هذه تونس .. فماذا عن مصر

ضياء الجبالي

أثبت التاريخ , كما أكدت الثورة التونسية ,, أن التغيير يمكن أن يحدث في أيام , وساعات قلائل .. بل وأقل كثيراً مما قد يتصوره البعض ..

فقط إذا ما توافر لدى الشعب العزيمة والصدق والبطولة والتضحية والفداء.

وإذ يهنئ الشعب العربي بأسره , أبطال تونس المجد البررة ..

 فمازالت مصر تنتظر وتناشد أباطرة وأصنام معارضيها في فك أسر , وحصار المعارضة المصرية , وإنهاء اللعب على الحبلين , حبل الشعب في الجهر , وحبل الحكومة في السر !!

فإذا ما ثار الشعب سارعت المعارضة الخادعة بقولهم إنَّا معكم , ليقفزوا على الثورة لحصد الغنائم !! بأحلام العصافير ..

وإذا ما خنع الشعب ضمنوا استمرار مقاعدهم وبيعهم لمصر , وشعب مصر , بل والوطن العربي والعالم الإسلامي ! مقابل غنائمهم المعلنة والمستترة.

التغيير قادم قادم , بإذن الله .. لا محالة.. ولن ينتظر كثيراً ..

وعلى أصنام جاهلية المعارضة المصرية أن تعلن موقفها بصراحة ووضوح ؟

 إما مع الشعب ؟ أو مع الديكتاتورية والظلم والخداع ؟ دون سياسات وبيانات أنصاف الحلول ؟ أو أيدلوجيات حياء وخجل العذارى !!

فإذا لم تستطع مواجهة الظلم , فالفرصة متاحة أمامهم للانضمام إلى لواء حركة كفاية , وزعيمهم المعتقل في الأسر مجدي حسين , والذي ضرب ويضرب للجميع أروع الأمثلة على الشجاعة والبطولة والفداء ..   

مع وجوب إضافة الجهاد إلى نظرية التغيير السلمي , لحكومات العسكر الاستعمارية !! والله الهادي إلى سواء السبيل.