هل تحريض الغرب أو إسرائيل على شعبك خيانة أم سياسة دولية
هل تحريض الغرب أو إسرائيل على شعبك
خيانة أم سياسة دولية!
م.نجدت الأصفري
إن سطح المستنقعات السياسية في مصر خلال العقود الثلاثة التي تحمل بصمات الرئيس مبارك ، كانت في الحقيقة في جوفها تمور غضبا تكاد تميز من العيظ من هول ما يعتلج فيها من آلام سببت هذا التسونامي الذي تعيشه أرض الكنانة هذه الأيام ، لقد سقط السقف على الرئاسة التي كانت تمتنع عن تسمية نائبا للرئيس مبارك خصوصا عندما كانت تعتوره هزات مرضية قيل عن خطورة بعضها أنها تتجاوز ال 90% مع ذلك رفض تعيين نائبا للرئيس ، فقد كانت رغبة مبارك موزعة بالتساوي بين شوق الأبوة لتوريث الحكم لولده الغالي ( الذكي ) جمال، مقلدا ما فعل طاغية الشام في توريث المنصب لولده الصغير بشار ، وبين الجنرال عمر سليمان ( حامل الأختام الرئاسية السرية ومهندس العلاقات الخارجية )حتى إذا حدث الإنفجار الشعبي الذي لم يعد يساعد على تنفيذ رغبة الأب الحنون ، فقد قلبت الموازيين وتقدم ملف عمر سليمان عن ملف جمال الذي ذهب والده يقدمه في كل المناسبات سواء في المحافل الداخلية أو الزيارات الرسمية الخارجية ولم يعد هناك - حسب رأي الأب - من فرصة للتوريث
إن اختيار عمر سليمان في نظر الرئيس المحتضر هو طوق الإنقاذ الوحيد المتبقي للخروج من هذا الحصار الجماهيري الهادر منذ قرابة الأسبوعين والعزيمة على الإستمرار فما السبب الذي غير الرغبة الرئاسية لإختيار الجنرال ( الطائر ) نستطيع القول لدى مراجعة سجله الخياني لجميع ثوابت الأمة ( عربيا ، اسلاميا ، مصريا ) وإليكم بعض مؤهلاته ، فقد جاء في تقييم رؤساء المخابرات في مجلة [فورين بولسي ] ما يلي
حاز عمر سليمان على المركز الأول لأقوى رئيس مخابرات بين رؤساء المخابرات العالمية
أتى بعده في المركز الثاني رئيس الموساد الإسرائيلي
ثم جاء الثالث بعدهما قاسم سليماني ، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني
تبعهما الجنرال البطاش آصف شوكت رئيس الإستخبارات السورية
ولا يهمنا من باقي اللائحة مما تحوي بعد أن فزنا بأول أربعة مناصب حاز بها صاحبنا مركز ( نائب الرئيس ] ؟
فما هي المؤهلات التي وضعته في المركز الأول
بنى علاقات حميمية مع جميع رؤساء الموساد والشاباك وأمان الإسرائيلية على مدى سنوات طويلةلذا كانوا يطلقون عليه ألقاب :أنيق ،ذو كاريزما ساحرة ، المحترم ، المهذب ، الصارم ووصلوا لينعتوه بالرجل الإسرائيلي الأول في مصر ( جيروزاليم بوست)كما أنه الصديق الحميم لرئيس الموساد السابق شاباتي شافيط ، لكن ما رفعه لمستوى الثقة الكلية لدى الولايات المتحدة هو ذلك التحذير الذي وجهه لل سي أي إي عن حادثة الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 قبل 8 أيام من وقوعها
كما يحفل ملفه خدمات نوعية في خدمة اسرائيل ضد فلسطين سواء الضفة أو حماس
إن عداءه غير المحدود للفكر الإسلامي بشكل عام وفكر جماعة الإخوان بشكل خاص
نشاط الجنرال يشمل مساحة كافة دول الشرق الأوسط لذا كان له في كل قطر من أقطاره اصبعا من جرائم منكرة أهمها ما ادعاه بوجود اسلحة غير تقليدية في العراق قادت أمريكا لتبني رأيه في الهجوم على العراق واحتلاله وتدميره
إن الجنرال عمر باشا سليمان هو خير ماكر يعتمد عليه سيده حسني باشا ليخادع الناس ، وأول ما بشير إلى ذلك ههم الإخوان المسلمون إذ دعاهم ليناقشهم ويبذل لهم كريم الوعود .... كالثعلب الذي حاكى الغراب الذي في فمه قطعة جبن يتمناها و خداعه للإخوان المسلمين لايبتعد عن خديعة الغراب عندما يستقبلهم ليخرجهم من دائرة التلاحم مع جميع الأطياف في المظاهرات التي أدهشت العالم وجعلت الأساطيل تتجه للمياه الدولية تجاه السواحل المصرية فهل اخواننا متيقظون ؟؟؟؟؟