شو في ما في بسورية

ولا ندري شو القصة وحول لقاء بشار الأسد 1

مؤمن محمد نديم كويفاتيه/ سوري في اليمن

[email protected]

شريفة فاضل تُغني: وكل القصّة ومافيها شربت أنا قبله وشرب هو ورايا

وفي سورية لم نعرف بعد ماهي القصّة .. أحداث جرت في ثمانينيات القرن الماضي ، ولا أُريد الخوض فيها ، ذهب فيها مئات الألاف من شعبنا السوري ضحية فيها ، وهم مش عارفين شو القصّة أو شو في مافي ولماذا ؟ لتستغل هذه الأحداث من قبل السلطة بقصد استعباد النّاس ، وكانهم صاروا جزءاً من مزرعتها ، لاكلام ولا اعتراض وقوانين القمع جاهزة لتحيق بكل متنفس ، وحتى الصراخ من الألم صار ممنوعاً ، وصار يُعاقب صاحبه بأقسى العقوبات ، وحتى السؤال عن فلذة الكبد صار جريمة يُعاقب عليها قانونهم الإجرامي ، فكيف اذا صاح من الجوع والفقر بسبب الفساد ، أو أشار الى رموز الفساد والبلطجية ومخربي البلاد

شو في مافي بسورية ؟ ولا ندري مافي وشو القصة ؟؟؟

ومن الغريب دخول المئات الى ماسنجري وموقعي بل الألوف من ابنائنا والأحفاد والأجيال التي لم ترى الا المحاكم العسكرية التفتيشية وكل أنواع الظلم ، وتكميم الأفواه والاعتقالات والاختطافات ، والقوانين الاستثنائية وقانون العار وتقنين الجريمة 49 لعام 1981، والمُختفين في السجون منذ عقود ، ومئات الألاف من المنفيين قسراً ، وأضعافهم ممن أُهينت كرامتهم في الداخل والخارج وحجز الوثائق ممن يسال عن الحكاية من هؤلاء المتداخلين من جيل الشباب وشو القصة ، وفي أي بقعة من الأرض هم يعيشون ، وهل هذا يجري بمعزل عن سماع العالم ، وليتسائلوا عن هذا الصمت والاستمرار في ذبحنا وشعبنا جهاراً نهاراً ودون حياء ليقولوا :

شو في مافي بسورية ؟ ولا ندري مافي وشو القصة ؟؟؟

لأعُرج بعد هذا تعقيباً على المقابلة الصحفية لصحيفة وول ستريت جورنال مع رأس النظام السوري بشار الأسد ، والذي قام على ترجمتها مشكوراً قسم الترجمة في مركز الشرق العربي والمؤلفة من خمسين صفحة ، وقبل أن أبدأ تساءلت عن سر هذا الكرم في المقابلة مع هذه الصحيفة ، ولماذا لايكون مثل هكذا لقاء مُتاح بما جاء فيه من مرونة في الأسئلة لصحفي سوري دون خوف ليحوز فيه على السبق الصحفي ، بينما هو مسموح فيه لهذا الأجنبي ، ولنتسائل عن السبب في غياب كل السلطات في سورية ، وبما فيهم السلطة الرابعة الإعلامية الرقابية ، إلا السلطة الأمنية القمعية الإرهابية ، وأذرعتها القضائية العسكرية الفاشستية لأقول :

شو في مافي بسورية ؟ ولا ندري مافي وشو القصة ؟؟؟

لأسأل سيادته عن ماهية هذا الشعب السوري في نظره ونظر نظامه ، فيما إذا كان يراه ونظامه إلا عبيداً عندهم ، أو أنه صار طابّو مُسجل بإسمه يرثه هو من بعد أبيه ، ليورثه الى أبناءه ، فإن كان الجواب بنعم ، فقد كفانا مؤنة الأسئلة التالية ، وإن كان لا ، فما تفسيره لما جاء في مُقدمة المقالة ، أو تفسيره عن الإعتداء الذي تعرضت له سيدة الوطن سهير الأتاسي ومن معها من مُعتصمي الشموع أمام السفارة المصرية حُزناً على ضحايا شهداء ميدان التحرير في مصر ، والإعتداء عليها بضربها ، وتوجيه الكلمات النابية والبذيئة والمنحطة ، وشتمها بأقذع الألفاظ وتهديدها بالقتل ، واتهامها بالعمالة والخيانة ، فإن كان لايدري عن هذه الواقعة الإجرامية شيئاً ، فهل سيتواضع ويتصل بها ليعتذر منها ، ويطلب التحقيق ومُعاقبة البلطجية السفلة ، عديمي الإنسانية والإحساس ولنتسائل :

شو في مافي بسورية ؟ ولا ندري مافي وشو القصة ؟؟؟

ثُمّ لنسأله عن الثمانيني الثاني المناضل غسان النجار الذي تمّ اختطافه صبيحة يوم الجمعة 4/2/ 2011 قبل الفجر ، ولا زال أثره مختفياً ، وكذلك لا أظنه بأنه لم يسمع عن المناضل هيثم المالح الثمانيني الأول ، الذي تمّت محاكمته بمحاكم التفتيش العسكرية بثلاث سنوات ظلماً عن تصريح أدلى به ، وأصغر معتقلة في العالم المدونة طل الملوحي ، وعن مُعتقلي أحرار سورية واعلان دمشق والأكراد ، ومسحوبي الجنسية منهم ، وعن عشرات الألاف من المختفين داخل سجونه ، ومئات الألاف من المنفيين قسراً ، وحالات الإفقار المُتعمدة والفساد والإفساد ، ولن أزيد كي لا أُتهم بالإطالة ، مما دفعني بالقول للقناة الرئيسية الاخبارية btv الذي شعرت منها التعاطف مع قضايا شعبنا ، واستهزاءً بالأنظمة الدكتاتورية ، وهي تستعرض عن مسخرة الإعتداء على المحتجين في سورية وتكميم الأفواه ، وعيشنا مع مئات الألاف بالمنافي منذ أكثر من ثلاثين عام ، وحالة الظلم والإرهاب السائدة كما كانت بلغاريا من قبل ، لأقول لهم : بأننا وشعبنا صرنا جاهزين لتقديم التضحيات الجسام لأجل سورية وكرامة الانسان السوري وحريته ، وهذا ما تُثبته الوقائع بتواصل الألاف معي ، وهم ينتظرون لحظة الخلاص وتقديم التضحيات ، وهم يقولون لن نُبالي بما سيجري ، لأننا قررنا ان نموت بعزّة ونحن نواجه الطغيان ، خير من ان نموت أذلاء

شو في مافي بسورية ؟ ولا ندري مافي وشو القصة ؟؟؟

وعن مقابلة بشار الأسد مع صحيفة " وول ستريت جورنال والتي وُصفت بالنادرة ، ولن أتطرق في هذه المقالى إلا لمقدمتها فهو يعترف عن وجود الإحتجاجات في مصر و تونس و اليمن ، وهو الأمر الذي لم تعترف فيه وسائل اعلامه ليُشير إلى وجود حقبة جديدة في الشرق الأوسط بينما نظامه في سورية مازال يفرض حالة الإرهاب على أوسع نطاقها في سورية , ثم يقول : أن الحكام العرب بحاجة إلى عمل المزيد من أجل إرضاء تطلعات شعوبهم السياسية و الإقتصادية المتنامية ، ولا أدري لماذا هو لم يُعلن اولاً عن هكذا خطوات ، ويكون سباقاً في عملية التغير لتحسب له ، نظراً الى الخطاب المُتعقل الذي تطلقه المُعارضة والشعب السوري بدعوتها الى مشاركة كل القوى والفاعليات ، ومحاربة الفساد ، وازالة القوانين الاستئنائية ، واطلاق الحريات ، وهي تدعوه الى مشاركتها في كل تطلعاتها وآمالها ، ولا تدعو في الوقت الحالي الى غير ذلك إن استجابت السلطات الى المتطلبات ، وإلا فالسيناريو المتوقع بسيل انهار من الدماء المتوقعة مع انطلاقة الإنتفاضة الكبرى لشعبنا السوري على جلاديه ، ونحن جميعاً في غنى عن ذلك ، وهنا اتساءل ؟ لما لاتتم المصالحة مع الشعب ، وانهاء الملفات المأساوية الإنسانية ، وما الضير في ذلك ، ولما هذا الاستكبار على الشعب كما كان فرعون مصر ، الذي يستجدي الهواء فلا يجد الا الحبل ملفوف حول عنقه ، لأقول :

شو في مافي بسورية ؟ ولا ندري مافي وشو القصة ؟؟؟

ثم تأتي اخر المُقدمة باعتراف بشار الأسد عن الشرق الأوسط بأنه متغير بقوله : "وكل اسبوع هو يحتاج الى لغة جديدة ، فإن لم تفعل ذلك فيصير ماخططت له في الأسبوع الماضي فاقد القيمة " ، وهو يحكمنا بنظامه الخشبي المتحنط منذ نصف قرن ، دون ان يطرؤ عليه أي تجديد او تحديث ، بل مزيداً من الإنغلاق وقمع الحريات ومصادرة الحقوق ، وأجواء الارهاب والاستعباد ، واستبعاد لغة الحوار ، فهل يظن بأن الأمر سيدوم له على هذا الحال ، كما ظنّ الطاغيتين سيء العابدين وحسون لابارك الله فيه لنتسائل :

شو في مافي بسورية ؟ ولا ندري مافي وشو القصة ؟؟؟

وهل ممكن تغير الحكاية الموحشة والموغلة في الرعب والظلام الى الأمل

وفي الختام : لابُد أن أشيد بهذا القائد الرمز الوطني الكبير ، مُعلمنا ومُعلم الأجيال والقدوة الحسنة ومشعلاً من النور، المهندس الجليل غسان النجار ، الذي وهب حياته فداء لله سبحانه ووطنه وأمته ، ولم يتوانى عن تقديم التضحيات تلوى التضحيات ، وهو مع المناضل الكبير المحامي هيثم المالح أحد رموز التيار الإسلامي الديمقراطي المستقل في سورية ، قضى الكثير من سنين حياته في سجون النظام بسبب نشاطه النقابي ، وهو عضوا في الأمانة العامة لإعلان دمشق ، قاد سفينة التحرر مُبحراً ، مع كل إخوانه وأصدقائه في الطيف السوري ، ولم يعد يهتم كثيراً بحياته ، وقال : لم اعد أُبالي على اي جنب كان في الله مصرعي ، حتى اعتقلته قوات الغدر والجريمة صبيحة يوم الجمعة 4/2/ 2011 قبل الفجر ، واقتادته الى مكان مجهول ، مع مايُعانيه من المشاكل في قلبه ، وما يحتاجه من الإشراف الطبي الدقيق ، مما نُحملها مسؤولية المساس به ، او اي ضرر يلحق به ، لنعتبره خطاً أحمراً فاقع اللون ، ولأقول له : يا سيدي أبو محمد ياسين لك منّا السلام والتحايا ، فأنت في عيوننا وقلوبنا ، ولن ننسى لهذا النظام مثل هذه الجريمة ، وستبقى حراً ابياً ، ونحن على دربك سائرون ، ولا نُفرض بالأمانه فإما حياة تسر الصــديق وإما ممات يغيــظ العـدا

لمحة تعريفية عن الاستاذ غسان نجارغسان نجار

مواليد حلب/سوريه عام 1938 يحمل شهادة الماجستير بالهندسة الميكانيكية من جامعة استانبول التقنية عام 1963 - من اسرة تتصف بالعلم والثقافه والده من رجالات التربيه والتعليم في سوريه استلم ادارة عدة مدارس ثانوية في محافظة حلب. سان نجار له ستة أشقاء :

حسان نجار طبيب جراح شغل موقع أمين عام اتّحاد الأطباء العرب في أوربا

عدنان نجار بكالوريوس تجارة وادارة أعمال-محاسب في العديد من الشركات زهير نجار مهندس مدني -خريج ألمانيا - يقيم حاليا في الولايات المتحدة

هشام نجار مهندس ميكانيكي - استلم موقع هدير الادارة الهندسية في نيويورك رضوان نجار مهندس ميكانيكي - يدير شركة مقاولات لحسابه في السعودية

أسامه نجار طبيب في ألمانيا -يعمل في تصنيع وتجارة الأدوية النباتية

الشقيقة الوحيدة :ميساء نجار ليسانس أدب عربي - متزوجة من مصري يحمل شهادة الدكتوراه في الزراعه

المهندس غسان نجار انتخب أمين سر نقابة المهندسين في مدينة حلب / سوريه واعتقل من قبل السلطات السورية مع مجموعة من زملائه لمدة اثني عشر عاماً في السجون السورية(1980-1992)وبدون محاكمة على خلفية نشاط النقابات العلمية ومطالبة نظام حافظ أسد بتوفير أجواء الحريات وتحقيق العدالة والديمقراطية وسيادة القانون بعيدا عن تطبيق حالة الطوارئ والأحكام العرفية المعلنة في البلاد . المهندس غسان نجار ناشط في المعارضة السورية وعضو الأمانة العامة لتجمّع اعلان دمشق المعارض للنظام السوري وهو أحد رموز التيار الاسلامي الديمقراطي المستقل في سوريه, وهو ممنوع من السفر خارج الجمهوريه العربية السوريه من قبل السلطات الأمنية وقد تقدّم بطلبات عديدة لأداء فريضة الحج والعمرة ولكنّ طلبه رُفض .

المهندس غسان نجار لديه خمسة أبناء:

محمد ياسين نجار -مواليد1967 مهندس كهربائي-عضو منتخب للمؤتمر العام لنقابة المهندسين السوريه.

ياسر نجار مواليد 1969 ماجستيرهندسه مدنيه-مدير جمعية(من أجل حلب الأهلية ) كما يرأس -متطوعاّ-لجنة اصلاح وتأهيل الأحداث الجانحين المعيّنه من قبل وزارة الأوقاف , متزوج ولديه ثلاثة أبناء.

يمان نجّار-1972- شهادة بكالوريوس في العلوم النووية , متزوج ولديه ولدان.

ابنة وحيدة :لمى نجار -1974- خريجة كلية العلوم الادارية متزوجة من المهندس :عبد الخالق درويش

اعتقلته السلطات السورية بعدما دعا الى تظاهرات سلمية للمطالبة بالإصلاح وبإطلاق الحريات في سورية؛ يومي الجمعة والسبت. وقالت مصادر حقوقية إن عناصر في أحد الأجهزة الأمنية في سورية؛ قاموا باعتقال النجار من منزله في حلب (شمال سورية) فجر الجمعة 4/2/2011.

أنت في قلوبنا يامنديلا وعلم سورية الأشم القاضي المحامي الحقوقي هيثم المالح ..، لن ننساك أيها الشيخ الجليل الثمانيني ، واعتقالك يُمثل انتكاسة أخلاقية وإنسانية تُضاف إلى سجل هذا النظام ، قلوبنا معك أيها الحبيب الصامد ، أيها الرجل المقدام ، لم تنل من عزيمتك الشيخوخة ياسيدي ، وأنت سيد الرجال ، ولنُسطر اسمك في التاريخ رمزاً من أعظم الرجال ، فاق مانديلا وغاندي ، بل ولُنسمي انتفاضتنا الفكرية والثقافية والأخلاقية لإطلاق سراح أصحاب الرأي والفكر وعلى رأسهم قادة اعلان دمشق باسمك أيها العملاق ، بوركت وبوركت البطن التي أنجبتك ياسيد الأحرار ، ياسيد الشجعان يارمز الرجولة والعلو والافتخار ، وبورك صديقك غسان النجار الذي حمل الأمانة من بعدك على خير مايُرام ، وبورك أبناءك وبناتك الذين غرست فيهم قيم التضحية من طل الملوحي الى آيات عصام أحمد الى كل الأحرار والأبرار.