لبنان وسورية.. نفس الجرح نفس القاتل
علي الأحمد
يقف لبنان كله اليوم على أعصابه بإنتظار ما تحمله الايام القادمه وليواجه رفض رئيس عصابة حزب اللات حسن نصر الله تسليم المشتبه بهم بقتل رئيس الوزراء الاسبق المرحوم رفيق الحريري . وربما لن تكون هذه المره الاخيره التى يقف بها لبنان تلك اللحظات المصيريه حيث تعود القتلة على توتير الاجواء بين الفينة والاخرى لان مصلحتهم الدائمة مع عدم الاستقرار في هذا البلد المسكين الذي إبتلي بهم كما إبتليت سوريه بهم من قبل .
من يحاصر حماه وحمص ودرعا اليوم ، هو نفسه من يحاصر بيروت وطرابلس وصيدا ، نفس القاتل يصنع نفس الجرح في كلا البلدين الصامدين الصابرين المحتسبين.
نصر اللات في لبنان وبشار في دمشق مدرسة واحدة للغدر نشأت في قم وطهران وتغلغلت في أعماق الامة الاسلاميه لتعيث فسادا وقتلا وترويعا ، وهي اليوم في قمة علوّها وإنتفاخها بإنتظار صلاح الدين الجديد وقطز الجديد وأبي عبيده وشرحبيل الجديد.
سوريه ولبنان في جرح واحد وقاتلهما واحد وجزارهما واحد واللصوص فيهما متوحدين .
ولكن الاصرار فيهما واحد أيضا ، والصمود في وجه القتلة أكبر ، وكسر جدر الخوف والرعب اليوم أكبر من أي يوم مضى .
المحكمة الدوليه اليوم بإنتظار مجرمي حزب اللات وغدا بإنتظار ماهر وبشار .
مصير لبنان ودمشق يصنعه أبناؤهما الابرار وليس المجرمين الاشرار في كلا البلدين.