قتل القذافي بهذه الطريقة... أضاع علينا الحقيقة
قتل القذافي بهذه الطريقة...
أضاع علينا الحقيقة
م. هشام نجار
المنسق العام لحقوق الإنسان - الولايات المتحده
أعزائي القراء
التعبير عن رأينا كممثلين لجهة إنسانيه تستند مقومات وجودها على مبادئ حقوق الإنسان بمقتل القذافي وبالطريقه التي تظهر موته على الأرجح بعد إستسلامه وبدون مقاومه ,هو أمر لايدانيه شك من أننا نقف ضده بكل المقاييس مهما كانت الأعذار المقدمه والمحيطه بعملية القتل, إذ أنه من غير المعقول ان تقوم المبادئ الإنسانيه والقانونيه على مبدأ الإزدواجيه وإنفصام الشخصيه وهذا ما لانقبله على أنفسنا .هناك أصول ومبادئ وقيم وقوانين وفوق ذلك عقيدة هاديه وعروبة ساميه, فكيف بإمكاننا ان نقفز على كل هذه المبادئ الدينيه والقانونيه والدستوريه الناظمه لحياتنا والتي سيتم تفعيلها وبقوه بعد القضاء على الجسم الديكتاتوري في وطننا العربي بطريقة سليمه؟ ..من هذا المنطلق فإننا في مكتب التنسيق لحقوق الإنسان في الولايات المتحده ندين بقوه طريقة قتل العقيد القذافي في حال ثبوت قتله بدون معركة معه او كان في حالة إستسلام.
اعزائي القراء
هذا رأينا من الناحيه الإنسانيه والقانونيه ,أما الرأي الشخصي ومن الناحيه السياسيه ,فإني أعتبر ان عملية القتل المتعمد وبأي طريقة تمت بمعركه او بدونها فيها إشارات إستفهام عديده, وإني أكاد اجزم انها تمت بتخطيط غربي بدون إتهام للمجلس الوطني المثقل بالأعباء الجثام حيث سيطرته مركزياً على سير المعارك العسكريه غير متوفره لتعدد الفصائل العسكريه والإنتماءات . إن تفضيل الغرب لإنهاء حياة القذافي وبشكل فوري ودون تقديمه لمحكمة عادله , أضاع علينا الكثير الكثير ... من مؤامرات القذافي وإتفاقياته السريه مع الغرب والشرق وإسرائيل ودسائسه في افريقيا وضد العرب عموماً والفلسطينيين خصوصاً وذلك على إمتداد ما يقارب النصف قرن من حكمه ما يوازي اطناناً من المعلومات ليس بإمكاننا ان نحصل اليوم على اجزاء ميكرونية منها حتى ولو كان السيد ويكيليكس وراء تسريبها . من هذا التحليل وأعتقد ان فيه الشيئ الكثير من الصحه تم تصفية القذافي غربياً حتى لاتظهر للعالم الإزدواجيه التي يتعامل بها بها الغرب عموماً مع الديكتاتوريين العرب , او بمعنى آخر كيف كان يتعامل الديكتاتوريون العرب بمبدأ الظاهر والباطن مع الغرب وشعوبهم .
أعزائي القراء
إن سقوط الأسد هو أمر حتمي , ولكن نرجو ان يكون سقوطاً يعلق فيه بالمصيده مع جماعته وجماعة ابيه ,ولذلك لتقديمه الى محكمة عادله حتى يتعرف الشعب السوري والعالم كله على سلسلة المؤامرات ما ظهر منها وما بطن وعلى إمتداد اربعين عاماً ثم بعد ذلك يُنفّذ فيه القصاص العادل
مع تحياتي