أنا غاضب على السوريين
أبو الفرج الناعوري
أنا عاتب بل و غاضب على الشعب السوري في هذه الأيام لأشياء كثيرة :
-أنه يهاجم مجلس الشعب و يتهم أعضاءه بالسطحية و التفاهة و عدم البصيرة و ( النفاق) و الانبطاحية و هم - و إن كانوا كذلك - فإن نظام آل أسد و مخلوف ما يزالون يراعون مشاعر الشعب السوري ، فلديهم من هم أوسخ من أعضاء هذا المجلس و سيأتون بهم عند الضرورة بأمر من القائد الرمز - القائد الضرورة
- و منها أن الشعب السوري متضايق من وجود الحسينيات و المد الصفوي الإيراني ، و ينسى هذا الشعب أن نظام آل أسد و مخلوف يريد أن يهيئ لهم أجمل الفتيات الصفويات بأرخص الأسعار : خذ خمسمائة ليرة و اذهب إلى مجمعات الست زينب و تمتع و تمتع لساعة - ليوم - لأسبوع بلا شاهد و لا مهر و ما يحزنون.
و إذا كنت مفلسا - كما حدثنا أحد المفلسين لما زار إحدى الحسينيات - فإن القادمات من .... أو..... هن اللواتي يدفعن ليتمتعن ؟!
- و منها أنهم لا يثقون بدين بشار الأسد رغم أنه تزوج من حمص ( البلد) و حضر ذكرى المولد و كان ( المفتي ) الحسون يغرّد إلى جواره و يرد المعجبين و المعجبات من حوله و كان مستعدا لأن يخلع جبته ليحميه من حر الشمس و هو يردد ( قولوا لعين الشمس ما تحماشي
لـَحْسَن حبيب القلب صابح ماشي)
- و منها أن هذا الشعب اضطر والده الراحل إلى أن يقسم يمينا أنه يصلي من ثلاثين عاما فلماذا لم يقبل السوريون منه ..
و أنهم يتناقلون ما أكده وزير الأوقاف السوري الراحل عبد الستار السيد لأكثر من واحد أن حافظ أقذر من رفعت و أنه لا ينام حتى يتأكد أنه أوقع سوءا بمسلم ! ( و نعدكم بعد سقوط النظام أن نذكر أسماء الناقلين عن الشيخ عبد الستار ) .
- و منها أن الشعب السوري يقلد الشعب المصري فهم قد ثاروا بعد ثورة مصر و أنهم إضافة إلى ذلك صاروا كالمصريين يتبادلون النكات و الفكاهات عن النظام و رموزه ..
من ذلك أن بشار بعد خطابه في مجلس الشعب ذهب إلى حمام السوق ليغتسل فلما انتهى دفع خمسين ليرة كما كان أبوه يفعل فلم يقبل صاحب الحمام إلا مئة فقال بشار : أنت تأخذ مني زيادة ، أبي كان يدفع خمسين فقط ؟!
فقال صاحب الحمام : صحيح كلامك و لكن أنت أوسخ من أبيك فتضاعفت الأجرة ..
و منها أن ابنة الأخرس زوجة بشار تطالبه بالرحيل و العودة إلى لندن و تقول : أنا صبية في أول عمري ، لا أستطيع احتمال السجن ، فسوزان مبارك عجوز يمكن أن تصبر !!
- و منها : أن الشعب السوري ينكر الجميل فإن النظام قد فتح أبواب التشيع و شجع عليه ليقضي على البطالة المتفشية لأن كل من يتشيع يدفع له الإيرانيون خمسة آلاف ليرة ، و يُـذكر أن أحد الآباء في حمص عاطل عن العمل مع أولاده الأربعة ، فأشفق عليهم جار لهم ، و عرّفهم بإيراني و أطمعهم أنه سيدفع 25 ألف ليرة شهريا ً ، فقبلوا على مضض ، فقال الأب :كيف نتحول و نصبح من المبصرين كما تقولون ؟
قال الإيراني : تبدؤون بسب أبي بكر و عمر فنظر الرجل إلى أولاده و قد احمرت وجوههم و قال : هَيْ ما حِزرْتها... لا بِدنا دينك و لا فلوسك.
- و منها : أن الشعب يتندر على مصطفى طلاس الذي قال في مقابلة مع تلفزيون ( الدنيا ) التابع لرامي مخلوف: إنه سيذهب إلى قم ليعلن تشيعه أمام الخامنئي ، و السوريون يقولون : ليش طلاس كان له دين بالأصل ؟؟ حتى يتحول إلى دين آخر ؟؟؟