يا جامعة يا مانعة

د. محمد جمال صقر

[email protected]

- قَدْ قِيْلَ مَاْ قِيْلَ إِنْ صِدْقًا وَإِنْ كَذِبًا فَمَا اعْتِذَاْرُكَ مِنْ قَوْلٍ إِذَاْ قِيْلَاْ

كيف تشاركون في الانتخابات أمس وتعترضون على نتائجها اليوم؟

- فَقَاْلَ ثُكْلٌ وَغَدْرٌ أَنْتِ بَيْنَهُمَاْ فَاخْتَرْ وَمَاْ فِيْهِمَاْ حَظٌّ لِمُخْتَاْرِ

شِعْرٌ بشِعْرٍ والبادئ أظلم!

بل كيف تلومين أنتِ من خُيِّر بين أمرين أحلاهما مر!

لقد كنا بين الرضا بالحال القائمة السيئة والطموح إلى حال أحسن منها!

- كيف خطر في أوهامكم أن تأتيكم الانتخابات بما طمحتم وقد رشح المستقيلون أنفسهم مرة أخرى من بعد أن عاهدوا أعضاء هيئة التدريس على مؤازرتهم، ومن بعد أن اطمأنوا إلى أن صوت الشاب من أعضاء الهيئة المعاونة الثوار المخلصين المرجوين لصناعة مستقبل أفضل، عُشْر صوت الأَشْيَب من أعضاء هيئة التدريس الراضين بالحاضر الزاهدين في المستقبل!

- ربما كان ينبغي أن نمنع الانتخابات بكل وسيلة تجنبا لإضاعة الوقت في تزييف حجة المحتجين بتحكيمها، ولكن ربما كُنّا واثقين من جدارة موقفنا بتأييد الناس كلهم جميعا، ومُتَطَلِّعِيْنَ إلى أثر مصفاة الانتخابات في تمييز الخبيث من الطيب!

- وكيف ثقتكم اليوم!

- أقوى مما كانت! فقد افتضحت خبايا لم تكن واضحة، ووجبت أعمال لم تكن واجبة!

- أَإِنَّ منها إكمال صوت الشاب!

- كيف لا وهو إنسان كامل الإنسانية وباحث مرجو الأستاذية! ولكننا نعدك أن تتحول آثار تلك الانتخابات الجائرة، وقودا يفجر تيار الإصلاحيين الجامعيين، فيجرف آثار العهد البائد الجاثمة على صدرك!