مجزرة الحمير.. معركة الجمل.. وقصص أخرى

أعزائي القراء

الظواهر سواءاً كانت طبيعيه او صناعيه لها دورات زمنيه تكرر فيها نفسها ,قد تكون دورة تكرارها طويله جداً,الا أنها ستعود إلينا مادامت الحياة على الأرض قائمه بأمر الله سبحانه وتعالى. وكمثال على ذلك مذنب هالى الذي يكرر نفسه امام مراصدنا كل ستة وسبعين عاماً,وهناك مذنبات تقترب منا كل الف عام ويعني انها زارتنا مرتين تقريباً منذ عهد سيدنا المسيح عليه السلام ثم ستعود إلينا بعد مرور ألف عام أخرى.

أعزائي القراء

سأحدثكم اليوم عن ظاهره لمذنب صناعي لا يتكرر ظهوره الاّ لمره واحده فقط وسبب إعتقادي الجازم يعتمد على كون هذا المذنب لا يماثله مذنب آخر على الإطلاق.المذنب العجيب أيها السيدات والساده هو النظام السوري , والظاهره  التي لاتتكرر ابداً  والتي  تميزه  نادره على مستوى الكون هي إغتيال البغال والحمير بمجزرة  شكّل لها النظام محكمة ميدانيه قررت إعدام سبعين بغلاً وحماراً دفعة واحده وفي حال رحيل النظام قريباً إن شاء الله ,فإن هذه الظاهره ستختفي حتماً وإلى الأبد. الإخوه والأخوات لا بدّ ان هناك سراً يحدد العلاقه التنافسيه بين البغال والحمير من جهه وبين النظام السوري من جهة أخرى ,كل ما أعلمه الآن هو وجود رواية رسميه على لسان البروفوسور طالب إبراهيم لعملية الإغتيال تقول: إن مجموعة من البغال والحمير مؤلفه من سبعين عضواً مسلحاً القي القبض عليها وإعترفت بعضمة لسانها بأنها كانت تنفذ أجنده خارجيه مركزها قبرص ,وهذا ما أكده خبراء النظام بعد التعرف على بصمات الحافر والذي يكشف عن  زعيم  هذه العصابه وهو بغل قبرصي مطلوب للبوليس الدولي إسمه الحركي حمرون باشا,يتم تدريب هذه العصابات في قبرص ثم تنقل عبر سفن إسرائيليه الى الساحل السوري للقيام بعمليات مسلحه هدفها النهائي تعيين حمرون باشا بدلاً من بشار باشا.والذي يعزز الثقه بهذه الروايه هو أن الحكومه القبرصيه ردت على هذا الإدعاء بإجراء قانوني يستند إلى حق المعامله بالمثل فسحبت جواز سفر السيد رامي مخلوف.

 أعزائي القراء

القضيه مازالت تتفاعل وخاصة بعد ان وصلت أخبار تنفيذ حكم الإعدام بالبغال والحمير إلى جمعية الرفق بالحيوان  ومقرها باريس برئاسة  السيده برجيت باردو فإتصلت مباشرة بالسيد بشار الأسد للفت نظره إلى هذه الجريمه الحيوانيه,إلاّ أنه كالعاده لم يرد السيد الأسد على الهاتف,ثم حاولت الإتصال بالسيد وزير إعلام النظام فطلب السيد الوزير مهله ليتأكد من المجزره من قناة الدنيا ثم العوده إليها بالخبر اليقين, ولما طال إنتظارها إتصلت بالسيد وليد المعلم وإقترحت عليه تشكيل لجنة تحقيق مشتركه مؤلفه من سيادته وممثل عن لجنة الرفق بالحيوان وبغلٍ روسي يمثل طرفاً محايدا للخروج بتقرير مشترك,الاّ ان السيد الوزير أزبد وأرعد وهدد وتوعد بشطب السيده باردو من خريطة العالم ثم أقفل الخط في وجهها محذراً إياها بعدم معاودة الإتصال ثانية ,منذراً بإعدام كل الثروه الحيوانيه

إن تكرر تدخلها في الشؤون الداخليه لدولة الصمود

أعزائي القراء

بعد مرور حوالي الإسبوع على مجزرة البغال والحمير مازالت المعلومات المتسربه يكتنفها الغموض حيث ان الكشف عن اسرار البغال والحمير من مهام القياده العليا لأنه أمن قومي للنظام يخشى من تسربه إلى إسرائيل فتستدل من خلاله على خطة تحرير الجولان .ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو التالي :ماهو سر علاقة الأنظمه الديكتاتوريه بعداوتها للحيوانات الأليفه ومحاولتهم التخلص منها؟  فالسيد مبارك رئيس مصر المخلوع خطط لمعركة الجمل في ميدان التحرير ليتخلص من شعبه والجمال معاً الا ان شعب مصر العظيم تخلص منه بالإيمان والتصميم.أما الأخ العقيد ملك ملوك افريقيا فقد أوعز إلى ملوك افريقيا بتوريد خمسمائة فيل بنابين لإستخدامها كخط دفاعي حول مدينة سرت,إلاّ ان سقوط العاصمه طرابلس سريعاً أفشل خطته الذكيه. وحتى لا نظلم ملك الملوك فإننا نعترف له بمأثره واحده على مدى إثنان وأربعين عاماً الا وهي محاربته للحيوانات الضاره. فلقد شنّ الرجل حرباً على الجرذان في عقر دارهم الكائنه في الخنادق والمواسير فإنتصر عليهم ونصب خيمته في ديارهم متخفياً بعيداً عن أعين الثوار

أعزائي القراء

سأختم مقالتي الساخره هذه بكلمه جديه اقول فيها: لقد بلغ النظام اقصى حالات الإستهتار بقيمة الحياة فقتل الإنسان وقتل الدواب وقطعان الأغنام وحرق المحاصيل والغلال  وخرّب البيوت وهدم الجدران وأتلف حتى الورود والياسمين والفل في أرض الجنان لسبب واحد فقط ليمنع الحريه ويهدر كرامة الإنسان...ولكن الشعب السوري الواثق بنصر الله سيزيل الطاغوت من ملك الله وسيعيد الحياة لأرض الشام وسيمحو للأبد المخطط الإجرامي للأسد.

مع تحياتي .