن.. حتى الكذب له مقياس.. فهل للخجل مقياس؟ إذا لم يصنع الفنيون له مقياس بعد فهذه غلطة تكنولوجيه ما ينبغي لها ان تحصل! . ولكن بنفس الوقت لا ألوم العلماء المتخصصين في صناعة المقاييس لتقصيرهم في إبتكاره ,والسبب اننا لم نكن بحاجة إليه في العهود السابقه فلقد كانت حمرة الخجل على الوجنتين هي المقياس المعتمد في الحكم على الخجل وهي صفة جينيه زرعها الله في طبيعة تكويننا وهي نعمة منه سبحانه وتعالى.ولكن عندما يكون هناك خلل اخلاقي عند إنسان ما بحيث لاتظهر حمرة وجنتيه بعد إرتكابه لجرائم العصر فكيف إذن يمكننا قياس الخجل عنده؟
إخوتي وأخواتي
لن أطيل عليكم بمقالة حسني مبارك فلقد حطم الشعب المصري هذا الصنم, ولكن في ذلك الوقت كنت اعتبر ان مقياس درجة الخجل والمدرج من ناقص عشره وهي درجة اللاخجل المطلق والتي وصل إليها حسني مبارك إلى زائد عشره وهي اقصى درجات الخجل..كنت اعتبر ان جهازي الذي إخترعته صالح لكل زمان ومكان إلا أني اكتشفت خطأً بالتصميم بعد تطبيقه على النظام السوري..فأرجو المعذره... فعندما تصور كل كاميرات العالم كيف يقوم عناصر جيش النظام بقتل الممتنعين عن قتل الأبرياء وأمام مئات الشهود وأمام إصرار أهالي الشهداء بأن القاتل هو من عصابة الأسد ثم تقوم عناصر الأمن بتسليم جثامين هؤلاء الأبطال إلى ذويهم دون أن تظهر حمرة الخجل على وجوههم فإن مقياس درجة الخجل يرفض ان يعمل..وعندما تدور دبابات النظام محافظات القطر عشرة مرات حتى الآن وامام كاميرات العالم وأكثر من ذلك على مرأى من الأقمار الصناعيه لمختلف الدول ثم ينفون وجود دباباتهم في مدننا فإن مقياس درجة الخجل يرفض ان يعمل...وعندما يٌجبر النظام ابناءنا واهلنا وأصدقاءنا لعمل مسيرات تأييداً له تحت طائلة الإعتقال والطرد من العمل والمدارس والجامعات ولايظهر عضو واحد من اعضاء العصابات المسلحه يعكر صفو حفلات التهريج هذه.. فإن مقياس درجة الخجل يرفض ان يعمل..وعندما تقصف المآذن امام الآف البشر بمدفعية الدبابات ثم يتهم إعلام النظام من أن المصلين هم الذين قصفوا مئذنة مسجدهم بعد إنتهائهم من صلاتهم. فإن مقياس درجة الخجل يرفض ان يعمل..وعندما يقطّعون جثة زينب إلى أشلاء ويحاولوا إقناعنا بفلم سخيف صوروه قبل مقتلها بأنها مازلت حيه .. فإن مقياس درجة الخجل يرفض ان يعمل..وعندما يمثلون بجثة الشهيد الطفل حمزه الخطيب ويقنعوننا بأن اهل حارته هم الذين فعلوا هذه الجريمه.. فإن مقياس درجة الخجل يرفض ان يعمل..وعندما يتكلم إعلامهم عن أن تركيا تدرب وتزود بالسلاح ما يسميهم النظام بالعصابات المسلحه ثم تقوم هذه العصابات بفتح النار على باصات حجاج الأتراك الذين زودوهم بالسلاح حسب ماورد على لسان النطاق بإسم خارجية النظام.. فإن مقياس درجة الخجل يرفض ان يعمل ..وماذا اقول عن طل الملوحي وإبراهيم قاشوش..وغياث مطر بل عن ٥٥٠٠ شهيد قتلوا بهذه الأعذار دون ان يظهر على وجه النظام حمرة الخجل .. فأنّا لمقياس الخجل له ان يعمل؟
أعزائي القراء
لا أعتقد أنه بإستطاعتي تغيير درجة اللاخجل المطلق إلى دون الناقص عشره لأن التصنيف الذي سيلي ذلك هي الأرقام الخاصه بالسلوك الحيواني وهنا علينا ان نخترع جهازاً جديدا خاصا بالذئاب والضباع والنظام السوري ..
الإخوه والأخوات
يكفي هذا النظام ذلاً انه لايوجد مقياس يقيس درجة الخجل على مقاسه..
مع تحياتي