الصهاينة يحمون نظام الأسد

قال الحاخام اليهودي الأميركي مارك غوبن، الذي قال إنه يوصف بأنه "صهيوني" إنه ساهم في إحباط مخطط الرئيس الأميركي السابق جورج بوش ونائبه ديك تشيني لإسقاط النظام السوري، من "خلال احاطة القيادة السورية بالدلائل والقرائن" حول نياتهما، مشيراً إلى القيادة السورية كرمته على هذا المسعى.

وغوبن هو مدير مركز "الدين والديبلوماسية وتسوية النزاعات" (CRDC) في جامعة "جورج ميسون" الاميركية. وقال غوبن في حديث نشرته صحيفة "الراي" الكويتية الاثنين انه "من خلال الحوار بين الاديان يمكن نزع فتيل الازمات والحروب بين الولايات المتحدة وسورية"، موضحا انه من خلال هذا التوجه نحاول بأمل تعزيز مسار السلام السوري - الاسرائيلي".

وكشف الحاخام الأميركي عن زيارة قام بها الاسبوع الماضي لدمشق، التقى خلالها أسماء الاسد، زوجة الرئيس السوري في القصر الرئاسي لمدة ساعتين، واصفا اياها بأنها "احدى الشخصيات المهمة التي تقوم بقيادة وتنفيذ اجراءات اصلاحية جذرية". كما أشار إلى انه قام ايضا بالاجتماع مع نائب رئيس الوزراء السوري عبد الله الدردري، الذي وصفه بأنه "احدى الشخصيات التي تقوم بقيادة برنامج اصلاحات في سورية".

وقال غوبن ان "السيدة الاولى شخصية لامعة ورائعة فعلت الكثير من البرامج الهادفة من اجل الشباب والعديد من البرامج الاقتصادية التي تم تطبيقها، ورعايتها كانت ناجحة لإيجاد اشغال للعاطلين وتأهيل شريحة كبيرة من الشباب في سورية، فالنساء والتطور هو الجوهر والاساس الذي يحتاجه المجتمع العربي وكلما بعدنا عن النموذج التونسي الكارثي، أعتقد انه يمكن احداث التغيير نحو الافضل".

واضاف غوبن، الذي يزور اسرائيل والاراضي الفلسطينية ضمن وفد اميركي من رجال دين مسلمين ويهود ومسيحيين: "أمضيت 7 سنوات في الذهاب الى سورية كمواطن ديبلوماسي لكنني اليوم اقوم بتنظيم محاضرات عدة في الصفوف التي احدثتها في سورية حيث تتمحور المحاضرات في الصفوف في التعبير عن التضامن بين سورية والولايات المتحدة".

وتابع: "كنت قلقا من السياسة الاميركية والعلاقات المتبعة من قبل الرئيس السابق جورج بوش ونائبه ديك تشيني مع سورية حيث تدهورت العلاقات، وارادا تغيير النظام في سورية... ونحن من جهتنا، ادركنا ان تغيير النظام سيؤدي الى كارثة لا تحمد عقباها خصوصا تجاه السوريين، وقمنا بإحباط هذا المخطط من خلال احاطة القيادة السورية بالدلائل والقرائن حول نية بوش وتشيني، والقيادة السورية من جهتها قامت بتكريمنا في مكتبة الاسد".