شركات مخلوف ... وأخواتها (ليست للبيع)
شركات مخلوف...
وأخواتها (ليست للبيع)
محمد ديناوي
انتشرت بعض الأخبار هنا وهناك بأن رامي مخلوف ابن خال الرئيس السوري –حاليا – بشار الأسد ، والذي يقود مؤسسة الفساد المالية والإقتصادية داخل سورية والمدير العام للشئون المالية للعائلة السورية الحاكمة ، والواجهة المالية للرئيس بشار الأسد ، والمسئول عن تضخيم ثروة العائلة على حساب خيرات ومقدرات الشعب السوري التي سرقوها من كد المواطن السوري وعرق جبينه .
يقوم المذكور أنفا بعرض بعض الشركات للبيع كالسوق الحرة وغيرها على بعض رجال الأعمال في الخليج ، ويختار من هؤلاء - رجال أعمال - في الكويت ، من حلفائه الطائفيين الذين يجمعهم الولاء الصفوي لإمبراطورية فارس وولاية الفقيه .
والجدير ذكره أن رامي مخلوف يمتلك ويشارك في كثير من الشركات داخل سورية وخارجها وسنبين أدناه الشركات المشبوهة التي سرقها تحت نظر وإشراف العائلة الحاكمة ، واغتصبها داخل سورية وخارجها .
وعليه فإن الشعب السوري بجميع فئاته ومواطنيه الشرفاء الذين سرقت حقوقهم من خيرات هذا الوطن وثرواته ومقدراته - مستثنين من ذلك من يعلن التنازل عن حقه وتركه صدقة أو هدية لهؤلاء الفاسدين - يعلن بأن شركات مخلوف ... وأخواتها ليست للبيع ، لأنها ملك للشعب السوري كافة ، فهي أموال منهوبة وشركات مسروقة وعقارات مغتصبة ، سرقها برعاية العائلة الأسدية وحمايتها من أموال الشعب السوري ومقدراته ، وكل بيع أو رهن أو شراكة أو مساهمة يعتبر باطلا ، لا يعترف به الشعب السوري لأنه حق مشروع لجميع أبناء الشعب السوري ، ولا يتنازل عن هذا الحق من قريب أو بعيد ، وسيستعيد هذه الحقوق قريبا لتعود إلى الشعب مالكها الحقيقي .
وأي جهة أو شخص أو مؤسسة أو شركة ... أو غير ذلك ، يقوم بشراء أي من هذه الشركات أو المؤسسات ، يعتبر عقده باطلا تحت طائلة السؤولية من المحاسبة والتحقيق والمساءلة ، بدعوى غسيل الأموال والمشاركة بالفساد والتغطية على الفاسدين والتستر على نهب أموال الشعب والكسب غير المشروع .
إن الأمر لا يتوقف حقيقة عند رامي مخلوف - شريك بشار - وشركائه وما نهبه وسرقه من خيرات الوطن وكد المواطن السوري وعرق جبينه تحت نظر وعلم وتوجيهات شركائه ، إن الفساد المستشري والأموال المسروقة من الشعب السوري يتقاسمها الكثير من الفاسدين من شركاء العائلة الحاكمة وبعض المقربين والموالين لها ، وسنشير هنا إلى بعض هذه الشركات والأنشطة تعدادا وباختصار .
أولا : رامي مخلوف.
شريك الرئيس بشار الأسد وواجهته المالية ، وأبرز شركاته المعروفة :
شركة شام القابضة ، وشركة راماك العقارية ، وشركة سيريا تل للاتصالات ، وصحيفة الوطن وقناة الدنيا الفضائية ، وشركة الكورنيش السياحية ، والاستثمار في مجال الإسمنت ، والعمل في تهريب السجائر وتجارة المخدرات من لبنان ، وأسهم البورصة ومضارباتها لتبييض الأموال ، ووكالة سيارات ب م دبل يو ، ونسبة من وكالة مرسيدس ، واستثمارات في بنك المشرق وبنوك لبنانية ، كما يمتلك برجين في دبي ... وغيرها ، وهذا بالإضافة إلى الإتاوات المفروضة على الشركات ورجال الأعمال من الداخل والمستثمرين من الخارج ، إضافة إلى الرشاوي المنهوبة من جيوب الشعب البائس بسبب استشراء الفساد الممنهج .
ثانيا : ماهر الاسد .
يمتلك ماهر الأسد شركات نهبها من أموال الشعب السوري وواجهته المالية حمشو، وأبرز شركاته ونشاطاته في الفساد منها :
مجموعة حمشو للإتصالات الدولية ، ومجموعة حمشو الدولية للإستيراد والتصدير ، وشركة براق للإتصالات ، وبراق للدعاية والاعلان ، وشركة سورية الدولية للإنتاج الفني ، وشركة شام برس للأخبار ، وشركة شام للدراسات الهندسية والتعهدات ، وشركة جوبيتر للمشاريع السياحية ، وسلسلة مطاعم زمان الخير، وخلاطة الإسمنت للشرق الأوسط ، وشركة الشرق الأوسط للتكنولوجيا والاتصالات ، والجدير ذكره تعامل هذه الشركة مع بعض الشركات اليهودية في إسرائيل .
ثالثا : رفعت الاسد .
شقيق حافظ الأسد الرئيس السابق وعم الرئيس الحالي بشار .
وهو مقيم حاليا بين إسبانيا وفرنسا وقصته مع أخيه حافظ عند خروجه بسبب الخلافة على ولاية العهد وعرش سورية معروفة للجميع ، ومطالبته بنصيبه من الكعكة مشهورة ، إذ قام بمقايضة مع أخيه حافظ قبل خروجه من سورية مقابل مبلغ كبيرمن المال ، مما حدا بأخيه حافظ رئيس سورية حينها بالإستنجاد بالقذافي ، عندما لم يستطع تأمين المبلغ المطلوب لأخيه رفعت من البنك المركزي السوري لعجز البنك عن تغطيته ، فقام القذافي بإرسال طائرة محملة بالدولارات لإنقاذ صاحبه ، رد بشار الأسد - الرئيس الحالي - هذا الجميل والدين الذي في عنق أبيه للقذافي ، بإرسال طائرة محملة بالطيارين السوريين لقصف أبناء شعب ليبيا الذين ثاروا ضد نظامه الدكتاتوري المستبد والفاسد ، بالإضافة إلى إرسال سفينة ملأى بالأسلحة لقمع الشعب الليبي مع مرتزقة من قوات الوحدات الخاصة بالجيش السوري .
وأما أبرز ممتلكات رفعت الأسد المعروفة فهي :
فندق في فرنسا بمرسيليا ، وكازينو ( سوبر ستار) في مالطة ، ودار للنشر في باريس ، وأسهم في النفق الفرنسي البريطاني ، ومصنع اسمنت في بيروت ، ومطبعة في عمّان ، وشركة نقل سياحية إقليمية ، ومؤسسة إعلامية في لندن ، وعقارات متعددة وقصور ومجمعات سكنية في سويسرا وفرنسا وأمريكا .
رابعا : عائلة آل شاليش .
ويضاف إلى هؤلاء أل شاليش كشركاء آخرين ، وواجهة أخرى لتوزيع البيض في أكثر من سلة ، وتوسيع دائرة الولاء للعائلة والنظام ، وأبرز هؤلاء المتنفذين اللواء رياض شاليش مدير عام مؤسسة متاع لتنفيذ المشاريع العسكرية من طرق وجسور وسدود ... وغيرها ، والجدير ذكره بأن رياض شاليش هو المسؤول عن إنشاء سد زيزون في منطقة الغاب ، الذي انهار وسبب أزمة وكارثة في سورية حينها بسبب سرقة المواد واللعب في المواصفات ، ويضاف إلى رياض شاليش أيضا ذو الهمة شاليش رئيس مرافقة الرئيس السوريبشار ، وفراس شاليش وآصف شاليش ... وغيرهم .
خامسا : عائلة الأخرس .
وهي عائلة أسماء الأخرس زوجة الرئيس السوري بشار الأسد ، وقد تم استغلال جنسية أهلها البريطانية لشراء وتسجيل عقارات واستثمارات في لندن باسم فواز الأخرس وابنه إياد ، وتسجيل شركات وعقارات أخرى في لبنان باسم شفيق الأخرس ، وهذا بالإضافة إلى بعض المشاريع وشركة قابضة داخل سورية باسم طريف الأخرس .
سادسا : آصف شوكت .
آصف شوكت هو زوج بشرى الأسد أخت الرئيس بشار، ومندوبه المالي في طرطوس أخيه مفيد شوكت ، وتسيطر عائلة شوكت في طرطوس على المرفأ والتجارة و الصناعة والتصدير والإستيرد في الميناء وداخل طرطوس .
يضاف إلى هؤلاء أسماء أخرى كمصطفى طلاس وزير الدفاع الأسبق في عهد الرئيس حافظ الأسد ، وخليل بهلول رئيس مؤسسة الإسكان العسكري سابقا ، وبهجت سليمان رئيس المخابرات العامة سابقا وسفير سوريا لدى الأردن حاليا ، ومحمود الأبرش رئيس مجلس الشعب السوري . . . وغيرهم .
وأخيرا ليس هناك أرقام محددة عن حجم ثروات هؤلاء الفاسدين على وجه الدقة ، ولكن يمكن تخمين قيمة هذه الثروات من حجم هذه الشركات ووارداتها ، و من خلال بعض المعطيات الأخرى والتركة التي خلفها بعض أركان العائلة بعد وفاتهم .
* رصيد باسل الأسد الذي زاد عن عشرين مليار دولار في حينها .
كان مودعا في بنوك سويسرا عندما توفي في حادث سير مفاجئ على طريق مطار دمشق عام 1994 ، وحدثت أزمة بين سورية وسويسرا بسبب هذا الرصيد ، وذلك لعدم وجود وريث شرعي لباسل ، وعدم وجود وصية له في البنك ، وقد حلت هذه الأزمة فيما بعد بالوساطات ، وتم تقسيم الرصيد بين البنك والحكومة السورية بالمصالحة والتراضي بعد وساطات الخيرين !
* جميل الأسد شقيق حافظ الأسد رئيس جمعية المرتضى .
وكانت إقامته الدائمة في فرنسا ، مع أنه كان رئيسا للجنة الأمن القومي في مجلس الشعب السوري ، وقد كان نشاطه بقيادة ابنه فواز في التجارة والتصدير والإستيراد ، وقام بفرض الإتاوات على جميع شركات التصدير والإستيراد ومكاتب التخليص ، وقدرت ثروته بعد وفاته عام 2004 بستة مليار دولار إلى جانب سبائك الذهب ومئات العقارات داخل سورية ، وقضية إختلاف ورثته مشهورة .
من خلال هذه المعطيات قد تزيد ثروة هؤلاء الفاسدين عن مائة مليار دولار بكثير .
والتي سرقوها من أبناء عرق الشعب السوري وكد يمينيه ، ومن ثروات الوطن وخيراته كعائدات البترول التي لا تدخل الموازنة العامة أصلا ، بالإضافة إلى تجارة المخدرات والسجائر والتهريب ... وغيرها من عائدات الرشاوي والإتاوات المفروضة والسرقات العامة ... والخاصة .
ولا بد أن يأتي اليوم الذي يكشف فيه عن حجم هذا الفساد وتفاصيله ودقائقه المخزية ، أمام محاكمات علنية يشاهدها الشعب ، كما هو الحال في مصر بعد الثورة مع مبارك وزوجته وأولاده ، وواجهاته المالية الفاسدة كأحمد عز والعادلي وسرور والفقي ....
ولا بد أن يحاسب جميع الضالعين والمشاركين في هذا الفساد بعد أن يتم تعقب الفاسدين ، ولا بد أيضا من القضاء على هذا الفساد المستشري والمتجذر في جميع أنحاء دولة الفساد والإستبداد والحكم البوليسي ، وسيعود الحق إلى نصابه قريبا بإذن الله ، ويوزع المال المنهوب بأكمله على الشعب السوري مالكه الحقيقي بعد أن تنعم سورية وشعبها الأبي بالحرية والأمن ... والأمان .
الأول من حزيران يونيو 2011-
عام الثورات العربية