احذروا غليون الاستئصالي المخادع

محمد نور

الحق الاسلامي لا يخاف من أحد

دعوتنا حق ولكن ربنا قال

خذوا حذركم

سمعت د برهان غليون يقول على قناة الحوار وقد سئل هل تخاف من استلام الاسلاميين بعد سقوط النظام السوري

فأجاب

الشعب السوري فيه فرق متهددة خلونا نحسبها بشكل بسيط 

25% غير مسلمين

15% أكراد

بقي 60%

نصفهم لا يحبون الاسلاميين

فبقي

30%

نصفهم يأخذهم الاسلاميين فلهم على الأكثر 15% هكذا حسبته

انتهى قوله

ولا ننسى أن الاخوان أيام الحرية لم يحصلوا على أكثر من عشرة

 نواب وبالتالي فليس هناك مشكلة

المشكلة أن تتشكل جبهة علمانية ليبرالية تضع الدستور علماني

وبالتالي إقصاء الاسلام كليا وهنا الخطورة 

وهذا ما رمز اليه البوطي بقوله

إذا سقط النظام سقط الاسلام والله أعلم

والعلمانيون يطلقونها بصراحة ويتبجحون بها بصراحة نريدها دولة علمانية وليست ديمقراطية لأن الديمقراطية مطاطة

ودولة مدنية مطاطة يعبر منها الاسلاميون

فلذا نريد رفع شعار من الآن العلمانية لاقصاء أي تدخل للدين

هكذا سمعت علمانيا لبنانيا يقول ذلك

===

وهنا ألفت نظر الجميع وهو موضوع هام جدا وخطير جدا يقع فيه

كثير من الاسلاميين

وذلك بتلفظهم كلمة الدين

حكم لا ديني

حكم ديمقراطي من منظار ديني

فأرجو شطب كلمة الدين نهائيا من تصريحاتهم وخطابهم

 واستخدام كلمة الاسلام

إن الدين عند الله الاسلام

ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه

ولأن تلفظ كلمة الدين فيه مساواة بين الاسلام والمسيحية واليهودية

وشتان بينهم بعد مجيئ الاسلام

كما ان ظلال الحكم الكنسي يلقي بظلاله على كلمة الدين

ولهذا من الضروري جدا التنبه والتمسك بكلمة الاسلام بدلا من كلمة الدين

=========

وفي هذا السياق يقع كثير في خطا آخر بقولهم الحرب المقدسة

وهو تعبير كنسي لاهوتي

والمصطلح الاسلامي الجهاد في سبيل الله

ومصطلح النفير العام

والجهات المعادية تعرف ذلك جيدا

أضرب مثالا ففي أواخر الدولة العثمانية الاسلامية جاء السفير الروسي لعند الخليفة السلطان عبد الحميد وطلب منه مهددا مقاطعة عثمانية ليأخذها الروس، فاجابه أمهلني ثلاثة ايام حتى أرد عليك

وخلال الثلاثة أيام السلطان عبد الحميد يفكر ويمشي في ممر قصره ذاهبا وعائدا وهو يفكر

وعندما حضر السفير الروسي أجابه

اعد علي طلبك فأعاده 

فقال السلطان عبد الحميد

لا أعطيكم إياها، وإذا اردتم الحرب فسوف أعلن النفير العام في المسلمين ليدافعوا عن ارضهم

فقال السفير

لا نأخذها ولا تعلن النفير العام

هكذا عزة المسلمين عندما يتمسكون بأحكام الجهاد خاصة وأحكام المسلمين عامة

======

كيفية اختبار الشيعي والعلماني

الشيعي يختبئ دائما خلف التقية فإذا قلت له ما رايك في ساداتنا 

أبي بكر وعمر وعائشة رضي الله عنهم 

عندها يخرج ما في بطنه من حقد ولعن وسب والعياذ بالله ونسي تقيته وكأنه لا تقية عندهم بهذا 

فتختصر على نفسك الحوار والتعب

والعلماني يؤمن باللادين والالحاد وحرية الشهوات على مصراعيها

ويختبئ وراء الديمقراطية وحرية الفكر وصندوق الاقتراع

فإذا أردت اختبار ديمقراطيته وتبجحه بالحرية 

فكلمه ما هو رأيك بالجنس وممارسة الجنس

فسوف فورا يقول لك بحرية ممارسة الجنس ويطالب أن يكون حرا

وهنا يظهر أمام الناس أنه يريد نشر الزنا والفاحشة في مجتمعاتنا الاسلامية التي ترفض هذا الخطاب

=========

يخطئ من يظن أن الاسلام يجيز بتولية المرأة الولاية العامة كرئيس دولة وكذلك بتولية غير المسلم كما زعم د سليم العوا وغيره

ومن يجيز ذلك معتقدا به فقد فسق على اقل تقدير أو نافق

ومن يجيزها كمناورة سياسية فأمره إلى الله في مراده وهو خطأ فاحش

لأن الرسول صلى الله عليه وسلم رفض طلب اسلام قبيلة على أن يكون الأمر من بعده لهم

فالموضع عقائدي وليس من الفرعيات فليتنبه أولي السياسة

والله اعلم

والله ولي التوفيق

ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

وحسبنا الله ونعم الوكيل

حم لا يمصرون

ربنا ولا تحملنا ما لاطاقة لنا به

ربنا أفرغ علينا صبرا وعلى عبادك في سورية وبلاد الجهاد والرباط

وتوفنا مسلمين وألحقنا بالصالحين