الحرية للبطل أنس الشغري

أنس الشغري من بانياس

لا يزال في معتقلات نظام الإجرام ..

الحرية للبطل أنس الشغري

انس علي الشغري ( فتيل مظاهرات بانياس)

ولد انس عام 1988 في قرية البيضة التابعة لمدينة بانياس, وهو طالب في السنة الثالثة في كلية الاقتصاد جامعة تشرين

من أكثر الميزات وضوحا في شخصية انس هو شعبيته الكبيرة ومحبة عدد كبير من الناس له وعلاقاته وصداقاته الكثيرة جدا وشخصيته القوية بشكل مميز والتي أثارت إعجاب الناس به, فهو بشكل مختصر إنسان لا يعرف الخوف, ثقافته عالية جدا وفهمه للحياة مميز.

ولكن الذي ميز أنس الشغري مؤخرا وجعله في واجهة الأحداث هو كونه صاحب أول صوت يدعو للتظاهر انطلق في بانياس وبنفس وقت انطلاقة مظاهرة درعا, فهو كان يصلي الجمعة في مسجد الرحمن في بانياس بتاريخ 18 آذار 2011 وبعد انتهاء الصلاة وقف في المسجد وقال أيها الناس من يريد أن يطالب بحريته فليذهب معنا ومن لا يريد الحرية فليعد إلى بيته وابتدأ بالتكبير وتبعه بذلك عدد كبير بدأ يتزايد مع خروج الناس واتصالهم ببعض من مناطق أخرى في بانياس.

وقد استعمل انس علاقاته التي أشرت لها أفضل استعمال مما ساعده على جمع عدد كبير من الناس وقد استمر في ذلك طيلة فترة المظاهرات حتى تم اعتقاله يوم السبت 14 أيار 2011

وقد أفاد تلفزيون دنيا السوري عدة مرات أن انس الشغري مطلوب ومحكوم عليه بالإعدام لتزعمه عصابة إرهابية مسلحة وقد تم تلقين جميع الذين انتزعت اعترافاتهم المتلفزة في بانياس باتهامات خطيرة وعارية عن الصحة حول انس الشغري وجميعها تدور حول انه مسلح ويوزع الأسلحة على الإرهابيين وانه وزير داخلية الإمارة الإسلامية المزعومة وهذه كلها معلومات عارية عن الصحة والصحيح فقط أنه أول من دعا إلى التظاهر للمطالبة بالحرية وكان المنظم الرئيسي لمظاهرات بانياس والمحرك الفعال الذي يجمع الناس ويدعوهم للتظاهر السلمي.

عند اجتياح قوات الأمن والشبيحة لقرية البيضة والمناطق المحيطة بها كان انس متواجدا في مكان قريب من القرية وقد اتصلت به أثناء مطاردتهم له واسمعني صوت الرصاص على التلفون وقال إنهم يحاولون قتله بكل الوسائل ولكن رحمة الله به ومعرفته بجغرافيا أرضه أفضل منهم نجته منهم واتصل بي بعد حوالي الساعتين(على هاتف الثريا) ليؤكد لي انه نجا منهم بأعجوبة, وقد صرح تلفزيون الدنيا أن هدف الحملة على قرية البيضة هو اعتقال أنس الشغري زعيم العصابة الإرهابية.

وقد كان انس من أكثر الناشطين إعلاميا في مدينة بانياس وكان على اتصال دائم مع شبكة الجزيرة والعربية وال( ب ب س) والفرانس 24 ورويترز. مما أثار مزيدا من السخط والحقد عليه من قبل عصابة الأسد وشبيحته.

لقد اتهمه احد أبواق النظام(بسام أبو عبد الله) حين كانا يتحدثان على الجزيرة أن انس مهرب ومرة أخرى انه أمي ليس معه تعليم ابتدائي وهي كلها اتهامات من نفس وزن إعلام عصابة الأسد الساقطون.

نرجو أن يكون انس بخير وأن ينال حريته قريبا ليتابع احتجاجه السلمي ضد النظام. وأرجو من جميع الإعلاميين الداعمين للحرية في سورية المطالبة بفك أسره لان نظام الأسد الجبان عندما يعلم أن الإعلام على إطلاع على بعض القضايا يحاول ادعاء الطيبة وإطلاق سراح الأسير, كما نرجو ضمه إلى قائمة الشرف السورية كأول داعي للتظاهر ضد النظام وبشكل علني في سوريا.