الإمام الحسين قاتل الفرس في القادسية

الإمام الحسين قاتل الفرس في القادسية

حسن صبرا

لم تتحمل اسرائيل مفاعلاً نووياً بدائياً، مخصصاً لإنتاج الطاقة في العراق فقصفته عام 1981، اثناء إشغال ايران للعراق في حرب استمرت ثماني سنوات (1980 – 1988) بينما لم تفعل اسرائيل اي أمر – غير الكلام والجعجعة – في حصول ايران فعلياً على كل ما يمكنها من صناعة اكثر من قنبلة ذرية لأن اسرائيل تعلم ان هذه القنابل الايرانية المفترضة لن تستهدف اسرائيل يوماً، ربما لتوازن القوى، وربما لأنها تمتنع عن ذلك حرصاً على وجودها، وربما لأن ما بين الفرس واليهود عبر الزمان أواصر مصالح دينية، تاريخية، حياتية واستراتيجية.. ابرزها الآن العداء للعرب.. فالعرب هم المستهدفون اليوم بالقنابل الذرية الصهيونية، والعرب فقط هم المستهدفون من القنابل الذرية الفارسية.

ورئيس اميركا السابق جورج بوش والمحافظون الجدد في اميركا، الاكثر ارتباطاً بأمن اسرائيل، أقاموا الدنيا ولم يقعدوها، إثارة وإشاعات، عن وجود أسلحة دمار شامل في العراق.. ولم يتحدثوا بكلمة واحدة ان من ضمنها مفاعلات نووية عراقية لإنتاج اسلحة نووية، وفرضوا حصاراً ظالماً، لا مثيل له في التاريخ على الشعب العراقي طيلة 12 عاماً منذ العام 1991، توجوه بعدوان غاشم على العراق في 20/3/2003، شاركتهم فيه ايران، وسلمت واشنطن بعده العراق لطهران بعد ان أسقطت دولته العربية، ومهدت السبل عملياً لفرطها، بقرارات حل الجيش العراقي، وقواه الامنية، وشرذمته الى أقاليم، وتصعيد فرق الموت الايرانية، لتصبح في مواقع تنفيذية، فصار حزب الدعوة حزب العراق الحاكم بقيادة نوري المالكي ومن بعده حيدر العبادي، وصار مؤسس منظمة بدر، احدى فصائل الحرس الايراني، هادي العامري الذي قاتل مع ايران ضد بلاده العراق، وزيراً ثم مؤتمناً من الاميركان لشن عدوان مستمر ضد مدن وعشائر السنة في العراق، بإسم مقاتلة داعش.

وكان أقصى ما فعله جورج بوش، والمحافظون الجدد حلفاء اسرائيل وصوتها في اميركا، ان وضعوا اسم ايران ضمن لائحة الشر، التي ضمتها مع العراق السابق وكوريا الشمالية، وها هي ايران حليفة علنية لأميركا منذ طيلة سنوات حكم معدوم الضمير باراك اوباما، تحكم العراق، وتحالف كوريا الشمالية، في دعم حكم الهمجي في سورية بشار الاسد.

في التاريخ القريب

تكالبت دول اوروبا الغربية وروسيا على اقتسام الدولة العثمانية المريضة، والسيطرة على بلاد العرب كلها، التي تحت سيطرتها، وتتكالب اميركا وايران على بلاد العرب مباشرة وبالتفويض الاميركي المعهود لوكلائها في المنطقة.

لكن أميركا لا تريد وراثة العرب وهم أحياء بل تريد وراثتهم، وتلزيمهم دويلات الى ايران لضمان أمن اسرائيل، وبذا تضمن اندثار العرب كدول ومجتمعات..

حاول اليهود الصهاينة، اقناع العثمانيين والسلطان عبدالحميد، بإقامة دولة اسرائيل في فلسطين، التي كانت تسمى سورية الجنوبية الخاضعة كلياً للسيطرة العثمانية، فما تجاوب معهم عبدالحميد، الى ان فرضت بريطانيا قيام الكيان الصهيوني بدءاً من وعد بلفور في فلسطين في 2/11/1917.

وفي التاريخ الأقرب

التوافق التاريخي في السياسة بين اميركا (التي حلت محل الغرب كله في وطننا العربـي عبر اسرائيل دائماً وسابقاً ولاحقاً عبر ايران ايضاً) وطهران جعلهما يلتقيان بقوة خلف مفكر الارعاب الديني الاول في مصر سيد قطب الذي نظّـر للخروج عن المجتمع ((الجاهلي)) في كتاباته، والثورة عليه، فقاد بنفسه محاولة الانقلاب على مصر عام 1965، فاعتقل وحوكم وصدر بحقه حكم اعدام نفذ عام 1966.

كان سيد قطب وما يزال من خلال كتبه المحرضة على القتل هو منظّر الارعابيين في كل أرجاء العالم الاسلامي، وكتاباته ألهمت اسامة بن لادن مؤسس القاعدة، كما كل جماعات الإرعاب الاخرى، منذ نحو نصف قرن لاعتبار المجتمعات الاسلامية كلها كافرة، ما لم تلتزم مسار سيد قطب ومن خلفه – قبله وبعده – جماعة الاخوان المسلمين العباءة التي خرجت كل جماعات التكفير والقتل والارعاب من تحتها.

واشنطن كشفت في وثائقها منذ عقدين من الزمان، ان جماعة الاخوان في مصر كانت شريكة الاستخبارات الاميركية والبريطانية واسرائيل في محاولة قلب حكم جمال عبدالناصر عام 1965.

ايران من جهتها أطلقت في عهد شاه ايران لقب الشهيد على سيد قطب، فلما جاء الخميني الى السلطة عام 1979 كرّست هذا اللقب وأضافت اليه اطلاق اسمه على شارع رئيسي في طهران، كما ان كتبه تدرس في جامعات ايران في الكليات الدينية وتعقد حولها الندوات ودورات التثقيف.

واليوم

واليوم ترسخ اميركا استمرار الكيان المغتصب كدولة أولى بين الاضداد، بتوافق شامل مع ايران التي تتولى اقامة الدويلات الخاضعة للنفوذ الفارسي بإسم الشيعة.

صحيح ان نظام ايران الفارسي المتشيع يسعى لاحتلال دول العرب كما رسمها اتفاق سايكس – بيكو عام 1916، لكنها ان عجزت عن فرض سيطرتها الشاملة عليها، فإنها لا تمانع من تفتيتها، وليسهل السيطرة عليها، معتمدة على التشيع الفارسي في العراق، وعلى العلويين، الذين تتضاءل أهميتهم عند الفرس، بتصعيد الشيعة السوريين، وهم أقلية الأقلية في سورية.

ولن تمانع ايران ابداً في تعميق التحالف الاستراتيجي مع روسيا بوتين، الجامح الى التقاط خوف الاقلية الارثوذكسية ليشارك ايران، حكم المنطقة بإسم الاقليات حتى لو كان نصيبه في الشراكة لا يتعدى اسهماً قليلة، لتظل الاسهم الاكبر لدى رئيس مجلس الادارة نظام ايران الصفوي.

وفي هذه الحالة تقف الولايات المتحدة الاميركية في عهد معدوم الضمير باراك حسين اوباما، في مسار مختلف عما اعتاده العالم عن السلوك الاميركي الذي تقوم ثقافته على اخذ الامور بالجملة..

هنا ومع ايران لا تمانع في التعامل مع الجزئيات والتفاصيل.. كرمى لعيون اسرائيل.. وخدمة لمصالح ايران الفارسية.

مرة اخرى يتأكد للعالم ان الفرس ما كانوا عبر الزمان الا حلفاء اليهود، وان اسرائيل التي أدركت واستفادت من الفرس في عهد الشاه السابق، وجدت نفسها في المسار المشترك نفسه مع الفرس في عهد خامنئي.

تعالوا الى أحلاف

اليهود والفرس عبر الزمان

الفرس اساس وجود اسرائيل

1- يقول الكاتب ستانلي فايس في جريدة الـ((هيرالد تريبيون)) الاميركية، ان مسؤولاً ايرانياً قابله في ايران قال له:

((ان اسرائيل الصهيونية، هي أصل جميع المشاكل التي يعاني منها الشرق الاوسط، لأنها كيان استعماري مفروض على المسلمين من قبل الغرب)).

يرد فايس اليهودي الاميركي على المسؤول الايراني قائلاً:

((بل ان الذنب يقع على الفرس، فلو لم يبادر الكسرى سايروس الكبير، الى تحرير اليهود من عبودية الاسر (أسر نبوخذ نصر لليهود، فيما عرف بإسم اسريابل) قبل 2500 سنة، ويسمح لهم بالعودة الى القدس (أورشليم) وإعادة بناء هيكل سليمان، لما كانت هناك اسرائيل اليوم.

وملء فلسطين باليهود

اذا كانت هذه الوقائع حصلت قبل 2500 سنة فإن ما حصل عام 1948 ينبـىء بما هو أخطر، حيث عمد الدبلوماسيون الايرانيون في اوروبا، الى نقل آلاف اليهود مما يسمى المحرقة، وان إيران وفرت طريق الهروب لليهود من العراق (لماذا تقدم إيران على هذه الخدمة لليهود؟ حين كانت أوروبا كلها تضطهدهم، كما يؤكدون، أليست مبادرة خاصة من الفرس، لم يلتزموا خلالها أي موقف غربي.. بل تاريخي في علاقتهم باليهود؟).

وهل هي صدفة ان في فلسطين المحتلة اليوم مائتي ألف صهيوني من أصل إيراني يتمتعون بكل الفرص الطيبة (كما يقول فايس) لإقامة علاقات تجارية وثقافية جديدة، مع الارض التي انحدر منها أجدادهم، خصوصاً ان بين أفراد الصهاينة الايرانيين، قادة عسكريون ونائب لرئيس الوزراء، ورئيس دولة يتكلم الفارسية (شمعون بيريس).

وكما كان اليهود خير عون للفرس في عهد الاخمينيين، في احتلال بابل، وكانوا لهم عيوناً وجواسيس وكانوا أساساً في اقتحامها، قبل مئات السنين.

كذلك كان الصهاينة في فلسطين خير معين للفرس خلال عدوانهم على العراق (1980 – 1988)، وزودوهم بالأسلحة التي كادت تحول ميزان القوى لمصلحة إيران لولا فضيحة إيران – غيت التي كشفتها ((الشراع)) في العدد 242، تاريخ 3/11/1986، التي كانت السبب في إرغام الخميني على قبول القرار 598، القاضي بوقف الحرب بعد ثماني سنوات على اندلاعها.

وفي العصر العربي – الاسلامي

لن نستطرد كثيراً في استعادة وقائع التاريخ القديم المؤكدة لعلاقة اليهود بالفرس، بل سنقفز إلى عصر الفتوحات العربية وأبرزها فتح بلاد فارس التي كانت جيوشها تحتل أرضاً عربية.. حيث جرت معركة القادسية الشهيرة داخل العراق، وكانت مدخلاً لهزيمة الفرس، وتقويض امبراطوريتهم المتحالفة مع اليهود عبر الزمان.

لعل نتائج هذه المعركة، هي في أساس كراهية الفرس للعرب عبر الزمان.. ومحاولة الانتقام منهم اليوم بما يجري من احتلالات فارسية لعواصم (بغداد، دمشق، بيروت، صنعاء والحبل على الجرار..).

جرت المواجهة بين العرب والفرس، الذين يحتلون أرضاً عربية هي القادسية، لذا سميت المعركة بإسمها..

كانت النسبة العظمى من جيوش العرب من أصل عراقي عربي، وتحديداً من البصرة، وجرت في عهد عمر بن الخطاب.. لذا يحمل الفرس أحقاداً ضد الخليفة عمر، وضد العراق، وضد البصرة.. وهذا ما يجعل الفرس يكرسون أحقادهم ويفجرونها عدواناً مستمراً على العرب، وتطاولاً على الخليفة عمر بما لا يطاق، إلى حد جعل الرئيس علي أكبر هاشمي رفسنجاني يقول ان من نتائج هذه الغلواء وهذا التطرف بروز جماعة ((داعش)) المتطرفة.

الإمام الحسين

قاتل الفرس في القادسية

ومما يخفيه الفرس وشيعتهم في لبنان والعراق.. ان الإمام الحسين بن علي بن ابي طالب، كان من الفرسان الذين قاتلوا الفرس في القادسية، وان بطل الواقعة سعد بن أبي وقاص، وقد حرر أرض العرب من الفرس، وقوض امبراطوريتهم، أخذ ابنتين لكسرى يزدجر سبايا، تزوج احداهما واسمها شهبانو الإمام الحسين وأنجب منها علي الملقب بزين العابدين..

لذا يكره الفرس العرب.. لأنهم في نظرهم رعاة غنم أنهوا امبراطورية كان معاصروها يهابونها ويتحدثون عن عظمتها وقوتها وحضارتها وتراثها في مختلف المجالات.

كره الفرس عمر بن الخطاب الخليفة العربي الذي جرى في عهده إنهاء امبراطوريتهم.

وكرهوا الإمام الحسين لأنه حاربهم في جيش سعد بن أبي وقاص.

وكره الفرس الإمام علي بن أبي طالب لأنه عربي من بني هاشم وقريش فخر العرب.

وكرهوا الخليفة أبو بكر الصديق، وزعموا ان حاميتهم التي كانت في اليمن المحتل، حاربت ضد المرتدين على الاسلام وفي حقيقة الأمر ان الفرس في اليمن، راحوا يحاربون الدعوة الاسلامية في مهدها، منذ عهد الرسول العربي، وخليفته الأول..

الثلاثي الفارسي

ولن ينسى العرب ان ثلاثة من الفرس، كانوا مبرزين بين العرب أساءوا وقتلوا وافتروا وفتنوا وما زالت آثارهم الضارة مستمرة حتى الآن.

الأول هو عبدالله بن سبأ، الذي لكثرة إساءاته والاساطير حول فتنه.. اعتبره كثيرون شخصية وهمية غير حقيقية، وقد شارك في قتل الخليفة الثالث عثمان بن عفان.

الثاني هو أبو لؤلؤة المجوسي قاتل الخليفة الثاني عمر بن الخطاب، وقد أقام له الفرس ضريحاً في إيران، يضع الرسميون الايرانيون الآن زيارته ضمن جداول زوار كثيرين لبلاد فارس.

الثالث المفاجأة هو أبو هريرة الذي أقام له الايرانيون الفرس طبعاً ضريحاً في إيران. يقع بين مشهد وكازاخستان.

أضرار أبو هريرة انه نسب إلى أحاديث الرسول العربي الكريم إضافات فيها إساءات له وللمسلمين وفيها افتئات على القرآن الكريم.

ويكفي الحديث المنسوب إلى أبو هريرة لتبيان مدى إساءته للمسلمين حين قال:

ما كنت أقول قال رسول الله وعمر حي (عمر بن الخطاب).

فلما سألوه ولماذا؟ قال لأنه كان يضربني بالدرة أي بالكرباج، صارخاً بي أنت كاذب.

يكره الفرس معاوية، لأنه بنى الدولة العربية العلمانية، التي انتشرت وأقامت حضارة العرب في العالم القديم، ومن قلبها أقيمت الدولة العلمانية العربية الأولى في العالم الغربي في الاندلس.

كان معاوية بالمناسبة، أول من أنشأ وزارة اعلام بإسم صاحب القصص للتأثير على الناس، وهذا تقدير لدور المجتمع في عقله وأهمية الاستماع إلى نبضه وتوجيهه في الوقت نفسه.

أما ان يكون معاوية هو الذي أوجد الحكم الوراثي في الدولة العربية، فهذا صحيح، وصحيح أيضاً ان شيعة علي، اعتمدوا الحكم الوراثي نفسه، وحصروه في ذرية الإمام أمير المؤمنين من أولاد السيدة فاطمة.. واستثنوا ذرية الإمام الحسن.. لماذا؟

يكره الفرس صلاح الدين، ليس لأنه كردي وربما كانوا هم من عرق آري واحد.. بل لأنه مسح الدولة الفاطمية في مصر، وأقام دولة حاربت الصليبيين في حطين ووضع أساس نهاية سيطرتهم على الشرق التي استمرت نحو مائتي عام.

ولم يكن صلاح الدين لينتصر، لولا تخلصه من الدولة الحمدانية، الشيعية التي كانت مرتبطة بالفرس الذين كانوا أصدقاء الصليبيين.

كان الحمدانيون من الانفصاليين الذين كانوا يحاربون الدولة العربية – الاسلامية، في مصر رغم انتمائهم العربي، وهم مقدمة الجماعات التي هللت للمغول حين غزوا بغداد عام 1258.

ولن ننسى ان موقف الفرس، كموقف الاتراك أداروا وجوههم عن الغزو الفرنجي لديار العرب، ومر الصليبيون ضمن الاراضي العثمانية، ليغزوا بلاد العرب، كما تحالف الفرس مع الصليبيين ضد العرب أيضاً.

تعالوا إلى عهد الخميني

استعار الخميني آيات القرآن الكريم التي تصف بني إسرائيل بالمستضعفين ليعتمدها شعاراً لثورته.. التي سماها ثورة المستضعفين، يقول الله في كتابه العزيز:

((ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض، ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين،.. ونري فرعون وهامان وجنهودهما منهم ما كانوا يحذرون (المستضعفون هم بني إسرائيل).

يربط الفرس في أحاديثهم عن الائمة العرب بعبارة قدس سره، وقد أضافوها إشادة بالخميني بعد رحيله، مع العلم ان القرآن الكريم مبين ظاهر لا سر للبشر بين يدي الله.. والاسرار هي عند الكنيسة للمسيحيين، وعند اليهود وليست عند المسلمين.

يردد شيعة الفرس في ذكرى عاشوراء عبارة يا ليتنا كنا معه (يقصدون الإمام الحسين) لنفوز فوزاً عظيماً.

وهذه الآية الكريمة وردت في القرآن على ألسنة بعض من بني إسرائيل، ممن تخلف عن القتال مع موسى في مواجهة أعداء الله.

ومن الطريف ذكره ان أنور السادات اختار آية في القرآن الكريم على لسان النبـي يوسف لأهله من بني إسرائيل وتقول ادخلوا مصر ان شاء الله آمنين.. فهل في الأمر مصادفة، خاصة وانها جاءت بعد معاهدة كامب ديفيد بين مصر والعدو الصهيوني؟

بعد كل هذا.. لم نعد بحاجة لتفسير هذا الحرص الصهيوني على النظام الفارسي في إيران، الذي يريد استعادة أمجاد قورش، وهو يتهيأ منذ فترة لأفخم احتفالات في تاريخ الدولة الايرانية الحديثة..

ولن نحتاج لتفسير حرص إيران على ان توفر لإسرائيل كل أسباب البقاء بتحولها إلى دولة يهودية كبيرة في حقل الدويلات المذهبية التي انشأتها إيران في بلاد العرب.